نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادرها داخل حركة المقاومة الفلسطينية حماس، أن الحركة لن تعين خليفة لرئيسها يحيى السنوار، الذي قتل بنيران الجيش الإسرائيلي في رفح، حتى إجراء الانتخابات الداخلية القادمة.

 وقالت المصادر إن "لجنة خماسية" ستتولى إدارة حماس.

وأضافت أن التوجه لدى قيادة حماس هو عدم تعيين خليفة للسنوار حتى إجراء الانتخابات المقررة في مارس، إذا ما تيسرت الظروف.

 

وتابعت: "وقد تم تشكيل "اللجنة القيادية الخماسية" في أغسطس بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق إسماعيل هنية في طهران، وستكون مسئولة عن قيادة الحركة في ظل الحرب المستمرة".

وبحسب المصادر، تتكون اللجنة من قادة الأقاليم الثلاثة: خليل الحية (قطاع غزة)، وزاهر جبارين (الضفة الغربية)، وخالد مشعل (الخارج)، ورئيس مجلس الشورى محمد درويش، وأمين سر المكتب السياسي، الذي يحتفظ الحزب باسمه لأسباب أمنية حيث تقيم جميع أعضاء اللجنة في الدوحة، حيث تعتبر بمثابة خلية أزمة ومجلس قيادي لإدارة الحرب.

وتابعت المصادر: “تتولى اللجنة إدارة الحركة في ظل الأوضاع الاستثنائية وتخطط لإصدار قرارات استراتيجية، كما ناقشت القيادة اقتراحًا بتعيين رئيس لمكتبها السياسي، لكن أعضاء المكتب السياسي فضلوا الإبقاء على اللجنة الخماسية لتولي القيادة”.

ولفتت المصادر إلى أن اللجنة قررت تكليف الحية بملفي العلاقات الخارجية ومفاوضات الهدنة في قطاع غزة.

 وقاد يحيى السنوار الحركة منذ 2017، وتولى رئاسة المكتب السياسي في أغسطس بعد اغتيال إسماعيل هنية.

وتجري انتخابات حماس كل أربع سنوات لاختيار أعضاء المكتب السياسي، وتتم عادة في سرية تامة خوفًا من الملاحقات الأمنية الإسرائيلية.

نائب رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية سابقا: استشهاد السنوار أثر في نفوس الشباب بعد استشهاد السنوار.. الاحتلال يسعى لإبرام صفقتين لوقف القتال وتحرير الرهائن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل الدوحة إسماعيل هنية خالد مشعل محمد درويش يحيى السنوار جهاز المخابرات المکتب السیاسی

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية تتساءل عن قدرة قادة حماس في إعادة بناء قواتهم

نشرت صحيفة "ذا تايمز" تقريرًا يسلط الضوء على جهود حركة حماس لإعادة بناء قوتها العسكرية في قطاع غزة، بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة الإسرائيلية المدمرة.

وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه عندما بدأ مفاوضو حماس في قطر برسم الملامح النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، كان هناك رجل واحد يحتاج الجميع إلى موافقته: محمد السنوار".

وأشارت إلى أن "محمد السنوار الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، قائد حماس الذي قتلته إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر، برز كقائد رئيسي للحركة المسلحة داخل غزة؛ حيث يقود جهود إعادة بناء جناحها العسكري".

وذكرت أن 15 شهرا من الحرب حوّلت جزءا كبيرا من غزة إلى ركام، وقطعت المعابر الحدودية، وقتلت الآلاف من الفلسطينيين بينهم عناصر من حماس، إلى جانب عدد من قيادات الحركة.

وتابعت: "لكن حتى في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي غير الموثوق بها إلى تراجع التأييد الشعبي لحماس، فإن الحركة تعيد بناء صفوفها بسرعة تعادل تقريبًا سرعة محاولة إسرائيل تدميرها، وفقًا لما أكده أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، هذا الأسبوع".



وأفادت الصحيفة بأن "حماس لم تستبدل رسميًا يحيى السنوار منذ مقتله في هجوم شنه جنود إسرائيليون، دون أن يدركوا أنهم يواجهون زعيم الحركة الأسطوري".

وبدلًا من ذلك، كُلف مجلس مكون من خمسة أعضاء مقره في قطر باتخاذ القرارات السياسية اليومية للحركة، خاصة في الوقت الذي يصعب فيه الوصول إلى القادة الميدانيين.

وبحسب قول الصحيفة، "أما على الأرض في غزة، فرغم أن السنوار الأصغر لم يتولَّ القيادة بشكل رسمي، إلا أنه في الواقع هو القائد العسكري الجديد لحماس، مع مكانة كبيرة عززتها قرابته مع القائد الراحل".

وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل كانت تعتقد قبل الحرب أن حماس لديها ما يصل إلى 30 ألف مقاتل في 24 كتيبة في هيكلية تحاكي هيكلية جيش نظامي، ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه فكك تلك البنية وقتل نحو 17 ألف مقاتل واعتقل آلافًا آخرين".

وتابعت: "على الرغم من أن مفاوضي حماس قالوا إنهم مستعدون للتخلي عن الحكم المدني لغزة مقابل السلام، إلا أنهم لم يقبلوا بتفكيك جناحهم العسكري، ومن شأن إعادة التموضع في ظل ظروف وقف إطلاق النار الحالية أن يشكل تحديًا للحركة".



وذكرت الصحيفة أن "15 شهرًا من القصف لم تسفر فقط عن آلاف المجندين الراغبين في القتال، بل تركت قطاع غزة مليئًا بالذخائر التي تستخدمها حماس في تشكيل عبوات ناسفة جديدة".

ولفتت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم الذخائر بشكل مكثف خاصة في شمال غزة، وقتل الآلاف ودمّر البنية التحتية المدنية، ووصلت المنطقة إلى عتبات المجاعة.

وأضافت الصحيفة أن "القوات الإسرائيلية عادت مرارًا وتكرارًا إلى المناطق التي كانت تعتقد أنه تم تطهيرها من المقاتلين، غير مدركة ما إذا كان المقاتلون الذين يواجهونهم هم من قدامى المحاربين أم من المجندين الجدد الذين تم استقطابهم بسبب العنف المستمر".

وختمت الصحيفة بأن "اتفاق وقف إطلاق النار لم يتضمن أي إشارة إلى ما سيحدث لغزة بعد الحرب، وما إذا كان يمكن الضغط على حماس أو كيف يمكن إخراجها، في الوقت الذي يعارض فيه نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، وهو الأمر الذي يفضله الكثيرون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية".

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. حماس تكشف اسم خليفة السنوار
  • عاجل.. خليل الحية يعلن نفسه رئيساً لحركة حماس في قطاع غزة
  • «كرسي وسترة وقذيفة».. صحفي يتتبع أثر السنوار بعد الهدنة: هنا استشهد أبا إبراهيم (خاص)
  • مصير جثة قائد حماس يحيى السنوار بعد وقف إطلاق النار في غزة: التفاصيل المثيرة
  • رئيس «الحركة الوطنية»: العفو عن 4466 سجينا يعكس حرص الرئيس السيسي على روح التسامح
  • سكان غزة يزورون مكان استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار (شاهد)
  • صحيفة بريطانية تتساءل عن قدرات قادة حماس في إعادة بناء قواتهم
  • لم يقض على الحركة| أحمد موسى: ظهور عناصر حماس اليوم رسالة لنتنياهو
  • صحيفة بريطانية تتساءل عن قدرة قادة حماس في إعادة بناء قواتهم
  • "محاولة اغتيال"؟.. قصة "مرض غامض" في حفل تنصيب رئيس أميركا