لماذا أتعرض للألم والمرض وأنا أصلي وأصوم؟.. اعرف أسرار القضاء والقدر
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قال الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، إن هناك جانبًا مظلمًا في فهم القضاء والقدر، منوهًا بأن الابتلاء من الله سبحانه وتعالى هو جزء أساسي من تجربة الحياة، ويجب على المؤمن أن يتفهم هذا المفهوم بعمق.
وأوضح “ عبد الباري” في إجابته عن سؤال: لماذا أتعرض للألم والمرض رغم أنني أصلي وأصوم وأتوجه إلى الله؟ ، أنه قد تتكرر مثل هذه الأسئلة، ولكن من المهم أن ندرك أن كل تجربة نمر بها لها حكمة من وراءها.
ونبه إلى ضرورة أن نعلم الناس أن هناك جانبًا مظلمًا في فهم القضاء والقدر، وأن علينا أن نربطهم بالحق سبحانه وتعالى، حيث إن الله سبحانه وتعالى قال في سورة الأنبياء: ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) الآية 23 من سورة الأنبياء.
وأضاف أن هذا يعني أن الله يعلم ما يفعل، بينما لا نعلم نحن كثيرًا عن حكمته، وهناك مثالًا عن الأم التي تأخذ ابنها الصغير المريض إلى الطبيب، حيث يتألم الطفل أثناء أخذ الحقنة. في هذه اللحظة، يشعر الطفل بالضعف والبراءة.
وتابع: ويتساءل: "لماذا تفعلين ذلك بي؟"، ولكن الأم تقوم بذلك من باب الحب والرعاية، لأنها ترغب في إنقاذه من ألم أكبر، مشيرًا إلى أن الابتلاءات قد تكون بمثابة الحقن التي ينزلها الله سبحانه وتعالى على عباده، لتحميهم من أضرار أكبر.
وأشار إلى أن الله ينظر إلى حال العبد، وقد يراه في حاجة إلى تأديب أو تذكير، مما يدفعه إلى التقرب إليه أكثر، لافتًا إلى أن الابتلاء قد يكون اختبارًا لصبر الإنسان، وهو أيضًا فرصة للتقرب إلى الله، فالإنسان عندما يتعرض للصعوبات، يعود إلى الله بالدعاء والنداء، مما يعزز علاقته مع خالقه.
أعمال ترفع البلاءوبين الدكتور أسامة الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أنن الله سبحانه وتعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عباده، وهذا يتجلى في كيفية تعاملنا مع من حولنا.
ونوه “ الجندي ” عن أعمال ترفع البلاء ، بأن سيدنا رسوب الله محمد -صلى الله عليه وسلم- كان دائماً يحثنا على العطاء، حيث يقول: (حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا أمراضكم بالصدقة).
وشدد على أهمية فقه الشعور بالآخر وفقه المواساة في الحياة اليومية، مشيراً إلى أن هذه القيم تعكس جوهر الإنسانية وتساهم في بناء مجتمعات متماسكة، ومفهوم "اللقم تدفع النقم" يحمل في طياته معاني عميقة.
وتابع: حيث يعني أن العطاء والكرم يمكن أن يساهمان في دفع البلاءات والآلام، لافتًا إلى أن كل إنسان لديه حظ من العطاء، سواء كان ذلك في المال أو العلم أو الأخلاق. "إن الجمال الحقيقي في هذا العطاء، ويجب علينا أن نشاركه مع الآخرين.
وأفاد بأن الله سبحانه وتعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عباده، وهذا يتجلى في كيفية تعاملنا مع من حولنا، مؤكدًا على أهمية "صنائع المعروف"، حيث أشار إلى أن "أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة".
وأضاف: مما يعني أن الأفعال الطيبة ستعود على الإنسان بالنفع في الدنيا والآخرة، داعيًا إلى ضرورة تعزيز قيم الإحسان ومساعدة الآخرين، فالشعور بالآخر وإدخال السرور على قلوب المحتاجين هو واجب على كل فرد، وأن هذه الأفعال تعكس مروءة المصريين وكرمهم الأصيل.
أذكار ترفع البلاءوأفادت دار الإفتاء المصرية، بأنه فيما في الكتاب العزيز والسُنة النبوية المُطهرة، أنه ينبغي الحرص على الأذكار والمداومة عليها في كل وقت وعلى كل حال، محذرة من الاستهانة للحظة بهذا الذكر.
وبينت «الإفتاء» ذكر يرفع البلاء ويحفظ الرزق ، أنه ينبغي على الإنسان ألا يستهين بلحظة الاستغفار، فإنه لا يدري كم من الخير سيُرزق وكم من بلاء سيُرفع عنه، موصية بالإكثار من الاستغفار، والمداومة عليه في كل وقت وبأي صيغة، للفوز في الدنيا والآخرة، حيث إن هناك ستة أمور تحدث للمستغفر.
ولفتت إلى أن المستغفر يفوز بستة أمور يفوز بها المستغفرون، وهي: «الاستغفار سعادة للمحزونين، وبه يجعل الله لك من كل ضيق مخرجًا، وغفران للمذنبين، وفرج للمكروبين، وبه يرزقك الله تعالى من حيث لا تحتسب، وهو مفتاح الخير»، والمستغفر يجعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا ، ويكفر ذنوبه، ويرزقه من حيث لا يحتسب، فهو مفتاح الخير، لافتة إلى أن الإيمان وتقوى الله عز وجل في السر والعلن؛ تفتح أبواب الرزق، كذلك.
واستشهدت بقوله تعالى: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» الآية 96 من سورة الأعراف، ناصحة بالإكثار من الاستغفار من أجل تفريج الكروب والزيادة في الرزق، وذهاب الهم والغم والحزن، حيث إن كثرة الاستغفار تيسر الرزق وتذهب الهم والغم والحزن، ويجد الإنسان حلاوة الإيمان والطاعة والاستعانة بالله، عندما يواجه الإنسان الأخطار تجعله يشعر بالقوة وتنزع شعور العجز من نفسه، لأنه لا يواجه المشاكل وحده بل معه ربه.
وتابعت: أن الله سبحانه وتعالى ميز الإنسان عن غيره من الكائنات ووضعه فى مكانة سامية، بالإدراك والفهم، فلابد له من تحكيم عقله وفكره قبل اتخاذ أى قرار لا يعرف عواقبه، كما أن الشكر يحفظ النعم الموجودة، ويجلب النعم المفقودة، قال الله تعالى في القرآن الكريم: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أعمال ترفع البلاء ترفع البلاء الله سبحانه وتعالى أن الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشيخ كمال الخطيب يكتب .. بين طواف الحجاج حول الكعبة وطواف الجياع بين ركام غـزة
#سواليف
بين #طواف_الحجاج حول #الكعبة و #طواف_الجياع بين #ركام_غـزة
#الشيخ_كمال_الخطيب
✍️يظنّ بعض الناس أن قيمة الإنسان ومكانته عند ربه سبحانه هي بمقدار ما يحفظ من الآيات والأحاديث والأشعار التي تبهر السامعين. ويظنّ البعض الآخر، أن قيمة الإنسان ومكانته هي بقدرته على الدعاء الطويل الذي فيه سجع حيث تتشابه نهاية الكلمات مع بعضها مما يشير إلى ثروة لغوية يملكها. والحقيقة غير ذلك، فها هو نوح عليه السلام قد دعا ربه سبحانه بثلاث كلمات فقط، لكنها كانت كافية لاستجابة الله تعالى وقد أغرق الكرة الأرضية لما قال: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ} آية 10 سورة القمر، فكانت الاستجابة {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍوَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ} آية 11-12 سورة القمر. وامتلك سليمان عليه السلام الأرض كلها مشرقها ومغربها ببعض كلمات وقد دعا ربه سبحانه {وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي} آية 30 سورة ص، فكانت الاستجابة { فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَوَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ} آية 36-37 سورة ص.
✍️فعلاقة الإنسان منا مع الله لا تقوم على أساس فذلكة اللسان ولا الألقاب والشهادات، ولا حتى عبادات يؤديها ليرائي بها الناس ولا يتخلق بأخلاقها، وإنما تقوم على الصدق والإخلاص مع الله تعالى، وفي ذلك قال رسول الله ﷺ: “ربّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، وربّ قائم ليس له من قيامه إلا السهر”. لا بل إن رسول الله ﷺ كان يقول لأصحابه: “حدّثوني عن رجل دخل الجنة لم يصلّ قطّ؟ فإذا لم يعرفه الناس سألوه من هو؟ فيقول: الأصيرم بن عبد الأشهل. قال الحصين: فقلت لمحمود بن لبيد، كيف كان شأن الأصيرم؟ قال: كان يأبى الإسلام على قومه، فلمّا كان يوم أحد وخرج رسول الله ﷺ إلى أُحد وبدا له الإسلام، فأسلم فأخذ سيفه فغدا حتى أتى القوم فدخل في عرض الناس (وسطهم) فقاتل حتى أثبتته الجراح. قال: فبينما رجال بني عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به فقالوا: والله إن هذا للأصيرم وما جاء؟ لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الحديث (الإسلام)، فسألوه ما جاء به؟ قالوا: ما جاء بك يا عمرو أحدبًا على قومك أو رغبة في الإسلام؟ قال: بل رغبة في الإسلام، آمنت بالله ورسوله وأسلمت ثم أخذت السيف فغدوت مع رسول الله ﷺ فقاتلت حتى أصابني ما أصابني، قال: ثم لم يلبث أن مات في أيديهم فذكروه لرسول الله ﷺ فقال: إنه لمن أهل الجنة”.
هكذا هو الصدق إذن، فليس الشأن في العبادة، بل إنما في الصدق فيها وإخلاص التوجه والقلب فيها لله رب العالمين.
????الوردة النادرة
يقول الدكتور حسان شمسي باشا في كتابه الجميل -عندما يشرق الصباح-: فقد أضيف الصدق في القرآن لخمسة أشياء:
✍️فالصدق مصدر قوة روحية ومعنوية للإنسان، فالمستقيم الصدوق قد لا يصبح مشهورًا أبدًا لكنه يصير محترمًا ومحبوبًا من جميع معارفه.
✍️ وإن أعظم الصادقين والصدّيقين هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وإن الصادقين هم من ذكرهم الله تعالى بعد النبيين في مقامهم عند الله يوم القيامة {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا} آية 69 سورة النساء. ولقد سأل رجل تميم الداري رضي الله عنه قائلًا له: “ما صلاتك بالليل؟ فغضب غضبًا شديدًا ثم قال: والله لركعة أصليها في جوف الليل في سرّ أحبّ إليّ من أن أصلي الليل كلّه ثم أقصّه على الناس”. إنه أراد بذلك أن يتمثل قول الله تعالى {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} آية 5 سورة البينة.
✍️وإن الصدق هو رديف الإخلاص، فالصالحون كان حرصهم شديدًا على أن يبتغوا بأي عمل يعملونه، وجه الله سبحانه. ولقد ذكر ابن عقيل عن العالم الجليل الفيروز آبادي أنه “كان لا يخرج صدقة إلى فقير إلا استحضر النية الخالصة لوجه الله تعالى حتى لا يكون فيها سمعة ولا رياء، وكان لا يتكلم في مسألة من مسائل العلم والفقه إلا قدّم الإستعانة بالله وإخلاص القصد في نصرة الحق، ولا صنّف مسألة إلا بعد أن صلّى لله ركعتين، فلا غرابة أن شاع اسمه واشتهرت تصانيفه فهذه بركات الإخلاص”. ولقد قيل في عبارة رائعة: “لو وضع الصدق على جرح لبرئ” وقيل كذلك: “الإخلاص وردة نادرة لا تنبت في بستان كل الناس”.
????كُل من الخيار ما شئت ولكن…
✍️ كان أحد العلماء العاملين قد علم بوجود خلاف بين جارين حول قطعة أرض، وقد حاول العالم أن يردّ الحق لصاحبه بعد أن تبيّن له بلا ريب ولا شكّ لمن الحق في الأرض، فحكم بذلك لكن الرجل أبى واستكبر ورفض حكم العالم.
بعد مدة وكان الوقت ضحى، وإذا بطارق يطرق باب بيت ذلك العالم، فلما فتح له الباب وإذا به الرجل الذي اغتصب الأرض ورفض الإذعان للحقّ. ظنّ العالم أن الرجل قد راجع نفسه وأن ضميره قد أنّبه وأنه جاء إلى الشيخ ليخبره أنه سيردّ الحقّ لصاحبه، لكن المفاجأة كانت أن الرجل جاء يسأل الشيخ يقول له متلهفًا إنه كان صائمًا صيام نافلة ولكنه أكل خيارة ناسيًا، فهل صيامه صحيح ويستمر به أم أن عليه الإفطار؟ فقال له العالم بكل جرأة ووضوح: كل ما شئت من الخيار ولا حرج عليك، ولا تأكل حقّ جارك وأرجع قطعة الأرض التي اغتصبتها من جارك.
✍️ نعم، ما أكثرهم الذين يشغلون أنفسهم في السنن وهم مفرّطون مقصّرون بالفرائض، ما أكثرهم الذين تشغلهم صغائر الأشياء بينما هم متهاونون بالكبير منها.
✍️يقول الاستاذ الدكتور حسان شمسي باشا: “يقول أخي وصديقي الدكتور مصطفى محمود رحمه الله: سألت نفسي وأنا أطوف بالكعبة، ما بال المسلمين يطوفون الآن في خشوع وتبتّل، فإذا خرجوا تفرّقوا وانقسموا وأصبح كلّ منهم يطوف حول نفسه أو حول اسمه أو حول شيطانه. فهل أراد الله بالطواف أن يكون مجرد حركة معزولة عن السلوك والحياة أم أراد به أن يكون شعيرة دينية هي تكثيف وتلخيص للحياة كلها، بل أراد الله أن تكون حياتنا كلها طوافًا حول مشيئته في كل صغيرة وكبيرة؟”.
✍️وليس أن من يطوفون حول الكعبة يطوفون حول أنفسهم وأسمائهم ومصالحهم بل وحول شيطانهم كما قال المرحوم الدكتور مصطفى محمود، بل إن منهم من يطوفون حول أصنام جديدة هي العائلة وهي الحزب وهي الزعيم الملك أو الرئيس يطيعونه أكثر من طاعة الله ويعظّمونه أكثر مما يعظّمون الله ولسان حالهم يقول ما كان يقول أسلافهم من الطفيليين من شعراء البلاط، كما قال الشاعر ابن هانئ في مدح الحاكم في مصر المعز لدين الله الفاطمي:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار
وكأنما أنت النبي محمد وكأنما أصحابك الأنصار
✍️ما يحصل الآن في حال أمة الإسلام، أن الشعوب تطوف حول الحكام، وأن الحكام يطوفون حول نتنياهو وترامب لكأنه هو إله هذا الكون يتحكم به اقتصاديًا وسياسيًا عسكريًا.
✍️ إن أمة العرب والإسلام قد تشوّه مفهوم الدين في نفوسهم وكذلك تشوّه مفهوم الطواف حول الكعبة الشريفة، وإلا فلو أن المسلمين أسودهم وأبيضهم، عربهم وعجمهم الذين يطوفون حول الكعبة الشريفة الواحدة بلباس الإحرام الواحد، فلو أنهم اجتمعت كلمتهم ما ذلّوا ولا هانوا، ولحسبت لهم قوى الأرض أيًا كانت ألف حساب، ولما عادوا يسمونهم بشعوب العالم الثالث، ولما أصبحت خيراتهم نهبًا للصوص الأرض كما يفعل بهم العاهر ترامب وهو يفرض عليهم الأتاوات والجزية، فمرة ألزم محمد بن سلمان بدفع 450 مليار في العام 2017 وها هو الآن يفرض عليه دفع مبلغ ألف مليار دولار يحلبها من أموال نفط بلاد الحرمين كما يحلب الفلاح بقرته.
✍️ولقد صدق من قال: “أمة ربها نور وكتابها نور ورسولها نور فكيف تتيه في الظلام”. وقال الآخر: “أمة لها ربّ واحد وكتاب واحد ورسول واحد وقبلة واحدة ما بالها مجزأة مقسمة”. وصدق فيهم قول الشاعر:
وجموع أمتنا بلا وعي تسير إلى الدمار
ما بين عبد لليمين ومن تزندق لليسار
والحق أبلج واضح قد ديس في وضح النهار
✍️وكذلك قال الشاعر الآخر في وصف حال الأمة وزعمائها بعد أن جهلوا حقيقة ومعنى الطواف:
أرى الملايين في الأقطار ليس لهم في عالم اليوم إجلال وإكبار
هانوا على الله لما أصبحوا دولًا وبات يملكهم في الناس سمسار
يا سيد الرسل قد باتت عروبتهم سيفًا يهتك به للدين أستار
إن العروبة بالإسلام عزّتها فإن هوت غيره فلتبكها الدار
✍️جاء أعرابي إلى رسول الله ﷺ يقول له: يا رسول الله أصلي الفروض الخمسة ولا أزيد على هذا ولا أنقص، فقال رسول الله ﷺ: أفلح إن صدق”. وما كان يصدق على الأعرابي يومها فإنه يصدق على أعراب وزعماء هذا الزمان، أفلحوا إن صدقوا، ولكن ولأنهم غير صادقين، فإنهم لم يفلحوا ولن يفلحوا حتى يرجعوا إلى دينهم.
???? لن يضيّعكم الله يا أطفال غزة
✍️بعد أسبوعين سيبدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد إلى البقاع الطاهرة المقدسة لأداء مناسك ركن الحج، وإن من أركان الحج طواف الإفاضة حول الكعبة الشريفة.
✍️بيقين كما الله تعالى فجّر الماء من تحت قدمي الطفل إسماعيل فرواه بعد عطش بعد أن طافت وسعت أمه وقطعت المسافات بين الصفا والمروة بحثًا عن الماء لطفلها بعد أن نفذ مخزون الماء والغذاء الذي كان معهما، فإنه سبحانه سيروي العطاش من أطفال غزة، وسيطعمهم من جوع، ويؤمنهم من خوف ولن يضيّعهم كما لم يضيّع هاجر وابنها إسماعيل {وَعْدَ ٱللَّهِ لَا يُخْلِفُ ٱللَّهُ وَعْدَهُ}.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. مقالات ذات صلة تحقيق في نسيان جندي إسرائيلي 40 دقيقة بمنطقة داخل غزة 2025/05/02