ليبيا –  قالت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، ربيعة بوراس إن التدخل الفرنسي لن يكون له أي تأثير إيجابي على العملية السياسية، وآن الأوان أن تتوقف بعض الدول في الخوض في المسألة الليبية، وعلى البعثة الأممية تقليص دور الدول الأخرى وأن تعمل فقط مع الليبيين من دون قيادة أي دولة للشؤون السياسية والعسكرية لليبيا.

بوراس أكدت في تصريحات خاصة لموقع “عربي21″ أن البعثة الأممية لن تنجح في إدارة الملف السياسي والأمني بتدخل الدول بهذا الشكل،مضيفة:”فنحن نبحث عن استقرار محلي ودولي للملف الليبي ولا نريد أن تعود الأزمات السياسية السابقة التي تعاني منها مع علاقاتها الدولية التي تسببت في أزمة ثقة بين الأطراف الليبية”.

وتابعت بوراس حديثها: “نطمح أن تكون العلاقات مع الدول علاقات بناءة في إطار الدعم الفني والشراكة الاقتصادية والثقافية، والحقيقة أنه كلما تقلص عدد المفاوضين في الملف الليبي حصلنا على نتائج أفضل، وخير دليل ما حصل في أزمة مصرف ليبيا المركزي والتي اقتصر فيها الحوار على ممثلي المجلسين ونتج عنها حلول عملية لحل المشكلة بدون تخوين ولا تشكيك ولا مزايدات”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

غوتيريس يدعو الجزائر للإنخراط في العملية السياسية ويؤكد دورها في نزاع الصحراء

زنقة 20. الرباط

في تقريره السنوي إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالبلاغ الصادر عن وزارة الخارجية الجزائرية بتاريخ 25 يوليوز الماضي، أعربت فيه عن “استنكارها الشديد” عقب قرار فرنسا دعم سيادة المغرب على صحرائه، والذي وصفه الجانب الجزائري بـ”غير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي”.

وأبرز الأمين العام للأمم المتحدة أن الوزارة الجزائرية كانت أعلنت كذلك سحب سفيرها لدى فرنسا، ردا على القرار الفرنسي الداعم لمخطط المغرب للحكم الذاتي في أقاليمه الجنوبية.

كما أشار السيد غوتيريش إلى مشاركة الجزائر، على غرار باقي الأطراف المعنية، في المشاورات الثنائية التي عقدها مبعوثه الشخصي إلى الصحراء المغربية، والتي جرت ما بين فبراير وأبريل 2024.

وسلط الضوء على الزيارات المتعددة التي قام بها المبعوث الشخصي إلى الجزائر العاصمة واجتماعاته مع وزير الشؤون الخارجية والمسؤولين الجزائريين، باعتبارها طرفا فاعلا ومباشرا في النزاع حول الصحراء المغربية.

وسجل الأمين العام للأمم المتحدة أن الظرفية الصعبة تفرض استعجالية تسوية هذا النزاع أكثر من أي وقت مضى. ولهذا الغرض، يدعو الجزائر إلى الانخراط بحسن نية وبروح الانفتاح في العملية السياسية برعاية مبعوثه الشخصي، في أفق التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وتوافقي، وفقا للممارسات التي أرستها قرارات مجلس الأمن منذ 2018، مع مشاركة الأطراف الأربعة المعنية في اجتماعات الموائد المستديرة.

كما يدعو السيد غوتيريش الجزائر إلى التركيز على المصالح المشتركة، والامتناع عن الإسهام في تفاقم الوضع من خلال الخطابات والإجراءات أحادية الجانب المتواصلة، والتحلي بالإرادة السياسية لتسوية هذا النزاع الذي قامت بفبركته.

واستعرض الأمين العام للأمم المتحدة المفارقات الصارخة للجزائر التي لا تقتصر على التنصل من مسؤولياتها التاريخية في هذا النزاع، بل تسعى عبثا إلى التستر خلف ما يسمى بوضع “المراقب”، من خلال تجديد التأكيد للمبعوث الشخصي للصحراء المغربية على” تركيزها المستمر على إيجاد حل لهذا النزاع”.

وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة أيضا إلى الدور الحاسم الذي تضطلع به الدول المجاورة في حل هذا النزاع الإقليمي، وأهمية الإرادة السياسية القوية والدعم المستمر من طرف المجتمع الدولي في هذا الصدد.

وختاما، فإن الأمين العام للأمم المتحدة يضع الجزائر أمام خيار صعب: إما الانضمام إلى مقاربة سلمية بناءة تحترم مبدأ حسن الجوار والتسوية السلمية للنزاعات، أو الانسياق وراء أجندة “البوليساريو” الفاشلة.

مقالات مشابهة

  • الكبير: هناك انقسام واضح في مجلس الأمن بين المعسكرين الغربي والروسي حول تمديد ولاية البعثة الأممية
  • غوتيريس يدعو الجزائر للإنخراط في العملية السياسية ويؤكد دورها في نزاع الصحراء
  • المستشار “عقيلة صالح” يبحث مع السفير الفرنسي لدى ليبيا مستجدات الأوضاع السياسية
  • “دومة” يؤكد على أن صدور قرار تكليف مجلس إدارة مصرف ليبيا سيكون له أثر إيجابي على الوضع الاقتصادي
  • تحركات أممية وفرنسية لإطلاق مسار أمني وسياسي في ليبيا.. ما جديتها؟
  • ميقاتي يرفض التدخل الإيراني.. "أبو الغيط": لا وصاية على لبنان
  • المبشر: مطلب مغادرة البعثة الأممية قد يصبح ضرورياً إذا لم تقدم حلولاً دائمة
  • المبعوث الأممي لليمن يدعو من واشنطن الى استئناف المفاوضات السياسية واستكمال خارطة الطريق الأممية
  • الخولي: موقف ميقاتي في مواجهة التدخلات الخارجية شجاع وحاسم