الهباش: قرار تعيين السعودية سفيرا لها لدى فلسطين أوجع الاحتلال
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
عقّب مستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش، اليوم الاثنين 14 أغسطس 2023، على الموقف الإسرائيلي الذي لن يسمح ب فتح أي بعثات دبلوماسية في القدس الشرقية المحتلة، وجاء ذلك بعد إعلان قرار تعيين المملكة العربية السعودية قنصل عام (سفير) للمملكة لدى فلسطين بمدينة القدس.
وقال الهباش خلال حديثه " لإذاعة صوت فلسطين" تابعته "سوا"، إن ما قامت به السعودية ربما أوجع قيادات الاحتلال الإسرائيلي، لأنهم كانوا يتصورون أنهم أدنى من التطبيع مع المملكة، مضيفًا أن الخطوة السعودية أكدت لهم وللعالم أن العرب والمسلمين لا يستطيعون تجاوز أكثر القضايا حساسية، وهي قضية القدس المرتبطة بالدين والعقيدة وجوهر الوجود الحضاري للأمة العربية والإسلامية.
وأضاف: " أن القدس أرض محتلة بحكم القانون الدولي وهي عاصمة دولة فلسطين، وأن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اعترفا بهذه الحقيقة، باستثناء بعض الدول كالولايات المتحدة الأمريكية".
وأوضح الهباش أن هناك العديد من الدول تعتمد قناصل عامين لدى دولة فلسطين في القدس، مثل فرنسا وإيطاليا وتركيا، مضيفًا أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت لديها قنصلية خاصة بالِشأن الفلسطيني في القدس، قبل أن يغلقها ترامب بعد قراره الأخير عندما اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتابع: "أن المواقف الدولية واضحة وحازمة ونحن متمسكون بالشرعية الدولية والقانون الدولي وحقنا الديني والتاريخي بمدينة القدس".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يحدد دبي مركزا للتوسع التجاري لإنعاش اقتصاده.. ماذا عن السعودية؟
شدد وزير الاقتصاد والصناعة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، نير بركات، عن قيام حكومة الاحتلال بتحديد دبي كمركز للتوسع وزيادة الصادرات الإسرائيلية، لافتة إلى أن الخطوة قد تنعش الاقتصاد الذي يعاني من تبعات العدوان على غزة.
وأوضح بركات في تصريحات نقلتها وكالة "بلومبيرغ"، الأربعاء، أن دولة الاحتلال "تتجه نحو أسواق شبه الجزيرة العربية والهند لتعزيز التجارة، حيث تسعى الحكومة إلى زيادة الصادرات من 150 مليار دولار إلى ما يقرب من تريليون دولار على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة".
وقال الوزير الإسرائيلي، إن "الحكومة حددت دبي، مركز التجارة والتمويل والسياحة في الشرق الأوسط، كمركز للتوسع"، موضحا أن "حوالي 600 شركة إسرائيلية بدأت العمل في الإمارات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار اتفاقيات أبراهام" التي وقعت عام 2020.
وأضاف أن "العديد من هذه الشركات الإسرائيلية أنشأت فروعًا لها في الإمارات وهي تُحقق نجاحا باهرا في بيع سلعها وخدماتها في المنطقة"، زاعما أن ذلك يشمل ذلك السعودية التي لا تربطها علاقات رسمية بدولة الاحتلال الإسرائيلي.
ورفض وزير الاقتصاد الإسرائيلي الإدلاء بمزيد من التفاصيل، فيما لم يستجب متحدث باسم وزارة الاستثمار السعودية لطلب الوكالة للتعليق.
ووفقا للوزير الإسرائيلي، فإن "هذا التوسع قد يسهم في إنعاش الاقتصاد الإسرائيلي الذي يعاني من ضغوطات بعد أكثر من 18 شهرا من الحرب على غزة و يضعنا في وضع مختلف تماما في السوق العالمية وأيضا فيما يتعلق باستقرار وقوة الحكومة ودولة إسرائيل".
ونقلت الوكالة عن أحد رواد الأعمال اليهود الأميركيين والذي عمل على مساعدة الشركات الإسرائيلية على دخول السوق الإماراتية لسنوات قبل "اتفاقيات إبراهام"، قوله إن "هناك تقدم تدريجي فيما يتعلق بالتعاون التجاري والاستثماري بين إسرائيل والسعودية".
وأضاف دون الكشف عن هويته، "أنا متواجد الآن في الرياض وآمل في القيام بالشيء نفسه خلال الفترة التي تسبق إقامة العلاقات المحتملة مع المملكة".
كما أشار التقرير إلى أن إسحاق أبلباوم المستثمر الأمريكي القريب من دولة الاحتلال والمؤسس والشريك العام في شركة "ميزما فينتشرز"، التي تستثمر في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية الناشئة، أنشأ مكتبا عائليا في الرياض للاستثمار في الشركات السعودية.
وقال أبلباوم لوكالة "بلومبيرغ"، "أرى فرصا هائلة عندما يأتي التطبيع بين تل أبيب والرياض مع استفادة السعوديين والإسرائيليين من نقاط قوة بعضهم البعض"، لافتا إلى أن "السعودية هي مركز المنطقة ولديها الرؤية ورأس المال وعدد السكان بينما تتمتع إسرائيل بالابتكار والخبرة".
وأوضح التقرير أن "التكامل" بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية يعد أولوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يزور عددا من الدول الخليجية بينها السعودية في شهر أيار /مايو المقبل.
وأشار إلى أن ترامب يريد توسيع نطاق اتفاقيات التطبيع المعروفة باسم "اتفاقيات إبراهام" لتشمل المملكة العربية السعودية ودولا أخرى في المنطقة، لكن هذه الرؤية واجهت تحديا بسبب الحرب المستمرة في غزة، مما جعل التقارب مع الاحتلال أكثر صعوبة.