ماذا لو تعادل ترامب وهاريس في أصوات المجمع الانتخابي؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
واشنطن- يفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية المرشح الذي يحصل على 270 صوتا أو أكثر من أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 538 صوتا.
ولكل ولاية عدد من الأصوات يتناسب مع عدد سكانها يعكس عدد ممثليها في مجلسي الكونغرس: الشيوخ بعضوين لكل ولاية، والنواب بعدد نواب يعكس عدد سكان الولاية. فلولاية وايومنغ على سبيل المثال عضو واحد في المجلس، بينما لولاية كاليفورنيا 52 عضوا.
وكقاعدة عامة، يحظى المرشح الفائز بأغلبية أصوات الولاية بكل ممثليها في المجمع الانتخابي، وتشذ عن القاعدة ولايتا ماين ونبراسكا، اللتان تقسم دوائرهما لعدد من الأصوات في المجمع الانتخابي.
ومع أنه من المستبعد جدا أن تنتهي الانتخابات الرئاسية بالتعادل 269-269 في المجمع الانتخابي، إلا أن ذلك ممكن نظريا، وربما تزداد حظوظ حدوثه خاصة مع اقتراب نتائج كل استطلاعات الرأي بين المرشحين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
ويعني حصول هاريس وترامب على 269 صوتا أن كليهما لم يحصل على ما يكفي من الأصوات الانتخابية ليصبح رئيسا. ولم يحدث هذا في التاريخ الأميركي، إلا مرة واحدة عام 1800، ثم انتخب "الجمهوري الديمقراطي" توماس جيفرسون ثالث رئيس للبلاد بعد فوزه على الرئيس السابق جون آدامز.
ماذا يقول الدستور؟
إذا انتهت انتخابات هذا العام بهذه النتيجة، فإن الدستور الأميركي لديه خطة لحسمها. ويشير الخبراء القانونيون إلى المادة الثانية من الدستور، وكذلك إلى التعديل الـ12 في كيفية مواجهة هذا الموقف.
وإذا حدث تعادل، تنتقل الانتخابات الرئاسية إلى مجلس النواب، حيث يتعين على أعضاء المجلس المنتخبين حديثا أداء اليمين الدستورية ثم التصويت على من يصبح رئيسا. وهنا تحصل كل ولاية على صوت واحد، بغض النظر عن حجم وعدد ممثليها، ويكون عليهم التصويت إما لترامب أو هاريس.
وينص الدستور على الحاجة للحصول على أغلبية وفود مجلس النواب، بمعنى 26 وفدا في المجلس (50 ولاية + واشنطن العاصمة).
ويتمتع الجمهوريون في هذه الحالة بميزة لأن الحزب يسيطر الآن على 26 وفدا في مجلس النواب الأميركي (طبقا لأغلبية ممثلي الولاية في المجلس)، ويسيطر الديمقراطيون على 22 وفدا، في حين قسمت ولايتا مينيسوتا وكارولينا الشمالية وفودهما. وبطبيعة الحال، يمكن أن يتغير كل شيء اعتمادا على ما سيحدث في الانتخابات العامة لهذا العام.
كذلك، وفي حال التعادل ينتقل اختيار نائب الرئيس لمجلس الشيوخ، وهنا يحصل كل عضو في المجلس على صوت، بدلا من صوت واحد لكل ولاية كما هي الحال في مجلس النواب. والمرشح الذي يحصل على 51 صوتا يصبح نائب الرئيس.
ولأن هذه أصوات منفصلة، فمن الممكن أن ينتهي الأمر بالرئيس ونائب الرئيس إلى أن يكونا من أحزاب سياسية مختلفة.
وعلى افتراض فوز هاريس بولايات الجدار الأزرق الثلاث (بنسلفانيا وميشيغان وويسكونس)، ومقعد في ولاية نبراسكا، إضافة لفوزها بكل الولايات التي فاز بها بايدن عام 2020 باستثناء ولايات حزام الشمس، تحصل هاريس على 269 صوتا في المجمع الانتخابي، وهو ما يعني التعادل إذ سيحصل ترامب كذلك على 269 من الأصوات من بينها صوت من ولاية ماين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المجمع الانتخابی مجلس النواب من الأصوات فی المجلس فی المجمع کل ولایة
إقرأ أيضاً:
طريقان أمام ترامب للعودة إلى البيت الأبيض لولاية ثالثة.. ليست مستحيلة
جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رغبته في البقاء في البيت الأبيض لولاية جديدة ثالثة بعد انتهاء ولايته التي لم يكد يبدأها، رغم أن الدستور يحظر ذلك.
مؤخرا
قال ترامب إنه لم يكن يمزح بشأن السعي لفترة رئاسية ثالثة لكنه أضاف أن من السابق لأوانه التفكير في ذلك.
وأضاف "أنا لا أمزح. ولكن من السابق لأوانه التفكير في الأمر".
وتابع "هناك طرق يمكن من خلالها القيام بذلك"، محجما عن الخوض في تفاصيل محددة عن تلك الطرق.
سابقا، صف ترامب نفسه بـ"الملك"، وكتب على صفحته على منصة "تروث سوشيال"، وتطرّق إلى فرضية ترشّحه لفترة ثالثة، خلال خطاب ألقاه أمام أعضاء ونواب منتخبين من الحزب الجمهوري في واشنطن، بعد فوزه في الانتخابات بمواجهة الرئيس السابق، جو بايدن.
ماذا يقول الدستور؟
يمنع الدستور في التعديل الثاني والعشرين انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من ولايتين، ويمنع أي شخص تولى مسؤوليات الرئاسة أكثر من عامين خلفا لرئيس منتخب - لسبب أو آخر - من أن يصبح رئيسا لأكثر من مرة.
خيارات ترامب
يمكن لترامب أن يترشح لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات المقبلة، وعليه يمكن أن يعود رئيسا في حال، مات، أو أقيل، أو استقال الرئيس الذي ينوبه.
الحالة الثانية؛ هي أن يقنع ترامب الكونغرس الأمريكي، والولايات الأمريكية، بتعديل الدستور للسماح للرئيس بحكم البلاد لولاية ثالثة، وهو أمر ممكن وإن كان شبه مستحيل.
ماذا عن الانتخابات المبكرة؟
على خلاف العديد من الدول، التي تسمح أنظمتها بانتخابات مبكرة، قد تمنح الرئيس عددا إضافيا من الولايات، لا يسمح النظام الانتخابي في الولايات المتحدة الأمريكية، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وينص الدستور فقط على أن تُجرى الانتخابات الرئاسية كل أربع سنوات.
ماذا قالوا؟
◼ قال ستيف بانون، المستشار المقرب من ترامب إنه يعتقد بأن ترامب سيترشح مجددا في 2028 وإن هناك جهودا تُبذل لدراسة السبل الممكنة لتحقيق ذلك، ومنها دراسة تعريف الحد الأقصى للولايات الرئاسية.
◼ قال وزير العمل السابق، روبرت رايش إن "الخيار الآن هو الديمقراطية أو الديكتاتورية. ونحن ننزلق بشكل أسرع مما كنت أعتقد".
◼ قال حاكم ولاية إلينوي جي. بي. بريتزكر: "ليس لدينا ملوك في أمريكا، ولا أنوي الانحناء لأي أحد".
◼ قالت النائبة الجمهورية لورين بويبرت: "نحن بحاجة إلى ضمان بقاء أغلبيتنا الجمهورية في مجلس النواب قوية، ويجب أن نتجمع وراء الرئيس ترامب لتأمين فترة ولايته الثالثة".
◼ قالت أستاذة السياسة في جامعة كورنيل، ومديرة مركز الديمقراطية العالمية، راشيل بيتي ريدل، إن خطاب ترامب دليل واضح على أجندة لرفض المبادئ الديمقراطية.
◼ قالت المتحدثة السابقة باسم وزارة العدل الأمريكية سارة إيسغور إن تعديل الدستور أمر صعب جدا في ظل الانقسام الجمهوري الديمقراطي.
ماذا يلزم لتعديل الدستور؟
◼ لتعديل الدستور في الولايات المتحدة، يجب اتباع طريق صعب الهدف منه الحد من التعديلات الدستورية لإبقاء البلاد في استقرار سياسي.
◼ يتعين على ثلثي أعضاء مجلسي النواب (290 من 435) والشيوخ (67 من 100) في الكونغرس الأمريكي الموافقة على طرح التعديل الدستوري ليوسد الأمر بعد ذلك إلى الولايات.
◼ يتعين بعد ذلك على ثلاثة أرباع برلمانات الولايات الأمريكية الخمسين الموافقة على التعديل (38 من 50) وإرسال إخطار بالموافقة إلى مكتب السجل الفيدرالي ليتم إعلانه تعديلا دستوريا معتمدا.
ومنذ اعتماد الدستور الأمريكي عام 1787 تم اقتراح ما يزيد على 11 ألف تعديل، نجح منها 27 تعديلا فقط في اجتياز العملية المعقدة.