موقع 24:
2025-04-16@01:47:32 GMT

هل ما زال العراق من أولويات واشنطن المقبلة؟

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

هل ما زال العراق من أولويات واشنطن المقبلة؟

التحركات الأمريكية الأخيرة ليست من أجل تقديم الدعم للعراق بل من أجل ضرب الاستقرار الحاصل في المنطقة، وتحديداً بعد التقارب المهم بين سوريا والمملكة العربية السعودية، وتبادل الزيارات بين البلدين.

البنتاغون يسعى إلى إعادة سطوة البيت الأبيض على السياسة الأمريكية

التحركات الأمريكية جاءت من أجل ضرب الاستقرار الحاصل في المنطقة

الزيارة التي قام بها وفد رفيع من القيادات الأمنية العراقية، ويترأسه وزير الدفاع ثابت العباسي إلى جانب قيادات أمنية، جاءت في المعلن من أجل مناقشة التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق، حيث ينظر في هذا التفاهم والاتفاق إلى ما هو أبعد من هزيمة عصابات داعش الإرهابية التي سيطرت على ثلث العراق، وتم تحريره بمشاركة كل تشكيلات القوى الأمنية.

وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وبعد الاستقرار السياسي الذي شهده العراق، يسعى إلى إعادة سطوة البيت الأبيض على السياسة الأمريكية، وبعد أن فشلت السفيرة الأمريكية إلينا رومانوسكي في توجيه السياسة العراقية، يريد وزير الدفاع الأمريكي أن يقود حركة التغيير وإعادة الهيمنة الأمريكية على المنطقة من خلال العراق.

على الرغم من دعوى واشنطن أنها ما زالت تقدم الدعم والمشورة والمساعدة من أجل تمكين قوات الأمن العراقية في حربها ضد الإرهاب، إلا أننا لم نجد هذا الدعم على أرض الواقع، فلا دعم واقعياً للقوات الأمنية في حربها ضد الإرهاب الداعشي طوال سنتين.. وتبقى مثل هذه الدعاوى مجرد شعارات تسعى لها واشنطن من أجل أن تربح على المستوى الداخلي الأمريكي أو تعطي صورة عن واقعها المزيف.

ينظر في هذا الاجتماع إلى ما هو أبعد من هزيمة داعش، وهو ثمرة زيارة قام بها أوستن إلى بغداد في مارس الماضي، وأكدته نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط خلال مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي بقولها: "نحن مهتمون بعلاقة دفاعية دائمة ضمن شراكة إستراتيجية".. وهنا لا بد من طرح تساؤل، هل هذه الشراكة بديل عن الاتفاقية الإستراتيجية التي وقعت بين بغداد وواشنطن بعيد الاحتلال الأمريكي للعراق، أم أن هناك أمراً جديداً يحدث في المنطقة يستوجب تدخلاً أمريكياً محتملاً؟

العديد من المسؤولين العراقيين يعتبرون أن الاتفاق الجديد يمهد لإقامة علاقة جديدة بين العراق وواشنطن، والتهيؤ لإقامة علاقات إستراتيجية مع الحكومة العراقية لسنوات قادمة، حيث يبحث هذا الحوار "التعاون الأمني المشترك"، وسبل تطبيع العلاقات الثنائية بين جيش الولايات المتحدة والجيش العراقي، والذي يشمل برنامج التدريب للقوات العراقية التي بدأت تأخذ دورها الحقيقي في الدفاع عن العراق وشعبه، ليس بدعم من واشنطن بل بإيمانها بالدفاع عنهما أمام تنظيمات إرهابية جاءت بأجندات خارجية لرسم خارطة جديدة للمنطقة.

التحركات الأمريكية الأخيرة ودخول بارجتين أمريكيتين بمعية 3000 جندي أمريكي، جاءت ليس من أجل تقديم الدعم للعراق وشعبه، وهو أمر ليس معتاداً من قبل واشنطن، بل جاءت من أجل ضرب الاستقرار الحاصل في المنطقة، وتحديداً بعد التقارب المهم بين سوريا والمملكة العربية السعودية وتبادل الزيارات بين البلدين، إلى جانب المناقشات والحوارات المهمة بين طهران والرياض، التي مكنت بإرادة البلدين من خلق جو آمن بعيداً عن سيطرة واشنطن وتأثيرها السلبي على المنطقة.

من الضروري استثمار وهج الاستقرار من أجل إحياء الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية بين الدول العربية والإسلامية، وتفعيل دور الدفاع العربي المشترك، بالإضافة إلى إيجاد التفاهمات الضرورية من أجل قبول طهران كلاعب مهم في المنطقة وكسبها كصديق أكثر من عدو.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة وزیر الدفاع فی المنطقة من أجل

إقرأ أيضاً:

طهران: المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية المقبلة ستعقد في عمان

يمن مونيتور/قسم الأخبار

بدا أن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي المتسارع كانت في طريقها، يوم الإثنين، لمغادرة منطقة الشرق الأوسط، إذ قال مصدر إيطالي وآخرون إن الجولة المقبلة من المفاوضات ستعقد في روما. ومع ذلك، أكدت إيران في وقت مبكر من صباح الثلاثاء أن المحادثات ستعقد مجددا في سلطنة عمان.

ولم يتضح على الفور مكان انعقاد المفاوضات بعد إعلان طهران. ولم يصرح المسؤولون الأمريكيون بمكان انعقاد المحادثات. من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه يوم الإثنين من وتيرة المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات المحورية بين البلدين.

وقال ترامب خلال لقاء في المكتب البيضاوي مع رئيس السلفادور: “أعتقد أنهم يماطلوننا”.

وكان من المتوقع أن تعقد الجولة القادمة يوم السبت المقبل في روما، وفقا لمصدر في الحكومة الإيطالية تحدث لوكالة أسوشيتد برس بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث علنا. كما أشار وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلى أن المحادثات ستعقد هناك.

وقال تاجاني للصحافيين خلال زيارة إلى أوساكا، اليابان: “تلقينا طلبا من الأطراف المعنية، من عمان، التي تلعب دور الوسيط، وقد أعطينا ردا إيجابيا. نحن مستعدون لاستضافة، كما هو الحال دائما، الاجتماعات التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية، في هذه الحالة بشأن المسألة النووية”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، خلال اجتماع في لوكسمبورغ، إن المحادثات القادمة ستكون في روما. ولم تؤكد الولايات المتحدة ولا إيران رسميا تغيير مكان انعقاد المحادثات. وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أشار خلال حديثه مع نظيره العراقي يوم الإثنين إلى أن المحادثات ستعقد في روما.

لكن في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قوله إن المحادثات ستعود إلى سلطنة عمان، دون أن يوضح السبب. ويصادف الأحد المقبل عيد الفصح، وهو عطلة رئيسية في روما التي تحيط بالفاتيكان، مقر الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

وكانت الجولة الأولى من المحادثات بشأن البرنامج النووي المتسارع لطهران قد عقدت نهاية الأسبوع الماضي في سلطنة عمان.

(أ ب)

 

 

 

مقالات مشابهة

  • عون وصل إلى قطر: الزيارة ستُساهم في تحقيق المصالح المشتركة ودعم الاستقرار في المنطقة
  • التسول الوافد.. تحدٍ يربك المدن العراقية
  • طهران: المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية المقبلة ستعقد في عمان
  • واشنطن تضغط على نتنياهو... الاستقرار اولا
  • مصادر دبلوماسية تكشف أن الجولة المقبلة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية ستعقد في روما
  • طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط
  • وزير الدفاع التركي: إرساء استقرار سوريا والحفاظ على وحدتها مهم لمستقبل المنطقة
  • ترقبوا التطورات الكبرى: وزير الدفاع التركي يكشف عن موقف تركيا الحازم في سوريا
  • السوداني يبحث مع وفد من الكونغرس تطوير العلاقات العراقية الأمريكية
  • السوداني: عودة البنك العربي مهمة وتعكس حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي