انتقدت مقررة الأمم المتحدة للحقوق وحرية التجمع والمشاركة السلمية، جينا روميرو، مدرسة لندن للاقتصاد (ال أس إي) بسبب تدابير اتخذتها الجامعة ضد محتجين مؤيدين لفلسطين.

واتهمت مدرسة لندن للاقتصاد بكراهية الإسلام بعد إثارة الجامعة ادعاء مفاده أن الطلاب الذين نظموا مظاهرة مؤيدة لفلسطين في تموز/يوليو أثارت مخاوف من حدوث هجمات إرهابية كتلك التي حدثت في 7 تموز 2005 في لندن، حسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" وترجمته "عربي21".



وتم وضع 7 طلاب وطالبات تحت تدابير احترازية وقيدت حرية دخولهم للجامعة وسط اتهامات تتعلق باحتجاج صاخب في 7 تموز نظم في قاعة خدمات بمدرسة لندن للاقتصاد.

وفي رسائل أبلغت المجموعة بالإجراء وإمكانية اتخاذ تدابير تأديبية أخرى، قالت الجامعة إن "عدة شهود، بما في ذلك حراس الأمن وأعضاء هيئة التدريس، أعربوا عن مخاوفهم وخوفهم وضيقهم" بشأن سلوكهم. 


ونقلت الجامعة عن أحد أعضاء هيئة التدريس قوله إن المظاهرة أدت إلى خوف "العديد من الموجودين في الغرفة" من التعرض لـ"هجوم جسدي". وقيل إن هذا الشعور "زاد" بسبب تزامنها مع الذكرى التاسعة عشرة لتفجيرات لندن عام 2005.  

وينفي الطلاب، الذين كانوا يطالبون مدرسة لندن للاقتصاد بسحب استثماراتها من الشركات التي تعمل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، هذه المزاعم التي يقولون إنها استخدمت لقمع حرية التعبير.
  
وأشارت "الغارديان" إلى رسالة لروميرو المقررة الخاصة في الأمم المتحدة المعنية بالحق في حرية التجمع السلمي والمشاركة، إلى الجامعة تطلب منها إعادة النظر في قرار فتح إجراءات التأديب. وجاء في الرسالة: "أنا قلقة بشأن المعلومات التي تلقيتها فيما يتعلق بوصم والانتقام الذي يواجهه بعض طلاب مدرسة لندن للاقتصاد بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات السلمية التي تشكك في استثمارات الجامعة التي يعتبرونها ضد (حقوق الإنسان الدولية)".  

وقالت طالبة الدراسات العليا، إميلي، 24 عاما، والتي دفعت 26,000 جنيها استرلينيا لماجستير بالعلوم الإنسانية إن الربط بين مظاهرة سلمية مؤيدة لفلسطين وهجمات 7/7 هو "عنصري وإسلاموفوبيا".
  
وقالت الطالبة من دولة عضو في الإتحاد الأوروبي: "كنت في الرابعة من عمري عندما حدثت الهجمات، ولم أكن حتى في البلد  ولم أسمع بهجمات لندن إلا عندما تلقيت الرسالة". وجاء فيها إن: "الناس هربوا ولكن صور الكاميرا الداخلية تظهر أنه لم يهرب أحد في ذلك اليوم" من التظاهرة.  

وأُبلغ الطلاب في البداية بأنهم سيمنعون من دخول أي من مباني  مدرسة لندن للاقتصاد، لكن الجامعة قالت إنه سمح لهم بالدخول إلى المكتبة لأن المواد المتاحة عبر الإنترنت ليست كافية لإكمال دراستهم.  

ومن المفهوم أن الطلاب الذين لم يقدموا أطروحاتهم بعد، سمح لهم أيضا بالدخول إلى المكتبة من الاثنين إلى الجمعة، بين الساعة 9 صباحا و5 مساء. وتتهم الجامعة الطلاب الملثمين، الذين كانوا يحملون لافتة ومكبر صوت، بـ "الصراخ بصوت عال وعدواني أثناء سيرهم على الطريقة العسكرية" إلى قاعة الخدمات للتظاهر في الساعة 11.45 صباحا يوم 7 تموز/يوليو. 

وأضاف عضو في هيئة التدريس، الذي قدمته الجامعة كدليل على سلوك المجموعة المزعوم، قائلا: "كان العديد من الأشخاص في الغرفة خائفين من تعرضهم لهجوم جسدي. وقد تزايد هذا الشعور والخوف بشكل خاص نظرا لأن اليوم كان الذكرى السنوية لتفجيرات لندن"، وفقا للصحيفة.

وتابع التقرير: "خرجت طالبة من الغرفة في خوف. لا يمكن المبالغة في التأكيد على هذا، فمن الواضح أن الطالبة كانت خائفة على حياتها. وهو ما قد يكون له عواقب بعيدة المدى عليها". 

 وقال أنس مصطفى من مجموعة المناصرة "كيج"، إن "شيطنة مدرسة لندن للاقتصاد وتعليقها وإساءة معاملتها لطلابها هو مثال عن الرد القاسي على النشاط الطلابي في بريطانيا ويدعو للقلق الشديد".  


ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم الجامعة قولها، إن  مدرسة لندن للاقتصاد تقوم بالتحقيق، وأضافت أن "حرية التعبير والرأي مهمة جدا بالنسبة لمدرسة لندن للاقتصاد وتدعم كل ما نقوم به. إن سياسة حرية التعبير لدينا مصممة لحماية وتعزيز حرية التعبير السلمية في الحرم الجامعي". و "لن تتخذ مدرسة لندن للاقتصاد إجراءات ضد المحتجين إلا إذا تجاوز الاحتجاج حد عدم الشرعية، أو شكل تهديدا للأفراد، أو عطل المجتمع بشكل كبير". 

وأشارت إلى أن "التكتيكات المتصاعدة التي يزعم أن المحتجين استخدموها في 7 تموز/يوليو اشتملت على ترهيب الناس وإخافتهم وعرقلة كبيرة لموظفي مدرسة لندن للاقتصاد أثناء محاولتهم أداء واجباتهم. ووصف العديد من الأفراد الحاضرين الأمر بأنه  كان تجربة مؤلمة للغاية".

وقالت "في الوقت الذي لا نعلق فيه عادة على الإجراءات التأديبية، إلا أننا نؤكد أن مدرسة لندن للاقتصاد نفسها لم تقارن المظاهرة بتفجيرات لندن في 7 تموز/يوليو وأي ذكر لهجوم 7 تموز/يوليو جاء من شهود العيان وأحد أفراد المجتمع الذين تأثروا بالاحتجاج". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية لندن بريطانيا بريطانيا فلسطين لندن غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حریة التعبیر تموز یولیو فی 7 تموز

إقرأ أيضاً:

حيث الانسان.. برنامج يصنع الحياة ويقود للمستقبل.. مجمع بلقيس التعليمي تجربة تعليمية فتحت أبواب الأمل للآلاف من الطلاب والطالبات بمحافظة تعز

حيث الانسان .. برنامج موسمي يعد الأول من نوعه في تاريخ الإعلام اليمني فهو في خلاصة مضمونة إشراقة أمل وعنوان حياة ونموذج فريد في واقع بات خاليا الا ما ندر من مبادرات تحيي الانسان وتقف الى جانب الانسانية .

اثبث برنامج حيث الانسان نجاحا واسعا وأحدث تاثيرا بالغا في واقع الحياة والاعلام 

وأصبح مدرسة في ضرب المثل خاصة عندما تحضر المشاريع التي تأخذ بيد الانسان الى مرافئ الأمن ومحاضن الاطمئنان وتفتح له أبواب النجاح والإمل. 

يعود برنامج حيث الانسان هذا العام في موسمه السابع الذي يبث على قناة بلقيس لهذا العام وهو محمل بقصص تدهش المتابعين لروعة الانجاز وانسانية المشهد الذي يطغي في كل مرحلة من مراحلة. 

ناقشت حلقه حيث الانسان في اول حلقة لها الإنجاز الفريد الذي تم بمحافظة تعز "مجمع بلقيس التعليمي" الذي احيا معه قلوبا كانت غارقه في اليأس والنسيان حتى جاءت هذه المبادرة بتمويل من مؤسسة توكل كرمان، وهو مشروع مجمع بلقيس التربوي النموذجي بمديرية المظفر في محافظة تعز.

   

طالبة يمنية كانت تدرس في احد الأرياف اليمنية بمحافظة تعز بمعية اختها " الصماء " أمل التي كان قلبها معلق بالتعليم وكانت تصر على مرافقة اختها للمدرسه لكنها لم تكن تعي شي بسبب وضعها وبسبب ان المدرسة ليست مخصصة للصم.

وصلت الاخبار الى اسرة أمل واختها ان هناك مجمع تعليمي مكون من مبنيين الاول للصم والاخر للطلاب الناطقين.

فقررت الأسرة الانتقال من مديرية الوازعية الى منطقة البعرارة القريبة من مجمع بلقيس التعليمي بهدف تعليم بنتيهما

 

أحدث مجمع بلقيس التعليمي تاثيرا بالغا في المحيط الذي تاسس فيه .

 

تعرفت أمل في المدرسه على زميلات جدد وحظيت بتعليم متميز خاصة ومجمع بلقيس يضم متخصصين في تعليم الصم والبكم.  

 

لم تكن تتوقع امل واختها ان تتحقق أحلامها وان تفتح لهما بابا اخر من الطموح والحياه الجديدة. 

 

الطالبة أمل عبده القاسم تحدثت بلغة الإشارة عن سعادتها بالمدرسة والتعرف على زملاء من نفس مجتمعها وإمكانيات وفرها المشروع ستساعدها على فهم المنهج التعليمي بشكل أفضل.

 

وتضيف انها وجدت في مدرستها الجديدة " مجمع بلقيس " كل وسائل التعليم الحديثة من أجهزة كمبيوتر وأنشطة متعددة، وهو ما انتهى بقرار أسرة أمل واختها الاستقرار في مكانهم الجديد حتى يتما تعليمها في هذا الصرح العلمي الجديد

 

 

لقد ضحت اسرة أمل بكل ماضي في ريف قريتهم من ارض وحقول وجيران وذكريات ، مقابل انهم وجدوا أهم من كل ذلك وهو المستقبل. 

 

اليوم اضحى مجمع بلقيس واحدا من اهم الصروح التعليمية بمحافظة تعز . .

اغسطس 2022 اصبح شهرا مشهودا في حياة المواطنين في تلك المنطقة الجغرافية لانه مثل منعطفا هاما في حياتهم وحياة اجيالهم القادمة ومثل اللحظات الاولى لتأسيس ذلك الصرح العلمي.

ومثل لهم ذلك المشروع نموذجا فريدا في سرعة الإنجاز والتنفيذ.

 

ويضم مجمع بلقيس التعليمي أكثر من ثلاثين فصلا ومكاتب إدارية ومرافق ومعامل مزودة بأحدث الأجهزة، حيث يشمل المشروع مدرسة خاصة بفئة "الصم والبكم" للتعليم الأساسي والثانوي، إلى جانب مدرسة للتعليم العام للمرحلتين الأساسية والثانوية.

وتقدر التكلفة الإجمالية بمليار ريال يمني، حيث يأتي المشروع الذي يستوعب نحو أربعة آلاف طالب في إطار جهود مؤسسة توكل كرمان، الهادفة لتحسين جودة التعليم في المنطقة وتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب. 

  

ويقول القائمون على مؤسسة توكل كرمان إن المشروع الذي دشن العمل فيه في نوفمبر 2023 وسيسهم في خلق مستقبل مغاير يعزز جهود تطوير من العملية التعليمية، كما سيمثل حجر زاوية ضمن جهود القضاء على تسرّب الأطفال من التعليم التي تضاعفت خلال سنوات الحرب حيث تجاوز عددهم وبحسب تقديرات أممية قرابة 2.5 مليون طفل يمني.

 

وتعد مدرسة الصم والبكم الجزء الأهم في "مجمع بلقيس التعليمي"، وتعتبر الأولى من نوعها وسيكون التعليم فيها ابتداء من الصف الأول أساسي وحتى الثالث الثانوي، وجرى تزويدها بكافة التجهيزات والمعامل العلمية ومعامل الحاسوب والمكتبة والكتب العلمية.

 

وأنجزت مؤسسة توكل كرمان مشروع "مجمع بلقيس التعليمي" وفقًا لمعايير ومواصفات حديثة، وجرى بناؤه في ظروف استثنائية تشهدها اليمن أثرت على واقع التعليم في البلاد، كل ذلك سعيًا منها لأن تكون نموذجًا عالميًا رائدًا في العمل المدني والتنموي.

 

يشار إلى أن مؤسسة توكل كرمان نفذت في عام 2023 العديد من المشاريع البارزة في قطاع التعليم منها: بناء مدرسة السلام الأساسية الثانوية في الأقروض بتعز، بناء مدرسة نشوان الحميري الأساسية في مأرب، تأسيس مركز سعدية لمحو الأمية وتعليم الكبار في شبوة، تأهيل وتجهيز مكان مبادرة "هُن" لتعليم لغة الإشارة في عدن، بناء مدرسة بلقيس الأساسية في شبوة، وإعادة تأهيل وتجهيز مركز الأمل لتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في مأرب

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يتفقد مدرسة أم المؤمنين الإعدادية بنات
  • محافظ الدقهلية يتفقد مدرسة بن لقمان بشارع الجمهورية للتأكد من سير العملية التعليمية وانتظامها
  • الانتهاء من إجراءات طرح إنشاء 36 مدرسة جديدة في كفر الشيخ
  • حيث الانسان.. برنامج يصنع الحياة ويقود للمستقبل.. مجمع بلقيس التعليمي تجربة تعليمية فتحت أبواب الأمل للآلاف من الطلاب والطالبات بمحافظة تعز
  • 30 صورة ترصد انتظام الدراسة في رمضان وإرتفاع نسب حضور الطلاب بالمدارس
  • مذكرة تفاهم بين "عُمان المعرفة" و"الجامعة الوطنية" لتمكين الطلاب بمهارات المستقبل
  • أسرة "طلاب من أجل مصر" بجامعة القناة يشاركون في مهرجان الإسماعيلية للهجن
  • الأنبا عمانوئيل يشهد حفل تكريم خريجي مدرسة القديس يوسف لراهبات قلب يسوع المصريات بالغردقة
  • إعلان نتائج مسابقة "أصدقاء المكتبة" بتعليم قنا وتأهل الفائزين للمنافسات الوزارية
  • تأهل مشاريع طلاب مدرسة الضبعة النووية للمنافسة الدولية في مسابقة (ISEF)