قالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن 82 مصريا من داعمي فلسطين، لا يزالون رهن الاعتقال من قبل السلطات.

وقالت المفوضية، في بيان أصدرته بمناسبة ذكرى مرور عام على حبس معتقلي دعم فلسطين، إن السلطات كثفت خلال العام الماضي من تحركاتها المناهضة لأي حراك شعبي للتضامن مع فلسطين وغزة على وجه الخصوص في الحرب الإسرائيلية على القطاع.



ولفتت إلى أن الأمن شن هجمات أمنية عنيفة على المتظاهرين الذين خرجوا في احتجاجات سلمية في تشرين أول/أكتوبر 2023 بعد أيام من بداية العدوان، وهي الاعتقالات التي لم تتوقف على مدار العام وكان لها أكثر من شكل.



وأضافت المنظمة في بيانها، أنه في 20 تشرين أول/أكتوبر 2023، خرجت مظاهرات في القاهرة وبعض المحافظات للتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وألقت قوات الأمن القبض على عدد من المواطنين على خلفية التضامن مع فلسطين خلال الفترة 2023-2024.

ولفتت إلى ان إجمالي حالات الإيقاف والقبض نحو 151 حالة، جاءت بين طلاب جامعات وخريجين، وأن أغلب من تم القبض عليهم خلال مشاركتهم في تظاهرات ووقفات احتجاجية سلمية دعما لفلسطين.

وزادت: البعض الآخر تم اعتقاله من منازلهم على خلفية مشاركتهم في هذه التظاهرات أو النشر أو وجودهم ضمن مجموعات لدعم فلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفقا لإحصائيات المفوضية، اعتقلت قوات الأمن 82 شخصا، فيما تم إخلاء 40 آخرين بعد التحقيق معهم، و17 حالة تم إطلاق سراحها بدون محضر أو قضية، وفي نفس الوقت، توجد 6 حالات ما زالت مختفية قسريا حيث تم القبض عليهم أثناء التظاهر أو أثناء تواجدهم بالمحيط.

ولفتت المنظمة، إلى أن جميع المحبوسين تم ضمهم على ذمة 14 قضية، وباشرت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق في 11 قضية منهم.

وأكدت أن معظم المتهمين تعرضوا للاختفاء القسري لفترات تتراوح بين يوم إلى 12 يوما، حتى أولئك الذين تم إطلاق سراحهم دون توجيه تهم، تعرضوا للاختفاء وانقطع التواصل مع أسرهم أو محاميهم لفترة تتراوح بين يوم إلى 3 أيام.

وحسب آخر توثيق للحالات، جاءت حالات القبض للذكور أكثر من الإناث، حيث بلغت نسبة الذكور 127، فيما جاءت الإناث عددهن 24 سيدة، والغالبية تم اعتقالهم بمقرات الأمن المركزي، وجميعهم يواجهون اتهامات، تتمثل في تنظيم مظاهرة بدون تصريح، تحريض العامة على مخالفة القوانين وارتكاب أعمال عنف ضد الدولة، الجهر بالصياح. ومن بين الأحراز الموجودة: ميكروفون، وشال فلسطين، وعلم لبنان وفلسطين.

وحسب المفوضية، تعرض المعتقلون سواء ذكور أو إناث للعنف الجسدي والتحرش والترهيب، والبعض منهم تعرض للضرب والسحل أثناء عملية الاعتقال.

وبينت أنه تم توثيق حالات الاعتقال في عدة محافظات رئيسية، بينها: القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية والدقهلية والبحر الأحمر.

وتناولت في بيانها، أشهر وقائع الاعتقال على خلفية دعم فلسطين، وهي واقعة القبض على نشطاء بعد وقفة احتجاجية لهم على سلالم نقابة الصحافيين، قبل أن تتعالى الأصوات المطالبة بالإفراج الفوري عنهم، لتستجيب النيابة عقب ذلك وتخلي سبيل جميع من جرى القبض عليهم آنذاك والبالغ عددهم 17 شخصا، وواقعة القبض على الناشط العمالي شادي محمد وآخرين في محافظة الإسكندرية شمال مصر، بسبب رفعهم لافتة لدعم فلسطين قبل أشهر.



فيما لا يزالون قيد الحبس الاحتياطي حتى الآن، وواقعة القبض على 6 شباب في 7 تشرين أول/أكتوبر الجاري، بعد وقفة احتجاجية أعلى جسر في منطقة الزمالك للتنديد بالجرائم الإسرائيلية، وبعد 3 أيام من التوقيف والتحقيقات أخلت النيابة سبيلهم بكفالة، ورحلت فتاتين أمريكية ودنماركية.

كما تناولت المنظمة في بيانها، واقعة إلقاء قوات الأمن في وقت سابق القبض على صحافيات وناشطات بعد الاعتداء على بعضهن أمام مقر الأمم المتحدة للمرأة، خلال وقفة احتجاجية للمطالبة بتدخل الأمم المتحدة لوقف الانتهاكات التي تمارس في حق السيدات داخل قطاع غزة، إلا أن قوات الأمن اقتحمت الوقفة وألقت القبض على المشاركات، قبل أن تتم إحالتهن إلى نيابة أمن الدولة العليا التي حققت معهن باتهامات التظاهر والانضمام وأخلت سبيلهن بكفالة على ذمة القضية.

ورأت المفوضية أن ما جرى من وقائع اعتقال وانتهاكات ضد المتضامنين مع فلسطين ولبنان، مخالفة واضحة للالتزامات الدولية، وتقييدا غير مبرر للحق في التعبير والتجمع السلمي، فضلا عن أن بعض المعتقلين ما زالوا رهن الحبس الاحتياطي دون تقديمهم للمحاكمة، ما يعتبر انتهاكا لحق الأفراد في المحاكمة العادلة يخالف الالتزامات التي تفرضها المواثيق الدولية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية المصرية فلسطين الاعتقال غزة مصر فلسطين غزة الاحتلال اعتقال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الأمن القبض على

إقرأ أيضاً:

مجزرة إسرائيلية جديدة تودي بحياة عشرات الفلسطينيين

البلاد – واس

استشهد 73 فلسطينيًا وأصيب العشرات الليلة، في مجزرة مروعة، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بانتشال 73 شهيدًا وعشرات الإصابات، بالإضافة إلى عدد من المفقودين في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، من خلال قصفها لعدة منازل.

وفي وسط قطاع غزة، توغلت دبابات الاحتلال الإسرائيلي غرب مخيم النصيرات، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف تجاه منازل الفلسطينيين ومستشفى العودة بالمخيم، ترافق ذلك مع قصف إسرائيلي عنيف استهدف خيامًا للنازحين غرب مدينة دير البلح، مما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح مختلفة.

وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 380 على التوالي إلى 42603 شهداء، ونحو 99637 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد 84 فلسطينيًا، وإصابة 158 بجروح مختلفة وحروق بعضها خطيرة، إضافة إلى ارتكاب سبع مجازر بحق العائلات الفلسطينية، خلال الساعات الـ 24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء تحت ركام المنازل المدمرة في جميع مناطق القطاع، لم يتم انتشالهم لعدم توفر الإمكانيات والوقود اللازم لتشغيل المعدات.

فيما أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن وفاة مريضين داخل المستشفى الإندونيسي، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي لمستشفيات شمال قطاع غزة.

وأفادت المصادر الطبية، أن الحصار الإسرائيلي لمستشفيات شمال القطاع تسبب في نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود المشغل لها، لافتة النظر إلى تدمير عدة مراكز حيوية في المستشفى الإندونيسي منها مولد الكهرباء الرئيسي، ترافق ذلك مع اقتحام الدبابات الإسرائيلية لأربعة مراكز إيواء، وهي مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في محيط مستشفيات الإندونيسي والعودة، وبداخلها آلاف النازحين الفلسطينيين، واعتقلت المئات من النازحين الذين يعيشون مجاعة فتكت بالأطفال والنساء، وفق المنظمات الدولية.

من جهتها، أدانت الحكومة الأردنية أمس، اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما رافقها من ممارسات استفزازية مرفوضة، تنتهك حرمة المكان وفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي قيودًا على دخول المصلين. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة أن على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وقف جميع الانتهاكات والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، ووقف سياسة فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، التي تستهدف تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، في ظل استمرار عدوانها على قطاع غزة ولبنان، وتصعيد اقتحاماتها الخطيرة واعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون الموقع الأثري في سبسطية
  • في أربع محافظات.. الأمن العراقي يقبض على عشرات المنتمين لحركة القربان
  • قوات الأمن العراقية تقبض على 4 إرهابيين في عدة محافظات
  • مئات المستوطنين الإسرائيلين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 18 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • شئون الأسرى: ارتفاع عدد حالات الاعتقال لأكثر من 11400 فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023
  • مجزرة إسرائيلية جديدة تودي بحياة عشرات الفلسطينيين
  • لمدة يومين.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تغلق الحرم الإبراهيمي جنوب الضفة الغربية
  • حالات إغماء وهجوم معجبين على المسرح تُزعج تامر حسنى بحفله فى الإسكندرية (صور)