واشنطن: إرسال قوات كورية شمالية لمؤازرة روسيا تطور خطير
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قالت الولايات المتحدة أمس الاثنين إن إرسال كوريا الشمالية قوات لدعم روسيا في أوكرانيا من شأنه أن يشكل "تطورا خطيرا"، في حين طالبت كوريا الجنوبية بالسحب الفوري لتلك القوات.
وقال روبرت وود نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن واشنطن اطلعت على تقارير تفيد بإرسال كوريا الشمالية قوات وتتهيأ لإرسال مزيد من الجنود إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب روسيا.
وأضاف "إذا صح ذلك، فإن هذا الأمر يشكل تطورا خطرا ويثير قلقا بالغا ويعكس ترسيخا واضحا للعلاقات العسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا"، وقال إن واشنطن بصدد التشاور مع حلفائها وشركائها "بشأن تداعيات خطوة دراماتيكية كهذه".
كما قال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي إن نشر جنود كوريين شماليين من شأنه أن يشكل تصعيدا إضافيا.
وأمس الاثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، إن الوزارة لم تتوصل بعد إلى ما يمكنها من تأكيد تلك التقارير وما إذا كانت دقيقة، وهو التصريح ذاته الذي أدلى به وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس الأول الأحد.
وكذلك قال رئيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته يوم الخميس إنه لا توجد أدلة على وجود كوريا الشمالية في هذه المرحلة.
من جهتها طالبت كوريا الجنوبية أمس الاثنين بالسحب الفوري للقوات الكورية الشمالية من روسيا، واستدعت السفير الروسي في سول للاحتجاج على زيادة التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو.
وخلال اجتماع مع السفير الروسي جورجي زينوفييف، أدان النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم هونغ كيون "بأشد العبارات" نشر كوريا الشمالية للقوات التي قال إنها تشكل "تهديدا أمنيا كبيرا" لكوريا الجنوبية والمجتمع الدولي، بحسب بيان أصدرته الخارجية الكورية الجنوبية.
ونقل عن السفير الروسي القول إن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية لا يستهدف المصالح الأمنية لكوريا الجنوبية.
وأمس الأول الأحد طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بردود فعل دولية قوية على ما وصفه بتورط كوريا الشمالية بدرجة أكبر في الحرب مع روسيا، وقال في كلمة مصورة إنه توجد أدلة كافية من الأقمار الاصطناعية وأدلة مصورة تقطع بأن كوريا الشمالية لم ترسل معدات إلى روسيا فحسب، بل أرسلت أيضا جنودا لنشرهم.
وكانت وكالة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية (إن إيه إس) أكدت الجمعة، أن كوريا الشمالية قررت إرسال "قوة كبيرة من الجنود" إلى روسيا لدعمها في الحرب ضد أوكرانيا، وأنها قد أرسلت في الشهر الحالي بالفعل حوالي 1500 جندي من العمليات الخاصة إلى روسيا.
ووفق تقديرات أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية، فإن كوريا الشمالية يمكن أن ترسل ما يصل إلى 12 ألف جندي لمؤازرة روسيا.
وكانت روسيا نفت سابقا استخدام قوات كورية شمالية في حربها ضد أوكرانيا، في حين لم تعلق وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية على المسألة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: الأرقام المهولة لحرب روسيا وأوكرانيا
قالت صحيفة واشنطن بوست إن روسيا أنفقت نحو 300 مليار دولار، وخسرت أكثر من 150 ألف شخص مع تشريد أكثر من 10 ملايين مواطن، في حرب قتلت عشرات الآلاف في أوكرانيا وشردت الملايين، وغيرت المشهد الأمني في أوروبا بشكل كبير.
وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم فيكتوريا كراو- إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ يشكك بعد 3 سنوات من غزو روسيا لأوكرانيا في الدعم الأميركي المستقبلي لكييف، وعقد محادثات مباشرة مع روسيا، وهاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشتكيا من تكلفة المساعدات الأميركية لأوكرانيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسرائيل هيوم: هل تشكل تركيا التهديد الكبير القادم لإسرائيل؟list 2 of 2صحف عالمية: نتنياهو يتعمد الغموض وترامب يتجاهل الفلسطينيينend of listوقدمت الصحيفة حصيلة بالأرقام، قالت إنها تعطي صورة مع دخول الحرب عامها الرابع، عن التكاليف البشرية والإقليمية والمالية، وذلك على النحو التالي:
خسائر بشرية
بلغ عدد الأوكرانيين الذين نزحوا 10.6 ملايين، حسب مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويشمل هذا العدد 3.7 ملايين داخل البلاد و6.9 ملايين شخص في الخارج، معظمهم في روسيا وألمانيا وبولندا، وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 1.5 مليون من الأطفال الأوكرانيين معرضون لخطر العواقب الصحية العقلية طويلة الأمد بسبب الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى تدمير أكثر من مليوني منزل، أو حوالي 10% من مخزون الإسكان في أوكرانيا، إضافة إلى 153 ألف شخص كتقدير أدنى، جنودا ومدنيين، قتلوا في الحرب، مع أن العدد الحقيقي أكثر من ذلك، خاصة أن روسيا وأوكرانيا قللتا بشكل كبير من خسائرهما.
إعلانوحسب الأرقام التي تحققت منها بعثة مراقبة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في أوكرانيا، قُتل ما لا يقل عن 12 ألفا و654 مدنيا في أوكرانيا، وقد يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، بالنظر إلى استحالة تأكيد الوفيات في المناطق التي تحتلها روسيا.
أما من الجيش الروسي فقتل أكثر من 95 ألف فرد، حسب باحثين من منفذ الإعلام الروسي ميديزونا وخدمة "بي بي سي" الروسية، وقال زيلينسكي لقناة "إن بي سي" هذا الشهر إن أوكرانيا فقدت 46 ألف جندي، مع "عشرات الآلاف من المفقودين في العمل أو في الأسر".
أما الأراضي الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية فنسبتها -حسب الصحيفة- 20%، علما أن روسيا كانت تسيطر قبل الغزو على شبه جزيرة القرم منذ عام 2014، كما يسيطر الانفصاليون على دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، وهي جزء من منطقة دونباس، في حين تسيطر أوكرانيا الآن على منطقة كورسك الروسية.
وقد خفضت أوكرانيا سن التجنيد إلى 25 سنة، كما وسعت روسيا قوتها العسكرية، ورفعت الحد الأقصى لسن الخدمة الإلزامية من 27 إلى 30 في يوليو/تموز 2023، ولا يزال الحد الأدنى للسن 18 عاما.
إنفاق ضخموقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة أنفقت 65.9 مليار دولار حتى الآن على المساعدات العسكرية منذ الغزو الروسي، حسب أرقام وزارة الخارجية، وأشار تقرير للكونغرس في يناير/كانون الثاني إلى أن واشنطن خصصت نحو 174.2 مليار دولار لحرب روسيا ضد أوكرانيا من عام 2022 إلى عام 2024، وهو رقم يشمل المساعدة من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والبنك الدولي ووكالات أخرى.
وقد استخدمت الولايات المتحدة 55 مرة ما يعرف بــ"سلطة السحب الرئاسي الطارئ" منذ أغسطس/آب 2021 لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 27.6 مليار دولار تقريبًا من مخزونات وزارة الدفاع.
إعلانكما وافق الحلفاء الغربيون على تكثيف إمداد أوكرانيا بالأسلحة، بما في ذلك دبابات أبرامز الأميركية ودبابات ليوبارد الألمانية، إضافة إلى 12 من أنظمة الصواريخ الأرض جوية المتقدمة، مع الذخائر و3 بطاريات من طراز باتريوت، وأكثر من 40 مدفعا ذاتي الحركة، وأكثر من 400 ناقلة جنود مدرعة، وأكثر من 300 مركبة قتالية من طراز برادلي.
ويتعين على دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب المملكة المتحدة والنرويج حشد 300 ألف جندي للدفاع عن أوروبا دون دعم الولايات المتحدة، وفقا لمعهد كيل الألماني للاقتصاد العالمي.
وذكرت الصحيفة بأن إجمالي مبلغ المساعدات التي تلقتها أوكرانيا من الحكومات المانحة على مدار الحرب، بلغ 279 مليار دولار، تشمل المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية، حسب أرقام معهد كيل.
أما النسبة المئوية للأوكرانيين الذين يثقون في زيلينسكي، فقد زادت 5 نقاط -حسب مسح أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع هذا الشهر- عن استطلاع أجري في ديسمبر/كانون الأول، ومع ذلك ادعى ترامب كذبا -حسب الصحيفة- أن نسبة تأييد الزعيم الأوكراني لا تتجاوز 4%.