يمين الاحتلال يتحدى السلام.. مؤتمر يدعو لاستعادة الاستيطان في غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
عقد مئات اليمينيين من المستوطنين، مؤتمرا قرب قطاع غزة دعوا خلاله إلى إعادة النشاط الاستيطاني في "كل شبر" من القطاع الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية منذ السابع تشرين الأول / أكتوبر 2023.
وتحت عنوان "الاستعداد لإعادة استيطان غزة"، انعقد المؤتمر في منطقة صنفها جيش الاحتلال الإسرائيلي عسكرية مغلقة قرب مستوطنة بئيري بمحاذاة غزة.
ودعا إلى هذا المؤتمر حزب "الليكود" (يمين)، الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزراء ونواب ونشطاء من أحزاب يمينية أخرى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "الوزراء الذين شاركوا في المؤتمر هم: بتسلئيل سموتريتش (المالية)، ويتسحاق جولدكنوبف (الإسكان)، وإيتمار بن غفير (الأمن القومي)، وميكي زوهر (الرياضة) ، وحاييم كاتس (الرفاهية)، وعميحاي شيكلي (شؤون الشتات)".
كما شارك "يتسحاق فاسيرلاوف (تنمية الجليل والنقب)، وأوريت ستروك (الاستيطان)، وعيديت سيلمان (حماية البيئة)، ومي غولان (المساواة والمرأة)، وشلومو كارعي (الاتصالات)، وعميحاي إلياهو (التراث)".
ونقلت الهيئة عن بن غفير قوله في المؤتمر: "الهروب يجلب الحرب، سيدي رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، دور القيادة الشجاعة هو اتخاذ قرارات شجاعة".
بدورها، دعت غولان، وهي من بادرت لعقد المؤتمر، إلى إعادة استيطان غزة، قائلة: "سنضربهم حيث يؤلمهم- أرضهم. أي شخص يستخدم قطعة أرضه للتخطيط لمحرقة أخرى، سيتلقى منا نكبة أخرى" وفق تعبيرها، حسب ما نقلته صحيفة "هآرتس".
فيما قال وزير تنمية النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف: "حلمنا منذ 2000 عام بالعودة إلى وطننا اليهودي".
وتابع: "أعلم أن أولئك الذين لا يتفقون معنا يسمون هذا تطرفا بينما أنا أسميه صهيونية. نحن صهاينة حقيقيون".
فاسرلاوف أردف: "لدينا مسؤولية إنشاء أمة آمنة ويهودية وفقا للأرض التي أعطانا إياها الله".
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
أما ناشطة الاستيطان دانييلا فايس فقالت للصحفيين: "جئنا إلى هنا لغرض واضح واحد: استيطان قطاع غزة بأكمله.. كل شبر من الشمال إلى الجنوب".
وأضافت: "نحن آلاف الأشخاص، وعلى استعداد للانتقال إلى غزة في أي لحظة (...) فقد العرب حقهم الحياة في غزة، ستشاهدون كيف سيذهب اليهود إلى غزة ويختفي العرب منها".
وبدورها، قالت سيما حسون، ممثلة "موكب الأمهات" وهي مجموعة يمينية متطرفة، "أعلم أن الكثير منكم مستعدون لذلك: غزو (غرة) وطرد (تهجير الفلسطينيين) وإعادة استيطان (القطاع)".
وزادت: "لا أتحدث عن منطقة واحدة من غزة. لا أتحدث عن شمال غزة فقط. أعني كل شبر من الأرض"، حسب "هآرتس".
وبدأ التجمع في هذا المؤتمر الأحد عبر مجموعات صغيرة، ثم انضم إليهم الاثنين آخرون يمثلون مجموعات مؤيدة للاستيطان وأحزاب سياسية يمينية متطرفة.
في المقابل احتج عشرات الإسرائيليين ضد هذا التجمع، وحملوا "أعلام صفراء وصور الأسرى في غزة وقمصان كتب عليها يجب أن ينتهي السابع من أكتوبر".
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو إسرائيل دون جدوى منذ عقود إلى إنهائه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.
ويكثف الاحتلال الإسرائيلي أنشطته الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة منذ 1967، بما فيها القدس الشرقية، ويؤكد وزراء علنا أنهم يعملون على ضمها إلى إسرائيل.
At a conference on Israel's frontier with Gaza, Israeli settler leader Daniella Weiss said that Palestinians have “lost the right” to live there, and that thousands of Israelis stand ready to move there "from north to south."
She also told the conference, which was attended by… pic.twitter.com/gB7P9Tr1lh — Middle East Eye (@MiddleEastEye) October 21, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية غزة الاستيطاني الاحتلال نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال الاستيطان حزب اليمين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأول بعد الأسد .. ماذا ينتظر السوريون من مؤتمر بروكسل للمانحين؟
سرايا - تشارك الحكومة السورية المؤقتة اليوم الاثنين في مؤتمر دولي سنوي لجمع تعهدات بالمساعدات لسوريا التي تواجه مشاكل إنسانية خطيرة وانتقالا سياسيا تشوبه الضبابية بعد سقوط بشار الأسد.
ويستضيف الاتحاد الأوروبي المؤتمر في بروكسل منذ عام 2017، لكنه كان ينعقد بدون مشاركة حكومة الأسد الذي اتهمه الاتحاد الأوروبي بارتكاب "أعمال وحشية" خلال الحرب الأهلية في سوريا منذ 2011.
وبعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي يأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي في استخدام المؤتمر كبداية جديدة، على الرغم من المخاوف بشأن أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط قتلى هذا الشهر والتي وضعت الحكام الجدد في مواجهة الموالين للأسد.
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "هذا وقت احتياجات ماسة وتحديات بالنسبة لسوريا كما يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية".
لكنها قالت إنه أيضا "وقت للأمل"، مستشهدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 مارس لدمج قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، في مؤسسات الدولة الجديدة.
ويرغب مسؤولو الاتحاد الأوروبي في التواصل مع الحكام الجدد طالما التزموا بتعهداتهم بجعل عملية الانتقال "شاملة وسلمية".
ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في المؤتمر، إلى جانب العشرات من الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.
ويقول مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن المؤتمر مهم بشكل خاص لأن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب تقوم بتخفيضات هائلة في برامج المساعدات الإنسانية والتنموية.
وأسفر مؤتمر العام الماضي عن تعهدات بتقديم 7.5 مليار يورو (8.1 مليار دولار) في شكل منح وقروض، مع تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 2.12 مليار يورو في عامي 2024 و2025.
ووفقا للاتحاد الأوروبي، يحتاج نحو 16.5 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات إنسانية، منهم 12.9 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية.
وسوم: #قيادة#ترامب#سوريا#اليوم#الحكومة#الدولة#الوزراء#الرئيس
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-03-2025 09:03 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية