لبنان ٢٤:
2025-03-25@22:59:11 GMT

إلى أين يريد أن يصل قاليباف بـ عاطفته تجاه لبنان؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

إلى أين يريد أن يصل قاليباف بـ عاطفته تجاه لبنان؟

قد يبدو لبعض الذين يحلو لهم التنظير على اللبنانيين من بعيد ألا ينسوا تذكيرهم بأن ما يتعرّضون له من مجازر متنقلة على أيدي أحفاد الذين ساهموا في قتل أطفال بيت لحم قبل 2024 سنة من الآن لا يُقاس بما يمكن أن ينزل بهم من مصائب نتيجة بعض المواقف، التي تتوالى فصولًا من قِبل بعض الذين لا يوفرون أي فرصة ليقولوا للبنانيين بأنهم لا يزالون قصّارًا ويحتاجون دائمًا إلى من يقرّر عنهم، ويمسك بأيديهم ليدّلهم على الطريق أو لاجتيازها بأمان خوفًا من أن تدهسهم سيارة يقودها مجنون.

وقد يكون من بين دوافع هذا البعض في التمادي بالتصرّف مع اللبنانيين على اعتبارهم "غنمًا" من السهل اقتيادهم إلى حيث لا يريدون دافع رئيسي وهو أن اللبنانيين غير قادرين على انتخاب رئيس لجمهوريتهم بعد سنتين تقريبًا على انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، فضلًا عن مسائل كثيرة تباعد بينهم، وقد يكون اختلاف وجهات النظر بين المكونات اللبنانية بالنسبة إلى الأسباب التي أدّت إلى هذه الحرب الشعواء التي تُشنّ عليهم بأبشع صورها من بين الدوافع المباشرة لاستمرار هذا البعض في التطلع إلى جميع اللبنانيين من فوق، ومحاولة الاملاء عليهم ما يمكن أن يقبلوا به أيًّا تكن الظروف ومهما تعدّدت المسببات. فأهل البيت أدرى بما فيه، وهم يستطيعون أن يحّلوا خلافاتهم بأنفسهم من دون أن يسمح لنفسه أيٍ كان بالتعامل معهم على أنهم لم يبلغوا بعد سنّ الرشد.
بالطبع عندما نتحدّث عن بعض الذين لا يتركون فرصة إلا ويحشرون أنوفهم في ما لا علاقة لهم به لا نقصد الأخوة العرب، وبالأخص منهم أهل الخليج، الذين لم يتوانوا ولا مرّة كان فيها اللبنانيون في حاجة إلى مساعدتهم للخروج من أزماتهم الشديدة التعقيد إلا ومدّوا لهم يد العون والمساعدة. وقد لا يكون مؤتمرا الطائف أو الدوحة الوحيدين من بين المبادرات العربية الكثيرة في التخفيف عمّا عانوه في الماضي وما يعانونه اليوم.
أمّا المقصود بالمباشر فهو تحديدًا رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الذي لم يكتفِ بأن كلف نفسه عناء التفاوض مع فرنسا نيابة عن لبنان، بل ذهب هذه المرة إلى أبعد من البعيد عندما قال إنّ "الركيزة الأساسية للشعب اللبناني هي إيران وقائدها المرشد علي خامنئي". وهذا الكلام الجديد الذي طفا على سطح العلاقات اللبنانية – الإيرانية هو كلام قديم، ولكنه لم يكن يُقال بهذه الحدّية وبتلك الوقاحة، التي جعلت من لبنان بأسره وليس الجنوب فقط، تابعاً للجمهورية الإسلامية ومرشدها. وهذا الكلام المؤذي لم يكن ليقال لو كان السيد حسن نصرالله لا يزال على قيد الحياة، ولو لم تمتد إليه يد الغدر...
عندما تولّى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الردّ على قاليباف يوم الجمعة الماضي سارعت الدوائر الرسمية الإيرانية إلى نفي ما ورد في مجلة "لوفيغارو"، معتبرة أن الحديث قد حُرّف. فأعتبر لبنان الرسمي هذا التوضيح بمثابة اعتذار، ولو غير مباشر. ولكن أن يتمادى السيد قاليباف في تحدّي اللبنانيين بهذا الشكل، الذي أقّل ما يمكن أن يُقال عنه هو أنه في منتهى الوقاحة. ولم يكتفِ رئيس الحكومة بهذا الموقف العلني، الذي وصفه كثيرون بأنه "سيادي" بامتياز، بل زاد عليه موقف آخر عندما قال إنه أبلغ القيادات الإيرانية بأن "يخففوا العاطفة تجاه لبنان"، كما راجع حوار قاليباف بنفسه وأبلغ اعتراضه "والرسالة وصلت".
فعلى السيد قاليباف أن يفهم أن لبنان ليس طائرة ليقودها بنفسه كما فعل عندما قاد الطائرة، التي أتت به إلى لبنان في آخر زيارة له، وأن لبنان ليس ولاية إيرانية، إذ لا يزال حتى اشعار آخر بلدًا سيدًا بكل ما لكلمة سيادة من مفاهيم لا يمكن أن يختلف على تفسيراتها اثنان. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یمکن أن ی

إقرأ أيضاً:

الجيش الأوغندي يقترب من الحدود السودانية.. هل يريد ابن موسيفيني تنفيذ تهديده.. رئيس حزب التحالف الديمقراطي يحذر

متابعات ــ تاق برس كشفت مصادر بجنوب السودان عن اقتراب القوات الأوغندية التي وصلت لدعم الرئيس سلفاكير إلى الحدود السودانية لشن هجمات على الجيش الأبيض في ولاية أعالي النيل.

وأثارت الخطوة قلق مراقبين من أن تكون الخطوة بمثابة تنفيذ لتهديد سابق أطلقه نجل الرئيس الأوغندي يوري موسفيني باجتياح السودان. واعتبر رئيس حزب التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، مبارك أردول اقتراب الجيش اليوغندي من حدود السودان الجنوبية تحت ستار مقاتلة متمردي الجيش الأبيض في أعالي النيل بأنه تهديد مباشر للأمن القومي السوداني. وأضاف أردول عبر صفحته على فيسبوك “ما يجري الآن جزء من المؤامرة التي علينا التحسب والاستعداد لها، خاصة وقد صرح قائد الجيش اليوغندي من قبل عن نواياه تجاه بلدنا، لا يجب أن نجعل من ذلك الحدث مجرد شأن داخلي طالما استدعيت أطراف إقليمية، قيادة ذلكم الجيش وعدد من القوات المشاركة بالخفاء عقيدتها معادية لسلامنا واستقرارنا وسيادتنا”. وشدد أردول على أهمية الا تنسينا فرحة الانتصار الداخلي ما يحاك ضد السودان عبر حدوده وطالب الانتباه جيدا للمخطط الخطير. . ابن موسيفينيالجيش الأوغنديالحدود السودانية

مقالات مشابهة

  • عيد البشارة.. وحّد اللبنانيين في زمن التباعد
  • عون: وحدة اللبنانيين ضرورة لمواجهة التحديات الداخلية والإقليمية
  • مستشار علاج نفسي يحذر الآباء من هذا الأمر.. فيديو
  • رئيس وزراء كندا: ترامب يريد كسرنا ولن نسمح له بذلك
  • على أبواب فصل الصيف.. كارثة بيئية بانتظار اللبنانيين وخبير يدق ناقوس الخطر
  • رئيس الوزراء الكندي: ترامب يريد تحطيمنا لكننا لن ندعه يفعل ذلك
  • رئيس وزراء كندا : ترامب يريد كسرنا حتى تتمكن أمريكا من امتلاكنا
  • تشييع الشهداء الذين سقطوا في الغارة على بلدة تولين أمس
  • مخزومي: الحكومة مسؤولة عن كشف الأشخاص الذين أطلقوا الصواريخ في الجنوب
  • الجيش الأوغندي يقترب من الحدود السودانية.. هل يريد ابن موسيفيني تنفيذ تهديده.. رئيس حزب التحالف الديمقراطي يحذر