البابا فرنسيس ينشر كتاب "الأمل"... أول مذكرات لحبر أعظم في منصبه
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أعلنت دار نشر "بنغوين راندوم هاوس" عن أنَّ البابا فرنسيس وضعَ سيرته الذاتية تحت عنوان "الأمل" Hope، وأنها ستُنشر عالمياً في يناير (كانون الثاني) العام المقبل. وتُعدَّ هذه السيرة الذاتية أول كتاب من نوعه يكتبه بابا الفاتيكان.
ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، عكفَ البابا والكاتب المشارك الذي وقع اختياره عليه، وهو الناشر الإيطالي كارلو موسو، على الكتاب على مدى السنوات الستة الماضية.
وكان الهدف الأصلي نشره بعد وفاته، غير أنّ فرصة النشر بالتزامن مع يوبيل الرحمة 2025 المخصص للغفران والتجديد الروحاني والاحتفال في الكنيسة الكاثوليكية الذي يُقام كل 25 عاماً، فضلاً عن "احتياجات عصرنا"، شجعت البابا على إصداره وهو ما يزال على قيد الحياة، وفقاً لما ذكرته دار نشر "بنغوين راندوم هاوس".
وتروي سيرة "الأمل" قصة حياة البابا فرنسيس، انطلاقاً من جذوره الإيطالية وهجرة أجداده إلى أمريكا اللاتينية، مروراً بطفولته، ومراهقته، واختياره للدعوة وحياته في الكهولة. ويشمل الكتاب فترة بابويته كلها حتى يومنا هذا.
"في سياق سرده لذكرياته بقوةٍ قصٍ حميمة وتأمله في مشاعره الشخصية، يتعاطى البابا فرنسيس بلا مواربة مع بعض اللحظات الفارقة في بابويته ويكتب بصراحة وشجاعة واستشرافٍ عن بعض أهم القضايا الأكثر إثارة للجدل في عصرنا الحاضر"، بحسب دار نشر "بنغوين راندوم هاوس".
"كتاب حياتي قصة مَسيرة أمل ورجاء؛ مسيرة لا يسعني أن أفصلها عن مسيرة عائلتي وشعبي وشعب الرب كله. وفي كل صفحة، وفي كل فقرة، سيجد القارئ أيضاً قصص الذين سافروا رفقتي، والذين سبقوني والذين سيأتون من بعدي... إن السيرة الذاتية ليست قصّتنا الخاصة، بل هي بالأحرى الأمتعة التي نحملها معنا. والذاكرة ليست فقط ما نستدعيه من أحداث وإنما تشمل ما يحيط بنا. فهي لا تتناول وحسب ما كان، وإنما تشمل ما سيكون".
وقال موسو إنّ تجربة تأليف الكتاب، الذي سيحتوي على مجموعة مختارة من الصور الفوتوغرافية التي لم تُنشر من قبل إلى جانب النص، "كانت مغامرة طويلة ومثيرة للمشاعر الجياشة".
ووصفَ مدير النشر دانييل كرو والمحرر البارز المكلف بتحرير الكتاب شيام كومار من دار فايكنغ، وهي دار نشر تابعة لدار "بنغوين راندوم هاوس" التي ستنشر "الأمل" في المملكة المتحدة، الكتاب بأنه "عمل مُحْكَم وشخصي".
وأضافا بقولهما: "أدهشتنا حيوية وحميمية كتاباته التي تسلط الأضواء على القضايا المثيرة للجدل بدايةً من الصراعات العالمية وانتهاءً بمستقبل الكنيسة، بالإضافة إلى مناقشة شغفه بكرة القدم والتانغو".
ومن بين الكتب السابقة للبابا كتاب "دعونا نحلم" Let Us Dream الذي يضم بين دفتيه تأملات البابا التي كتبها خلال فترة الإغلاق الكامل بسبب جائحة كورونا، وكتاب "الحياة: قصتي عبر التاريخ" Life; My Story Through History الذي استعرض فيه الحبر الأعظم أهم الأحداث التي وقعت خلال العقود الثمانية الماضية. غير أن هذا الكتاب استند إلى مقابلات أجريت معه حول آرائه وتجربته الشخصية في خضم الأحداث التي شهدها خلال القرن العشرين، مما يجعل كتاب "الأمل" أول سرد كامل لحياته.
ومن المقرر أن يُنشَر كتاب "الأمل" في 80 دولة في 14 يناير (كانون الثاني) 2025. وقد ترجمَ الطبعة البريطانية التي نشرتها دار نشر "فايكنغ" ريتشارد ديكسون.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة البابا فرنسيس البابا فرنسیس دار نشر
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يناقش كتاب «من أوراق محمد عبده المجهولة.. مشروع استقلال مصر»
في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضافت قاعة "فكر وإبداع"، ضمن محور "كاتب وكتاب"، ندوة ثقافية لمناقشة كتاب "من أوراق محمد عبده المجهولة.. مشروع استقلال مصر"، للدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور وليد غالي، و، شارك في الندوة: الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الآداب، جامعة القاهرة، وأدارتها الدكتورة إنجي خالد أحمد، المدرس المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة.
في بداية الندوة، أوضحت الدكتورة إنجي خالد أن الكتاب، الصادر عن دار الشروق، يتميز بطرحه الفريد، وأشارت إلى أن الكتاب يستعرض تاريخ مصر منذ عام 1879م، وحتى الاحتلال الإنجليزي، مؤكدةً على حجم المقاومة الكبيرة في مواجهة الاحتلال، وأن الكتاب يتناول سيرة الإمام محمد عبده، وأفكاره الثورية، ونشاطه السياسي، كما يحتوي على وثيقة تثبت أن "محمد عبده" لم ينقطع عن العمل السياسي بعد فشل الثورة العرابية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، أن قصة الكتاب بدأت عام 2014م، عندما طلب منه الدكتور وليد غالي، فحص كتابات الإمام محمد عبده التي حققها الدكتور محمد عمارة، وأشار إلى أنه زار لندن، وفحص مجموعة المخطوطات الخاصة بالإمام محمد عبده، المرتبطة بموضوع الكتاب.
بدوره، أعرب الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الآداب، جامعة القاهرة، عن سعادته بالمشاركة في مناقشة الكتاب، وأشار إلى أن الدكتور أبو غازي اكاديمي متخصص بارز في دراسة الوثائق والمخطوطات وكشفها ونشرها، وأكد أن الإمام محمد عبده كان مجددًا ومصلحًا دينيًا في القرن العشرين، وأدى دورًا كبيرًا في الحركة الوطنية المصرية، كما أشار إلى أن جمال الدين الأفغاني، أستاذ الإمام محمد عبده، كان شخصية مثيرة للجدل في التاريخ، وأضاف أن الكتاب ينقد المقولة المنسوبة إلى الإمام محمد عبده بعد فشل الثورة العرابية، "لعن الله السياسة"، حيث يؤكد على استمرارية نضاله السياسي، وأوضح أن الكتاب يطرح مشروع استقلال مصر، مسلطًا الضوء على استمرارية الحركة الوطنية، ومشروع استقلال مصر منذ الاحتلال البريطاني وحتى جلاء آخر جندي إنجليزي.