موقع 24:
2025-02-02@09:40:13 GMT

طريق السلام..أم الاستسلام؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

طريق السلام..أم الاستسلام؟

تمر منطقة الشرق الأوسط بمرحلة دقيقة وخطيرة للغاية، وتقطع بأحداث متسارعة نحو المجهول الذي فرضته حيثيات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والتي أفضت إلى حروب ودمار وتدمير وتهجير.

فغزة مدمرة ولا تزال تدك حتى اللحظة بعد أن دُمر 70% من مبانيها وتهجير قرابة مليوني نازح، ولبنان تُضرب بالصواريخ والمسيّرات التي بدأت بالضاحية الجنوبية ثم توغلت حتى شملت أغلب مناطقها وخرّبت الكثير من بنيتها ومؤسساتها ونزوح الكثير من سكانها، وسورية قد تكون هدفاً هي الأخرى، وبالتالي فاليمن والعراق ليستا استثناء في هذه الحرب الطاحنة والتي يبدو أن ليس لها نهاية قريبة بحسب معطيات الوعود الإسرائيلية بضرب مواقع ومنشآت حيوية في إيران وقد باتت قريبة، ما يعني أن العالم اليوم أمام مواجهة خطيرة بين قوتين إقليميتين (إيران وإسرائيل)، فإن خرجت عن السيطرة فذلك نذير بتداعيات أكبر وأشمل على المنطقة.


مع أي دعوة لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، يجري الحديث عن القرار 1701 وضرورة العودة إليه وتطبيقه، وهذا القرار ليس وليد هذه الحرب؛ ففي 11 أغسطس (آب) 2006 تبنى مجلس الأمن بالإجماع استحداث قرار 1701 الذي وضع حداً لحرب سُميت بحرب تموز ودامت 34 يوماً، وتتضمن العناصر الرئيسية للقرار الذي يتألف من 19 فقرة دعوة مجلس الأمن إلى وقف كامل للأعمال العدائية بين الطرفين، ووقف إطلاق نار دائم وحل طويل الأجل يقوم على ترتيبات أمنية بإنشاء منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين أو معدات أو أسلحة أي «منطقة عازلة»، وكان حلاً عادلاً بوجود قوات اليونيفيل الدولية وصداً لأي انتهاكات من كلا الطرفين، ومع التصعيد الأخير وعدم الالتزام من قبل حزب الله بالتراجع إلى ما بعد الليطاني يبدو أن أمريكا اليوم تسعى لتعديل القرار 1701 بإصدار ملحق يتضمن بنوداً وإضافات جديدة حتماً لن تخدم الجانب اللبناني بقدر ضمانات أمنية للجانب الإسرائيلي سوى في انتخاب رئيس لجمهورية لبنان، في الوقت الذي تتذرع فيه الحكومة اللبنانية «حتى اليوم» بصعوبة إجراء انتخاب رئيس جديد قبل وقف تام لإطلاق النار! 
قبل السابع من أكتوبر كانت منطقتنا على موعد مع سلام شامل وننتظر نتائج جهود دولية تتقدمها السعودية وأمريكا لطرح مبادرة شاملة للسلام تحفظ الحق الفلسطيني وتسهم في نشر الاستقرار في المنطقة، وكان هذا الأمر واقعاً ويسير بخطى ثابتة وحقيقية، ولكن الأمور تغيرت وتبدلت رأساً على عقب بعد ذلك التاريخ المرتبط بالأحداث الدامية في غزة التي يبدو أنها كانت مخططة لوقف وتراجع جهود السلام ونزع أي أمل لبسط الهدوء في المنطقة بعبثية يبدو أيضاً أنها انقلبت بشكل عكسي على المُخطط وأدواته وأذرعته. وهذا يجعلنا في تساؤل دائم: أليست خيارات السلام قيمة تترجم للكرامة وحقن الدماء وحفظ الأرواح والأوطان، أم أن الاستسلام للواقع المرير والمستقبل الذي يبدو أكثر مرارة هو أمر حتمي لجميع الميليشيات التي جرّت المنطقة والشعوب لهذا الأسى والتشتت؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

من شراكة النهضة اللبنانية - الأميركية (LARP).. خارطة طريق لبناء دولة لبنانية قوية!

اعتبرت شراكة النهضة اللبنانية الأميركية (LARP) أن "انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية شكّل خطوة حاسمة نحو تعزيز دور الجيش اللبناني كمؤسسة وطنية جامعة".     ودعت "LARP" الى "تشكيل حكومة طوارئ من شخصيات مستقلة وذات كفاءة من داخل لبنان وخارجه، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة بإشراف دولي لضمان الشفافية والتمثيل العادل" تضمن "التنفيذ الفوري للقرارات الدولية (1559، 1680، 1701) بمساعدة قوة متعددة الجنسيات لضمان تفكيك جميع الميليشيات المسلحة".     كذلك، شددت "LARP" على ضرورة التوجه إلى تعزيز الحياد اللبناني عبر إقامة علاقات سلمية ومستقرة مع دول الجوار، مع ضمان تقديم التعويضات للمتضررين من الحروب المتعاقبة.     وجاء ذلك في خطوة اعلنت عنها شراكة النهضة اللبنانية الأميركية (LARP) في بيروت وواشطن بتوقيت موحد، كشفت فيها عن "رؤيتها الطموحة" "من أجل إعادة بناء لبنان كدولة قوية ومستقلة تتمسك بمبادئ العدالة والحرية والسلام.     وجاءت هذه المبادرة كاستجابة حاسمة للأزمات التي عصفت بلبنان، وآخرها الحرب الكارثية لعام 2023 التي أودت بحياة الآلاف وألحقت دماراً واسعاً في البنية التحتية والنسيج الاجتماعي.     وشملت خارطة الطريق دعوة جريئة لجميع اللبنانيين في الداخل والخارج للانضمام إلى هذه المبادرة ودعمها من أجل ضمان استمرار الدعم الدولي اللازم لتنفيذ رؤية شاملة للبنان أكثر ازدهاراً واستقراراً.   ومن أبرز النقاط الرئيسية لخارطة الطريق:   1. "انتخاب الرئيس الجديد: انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية يشكّل خطوة حاسمة نحو تعزيز دور الجيش اللبناني كمؤسسة وطنية جامعة.   2. تشكيل حكومة طوارئ: تتألف من شخصيات مستقلة وذات كفاءة من داخل لبنان وخارجه، بهدف معالجة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع وضع خطة للإصلاح السياسي عبر قانون انتخابي جديد.   3. انتخابات برلمانية مبكرة: تُجرى بإشراف دولي لضمان الشفافية والتمثيل العادل، ما يتيح كسر المأزق الحالي وفتح آفاق جديدة للتغيير.   4. التنفيذ الفوري للقرارات الدولية: ضمان تنفيذ القرارات الأممية (1559، 1680، 1701) بمساعدة قوة متعددة الجنسيات لضمان تفكيك جميع الميليشيات المسلحة.   5. السلام الإقليمي وإعادة الإعمار: تعزيز الحياد اللبناني عبر إقامة علاقات سلمية ومستقرة مع دول الجوار، مع ضمان تقديم التعويضات للمتضررين من الحروب المتعاقبة.   ثمّ دعت شراكة النهضة اللبنانية-الأميركية جميع اللبنانيين، بمن فيهم المغتربين، لدعم هذه المبادرة الجريئة والالتزام بخطواتها الرامية إلى إنقاذ لبنان واستعادة مكانته ضمن الشرعية الدولية والعربية. كما تناشد المجتمع الدولي لتكثيف الجهود في دعم الشعب اللبناني لتحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال".      

مقالات مشابهة

  • تفاصيل أول اتصال بين ترامب والرئيس المصري
  • من شراكة النهضة اللبنانية - الأميركية (LARP).. خارطة طريق لبناء دولة لبنانية قوية!
  • أيها الجيش سلاماً، يقودونك إلى طريق جهنم المتلفز ، وما البراء إلا ارهابيين قتلة
  • أيها الجيش سلاماً .. يقودونك إلى طريق جهنم المتلفز، وما البراء إلا ارهابيين قتلة 
  • مفاجئ.. طوابير طويلة من النساء الحوامل لإجراء عملية ولادة قيصرية مبكرة بسبب هذا القرار الذي يدخل حيز التنفيذ 19 فيراير
  • الأمم المُتحدة غاضبة من التجاوزات الإسرائيلية بحق سوريا
  • خالد عمر يوسف يؤكد معارضة حزبه للحكومة الموازية
  • بن غفير: الإفراج عن الرشق والزبيدي شهادة استسلام
  • سردية السلام لمناهضة الحرب وخطاب الكراهية
  • الرئيس العليمي يتحدث عن الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام في اليمن وأهمية القرار الأمريكي الأخير ضد الحوثيين