دعاء جبريل للنبي عندما كان مريضا.. حماية ربانية وشفاء من كل داء
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قال الدكتور أحمد تركي، العالم الأزهري، إنّ دعاء سيدنا جبريل- عليه السلام- لسيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- يمثل لحظة من الرعاية الإلهية والتكريم النبوي، موضحًا أنّ هذا الدعاء الذي أتى به جبريل عليه السلام مخاطبًا النبي المصطفى في أثناء مرضه، من أبرز الأدعية التي تضمنت معاني الشفاء والحماية من الأذى.
دعاء جبريل للنبيوأضاف الدكتور أحمد تركي في تصريحاته لـ«الوطن» أنّ هذا الدعاء يُظهر بوضوح مدى ارتباط السماء بالأرض في دعم النبي- صلى الله عليه وسلم- وتعزيز قوته الروحية والجسدية، مشيرًا إلى أنّه يُعد واحدًا من الأدعية العظيمة، التي تحمل في طياتها معنى الشفاء والحماية.
واستدل «تركي» بما رواه الإمام مسلم في صحيحه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنّ جبريل- عليه السلام- أتى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: «يا محمد، اشتكيت؟» فقال النبي: «نعم»، فرد جبريل: «بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك».
وتابع: وفي رواية أخرى عند ابن ماجه، ذُكر أن جبريل- عليه السلام- قرأ هذا الدعاء على النبي- صلى الله عليه وسلم- في أثناء مرضه، إذ قال: «بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك».
واختتم بالإشارة إلى أنّ هذا الدعاء يُظهر جانبًا من الحماية الربانية، التي كانت تظلِّل النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو دعاء يحمل معاني الشفاء والحماية التي تتعاظم قيمتها في قلوب المسلمين حتى اليوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جبريل الأزهر أحمد تركي دعاء جبريل صلى الله علیه وسلم علیه السلام هذا الدعاء
إقرأ أيضاً:
هل رؤية النبي في المنام بشرى لرؤيته في اليقظة أو الآخرة؟.. «الإفتاء» ترد
أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن حب النبي صلى الله عليه وسلم هو شعور ينبض في قلب كل مسلم، ويتجلى في كل جوانب حياته اليومية.
حب لا يغيب عن القلوب
بدأ عبد السميع حديثه بالتأكيد على أن حب النبي صلى الله عليه وسلم هو أمر متأصل في قلوب المؤمنين، قائلاً: "كيف لا نحبه؟ وكيف لا نسير على منهجه؟ حب النبي صلى الله عليه وسلم يزداد مع مرور الأيام، ويتعمق في النفوس بفضل ما تركه لنا من هدي وسيرة عظيمة".
وأضاف أمين الفتوى أن العلماء والعارفين كانوا دائمًا يصفون مدى تعلقهم بالنبي صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بقول أحدهم: "لو غاب عني رسول الله طرفة عين، ما عددت نفسي من الأحياء"، وهو ما يعكس درجة العشق الروحي التي قد يصل إليها المؤمن الحق.
رؤية النبي في المنام ودلالاتها
وحول الحديث الشريف: "من رآني في المنام فقد رآني حقًا، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي"، أوضح الدكتور عبد السميع أن العلماء اختلفوا في تفسير هذا الحديث.
وبيّن أن هناك فريقًا من العلماء يرى أن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قد تكون بشرى لرؤيته في الحياة اليومية، مثل لحظات الذكر أو الصلاة، مستشهدًا بحادثة رواها نجل الشيخ الشعراوي حول رؤية والده للنبي في لحظة خاصة قبيل وفاته.
وفي تفسير آخر، أشار عبد السميع إلى أن بعض العلماء يعتبرون رؤية النبي في المنام بشرى لرؤيته في الآخرة، خاصة عند الحوض يوم القيامة، حيث ينتظر المسلمون لقاء النبي صلى الله عليه وسلم، كما ورد في الحديث الشريف: "أنكم ستردون علي الحوض وأنا أزود الناس عنكم كما يزود الرجل إبل الرجل عن إبله".
وأكد عبد السميع أن حب النبي صلى الله عليه وسلم لا يقتصر على المشاعر أو الأقوال فقط، بل يظهر في الأعمال والاقتداء بمنهجه وسنته في كل تفاصيل الحياة.
وقال: "حب النبي لا يتوقف عند الكلمات، بل يجب أن يكون في أفعالنا واتّباعنا لسنته، لأن من رأى النبي في المنام فقد رآه حقًا".
واختتم عبد السميع، حديثه، برسالة عميقة لكل المسلمين: "ازدادوا حبًا للنبي صلى الله عليه وسلم، وأظهروا هذا الحب في أعمالكم وسلوكياتكم، لأن محبتكم ستقودكم لرؤيته في الدنيا أو الآخرة، فتلك نعمة لا تقدر بثمن".