موقع 24:
2025-04-07@19:23:34 GMT

المدرسة الهتلرية

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

المدرسة الهتلرية

كانت الدعايةُ الإسرائيلية حتى حرب غزة الأكثرَ اتساعاً ونفوذاً في العالم. وقد تعلّمتِ الدرس من عدوها الأكبر بول جوزيف غوبلز، وزيرِ هتلر، أو بالأحرى أهم وزرائه وأقربهم إليه، والأكثر إخلاصاً حتى الانتحار.

أتقن الإسرائيليون، بمساعدة المال والتميز الفني والأدبي حول العالم، دورَ الضحية الضعيفة والمضطهدة، وسيطروا تماماً على صناعة السينما والنشر والبث، وجعلوا من «معاداة السامية»، الراسخة في الغرب، جريمةً وعداءً للإنسانية نفسها.

ونجحوا في إرغام الكنيسة على نزع سردية الصَّلب عن اليهود. بعد الحرب العالمية، لم يَعد العدو في أوروبا والكنيسة، بل العرب الذين يعملون على «رمي إسرائيل في البحر».

ولما جاءت حرب 1967 ولحقت الهزيمة بهم، قررت الدعاية الإسرائيلية قلب الدور الدعائي تماماً: من الضحية إلى المنتصر الذي لا يُهزم. ولم تعد إسرائيل مجرد مرعي غربي ضعيف، بل أصبحت شريكاً قوياً في القرار الأميركي، والسياسة الأوروبية. لم تعد تكتفي بالقوة، بل أرادت فائضها أيضاً.
تحول الفائض إلى ضرر عندما انتشرت في الغرب مع حرب غزة صورُ الإسرائيلي الذي يَقتل ويدمر ويرتكب المجازر اليومية. وأحيت إسرائيل من جديد محظور «العداء للسامية»، وحركت «عقدة الذنب» في أوروبا وأميركا، واستأنفت آلة الدعاية كل ما تملك في هذا المجال، لكن في ضعف واضح.
اغتيال العدو رقم واحد، بعث الحياة في كل عرق دعائي. الفرصة لن تتكرر... إسرائيل هي الضحية، وهي أيضاً القوي الذي لا يُقهر. هي المُهان وهي المنتقم.
جعلت الدعاية من مقتل يحيى السنوار فيلماً دعائياً، استخدمت فيه كل خبرة السينما والمسرح والتراجيديا، وعلقت صورة جثمانه بين الركام على جدران العالم، وتركت لأشهَر المراسلين وكتاب السيناريو التنافس في تدوين اللحظة.
لا شيء حقيقياً في هذا «الفوتوشوب» سوى جثمان المطارد الأسطوري في بقايا غزة. كل شيء آخر خبرة «البروباغندا» في فيلم إسرائيلي طويل.
تتغير صور الناس في الصورة، لكن إطارها لا ولن: ركام وجدران مفتتة حجارتها وحديدها... آلة تدمّر وتقتل بدقة، وآلة تصور المشهد في درامية «السينما الواقعية». وكلما رأيتَ منظراً من «ألبوم» الجحيم، لا بد لك من أن تتذكر قول ابن بطوطة يوم وصوله إلى الشاطئ الجميل: مدينة رحبة، وعمرانها كثير! لم يبقَ من العمران شيء؛ كثيره وقليله. ووفقاً للمحللين؛ محترمين وخلاف ذلك، فالأشياء باقية على حالها، وعذراً من كلمات مثل: بقاء، ووجود، وحياة... إنه مجرد استخدام عفوي لمصطلحات متداولة من أزمان سابقة.
في مثل العالم الذي بلغناه، علينا إعادة النظر في المعاني، ومنها، مثلاً، حُسبان الغول من المستحيلات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

ايرادات السينما أمس | تصدر عصام عمر وعلي ربيع الوصيف

تتنافس 4 أفلام فى موسم عيد الفطر الحالى ، حيث يعرض كل من “سيكو سيكو” و"فار بسبع ترواح" و"نجوم الساحل" و"الصفا الثانوية بنات"، ونرصد فى التقرير التالى أبرز المعلومات عن حجم إيرادات هذه الأعمال. 

سيكو سيكو 

حقق فيلم سيكو سيكو بطولة النجمين عصام عمر وطه دسوقي أمس الأحد ، إيرادات بلغت 4,454,237 جنيه، ليتصدر بها إيرادات موسم عيد الفطر.

واحتفل صناع فيلم سيكو سيكو بعرضه الخاص، داخل إحدى دور السينما بمدينة 6 أكتوبر، بحضور صناعه وعدد من الضيوف من أصدقائهم، وينافس فى موسم عيد الفطر المبارك، حيث حضر طه دسوقي مرتديا الشال الفلسطيني، فيما حضر خالد الصاوي وأحمد داش ومحمود عزب وعدد من النجوم الشباب.

مايكل بي جوردون يحتفل بالعرض الخاص لفيلمه الجديد Sinnersنشرة الفن.. حقيقة رفع الإيقاف عن مسلم وخطوبة مغني الراب سانتافيلم الصفا الثانوية بنات 

بينما حقق فيلم “الصفا الثانوية بنات” إيرادات بلغت قيمتها 373,221 جنيه.

"الصفا ثانوية بنات" من بطوله علي ربيع و أوس أوس ومحمد ثروت و هاله فاخر وئام مجدي وساره الشامي و لينا صوفيا و إسراء رخا وتوانا الجوهري و تأليف وليد ابو المجد وأمين جمال ومن إنتاج احمد السبكي و كريم السبكي وإخراج عمرو صلاح كما يظهر به العديد من نجوم الفن كضيوف شرف ضمن أحداث الفيلم ومن المقرر عرضه للجمهور ضمن موسم عيد الفطر المبارك لعام ٢٠٢٥.

فيلم نجوم الساحل 

كما حقق فيلم نجوم الساحل إيرادات بلغت قيمتها 309,944 جنيه. 

فيلم نجوم الساحل بطولة أحمد داش، ومعه أحمد عبد الحميد، علي صبحي، مايان السيد، مالك عماد، علي السبع، وعدد آخر من الفنانين، وهو من تأليف كريم يوسف وإخراج رؤوف السيد .

فيلم فار بسبع ترواح

وأخيرا فيلم “فار بسبع ترواح” حاز على المركز الأخير حيث حقق إيرادات بلغت قيمتها 72,808 جنيه. 

فيلم فار بـ 7 ترواح سيناريو وحوار محمد فاروق شيبا، والإخراج لـ شادي علي، وتدور الأحداث في إطار كوميدي معتمدة على البطولة الجماعية.

مقالات مشابهة

  • تعليم العاصمة يؤكد أهمية دور المدرسة في نشر ثقافة الخدمات الصحية
  • موعد طرح سيكو سيكو في السينما السعودية
  • ايرادات السينما أمس | تصدر عصام عمر وعلي ربيع الوصيف
  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «16»
  • مقاطعة الإعلام الحربي كأداة مقاومة ضد آلة الدعاية العسكرية
  • منى زكي تعود إلى السينما بتحدي «الست»
  • رئيس الوزراء: امريكا ستخسر امام شعبنا الذي اذهل العالم
  • من البلقان إلى شرق أوروبا ومن تركيا إلى إسرائيل..لماذا تتصاعد الاحتجاجات السياسية حول العالم؟
  • رسوم ترمب الجمركية.. كيف ستؤثر على صناعة السينما؟
  • آخرها «ولاد الشمس».. كيف عالجت السينما والدراما قضية الأيتام؟