وزير الخارجية: نعول على تجمع «بريكس» ليكون صوتا مسموعا للجنوب والدول النامية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أكّد بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أنَّ موقف مصر واضح من مجموعة البريكس وهي تنظر إليه على أنّه تجمع اقتصادي في المقام الأول، مشددًا على أنّها ضد سياسة الاستقطاب، موضحًا «نواجه تحديات خطيرة ووجودية على المستوى الإقليمي والدولي ولابد من التآزر والتشارك وأن يكون هناك توافق بين الدول الرئيسية، ونحن نعول على هذا التجمع ليكون صوتًا مسموعًا للجنوب والدول النامية».
وقال عبدالعاطي في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، إنَّ «هناك مشاركة مصرية فعالة في جميع الاجتماعات التي تخص بريكس في روسيا منذ يناير الماضي»، معتبرًا أنَّ بريكس هو الصوت المسموع للعالم النامي لإعادة رسم وتشكيل خريطة العالم المالي العالمي.
وشدد وزير الخارجية على أنَّ «مصر دولة أساسية ورئيسية ومؤسسة لحركة عدم الانحياز ولسنا معنيين بأي استقطاب دولي، والبريكس ليس تكتلًا سياسيًا، ولكنه تكتل اقتصادي للدفع بمصالحنا وأجندتنا الاقتصادية».
دور مصر في التهدئةوفي سؤال حول احتمالية نشوب حرب إقليمية، أجاب وزير الخارجية قائلًا إنَّ «الدور المصري واضح تمامًا وهو محوري ورئيسي للدفع في اتجاه التهدئة وعدم التصعيد، ونحن نقول دائما إنَّه لا يوجد أي حل عسكري لأي نزاعات، ويخطئ من يتوهم أن القوى وغطرستها يمكن أن تحقق له الأمن والاستقرار.
وشدد على أنَّ الأمن والاستقرار لن يتحقق إلا بإعادة الحقوق المشروعة إلى أصحابها، متابعًا «سوف نستمر في مسعانا ونبني شراكات وتفاهمات مع القوى الرئيسية مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند والبرازيل، ومع كل دول العالم والأشقاء العرب، بهدف واحد وهو تجنب انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة».
وأعرب عن استهجانه واستنكاره البالغ من عجز المجتمع الدولي في وقف العدوان، وحصد الآلاف من المدنيين الأبرياء سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو لبنان، مؤكّدًا ضرورة عمل وقفة واضحة للمجتمع الدولي حتى يتمّ إعلاء مبادئ القانون الدولي، وتأكّيد وجود معيار واحد يطبق على جميع النزاعات، وحتى لا تنظر دولة إلى نفسها على أنّها فوق القانون، وغير قابلة للمحاسبة والمساءلة حينما تخطئ.
وأشار إلى أنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي سيجري العديد من اللقاءات الثنائية مع عدد من الرؤساء، لتعزيز صوت واحد يدفع في اتجاه منع التصعيد ووقف إطلاق النار والعدوان، مؤكّدًا أنَّ مصر تسعى إلى تعظيم وتعزيز الوصول للهدف المشترك والأسمى وهو حماية أرواح المدنيين الأبرياء، ووقف هذا العدوان الوحشي على غزة والضفة ولبنان.
كما جدد وزير الخارجية تأكّيد أنَّه لا يوجد حل عسكري لأي أزمة ولا سلام ولا استقرار في هذه المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
اعتزام مصر الانضمام إلى البريكسوأكّد عبدالعاطي اعتزاز مصر بالانضمام إلى تجمع «البريكس» الذي ينظر إليه كتجمع اقتصادي مهم جدًا بالنسبة مصر، لفتح مجالات جديدة للتعاون والشركات الاقتصادية والتجارية، مشيرًا إلى أنَّ هذه أول قمة تشارك فيها مصر بعد انضمامها إلى البريكس يناير الماضي، لذلك هناك وفد رفيع المستوى، وعلى رأس الوفد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتابع وزير الخارجية: «نحن نعول على هذا التجمع ليكون صوتًا مسموعًا للجنوب والدول النامية، لدينا العديد من الشواغل فيما يتعلق بالنظام المالي العالمي وأهمية أن يتم إصلاح الهيكل للنظام المالي العالمي ليكون أكثر ديمقراطية واستجابة لطلبات الدول النامية».
وأوضح أنه في «cop27» بشرم الشيخ تمّ الاتفاق على التحول الأخضر العادل وأن يتحمل كل طرف مسؤولياته، مشيرًا إلى أنَّه على الدول المتقدمة مسؤولية التمويل لكي يتمكن الجنوب والدول النامية، من إتمام عملية التحول الأخضر بشكل سهل ويسير، ودون التأثير على عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وقال وزير الخارجية إنَّ مصر مدعوة أيضًا إلى قمة العشرين بمدينة ريو بالبرازيل في نوفمبر المقبل، وسنحاول الدفع بأجندة التنمية لدى الدول النامية لإعادة إصلاح النظام الاقتصادي والنظام المالي العالمي، مشددًا على أهمية التبادلات التجارية بين الأعضاء في مجموعة البريكس، واستخدام العملات الوطنية كوسيلة للتبادل التجاري لمضاعفة التبادل التجاري بين دول البريكس، وسيكون هناك توسعًا بين الأعضاء لاستخدام العملات الوطنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الخارجية روسيا قمة البريكس مصر والدول النامیة المالی العالمی وزیر الخارجیة الدول النامیة على أن
إقرأ أيضاً:
وزير الصناعة الإماراتي: الطاقة هي العمود الفقري للاقتصاد العالمي
أكد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الامارات على أهمية قطاع الطاقة ودوره الأساسي في الاقتصاد العالمي، مشددًا على ضرورة تبني نظرة واقعية وإيجابية تجاهه.
وقال الدكتور سلطان الجابر في حديثه لصحيفة فايننشال تايمز
: "نستطيع إعادة قطاع الطاقة إلى المكانة التي يستحقها، فالطاقة كانت ولا تزال العمود الفقري للاقتصاد العالمي، وبغض النظر عن وجهات النظر المختلفة، ستظل الطاقة أساسية لكل ما نقوم به".
وذكر الوزير الإماراتي قائلا : "لقد بدأنا نرى ما كنا نحاول تحقيقه بالفعل، وهو تبني نظرة واقعية وإيجابية لقطاع الطاقة. وبدلاً من محاولة الحدّ من استهلاك الطاقة، ينبغي الاعتراف بحق البلدان النامية في الحصول على طاقة بأسعار معقولة تساعدها على تحقيق التقدم والازدهار الذي وصلت إليه الدول المتقدمة".
وأضاف أن إيصال هذه الرؤية الواقعية لقطاع الطاقة كان أحد الأهداف الأساسية لمؤتمر (COP28)، مشيرًا إلى أن مؤتمرات الأطراف كانت بحاجة إلى تصحيح المسار، لأن الأفكار المطروحة سابقًا كانت غير واقعية، حيث لم يكن قطاع الطاقة يُعتبر جزءًا من الحل.
وختم الدكتور سلطان الجابر تصريحاته قائلا : أن حل مشكلة الاحتباس الحراري لا يمكن أن يتم باستبعاد قطاع الطاقة من الحلول، بل يتطلب صياغة سياسات عالمية واقعية وعملية، والاستفادة من التكنولوجيا، وتبني نظرة إيجابية لقطاع الطاقة بما يدعم التنمية الاقتصادية عالميًا.