رفضت نيكاراغوا تصريحات السفيرة والقنصل الإسرائيلي في كوستاريكا، ميخال جور أرييه وأمير روكمان، اللذين اتهما حكومة الرئيس دانييل أورتيغا بإقامة "قاعدة إرهابية في أمريكا الوسطى"، بالتعاون مع إيران.

ونددت البعثة الدائمة لنيكاراجوا لدى الأمم المتحدة، في مذكرة أرسلت إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، وقرأتها في ماناجوا نائبة رئيس البلاد روساريو موريو بأنه "في هذه التصريحات يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أنه يوجد الآن في نيكاراغوا، قاعدة إرهابية تستخدم كمنصة للإرهاب في المنطقة".

???????? Embajadora de Israel en Costa Rica dice que le parece una “broma mala” la queja de Nicaragua ante la ONU. https://t.co/bwMDCkZjQI

— LA PRENSA Nicaragua (@laprensa) October 21, 2024

وجاء في المذكرة "ترفض نيكاراغوا مثل هذه التصريحات، التي تهدف إلى صرف الانتباه عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي، فضلاً عن الجرائم المنهجية ضد الإنسانية وجرائم الحرب وهي نتيجة لسياسة إرهاب الدولة".

وأوضحت نيكاراغوا في المذكرة أنها "امتثالاً لالتزاماتها الدولية، قطعت علاقاتها مع دولة إسرائيل، تماماً كما طلبت مشاركتها في القضية التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بشأن انتهاكات اتفاقية حقوق الإنسان، ومنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لما تفعله في قطاع غزة".

#Nicaragua Israel denuncia la presencia de terroristas en Venezuela y Bolivia similar a Nicaragua https://t.co/4ZSWa5SLf5

— 100% NOTICIAS (@100noticiasni) October 22, 2024

وأضافت أنها "تتخذ إجراءات قانونية أخرى تساهم في وقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، وهو ما أكدته محكمة العدل الدولية".

وفي 16 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، اتهمت سفيرة إسرائيل في كوستاريكا، التي كانت تعمل أيضاً كسفيرة غير مقيمة أمام ماناجوا، ميخال جور أرييه، حكومة أورتيجا وحكومة إيران بإقامة "قاعدة للإرهاب في أمريكا الوسطى" في نيكاراغوا.

وقبل ذلك بيوم، أكد القنصل الإسرائيلي في كوستاريكا، أمير روكمان، أن القوات الإيرانية والجماعات الإرهابية، بدعم من حكومة أورتيغا، "تتصرف بحرية في نيكاراغوا". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نيكاراغوا إسرائيل قطاع غزة عام على حرب غزة نيكاراغوا إسرائيل

إقرأ أيضاً:

هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيل

في واحد من أشرس هجماته، إن لم يكن الأجرأ على الإطلاق، وصف الكاتب اليساري غدعون ليفي ما تبثه وسائل الإعلام في إسرائيل من أحاديث وتصريحات تحرض على الإبادة الجماعية وتجويع الشعب الفلسطيني بأكمله بأنها أخذت طابع النازية.

وكتب في مقال له بصحيفة هآرتس أن قنوات التلفزة ووسائل الإعلام الإسرائيلية بنشرها مثل تلك الأحاديث تكون قد أسقطت كل الأقنعة وأضفت الشرعية على سفك الدماء.

بيرتس وسعادة ومن على شاكلتهما متعطشون للدم العربي ولكنهم "يريدوننا أن نصمت نحن أيضا"

وأشار إلى أن النائب في البرلمان الإسرائيلي موشيه سعادة صرح للقناة بأنه "مَعْنيٌّ" بتجويع الشعب الفلسطيني بأكمله. ونقل عنه القول: "نعم، سأجوّع سكان غزة، نعم، هذا واجبنا"، مضيفا أن المغني الإسرائيلي كوبي بيرتس سار على الدرب نفسه حين أعرب عن قناعته بأن اليهود "مأمورون" في التوراة بإبادة العماليق، عدوهم اللدود.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقتل مسلم بفرنسا والقاتل صوّر الجريمة وسب الذات الإلهيةlist 2 of 2انتحار إحدى أبرز ضحايا جيفري إبستين والشرطة الأسترالية تفتح تحقيقاend of list

ووفق ليفي، فإن سعادة وبيرتس هما مثالان صغيران، لكن الساحة مليئة بمثل هذه التصريحات، ويهتم البعض بإبرازها من أجل استمالة رأي الجماهير. وقال لو أن أي شخصية عامة في أوروبا -سواء كان نائبا في برلمان بلاده أو مغنيا- تفوه بمثل هذه التصريحات لوصف بأنه من النازيين الجدد، ولتوقفت مسيرته المهنية وأصبح منبوذا إلى الأبد.

لو أن أي شخصية عامة في أوروبا -سواء كان نائبا في برلمان بلاده أو مغنيا- تفوه بمثل هذه التصريحات لوصف بأنه من النازيين الجدد، ولتوقفت مسيرته المهنية وأصبح منبوذا إلى الأبد

غير أن الكاتب الإسرائيلي اليساري يرى أنه يُحسب لسعادة وبيرتس أنهما أسقطا كل الأقنعة وابتعدا عن الكلام المنمق، ذلك أن ما كان يعد أحيانا حديثا تافها، أصبح اللغة السائدة في الإعلام مما يثير تساؤلات حول من يؤيد الإبادة الجماعية ومن يقف ضدها.

إعلان

والمفارقة عند ليفي أن كلا من سعادة وبيرتس يؤيد القتل، بينما يؤيد آخرون منع توصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرا الموقفين شيئا واحدا "فهي الوحشية نفسها"، وإن كان الرأي الثاني يقال بصيغة مهذبة.

ويعتقد ليفي أن مثل هذه التصريحات قضت، وربما إلى الأبد، على ما تبقى مما يسميه "معسكر السلام والإنسانية"، وأضفى الشرعية على "الهمجية".

وأوضح أنه لم يعد هناك "مسموح" و"ممنوع" فيما يتعلق بشرور إسرائيل تجاه الفلسطينيين؛ فهي تسمح بقتل عشرات المعتقلين، وتجويع شعب بأكمله حتى الموت.

ولعل الأسوأ من كل ذلك -برأي الكاتب- أن وسيلة إعلامية "ساخرة وشعبوية" مثل يديعوت أحرونوت، التي يطلق عليها "صحيفة الوطن"، تولي الأحاديث عن الإبادة الجماعية أهمية كبيرة، ليس لإضفاء الشرعية عليها فحسب، وإنما لإسعاد  قرائها أيضا.

ولا يقتصر الأمر على يديعوت أحرونوت والقناة 14 التلفزيونية، بل يشمل أيضا جميع قنوات التلفزة الإسرائيلية التي تستضيف قادة عسكريين سابقين يحرضون على الإبادة الجماعية "دون أن يرف لهم جفن".

وختم هجومه الشرس بالقول إن بيرتس وسعادة ومن على شاكلتهما متعطشون للدم العربي، ولكنهم "يريدوننا أن نصمت نحن أيضا".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترفض مقترحاً لوقف النار في غزة 5 سنوات مقابل المحتجزين
  • إعلام عبري: إسرائيل ترفض مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • "لن نشارك في السيرك".. إسرائيل ترفض التعاون مع العدل الدولية
  • عراقجي: توهم إسرائيل بأنها قادرة على إملاء سياسة إيران بعيد عن الواقع
  • كيف يستخدم الاحتلال الإسرائيلي المحرقة لارتكاب الإبادة الجماعية في غزة؟
  • الإبادة الجماعية مستمرة.. 53 ألف شهيد و118 ألف جريح في غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا الإبادة الجماعية في غزة
  • ردود فعل شعبية على تصريحات ترامب حول قناة السويس.. مصر ترفض المرور المجاني للسفن الأمريكية
  • هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيل
  • وقفة بألمانيا للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة