موقع 24:
2024-09-29@10:23:51 GMT

هل ما زال العراق من أولويات واشنطن المقبلة؟

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

هل ما زال العراق من أولويات واشنطن المقبلة؟

التحركات الأمريكية الأخيرة ليست من أجل تقديم الدعم للعراق بل من أجل ضرب الاستقرار الحاصل في المنطقة، وتحديداً بعد التقارب المهم بين سوريا والمملكة العربية السعودية، وتبادل الزيارات بين البلدين.

البنتاغون يسعى إلى إعادة سطوة البيت الأبيض على السياسة الأمريكية

التحركات الأمريكية جاءت من أجل ضرب الاستقرار الحاصل في المنطقة

الزيارة التي قام بها وفد رفيع من القيادات الأمنية العراقية، ويترأسه وزير الدفاع ثابت العباسي إلى جانب قيادات أمنية، جاءت في المعلن من أجل مناقشة التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق، حيث ينظر في هذا التفاهم والاتفاق إلى ما هو أبعد من هزيمة عصابات داعش الإرهابية التي سيطرت على ثلث العراق، وتم تحريره بمشاركة كل تشكيلات القوى الأمنية.

وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وبعد الاستقرار السياسي الذي شهده العراق، يسعى إلى إعادة سطوة البيت الأبيض على السياسة الأمريكية، وبعد أن فشلت السفيرة الأمريكية إلينا رومانوسكي في توجيه السياسة العراقية، يريد وزير الدفاع الأمريكي أن يقود حركة التغيير وإعادة الهيمنة الأمريكية على المنطقة من خلال العراق.

على الرغم من دعوى واشنطن أنها ما زالت تقدم الدعم والمشورة والمساعدة من أجل تمكين قوات الأمن العراقية في حربها ضد الإرهاب، إلا أننا لم نجد هذا الدعم على أرض الواقع، فلا دعم واقعياً للقوات الأمنية في حربها ضد الإرهاب الداعشي طوال سنتين.. وتبقى مثل هذه الدعاوى مجرد شعارات تسعى لها واشنطن من أجل أن تربح على المستوى الداخلي الأمريكي أو تعطي صورة عن واقعها المزيف.

ينظر في هذا الاجتماع إلى ما هو أبعد من هزيمة داعش، وهو ثمرة زيارة قام بها أوستن إلى بغداد في مارس الماضي، وأكدته نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط خلال مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي بقولها: "نحن مهتمون بعلاقة دفاعية دائمة ضمن شراكة إستراتيجية".. وهنا لا بد من طرح تساؤل، هل هذه الشراكة بديل عن الاتفاقية الإستراتيجية التي وقعت بين بغداد وواشنطن بعيد الاحتلال الأمريكي للعراق، أم أن هناك أمراً جديداً يحدث في المنطقة يستوجب تدخلاً أمريكياً محتملاً؟

العديد من المسؤولين العراقيين يعتبرون أن الاتفاق الجديد يمهد لإقامة علاقة جديدة بين العراق وواشنطن، والتهيؤ لإقامة علاقات إستراتيجية مع الحكومة العراقية لسنوات قادمة، حيث يبحث هذا الحوار "التعاون الأمني المشترك"، وسبل تطبيع العلاقات الثنائية بين جيش الولايات المتحدة والجيش العراقي، والذي يشمل برنامج التدريب للقوات العراقية التي بدأت تأخذ دورها الحقيقي في الدفاع عن العراق وشعبه، ليس بدعم من واشنطن بل بإيمانها بالدفاع عنهما أمام تنظيمات إرهابية جاءت بأجندات خارجية لرسم خارطة جديدة للمنطقة.

التحركات الأمريكية الأخيرة ودخول بارجتين أمريكيتين بمعية 3000 جندي أمريكي، جاءت ليس من أجل تقديم الدعم للعراق وشعبه، وهو أمر ليس معتاداً من قبل واشنطن، بل جاءت من أجل ضرب الاستقرار الحاصل في المنطقة، وتحديداً بعد التقارب المهم بين سوريا والمملكة العربية السعودية وتبادل الزيارات بين البلدين، إلى جانب المناقشات والحوارات المهمة بين طهران والرياض، التي مكنت بإرادة البلدين من خلق جو آمن بعيداً عن سيطرة واشنطن وتأثيرها السلبي على المنطقة.

من الضروري استثمار وهج الاستقرار من أجل إحياء الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية بين الدول العربية والإسلامية، وتفعيل دور الدفاع العربي المشترك، بالإضافة إلى إيجاد التفاهمات الضرورية من أجل قبول طهران كلاعب مهم في المنطقة وكسبها كصديق أكثر من عدو.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة وزیر الدفاع فی المنطقة من أجل

إقرأ أيضاً:

«أبوردينة»: حل عادل للقضية الفلسطينية الضمان الوحيد لمستقبل آمن ومستقر للمنطقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن المنطقة بأسرها دخلت مرحلة جديدة وخطيرة من عدم الاستقرار، والحل الوحيد لضمان مستقبل أمن ومستقر للمنطقة هو حل القضية الفلسطينية حلا عادلا، وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأضاف الناطق الرسمي للرئاسة الفلسطينية - في بيان اليوم الأحد، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف جريح في قطاع غزة، بالإضافة إلى أكثر من 700 شهيد، و11 ألف معتقل منذ 7 أكتوبر الماضي في الضفة الغربية، وتدمير المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل سيجر المنطقة والعالم إلى مزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار.

وأشار إلى أن ما دامت القدس محتلة بمقدساتها وتاريخها وإرثها، فستبقى الحروب التي نشهدها اليوم مستمرة كما كانت منذ 100 عام، والبديل فقط هو تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الناطق الرسمي أن استمرار الفوضى والحروب وعدم الاستقرار تتحمل مسؤوليته الإدارات الأمريكية المتعاقبة من خلال سياساتها الخاطئة التي تتخذها، وتقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري لاستمرار الاحتلال، الامر الذي شجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وبحق شعوب المنطقة، في سوريا ولبنان، والتهديدات المستمرة التي تطال مناطق أخرى، مشددا على أن البديل ليس الحرب أو التطبيع، بل بتطبيق الشرعية العربية والدولية، التي تجمع عليها غالبية دول العالم.
 

مقالات مشابهة

  • أبو ردينة: مستقبل المنطقة بأسرها مرتبط بحل قضية فلسطين
  • الرئاسة الفلسطينية: المنطقة بأسرها دخلت مرحلة خطيرة من عدم الاستقرار
  • «أبوردينة»: حل عادل للقضية الفلسطينية الضمان الوحيد لمستقبل آمن ومستقر للمنطقة
  • الرئاسة الفلسطينية: المنطقة بأسرها دخلت مرحلة جديدة وخطيرة
  • وجّه بمساعدات طارئة للبنان.. السيسي: الاستقرار الإقليمي والدولي على المحك
  • وزير الشؤون الاجتماعية: الرعاية الاجتماعية والتنمية المجتمعية سيكونان من أهم أولويات المرحلة المقبلة
  • الصين وتطورات الوضع في الشرق الأوسط
  • البيت الأبيض: بايدن وجه البنتاغون لتقييم وتعديل وضع القوات الأمريكية في المنطقة حسب ما يقتضي الأمر
  • بلينكن: الأطراف في الشرق الأوسط ستقرر المسار المستقبلي في الأيام المقبلة
  • الولائي: المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة أهداف مشروعة حال اندلاع حرب شاملة