العُمانية/ نجح المرصد الفلكي بمحافظة ظفار من رصد المذنب "تسوتشينشان - أطلس" 2023 النادر ، حيث تمكن العلماء من مراقبة المذنب النادر في نصف الكرة الشمالي في 11 أكتوبر 2024م الماضي.

وبعد رحلة طويلة بدأت منذ آلاف السنين، مرَّ هذا الجرم السماوي مؤخرًا بالقرب من الشمس وهو الآن في طريقه عائدًا نحو الأرض وبالإمكان مشاهدته بالعين المجردة مباشرة في المناطق التي ليس بها تلوث ضوئي حيث تتمتع سلطنة عُمان بالأجواء الصافية.

ونجح المرصد الفلكي بمحافظة ظفار بعد عدة محاولات من رصد والتقاط صورة واضحة للمذنب من صحراء نجد وبالتحديد في محمية دوكة لأشجار اللبان بظفار، حيث يتم مشاهدة المذنب بالاتجاه الغربي بعد غروب الشمس بنصف ساعة ويستمر لمدة تصل إلى ثلاث ساعات من بعد المغرب.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

جهود بحثية وميدانية لمكافحة نبتة البارثنيوم الضارة في محافظة ظفار

أظهرت نتائج توصيات الدراسة البحثية حول تأثير انتشار نبتة البارثنيوم على المراعي الطبيعية في محافظة ظفار أن متوسط إنتاجية المراعي الطبيعية في منطقة الخريف بلغ 3935 كيلوجراما للهكتار الواحد، فيما كشفت النتائج أن الهكتارات المصابة بكثافة نبتة البارثنيوم تشهد انخفاضًا حادًا في الكتلة الجافة تصل إلى الصفر أحيانا، مما يُهدد استدامة هذه الموارد الحيوية.

وتشير إحصاءات الدراسة العلمية لجامعة ظفار إلى أن متوسط الإنتاجية الرعوية للأعشاب الجافة في الأنظمة البيئية المختلفة مثل الهضاب الجافة والجبال والسهول يُقدر بـ208 آلاف طن سنويًّا، إذ تُعد هذه الكمية مصدرًا رئيسًا لتغذية الثروة الحيوانية في المنطقة، لكنها مهددة بالاختفاء نتيجة انتشار نبتة البارثنيوم والرعي المبكر. ولمواجهة هذه التحديات، قال سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة التوجيهيّة للتعامل مع نبتة البارثنيوم لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ اللجنة نفّذت سلسلة من المبادرات المهمة من بينها نثر أكثر من 40 مليار بذرة من الأعشاب الرعوية المعمّرة خلال الموسم الماضي، إلى جانب غرس ونثر أكثر من 68 مليون بذرة من الأشجار والشجيرات المحلية بالإضافة إلى نثر 3 ملايين كرة بذور إضافية، مبينا أن اللجنة تستعد لنثر 10 ملايين كرة بذور أخرى في الفترة القادمة.

وأضاف سعادته إن اللجنة قامت بإزالة أكثر من 2700 طن من نبتة البارثنيوم من جبال ظفار خلال عام 2024، مما أسهم في تخفيف كثافة البارثنيوم في العديد من المواقع، حيث انخفضت الكثافة من 120 نبتة لكل متر مربع في عام 2022 إلى 15 نبتة فقط لكل متر مربع في عام 2024 إلا أن هذه الكثافة تظل مرتفعة في بعض البؤر المنتشرة في شرق وغرب ظفار، إذ حددت اللجنة 50 بؤرة مركزية سيتم التعامل معها بشكل مكثف خلال حملة عام 2025. ووضح سعادتُه أن اللجنة تخطط لتوسيع استخدام المبيدات الكيميائية النباتية في مكافحة نبتة البارثنيوم ضمن البؤر شديدة الكثافة مع تطبيق هذه الإجراءات بحذر لضمان عدم التأثير السلبي على البيئة والحيوانات، نظرا لقدرتها على تعطيل عملية البناء الضوئي للنبات دون تأثير مباشر على الحيوانات، خاصةً وأن الكمية المستخدمة من المبيدات صغيرة وموجهة ومحدودة وجرت تقييم فعالية المبيدات وآثارها الجانبية في المسوّرات التجريبية، ثم طُبقت في عدد من المواقع البرية بعد تحليل النتائج الأوليّة التي أظهرت فعالية كبيرة جدًّا مقارنة بطرق المكافحة الفيزيائية (القلع، القطع).

وفي مجال دراسة متطلبات المكافحة البيولوجية للنبتة، استضافت اللجنة خبراء من أستراليا لدراسة أساليب المكافحة البيولوجية ومتطلباتها مع إجراء مسوحات أوليّة للحشرات في محافظة ظفار، ولوحظت أنواع تتغذى على نبتة البارثنيوم إذ ما تزال هذه الجهود في مراحلها الأولى التي تتطلب إجراء اختبارات موسّعة في بيئات مخبرية مغلقة لمدة قد تصل إلى خمس سنوات.

أما مستجدات الدراسة البحثية حول وظائف كيمياء وفسيولوجية نبتة البارثنيوم التي أجرتها جامعة نزوى فإنها بيّنت أن مستخلصات الأعشاب المحلية في محافظة ظفار "آليي" (Themeda quadrivalvis) و"شبضاف" (Apluda mutica) أثبتت تأثيرها على نمو ساق وجذور نبتة البارثنيوم كون أن صبغة الكلورفيل تدنت في هذه النبتة عند إضافة مستخلصات هذه الأعشاب المحلية، وهذا مؤشر على إجهاد نبتة البارثنيوم.

من جانبه، قال محمد بن مبارك عكعاك نائب رئيس الفريق الميداني باللجنة التوجيهية: إنّ الفريق قام بزيارات عمل لمتابعة مواقع تشكيل كرات البذور، التي تجاوز عددها حتى الآن 4 ملايين كرة بذور فيما زار الفريق مواقع المكافحة الكيميائية التي أظهرت نجاحًا كبيرًا، بعد اختفاء أكثر من 99% من نباتات البارثنيوم المعالجة، بينما أظهرت المكافحة بواسطة القطع كفاءة أقل، بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20%، إذ اختتم الفريق زيارته الميدانية للاطلاع على التجارب الحالية في مسوّرات التجارب في منطقتي طيطام وسهل جرزيز بولاية صلالة.

مقالات مشابهة

  • شاهد على دبلوماسية الحكمة العمانية
  • مناقشة عقود استئجار المقاصف بمدارس محافظة ظفار
  • جهود بحثية وميدانية لمكافحة نبتة البارثنيوم الضارة في محافظة ظفار
  • جامعة ظفار تسلط الضوء على الجهود البحثية والعلمية
  • بنك ظفار يُطلق حسابًا جديدًا لتلبية احتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • الاتحاد يرصد التعاقد مع نجم برشلونة في الميركاتو الصيفي
  • جامعة أسيوط تستعرض تقريرا يرصد الأنشطة الطلابية المتنوعة خلال الفصل الدراسي الأول
  • الدكتور المنشاوي يستعرض تقريرًا يرصد الأنشطة الطلابية المتنوعة بجامعة أسيوط
  • مصور إماراتي يرصد لحظات مهيبة لصقور تنقض على فرائسها بصحراء دبي
  • إب.. عصابة تنبش آثار مملكة حمير في ظفار يريم