مصر وقطر تبحثان مستجدات الوساطة بشأن وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
بحثت مصر وقطر، الاثنين، مستجدات الوساطة المشتركة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك خلال لقاء بالقاهرة، جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي بقطر، لولوة بنت راشد الخاطر، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقال البيان إن الجانبين بحثا "المستجدات المتعلقة بجهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار (في غزة) وتبادل الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين)، مع التأكيد على الدعم الراسخ للقضية الفلسطينية وصولاً إلى حل شامل وعادل للقضية يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
من جانبه، قال عبد العاطي إن "توقف تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح (جنوب) أمر نابع من السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر (منذ مايو/ أيار الماضي)، مما حال دون عمل منظمات الإغاثة الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة داخل المعبر".
وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحركة حماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى، لكنها تعثرت بسبب تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإصراره على مواصلة حرب الإبادة في القطاع.
وأعلنت حماس مرارا استعدادها لتنفيذ الاتفاق المستند إلى مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو الماضي، وتتهم نتنياهو بالتراجع عنه ومحاولة فرض شروط ومقترحات جديدة لإطالة الحرب والبقاء في منصبه.
وتحتجز إسرائيل في سجونها نحو 14 ألف أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
الوزير المصري أكد خلال اللقاء "حرص مصر على أمن وسيادة لبنان، ورفضها التام للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة".
وأشار إلى "خطورة أزمة النازحين المتفاقمة، وأهمية العمل المشترك للمساعدة في إنهائها واحتوائها، بما في ذلك من خلال تكثيف المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب اللبناني".
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ عام، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب، أسفرت عن أكثر من مليون و340 ألف نازح.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حجازي: دور الوساطة المصرية والقطرية حاسم في إدارة المشهد المعقد بغزة
أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن الوساطة المصرية والقطرية لعبت دورًا محوريًا في تهدئة الأوضاع، خاصة بعد تأخر حركة حماس في تسليم الأسرى وفقًا للاتفاق المبرم، موضحًا أن القاهرة والدوحة تواصلتا مع الجانب الإسرائيلي للضغط عليه من أجل الالتزام بالبنود الإنسانية الواردة في الاتفاق، إلى جانب التحضير لمباحثات المرحلة الثانية من التفاهمات.
وعلّق السفير حجازي، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، على البيان المصري الصادر حول التوافق بشأن "لجنة الإسناد المجتمعي"، التي تمت مناقشتها خلال الأسابيع الماضية في القاهرة، مشددًا على أن هذه اللجنة تلعب دورًا محوريًا في تحديد مستقبل إدارة قطاع غزة. وأوضح أن هذا الملف ليس قيد البحث فقط بين القاهرة والوسطاء الدوليين، بل يخضع لنقاش سياسي أوسع على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن القرار بشأن اللجنة سيكون مرتبطًا بالسلطة الوطنية الفلسطينية سياسيًا وقانونيًا، مما يجعل التصريحات المصرية ذات أهمية كبيرة وفي توقيت شديد الحساسية، لا سيما مع تطورات المشهد في واشنطن وتل أبيب.
وربط حجازي التصريحات المصرية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن أن إسرائيل ستكون حرة في اتخاذ القرار المناسب بشأن استئناف القتال في توقيت محدد. وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدير المشهد الأمني داخليًا استعدادًا لاتخاذ قرار يواكب تصريحات ترامب.
وأكد أن التصريح المصري جاء في توقيت استراتيجي ليضع الأمور في نصابها، ويسابق الزمن للحفاظ على فرص التهدئة ومنع التصعيد العسكري من جديد.