بوابة الفجر:
2024-12-23@18:44:14 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: كرامة المنافق ( المفقودة !! )

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT


 

لايمكن أبدًا أن يبكي منافق علي فقد كرامته، فالمنافق، يترك كرامته وإرادته الحره علي باب المسئول الذي ينافقه !! هذه هي أهم شروط النفاق، حيث لا كرامة لمنافق !! فالمنافق حينما يشدو بقصيده مديح لرئيسة أو للمسئول عنه والراغب في إقتناص شيىء منه لا يحق له !! فهو يعلم تمامًا بأن المشاهدين للموقف !!عالمين تمامًا بأن القصيدة نفاق!! وأن الطلب بغير ذي حق !! وأن المسئول الطيب حينما يصمد أمام أول قصيده نفاق، فليس من المفترض أن يصمد أمام الثانية والثالثة فهناك مثل شعبي مصري يقول " الزن علي الودان أمرْ من السحر"! 
والمنافق لا يعير شيئًا إهتمامًا قدر إهتمامه بتحقيق مأربه، وبالتالي الكرامه لا مكان لها ولا حساب ولا قيمة لدي المنافق !! 
هذا المقال شدني إليه مايدور في برامج "التوك شو" والإستضافات لبعض ممن يدعون بأنهم من النخبة أو من السياسيون القدامى أو حتى هؤلاء المتخلصون من أذناب نظم سابقة، نجدهم فى الحديث مع صاحب البرنامج فى حالة من "التيهان"!! 
حيث مرة يهاجموا النظام وما ترتب على مجىء فلان أو علان، ومرة أخرى منافقون للمسئول الكبير، وكأن الدنيا لا تسير ولا تتوجه إلى المشرق لإستقبال شمس النهار دون إرادة هذا /المسئول، الذى وهبته لنا السماء !!

 

ومن كثرة تفاهة المتحدث، ونفاقه الواضح للبيان، يخجل صاحب البرنامج فيحاول الخروج من هذا المأزق المكشوف للمشاهدين حتى لا يحولوا مؤشر الجهاز، 
( تليفزيون ) أو (راديو ) !!
فالشيء الغير معقول أن يصدق المنافق نفسه، بل التناقض فى حديثه المباشر على الهواء، فمرة يسب المسئول ومرة يرفع من قيمته !! ومرات يدعوا لمحاسبته على إهداره للمال العام أو المساعدة على تربح الغير دون وجه حق من مال عام.


ومرة أخرى وبعد مداخلات على الهواء، ينقلب الضيف المهاجم إلى مطالب بالتصالح وأنه  أى الضيف ( هميشى على العجين مش هيلخبطه ) مثل شعبى مصرى أصيل !! 
أى  أنه مستعد أن يكون ( قرد ) أو ( نسناس ) فى حديقة حيوان المسئول !!
ومع ذلك لا يستوعب هذا المنافق ( على الهواء مباشرة ) أن عشرات الألاف من المشاهدين، يرصدونه وهو يقوم بدور البهلوان.
إن النفاق فى العمل العام، يتطلب فى بعض الأحيان إستخدام مثلًا شعبيًا يقول ( إذا بليتم فإستتروا ) وفعلًا " اللى اختشوا ماتوا " !!
هذه السلبيات التى تمارس على الهواء مباشرة فى قنواتنا الفضائية والأرضية، تدعوا للأسف الشديد علنمى مستوى وضحالة ما يقدم للمصريين وخاصة الشباب والأطفال الذين فقدوا الأمل تقريبًا فى الغد !!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

كاريان أولاد رحو والطيبي بسيدي معروف مظهر من مظاهر البؤس والحط من كرامة المواطنين

شعيب متوكل

تعمل سلطات ولاية جهة الدار البيضاء سطات على استئصال سرطان البناء العشوائي أو ما يصلح عليه بالكاريانات المنتشرة في عدد من الجماعات الحضرية، وسط العاصمة الاقتصادية.

وأعطت السلطات العليا بالمدينة تعليمات صارمة إلى العمال التابعين لنفوذها الترابي من أجل الحد من المظاهر العشوائية داخل المدينة الاقتصادية، إلا أن هذا المجهود المبذول من طرف السلطات يبقى ضعيفا مقارنة مع قوة الظاهرة .

وتعد مقاطعة عين الشق وبالضبط سيدي معروف من أكبر البؤر التي تضم عددا كبير من دور الصفيح “الكاريانات”، وعلى رأسها “كاريان الطيبي” و” وأولاد رحو”، اللذان يضمان عددا كبيرا من السكان. وتبقى الأنظار بعيدة كل البعد عن كاريان أولاد رحو وذلك لتواجده في منطقة صناعية يحيط به كبرى الشركات في المنطقة والحديث هنا عن شركة “فاصيماك” و “بروماكري” كما توجد شركات أخرى تحيط به.

ولقد وقفت جريدة مملكة بريس على معاناة المواطنين القاطنين بالدوارين. من خلال ظروف “سكنهم” التي تكشف عن انتهاك صريح لحقوق الإنسان، وضرب للكرامة الإنسانية بعرض الحائط. بينما لا تطالب هذه الفئة سوى بتسريع نقلهم من أماكن البؤس وانتهاك الكرامة الإنسانية.
بعد أن قامت وزارة الإسكان والسلطات المحلية بإحصائهم منذ سنوات، كتمهيد لنقلهم غير أنهم لا يزالون حبيسي هذه “الكاريانات” إلى أجل غير معلوم.

ويبقى السؤال المطروح هو إلى متى ستبقى هذه الفئة مهمشة؟ ومتى ستنخرط الدولة بكل مؤسساتها بجدية للحد من هذه الظاهرة؟
أليس تنزيل مشروع للقضاء على دور الصفيح تمهيدا لاحتضان التظاهرات العالمية، على رأسها كأس العالم سنة 2030 من أولى الأولويات؟

مقالات مشابهة

  • كاريان أولاد رحو والطيبي بسيدي معروف مظهر من مظاهر البؤس والحط من كرامة المواطنين
  • قدور الدولة وملاعقها وشراشفها المفقودة
  • علي الحاج طلعت حنان حسن أفضل منه رؤيةً ووضوحاً
  • د.حماد عبدالله يكتب: تحديث البنية الثقافية
  • بعد ثلاثة أيام.. العثور على ركاب الطائرة المفقودة في كامتشاتكا أحياء
  • د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!
  • من هو الطبيب السعودي المسئول عن هجوم الدهس في المانيا؟.. أوقع قتلى ومصابين
  • اليابان.. عقار جديد لإعادة نمو الأسنان المفقودة
  • عبدالله علي ابراهيم ، لمن يكتب هذا الرجل ؟
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: أوروبا المنكسرة (سلطة الأم أم سلطة الأب)