الصريط: الاتحاد الأوروبي انقسم فيما بينه حول الحل في ليبيا
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
ليبيا – رأى الصحفي الليبي محمد الصريط،أن المسار السياسي هو الأهم الآن فلن ينجح أي مسار آخر سواء كان اقتصاديا أو أمنيا أو تنمويا في ظل انقسام سياسي أثره واضح على مؤسسات الدولة، أما مسألة نجاح الاجتماع الأخير برئاسة فرنسا والبعثة الأممية فإنه سيتوقف على بعض النقاط أهمها: رؤية موحدة للأطراف الدولية والإقليمية تساهم في حل الصراع وهذا جانب مهم من الحل،وتقديم أطراف الصراع المحلي تنازلات واقعية وخلق الثقة فيما بينها والتي من شأنها أن تساعد في إيجاد حلول مستدامة.
الصريط أشار في تصريحه لموقع”عربي21″ إلى أن الاتحاد الأوروبي انقسم فيما بينه حول الحل في ليبيا، وكل دولة فيه لها رؤية، فمثلا فرنسا تغيرت مواقفها وسياساتها تجاه أطراف الصراع وكذلك إيطاليا وألمانيا اللتان يقع ملف الهجرة في سلم الأولويات لهما ونظرتهما للحل تختلف مع فرنسا التي دعمت في السابق المسار العسكري قبل أن تتغير وتتواصل مع الجميع برؤية المحافظة على المكاسب، لذا فإن وجود رؤية أوروبية موحدة أمر صعب.
وتابع الصريط حديثه: “فرنسا حاليا تلعب دورا مهما مع حكومة الدبيبة ومع القيادة العامة سياسيا حيث تدير لقاءات سرية وعلنية تساند مجهودات المبعوثة الأممية، لكن الأمر ليس بهذه السهولة فمازال المشوار طويلا والعقبات أصعب خاصة في مجال القوانين الانتخابية الرئاسية وهي محل خلاف عميق من الصعب لفرنسا أن تلعب دور المحايد هنا”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعلن الاستنفار لمواجهة روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعت المفوضية الأوروبية مواطني الاتحاد الأوروبي إلى تخزين إمدادات غذائية وأساسيات معيشية تكفي لمدة لا تقل عن 72 ساعة تحسبًا لأي أزمات محتملة.
وتعد هذه التوجيهات التي صدرت أمس الأربعاء، تندرج ضمن استراتيجية جديدة لتعزيز "الاستعداد" و"القدرة على الصمود" أمام التحديات المتزايدة التي تواجه القارة.
تحذيرات من واقع جديد محفوف بالمخاطر
أوضحت الوثيقة، المكونة من 18 صفحة، أن أوروبا أصبحت تواجه واقعًا أمنيًا مختلفًا، مشيرة إلى الحرب الروسية في أوكرانيا، وتزايد التوترات الجيوسياسية، وعمليات التخريب التي تستهدف البنية التحتية الحيوية، فضلًا عن الهجمات الإلكترونية المتزايدة
دفعت هذه العوامل مجتمعة، بروكسل إلى دق ناقوس الخطر للدول الأعضاء، محذرةً من ضرورة تبني نهج جديد أكثر استعدادًا للأزمات المحتملة.
تأتي هذه المبادرة في ظل استمرار التهديدات الروسية، مما أجبر القادة الأوروبيين على تعزيز قدراتهم الدفاعية والاستعداد لسيناريوهات أكثر تعقيدًا، إضافةً إلى ذلك، فإن النهج التصادمي للإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب تجاه أوروبا، خاصة فيما يتعلق بدعم حلف "الناتو" وتمويل الحرب في أوكرانيا، ساهم في تسريع جهود القارة لتعزيز استقلالها الأمني والعسكري.
استراتيجية "اتحاد الاستعداد الأوروبي"
تدعو المفوضية الأوروبية مواطني الاتحاد إلى اتخاذ إجراءات عملية لضمان جاهزيتهم في حالات الطوارئ، من بينها تخزين احتياجات أساسية تكفي لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام، حيث تشير الوثيقة إلى أن "الساعات الأولى بعد وقوع كارثة هي الأكثر حساسية"، كما تشدد على ضرورة تعزيز قدرة الأفراد والمجتمعات على الاعتماد على الذات، إلى جانب التأهيل النفسي لمواجهة الأزمات.
إضافةً إلى ذلك، أوصت المفوضية بدمج مفاهيم "الاستعداد للأزمات" ضمن المناهج التعليمية، بحيث يتم تزويد الطلاب بمهارات لمكافحة التضليل الإعلامي والتلاعب بالمعلومات، في خطوة تهدف إلى تحصين المجتمعات الأوروبية ضد الحروب الإعلامية والمعلومات المضللة.
رؤية أوروبية لمستقبل أكثر أمانًا
وفي تعليقها على المبادرة، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، "أن الواقع الجديد يتطلب مستوى جديدًا من الجاهزية في أوروبا"، مشددةً على أهمية تزويد المواطنين والدول والشركات بالأدوات المناسبة لمنع الأزمات والتعامل السريع معها عند وقوعها.
ويأتي هذا التحرك بعد أن قامت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالفعل بتحديث خططها الطارئة بشكل فردي، ما يعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية التخطيط المسبق والتأهب لمختلف السيناريوهات الأمنية.