مسيرة مهنية ملهمة في قطاع تحلية المياه وتمكين المرأة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
مسقط - الرؤية
قمرية بنت مبارك المحرزية من الشخصيات البارزة في قطاع تحلية المياه بالشرق الأوسط، حيث رافقت رحلتها المهنية تضحيات كبيرة من الجهد والصبر، مدفوعة بشغف لاكتساب المعرفة وتطوير المهارات في مجالات متعددة. بعد تخرجها من جامعة صحار بدرجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية، أكملت دورة متخصصة في محطات تحلية المياه، والتي مثلت نقطة تحول كبيرة في مسيرتها، حيث انضمت إلى شركة "فيوليا" الشهيرة بتقديم الحلول البيئية المستدامة.
دور ريادي وتحديات مهنية
في عام 2018، انضمت قمرية إلى محطة صور لتحلية المياه كأول امرأة تشغل منصب مشرف عمليات في الشرق الأوسط. على الرغم من كونها المرأة الوحيدة في هذا المجال الحيوي، لم تقف قمرية عند حدود التحديات التي فرضتها الظروف الصعبة للعمل الميداني. وبدعم من زملائها، استطاعت أن تترك بصمة ملحوظة في هذا القطاع، مؤكدة على قدرة المرأة في تولي مناصب تقنية معقدة مثل "مشرف عمليات".
وتؤمن قمرية بأن التنوع في بيئة العمل يسهم في تعزيز الابتكار، وأن تمكين المرأة يمكن تحقيقه من خلال توفير الفرص والتدريب اللازم. تعززت هذه الرؤية من خلال بيئة العمل الداعمة التي توفرها "فيوليا"، التي تعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين وتشجيع النساء على التميز في مجالاتهن.
الابتكار والمساهمة في الاستدامة
من بين الإنجازات التي حققتها قمرية، دورها الفعّال في تطوير منصة "FACTOR" التي تهدف إلى رقمنة عمليات التشغيل والصيانة، ما يسهم في تقليل الاعتماد على الورق وتعزيز الاستدامة البيئية. تعكس هذه الجهود رؤية قمرية وشركة "فيوليا" نحو الابتكار والمسؤولية البيئية.
إلى جانب ذلك، انخرطت قمرية في مجتمع "WEDO" الذي يهدف إلى تعزيز الشمول والتنوع في بيئة العمل. ومن خلال هذا المجتمع، شاركت في تنظيم فعاليات توعوية، مثل اليوم العالمي للمرأة، تأكيداً على أهمية التوازن بين الجنسين في تعزيز بيئة عمل صحية ومستدامة.
دور المرأة في التعليم والمجتمع
إلى جانب دورها المهني، تسعى قمرية إلى إلهام الجيل القادم من خلال تنظيم زيارات ميدانية لطلاب المدارس والكليات إلى محطة تحلية المياه، حيث تهدف إلى إشراكهم في معرفة عمليات المحطات وأهمية الاستدامة البيئية. تعكس هذه الجهود إيمانها العميق بأهمية مشاركة المرأة في تقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية.
التطلعات المستقبلية نحو الاستدامة
فيما يتعلق بمستقبلها المهني، تطمح قمرية إلى مواصلة المساهمة في تقليل البصمة الكربونية، متماشية مع رؤية "فيوليا" في مكافحة تغير المناخ وتعزيز الاقتصاد الدائري. وعلى الصعيد الشخصي، تتبنى قمرية ممارسات مستدامة في حياتها اليومية، مثل زراعة الأشجار في منزلها، مؤكدةً أن الجهود الفردية تلعب دورًا مهمًا في حماية البيئة.
تمثل قمرية المحرزية مثالاً حياً على الدور الريادي الذي يمكن أن تلعبه المرأة في تحقيق التنمية المستدامة، وتعكس مسيرتها المهنية التزامها العميق بتعزيز الاستدامة البيئية وتمكين المرأة في مجالات العمل التقنية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: تحلیة المیاه المرأة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يروي قصة ملهمة عن أستاذة جامعية حفظت القرآن.. فيديو
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن العلم لا حدود له وأنه يمكن للإنسان أن يتخصص في أكثر من مجال بفضل الإيمان الحقيقي والعزيمة.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "في يوم من الأيام، لفت انتباهي كتاب لطيف أهدته لي دكتورة سارة حسين مختار، ابنة صديقي حسين مختار، وأستاذة علم الأنسجة في جامعة الملك عبد العزيز، والذي تناول متشابهات القرآن الكريم، ما شدني في هذا الكتاب ليس فقط محتواه العلمي، بل أيضًا أنه جاء من شخص متخصصة في الطب، حيث عكست هذه الدكتورة كيف يمكن للعالم أن يتقن الطب والعلوم الدينية في آن واحد."
وتابع الجندي: "الدكتورة سارة التي حفظت القرآن الكريم في سن الـ18، وهذا يدل على أن القرآن لم يُعطلها عن العلم، بل كان دافعًا لها للوصول إلى ما هي عليه الآن، وألّفت كتابًا فريدًا من نوعه في متشابهات القرآن، حيث قامت بتنظيم الآيات المتشابهة في منظومة شعرية لتسهيل حفظها وفهمها، هذا العمل يدل على أن العلم ليس له حدود، وأن من يجتهد في العلم، سواء كان في الطب أو الشريعة، يمكنه أن يقدم للبشرية شيئًا عظيمًا."
وأشاد الجندي أيضًا بتجربة دكتورة سارة قائلاً: "إنها نموذج يُحتذى به، وهي تجسد القيم الحقيقية للإيمان والعلوم التي يجب أن نسعى جميعًا لتحقيقها في حياتنا، من خلال هذا الكتاب، أثبتت أن العلم لا يعرف التخصصات الضيقة، بل هو تفاعل مستمر بين مختلف المجالات."
وتابع: "الغريب في الموضوع هو أنني قرأت في بعض الآراء أن هناك من يعترض على إنشاء الكتاتيب، ويقول إن إنشاء الكتاتيب سيساهم في التخلف العلمي، هؤلاء يقولون إن الكتاتيب لا تتناسب مع العلم والثقافة الحديثة، الحقيقة، أنا وجدت أن تجربة ابنة صديقي، سارة، ترد على هؤلاء الأدعياء".