نشرت صحيفة "الجارديان" تقريرًا يستند إلى شهادات ثلاثة فلسطينيين تحدثوا عن إجبارهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على العمل كدروع بشرية ضد الألغام ومقاتلي حركة حماس. 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاستخدام ظهر لأول مرة خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس الماضية.

وأفادت الصحيفة أن هذه الشهادات تتطابق إلى حد كبير مع تقارير نشرتها صحف عديدة منها هآرتس العبرية.

وقال رامز سكافي، أحد الشهود الثلاثة، للصحيفة البريطانية أنه بعد إحراق الجيش الإسرائيلي لمنزل عائلته في الشجاعية، تم فصله عن عائلته واحتجازه، ليتم استخدامه لاحقاً لتفتيش المنازل بحثاً عن مقاتلي حماس والأفخاخ المتفجرة. 

وأضاف سكافي إنه أُجبر على تنفيذ أوامر الجيش الإسرائيلي تحت التهديد والضرب، وكان يُستخدم كدرع بشري في عدة مواقع.

وأكدت الصحيفة أن مجموعة "كسر الصمت"، التي تضم جنوداً إسرائيليين منشقين، أفادت بأن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية يعد تكتيكاً متكرراً ومعروفاً لدى الجيش الإسرائيلي، ويُطلق على هؤلاء المحتجزين اسم "الشاويش" وهي كلمة تعني "الرقيب". وأكدت شهادات أخرى نشرتها هآرتس أن هذا التكتيك يتم بموافقة كبار الضباط العسكريين.

ورغم أن اتفاقيات جنيف تحظر استخدام الدروع البشرية، ورغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بمنع هذا التكتيك عام 2002، لا تزال هذه الممارسات مستمرة. وأشارت "الجارديان" إلى أن هناك العديد من الشهادات الموثقة التي تؤكد استمرار هذه الانتهاكات دون إجراءات فعالة لوقفها.

وختمت الصحيفة تقريرها بتصريحات من هيومن رايتس ووتش التي دعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع استمرار هذه الانتهاكات، مشيرة إلى أن المشكلة معروفة لدى السلطات الإسرائيلية منذ سنوات دون اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجتها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

عمرو خليل: الاحتلال الإسرائيلي نفذ أبشع الجرائم في حق الفلسطينيين على مدار عام

قال الإعلامي عمرو خليل إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ، خلال عام كامل، عمليات قتل وإبادة وتجويع ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والضفة الغربية، وارتكب أبشع في الجرائم في تاريخ الإنسانية.

 وأضاف «خليل» مقدم برنامج «من مصر»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ أغلب ضحايا الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، تم استهدافهم داخل منازلهم، أو في مراكز الإيواء، خلال حملة تهجير قسرية ونزوح أُرغم عليها 2 مليون إنسان، ووفقا للهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، ارتكب الاحتلال خلال الحرب أكثر من 4650 مجزرة بحق المدنيين.

وتابع أنه وفقا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي عن ما يقرب من 43 ألف شهيد، إضافة إلى أكثر من 105 آلاف مصاب، ووصل عدد شهداء الجرائم الإسرائيلي من الأطفال إلى أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني وأكثر من 11 ألف امرأة.

وأردف، أنّ الاحتلال ارتكب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما فيها استخدام الأطفال الفلسطينيين وعائلاتهم بمثابة دروع بشرية خلال المعارك، بحسب وثائق جمعتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، واعتقلت سلطات الاحتلال 10 آلاف شخص، ووضعتهم تحت ظروف قهرية بدنية ونفسية قاسية، ومارست عليهم شتى أنواع التعذيب والتنكيل.

مقالات مشابهة

  • حركة "فتح": مجازر الاحتلال الإسرائيلي مشروع متكامل لقتل وتهجير الفلسطينيين
  • النقيب المتمرد سفيان بعد الصورة المهينة التي ظهر بها لن يشتريه الجيش بتعريفة
  • تكتيك الشاويش.. كيف تستخدم إسرائيل الفلسطينيين الأسرى كدروع بشرية في غزة؟
  • عمرو خليل: الاحتلال الإسرائيلي نفذ أبشع الجرائم في حق الفلسطينيين على مدار عام
  • شهادات تكشف استخدام جيش الاحتلال الفلسطينيين دروعا بشرية في غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 42603 شهداء
  • هكذا تناول غلاف الصحيفة الناطقة باسم الأزهر استشهاد السنوار (صورة)
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي إلى 42519 شهيدًا
  • عسكري أمريكي سابق: خطة إسرائيلية لاستخدام القوات الأمريكية كـ"دروع بشرية"