غزة - متابعة صفا تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن عشر على التوالي، حرب الإبادة والحصار الخانق شمالي قطاع غزة، وخاصة مخيم جباليا، بالإضافة إلى عمليات نسف المنازل. ولم يتوقف القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على شمالي القطاع، بل تصاعدت وتيرته بشكل غير مسبوق وخطير خلال الساعات الماضية. وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن أكثر من 400 انفجار ما بين نسف وقصف جوي ومدفعي إسرائيلي خلال الـ8 ساعات الماضية في شمالي القطاع.

وأوضح أن عمليات القصف تركزت في محيط مراكز الإيواء التي تضم آلاف النازحين بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من طائرات مسيرة "كواد كوبتر" نحو المراكز. وأشار إلى أن الاتصالات مقطوعة مع آلاف العائلات المحاصرة في مناطق الشمال، ولا يُعرف مصيرهم مع اشتداد القصف بشكل غير مسبوق. وصباح اليوم، استشهد 12 مواطنًا وأصيب عدد آخر، في قصف مدفعي على النازحين عند مفترق أبو الجديان بمشروع بيت لاهيا. كما استشهد ثمانية مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف مدفعي استهداف النازحين في منطقة العلمي بمخيم جباليا. ولم تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني التحرك في معظم المناطق، بفعل الاستهداف الإسرائيلي المباشر. وقال مدير المستشفى الإندونيسي مروان السلطان "للجزيرة" إن عشرات الشهداء والمصابين في الشوارع، ولا أحد يستطيع انتشالهم او إنقاذهم.   وأوضح أن الاحتلال يمنع الصليب الأحمر من تزويد الطواقم الطبية والمرضى بالطعام والماء.   وأشار إلى أن جيش الاحتلال يحاصر المستشفى وفي داخلها عشرات المرضى بين الحياة والموت.   وأضاف أن الاحتلال منع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية للمستشفى وقطع الكهرباء عنها. وناشدت مئات العائلات المحاصرة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا بضرورة إجلائهم وإخلائهم، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. وواصلت قوات الاحتلال نسف وتدمير عدد من منازل المواطنين في بيت لاهيا ومخيم جباليا. وحاصرت طائرات "الكواد كابتر" بالنار مدرسة خليفة بن زايد في مشروع بيت لاهيا، ونادت عبر مكبرات الصوت على آلاف النازحين بالخروج القسري أو التهديد بالقتل والاعتقال. ولليوم الثامن عشر، تواصل قوات الاحتلال حصارها لشمالي القطاع، وتمنع وصول الطعام والمياه والدواء إلى آلاف المواطنين المحاصرين داخل هذه المناطق. وتتفاقم الأوضاع المعيشية في شمالي القطاع، ومخيم جباليا، في ظل استمرار الاحتلال منع إدخال المساعداء والطعام الدواء لتلك المناطق. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 42,603 مواطنين، وإصابة 99,795 آخرين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وما زال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا يمكن الوصول إليهم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: شمال غزة إبادة مستشفيات حصار قوات الاحتلال شمالی القطاع بیت لاهیا

إقرأ أيضاً:

مناطق ومخيمات برفح أمر الاحتلال بإخلائها قسرا بعد توسيع عمليته

أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مناطق ومخيمات في قطاع غزة قسرا بالتوازي مع الدفع بفرق قتالية، إثر إعلانه توسيع عملياته البرية العسكرية في رفح جنوبا.

وتمتد خريطة الإخلاء في رفح على كامل المحافظة من منطقة المواصي وحي تل السلطان والحي السعودي غربا، وتمتد إلى مخيم الشابورة في الوسط، انتقالا إلى حي الجنينة وبلدة الشوكة والسلام في الشرق، وصولا إلى حدود مدينة خان يونس شمالا.

وتسيطر القوات الإسرائيلية على محور نتساريم، الذي يفصل شمالي قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، وكانت قد انسحبت منه في المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وكذلك توغلت في أطراف شمال القطاع مثل بيت حانون وبيت لاهيا.

ومهّد جيش الاحتلال لتوسيع عمليته البرية في محافظة رفح، التي تعد إحدى 5 محافظات في القطاع، وأصدر أوامر لسكان المحافظة الحدودية مع مصر بالإخلاء القسري لمناطق واسعة.

وتتكون مدينة رفح من أحياء وتجمعات سكنية هي: منطقة المواصي، وأحياء تل السلطان، والسعودي، والشابورة، والحشاش، وحي البرازيل، وخربة العدس، وحي السلام، والجنينة، والبيوك، والحي الإداري، وتبة زارع، وحي الزهور، وحي مصبح.

وتفرعت مخيمات عن مخيم رفح، وهي: الشابورة، ويبنا، وبشيت، وأسدود، وكندا، وبدر، والمخيم الغربي، والشعوت.

إعلان

ويسيطر الاحتلال على ما يصفه بـ"حزام أمني" بعرض 700 متر إلى كيلو متر واحد في عمق غزة يحيط بكل القطاع، وكذلك أصر على البقاء على الحدود بين مصر وقطاع غزة في محور فيلادلفيا.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة بشكل كبير، وقال إنه من المقرر السيطرة على مساحات واسعة من القطاع، وضمها إلى المناطق الأمنية الإسرائيلية.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن هجمات قوات الاحتلال تشمل أعمال تجريف واسعة وهدم لمربعات سكنية كاملة، بهدف تعزيز السيطرة العسكرية على الأرض، ومحاولة الوصول إلى أنفاق هجومية لم تكتشف بعد.

ويترافق الدفع بالفرقة 36، التي تضم مدرعات وآليات هندسية، مع السعي لسيطرة عسكرية على مناطق بعينها بين رفح وخان يونس.

وتتشكل قوات هذه الفرقة من وحدات تابعة لسلاح المدرعات وقوات مشاة وهندسة وتضم اللواء 188، واللواء السابع مدرعات، ولواء غولاني، ولواء عتصيون، وكتائب سلاح الهندسة، كما تضم الفرقة قوات مدفعية وقوات خاصة للإسناد القتالي.

وسحبت إسرائيل -منذ بداية وقف إطلاق النار الأخير- قوات الفرقة 162، وبدلا منها أعادت انتشار قوات الفرقة 143.

مقالات مشابهة

  • الأردن تدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في غزة
  • 28 شهيدا بغزة والاحتلال يوسع عمليته شمالي القطاع
  • آلاف السوريين يشيعون شهداء العدوان الإسرائيلي في درعا
  • ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي لمدرسة تأوي نازحين بحي التفاح إلى 19 شهيدًا
  • باكستان تدين اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى
  • إعلام فلسطيني: ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على خان يونس إلى 10 شهداء
  • قوات الاحتلال تقصف عيادة تابعة للأونروا في جباليا
  • مناطق ومخيمات برفح أمر الاحتلال بإخلائها قسرا بعد توسيع عمليته
  • الإعلام الحكومي بغزة: العدو ارتكب مجزرة مروعة بحق النازحين في جباليا
  • إعلام فلسطيني: ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي بخان يونس إلى 13 شهيدا