موقع 24:
2025-04-30@11:07:51 GMT

طريق السلام..أم الاستسلام؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

طريق السلام..أم الاستسلام؟

تمر منطقة الشرق الأوسط بمرحلة دقيقة وخطيرة للغاية، وتقطع بأحداث متسارعة نحو المجهول الذي فرضته حيثيات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والتي أفضت إلى حروب ودمار وتدمير وتهجير.

فغزة مدمرة ولا تزال تدك حتى اللحظة بعد أن دُمر 70% من مبانيها وتهجير قرابة مليوني نازح، ولبنان تُضرب بالصواريخ والمسيّرات التي بدأت بالضاحية الجنوبية ثم توغلت حتى شملت أغلب مناطقها وخرّبت الكثير من بنيتها ومؤسساتها ونزوح الكثير من سكانها، وسورية قد تكون هدفاً هي الأخرى، وبالتالي فاليمن والعراق ليستا استثناء في هذه الحرب الطاحنة والتي يبدو أن ليس لها نهاية قريبة بحسب معطيات الوعود الإسرائيلية بضرب مواقع ومنشآت حيوية في إيران وقد باتت قريبة، ما يعني أن العالم اليوم أمام مواجهة خطيرة بين قوتين إقليميتين (إيران وإسرائيل)، فإن خرجت عن السيطرة فذلك نذير بتداعيات أكبر وأشمل على المنطقة.


مع أي دعوة لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، يجري الحديث عن القرار 1701 وضرورة العودة إليه وتطبيقه، وهذا القرار ليس وليد هذه الحرب؛ ففي 11 أغسطس (آب) 2006 تبنى مجلس الأمن بالإجماع استحداث قرار 1701 الذي وضع حداً لحرب سُميت بحرب تموز ودامت 34 يوماً، وتتضمن العناصر الرئيسية للقرار الذي يتألف من 19 فقرة دعوة مجلس الأمن إلى وقف كامل للأعمال العدائية بين الطرفين، ووقف إطلاق نار دائم وحل طويل الأجل يقوم على ترتيبات أمنية بإنشاء منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين أو معدات أو أسلحة أي «منطقة عازلة»، وكان حلاً عادلاً بوجود قوات اليونيفيل الدولية وصداً لأي انتهاكات من كلا الطرفين، ومع التصعيد الأخير وعدم الالتزام من قبل حزب الله بالتراجع إلى ما بعد الليطاني يبدو أن أمريكا اليوم تسعى لتعديل القرار 1701 بإصدار ملحق يتضمن بنوداً وإضافات جديدة حتماً لن تخدم الجانب اللبناني بقدر ضمانات أمنية للجانب الإسرائيلي سوى في انتخاب رئيس لجمهورية لبنان، في الوقت الذي تتذرع فيه الحكومة اللبنانية «حتى اليوم» بصعوبة إجراء انتخاب رئيس جديد قبل وقف تام لإطلاق النار! 
قبل السابع من أكتوبر كانت منطقتنا على موعد مع سلام شامل وننتظر نتائج جهود دولية تتقدمها السعودية وأمريكا لطرح مبادرة شاملة للسلام تحفظ الحق الفلسطيني وتسهم في نشر الاستقرار في المنطقة، وكان هذا الأمر واقعاً ويسير بخطى ثابتة وحقيقية، ولكن الأمور تغيرت وتبدلت رأساً على عقب بعد ذلك التاريخ المرتبط بالأحداث الدامية في غزة التي يبدو أنها كانت مخططة لوقف وتراجع جهود السلام ونزع أي أمل لبسط الهدوء في المنطقة بعبثية يبدو أيضاً أنها انقلبت بشكل عكسي على المُخطط وأدواته وأذرعته. وهذا يجعلنا في تساؤل دائم: أليست خيارات السلام قيمة تترجم للكرامة وحقن الدماء وحفظ الأرواح والأوطان، أم أن الاستسلام للواقع المرير والمستقبل الذي يبدو أكثر مرارة هو أمر حتمي لجميع الميليشيات التي جرّت المنطقة والشعوب لهذا الأسى والتشتت؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يريد السلام، وأنه تخلى عن حلمه بالاستيلاء على أوكرانيا.
وردا على سؤال وجهه إليه مراسل شبكة “إيه بي سي” بشأن ما إذا كان يعتقد أن بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، قال ترامب “أعتقد ذلك”.
وأضاف الرئيس الجمهوري الذي احتفل الثلاثاء بمرور 100 يوم على عودته إلى البيت الأبيض: “أعتقد أن حلمه (بوتين) كان الاستيلاء على البلد بأكمله “لكن بسببي، هو لن يفعل ذلك”.
وعندما سئل عما إذا كان يثق بالرئيس الروسي، أجاب ترامب: “أنا لا أثق بالعديد من الناس”.
وكان الرئيس الأميركي قد أعرب، السبت، عن شكوكه بشأن استعداد بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد أن شن الجيش الروسي قصفا مكثفا على أوكرانيا تسبب بسقوط ضحايا مدنيين.
وكتب ترامب في منشور على منصته تروث سوشل: “لم يكن هناك أدنى سبب لبوتين لإطلاق صواريخ على مناطق مدنية ومدن وقرى في الأيام الأخيرة. هذا يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد وقف الحرب ويماطل.. عندها يجب التعامل معه بشكل مختلف”، وذلك بعد أن أعلنت روسيا أنها استعادت منطقة كورسك بالكامل.
ومنذ عودته إلى السلطة في يناير الماضي، بدأ ترامب تقاربا مع بوتين، لكنه لم ينجح حتى الآن في الحصول على تنازلات كبيرة من موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل تجلب المسيرات السلام الى السودان؟
  • ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • في هذه المنطقة... 5 مجهولين يعترضون طريق مواطن ويسرقونه!
  • "فيرجن أتلانتيك" تغلق خطها الجوي إلى تل أبيب بشكل نهائي
  • البارزاني يؤكد على دور الأردن في تعزيز السلام في المنطقة
  • تزامناً مع قصف الضاحية.. هذا ما حصل على طريق المطار
  • الـ 1559 تحت الفصل السابع؟
  • كيف يبدو المشهد في الضاحية بعد الغارة الاسرائيلية؟
  • معلومات... هذا الهدف الذي سيقصفه العدوّ الإسرائيليّ في الضاحية