22 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: أكدت إيران جاهزيتها للرد على العدوان الصهيوني.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي وصل الكويت الليلة الماضية في اطار جولته الإقليمية ان “استمرار العدوان الهدف منه تحويل مناطق أخرى إلى غزة ثانية وثالثة ورابعة”.

وأضاف “أجريت لقاءات مع عدد من قادة دول الجوار ولمسنا توافق الجميع على ضرورة تفادي الحرب”.

وأكد انه “إذا استمر العدوان الصهيوني في اعتداءاته فسنرد عليه” لافتا الى “اننا بذلنا قصارى جهدنا لخفض التصعيد إلا أننا جاهزون لكل السيناريوهات ومواجهتها”.

ورأى وزير الخارجية الإيراني ان “احتمال توسع رقعة الحرب وارد لتكون حربا شاملة في أرجاء المنطقة”.

ووصف عراقجي الوضع في غزة ولبنان بانها “كارثي ويجب وضع حد لهذا العدوان”.

وأكد ان “إيران لا تريد الحرب في المنطقة لكنها مستعدة لأي حرب” مشدداً على ان “الحكومة الجديدة في إيران ستمضي قدما في سياسة حسن الجوار”.

وبين “نتابع عن كثب كل التحركات الأمريكية في المنطقة سواء في البحار أو الأجواء” مؤكدا ان “كل أصدقائنا طمأنونا بعدم استخدام أراضيهم وأجوائهم في الهجوم على إيران”.

واستطرد بالقول ان “العقوبات المفروضة علينا لن تكون حجر عثرة أمام تعزيز علاقاتنا الاقتصادية مع دول الخليج” مؤكدا “سنرد بالمثل على أي هجوم إسرائيلي”.

وقال وزير الخارجية الإيراني، ان “كل دول المنطقة أبلغتنا رفضها أي اعتداء على إيران وعلى منشآتها النووية” عادا “الهجوم العسكري على منشآتنا النووية والتهديد به جريمة كبرى يجب متابعتها عبر المحافل الدولية”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

إيران اليوم ليست كما كانت

30 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:

وليد الطائي

في عالم تحكمه موازين القوى لا المبادئ، تتجلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية كصورة حيّة للصراع بين مشروعين: مشروع الهيمنة الغربية، ومشروع الاستقلال والسيادة الذي تمثله الجمهورية الإسلامية في إيران.

منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، بدا واضحًا أن واشنطن لا تبحث عن حلول دبلوماسية حقيقية، بل تسعى لفرض شروطها عبر سياسة “الضغط الأقصى”، ظنًا منها أن الحصار الاقتصادي سيُجبر إيران على الركوع. لكن الجمهورية الإسلامية، بقيادتها الحكيمة وموقفها الشعبي الصلب، أثبتت أن الكرامة الوطنية لا تُشترى، وأن السيادة لا تُفاوض عليها.

إيران… ثبات في الموقف لا يُكسر

إيران لم ترفض التفاوض كمبدأ، بل رفضت أن تكون المفاوضات غطاءً للابتزاز. دخلت طاولة الحوار من موقع القوي، لا الخاضع، وأكدت مرارًا أن أي اتفاق لا يضمن مصالح الشعب الإيراني ويرفع العقوبات الجائرة بشكل فعلي ومضمون، فهو مرفوض.

لم تكن إيران يومًا الطرف المتعنت، بل الطرف الذي يلتزم بالاتفاقات، كما أثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا. أما الطرف الذي نكث عهده وخرق القانون الدولي، فهو الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق دون أي مبرر قانوني، متجاهلة كل التزاماتها الدولية.

أمريكا… سياسة ازدواجية في الرداء الدبلوماسي

تتناقض الولايات المتحدة في مواقفها: تفاوض من جهة، وتفرض عقوبات وتصعّد في المنطقة من جهة أخرى. تحاول واشنطن استخدام أدوات الحرب النفسية والإعلامية والمالية لإجبار إيران على تقديم تنازلات. لكن هذه الأساليب فشلت أمام “الصبر الاستراتيجي” الإيراني، الذي لم يكن خنوعًا، بل حسابًا دقيقًا للردع، والقدرة، والتوقيت المناسب.

المعادلة تغيّرت… وإيران لاعب إقليمي لا يُتجاوز

إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشرين عامًا. أصبحت قوة إقليمية ذات نفوذ سياسي وأمني، وصاحبة حلفاء استراتيجيين في محور المقاومة من لبنان إلى اليمن. هذا العمق الجيوسياسي جعل من طهران رقماً صعبًا في أي معادلة تخص المنطقة، وجعل من واشنطن مجبرة على التفاوض، لا منّة منها بل اعترافًا بواقع جديد.

مفاوضات على قاعدة الندّية لا التبعية

إن الدعم لإيران اليوم، هو دعم لمشروع السيادة في وجه الغطرسة، ودعم لحق الشعوب في امتلاك قرارها ومقدّراتها. فكما رفضت إيران أن تتحول إلى دولة وظيفية خاضعة، أثبتت أن الكرامة قد تُحاصر، لكنها لا تُهزم.

المفاوضات ستستمر، لكن من موقع قوة متكافئة، لأن إيران أثبتت أن من يملك الإرادة… لا يساوم على كرامته.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ترامب: جميع مشتريات النفط الإيراني يجب أن تتوقف
  • تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات بين إيران وامريكا
  • وزير الخارجية الأمريكي: فرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الإيراني
  • وزير الخارجية الإيراني يكشف موعد جلسة المحادثات النووية القادمة مع الولايات المتحدة
  • إيران اليوم ليست كما كانت
  • قيادي بحزب العدل: مصر حافظت على استقلالية قرارها الوطني وقاومت الحرب الاقتصادية
  • جاهزون لكل السيناريوهات.. الحكومة: الإصلاحات الاقتصادية بدأت تؤتي ثمارها
  • متشائم ومحايد ومتفائل.. مدبولي للمواطنين: جاهزون لكل السيناريوهات بشأن الاقتصاد
  • وزير الخارجية: فشل محادثات أميركا وإيران سيكون كارثة للمنطقة
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيره البريطاني جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا