موقع 24:
2025-02-12@06:12:56 GMT

هل ما زال العراق من أولويات واشنطن المقبلة؟

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

هل ما زال العراق من أولويات واشنطن المقبلة؟

التحركات الأمريكية الأخيرة ليست من أجل تقديم الدعم للعراق بل من أجل ضرب الاستقرار الحاصل في المنطقة، وتحديداً بعد التقارب المهم بين سوريا والمملكة العربية السعودية، وتبادل الزيارات بين البلدين.

البنتاغون يسعى إلى إعادة سطوة البيت الأبيض على السياسة الأمريكية

التحركات الأمريكية جاءت من أجل ضرب الاستقرار الحاصل في المنطقة

الزيارة التي قام بها وفد رفيع من القيادات الأمنية العراقية، ويترأسه وزير الدفاع ثابت العباسي إلى جانب قيادات أمنية، جاءت في المعلن من أجل مناقشة التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق، حيث ينظر في هذا التفاهم والاتفاق إلى ما هو أبعد من هزيمة عصابات داعش الإرهابية التي سيطرت على ثلث العراق، وتم تحريره بمشاركة كل تشكيلات القوى الأمنية.

وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وبعد الاستقرار السياسي الذي شهده العراق، يسعى إلى إعادة سطوة البيت الأبيض على السياسة الأمريكية، وبعد أن فشلت السفيرة الأمريكية إلينا رومانوسكي في توجيه السياسة العراقية، يريد وزير الدفاع الأمريكي أن يقود حركة التغيير وإعادة الهيمنة الأمريكية على المنطقة من خلال العراق.

على الرغم من دعوى واشنطن أنها ما زالت تقدم الدعم والمشورة والمساعدة من أجل تمكين قوات الأمن العراقية في حربها ضد الإرهاب، إلا أننا لم نجد هذا الدعم على أرض الواقع، فلا دعم واقعياً للقوات الأمنية في حربها ضد الإرهاب الداعشي طوال سنتين.. وتبقى مثل هذه الدعاوى مجرد شعارات تسعى لها واشنطن من أجل أن تربح على المستوى الداخلي الأمريكي أو تعطي صورة عن واقعها المزيف.

ينظر في هذا الاجتماع إلى ما هو أبعد من هزيمة داعش، وهو ثمرة زيارة قام بها أوستن إلى بغداد في مارس الماضي، وأكدته نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط خلال مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي بقولها: "نحن مهتمون بعلاقة دفاعية دائمة ضمن شراكة إستراتيجية".. وهنا لا بد من طرح تساؤل، هل هذه الشراكة بديل عن الاتفاقية الإستراتيجية التي وقعت بين بغداد وواشنطن بعيد الاحتلال الأمريكي للعراق، أم أن هناك أمراً جديداً يحدث في المنطقة يستوجب تدخلاً أمريكياً محتملاً؟

العديد من المسؤولين العراقيين يعتبرون أن الاتفاق الجديد يمهد لإقامة علاقة جديدة بين العراق وواشنطن، والتهيؤ لإقامة علاقات إستراتيجية مع الحكومة العراقية لسنوات قادمة، حيث يبحث هذا الحوار "التعاون الأمني المشترك"، وسبل تطبيع العلاقات الثنائية بين جيش الولايات المتحدة والجيش العراقي، والذي يشمل برنامج التدريب للقوات العراقية التي بدأت تأخذ دورها الحقيقي في الدفاع عن العراق وشعبه، ليس بدعم من واشنطن بل بإيمانها بالدفاع عنهما أمام تنظيمات إرهابية جاءت بأجندات خارجية لرسم خارطة جديدة للمنطقة.

التحركات الأمريكية الأخيرة ودخول بارجتين أمريكيتين بمعية 3000 جندي أمريكي، جاءت ليس من أجل تقديم الدعم للعراق وشعبه، وهو أمر ليس معتاداً من قبل واشنطن، بل جاءت من أجل ضرب الاستقرار الحاصل في المنطقة، وتحديداً بعد التقارب المهم بين سوريا والمملكة العربية السعودية وتبادل الزيارات بين البلدين، إلى جانب المناقشات والحوارات المهمة بين طهران والرياض، التي مكنت بإرادة البلدين من خلق جو آمن بعيداً عن سيطرة واشنطن وتأثيرها السلبي على المنطقة.

من الضروري استثمار وهج الاستقرار من أجل إحياء الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية بين الدول العربية والإسلامية، وتفعيل دور الدفاع العربي المشترك، بالإضافة إلى إيجاد التفاهمات الضرورية من أجل قبول طهران كلاعب مهم في المنطقة وكسبها كصديق أكثر من عدو.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة وزیر الدفاع فی المنطقة من أجل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأردني: توجد خطة عربية مصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها

أكد أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، أن هناك خطة عربية مصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهله، ويجب استمرار إرسال المساعدات إلى غزة وتثبيت وقف إطلاق النار، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل منذ قليل.

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، الموقف الأردني الثابت والرافض لتهجير الشعب الفلسطيني.

وكتب الملك عبدالله، عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة إكس: «أنهيت للتو مباحثات بناءة مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض ممتنون لحسن الضيافة بحثنا الشراكة الراسخة بين الأردن والولايات المتحدة، وأهميتها في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن المشترك».

وأضاف: «أكدت أن مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار».

وتابع: «أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية وهذا هو الموقف العربي الموحد يجب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع».

حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة

واستطرد: «السلام العادل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهذا يتطلب الدور القيادي للولايات المتحدة، الرئيس ترامب رجل سلام، وكان له دور محوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة».

واختتم ملك الأردن حديثه: «نتطلع لاستمرار جهود الولايات المتحدة وجميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار، كما أكدت أهمية العمل لخفض التصعيد في الضفة الغربية لمنع تدهور الأوضاع هناك، والتي سيكون لها آثار سلبية على المنطقة بأكملها، ونستمر في العمل بشكل فاعل مع شركائنا لتحقيق السلام العادل والشامل للجميع في المنطقة».

 

مقالات مشابهة

  • إستراتيجية إيران القادمة بين الضغوط الأمريكية والتشبث بالحياة
  • وزير الخارجية الأردني: توجد خطة عربية مصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها
  • السامرائي يؤكد ضرورة تعزيز الشراكة الستراتيجية بين العراق وأمريكا
  • وزير الخارجية الأمريكي: الشراكة المصرية ضرورية لتعزيز الاستقرار في المنطقة
  • طقس العراق للأيام المقبلة.. دفء نسبي وأمطار متفرقة
  • الدبيبة لـ«وفد هراوة»: حريصون على تعزيز الاستقرار في المنطقة
  • السفير محمد حجازي: مصلحة أمريكا وإسرائيل أن يسود الاستقرار في المنطقة
  • المهندسون وحجر الزاوية في السياسات الاقتصادية والتنموية العراقية
  • الدفاع العراقية تصدر توضيحا بشأن ترشيح يارالله بديلا للفياض برئاسة هيئة الحشد
  • الداخلية:الحدود العراقية السورية مؤمنة 100%