قال الدكتور أحمد تركي، العالم الأزهري، إنّ دعاء سيدنا جبريل- عليه السلام- لسيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- يمثل لحظة من الرعاية الإلهية والتكريم النبوي، موضحًا أنّ هذا الدعاء الذي أتى به جبريل عليه السلام مخاطبًا النبي المصطفى في أثناء مرضه، من أبرز الأدعية التي تضمنت معاني الشفاء والحماية من الأذى.

دعاء جبريل للنبي 

وأضاف الدكتور أحمد تركي في تصريحاته لـ«الوطن» أنّ هذا الدعاء يُظهر بوضوح مدى ارتباط السماء بالأرض في دعم النبي- صلى الله عليه وسلم- وتعزيز قوته الروحية والجسدية، مشيرًا إلى أنّه يُعد واحدًا من الأدعية العظيمة، التي تحمل في طياتها معنى الشفاء والحماية.

دعاء جبريل للحماية من الحسد 

واستدل «تركي» بما رواه الإمام مسلم في صحيحه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنّ جبريل- عليه السلام- أتى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: «يا محمد، اشتكيت؟» فقال النبي: «نعم»، فرد جبريل: «بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك».

وتابع: وفي رواية أخرى عند ابن ماجه، ذُكر أن جبريل- عليه السلام- قرأ هذا الدعاء على النبي- صلى الله عليه وسلم- في أثناء مرضه، إذ قال: «بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك».

واختتم بالإشارة إلى أنّ هذا الدعاء يُظهر جانبًا من الحماية الربانية، التي كانت تظلِّل النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو دعاء يحمل معاني الشفاء والحماية التي تتعاظم قيمتها في قلوب المسلمين حتى اليوم.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جبريل الأزهر أحمد تركي دعاء جبريل صلى الله علیه وسلم علیه السلام هذا الدعاء

إقرأ أيضاً:

دعاء صلاة قيام الليل.. «اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم»

دعاء قيام الليل من أعظم الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، لما فيه من إخلاص وتذلل وخشوع، فهو وقت السكون والهدوء، إذ ينفرد المؤمن بربه، بعيدا عن صخب الحياة وهمومها.

وقت قيام الليل تُرفع فيه الدعوات وتُستجاب فيه الحاجات، في هذا الوقت المبارك، تُفتح أبواب السماء، وينزل الله إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، كما ورد في الحديث الشريف: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟».

الوقت المناسب لقيام الليل

وأوضح دار الافتاء عبر موقعها الرسمي، أن الوقت المناسب لقيام الليل يبدأ بعد صلاة العشاء ويمتد حتى الفجر، لكن أفضل الأوقات هو الثلث الأخير من الليل، حيث تكون القلوب أكثر خشوعاً، والأجواء أكثر هدوءا، ويكون الإنسان أقرب إلى الله، ويُنصح المسلمون بأن يحرصوا على قيام الليل ولو بالقليل من الصلاة والدعاء، لما له من أثر عظيم في تقوية الإيمان، وغفران الذنوب، وتحقيق الأمنيات، وجلب البركة إلى حياتهم.

آداب لقيام الليل

وردت آداب عديدة تتعلق بقيام الليل، أبرزها: أن يعقد المسلم في قلبه نيّة القيام ويتوضاً قبل النوم، وتذكر الله تعالى عند القيام من النوم، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (من تعارَّ من اللَّيلِ فقال حين يستيقظُ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ سبحان اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ ثمَّ دعا ربِّ اغفِرْ لي غُفِر له قال الوليدُ أو قال دعا استُجِيب له فإن قام فتوضَّأ ثمَّ صلَّى قُبِلت صلاتُه).

أدعية قيام الليل

ومن الأدعية المستحب ترديدها في قيام الليل (اللهم لك الحمدُ، أنت ربُّ السماواتِ والأرضِ، لك الحمدُ، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرضِ ومن فيهن، لك الحمدُ، أنت نورُ السماواتِ والأرضِ، قولُك الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، ولقاؤك حقٌّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، اللهم لك أسلمتُ، وبك آمنتُ، وعليك توكلتُ، وإليك أنبتُ، وبك خاصمتُ، وإليك حاكمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وأسررتُ وأعلنتُ، أنت إلهي، لا إلهَ لي غيرُك). 

 (اللّهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقوتك التي قهرت بها كل شيء، وخضع لها كل شيء وذل لها كل شئ، وبجبروتك التي غلبت بها كل شئ، وبعزتك التي لا يقوم لها شيء، وبعصمتك التي ملأت كل شيء، وبسلطانك الذي علا كل شئ، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء، وبأسمائك التي ملأت كل شيء، وبعلمك الذي أحاط بكل شيء، وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء، يا نور يا قدوس يا أول الأولين ويا آخر الآخرين). (اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم).

(اللّهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء، اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبتة، وكل خطيئة أخطائتها).

(اللّهم آت نفسي تقواها، وزكّها، أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها ،اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعوة لا يستجاب لها، اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل، وأعوذ بك من شر ما علمت، ومن شر ما لم أعلم).

(اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك).

مقالات مشابهة

  • دعاء عند نزول المطر.. فرصة لتوسيع الأرزاق
  • عالم بالأزهر الشريف: في سيرة النبي لنا مثال لكل محنة أو مصيبة
  • دعاء الأرق الصحيح .. روشتة شرعية تجعلك تنعم بهدوء وسكينة
  • جمعة: يرد الله على النبي روحه فيستغفر لأمته
  • دعاء الستر والفرج عن النبي مستجاب .. 9 كلمات رددها الآن
  • دعاء صلاة قيام الليل.. «اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم»
  • أقوى صيغة للصلاة على النبي للنصر على الأعداء ولمن يكيد لك.. رددها دائما
  • دعاء بعد صلاة الفجر للرزق والفرج.. ورد عن النبي
  • حذر منه النبي .. أمر يفعله الكثير إياك أن تقع فيه