الجارديان: الجيش الإسرائيلي يستخدم الفلسطينيين دروعًا بشرية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
نشرت صحيفة "الجارديان" تقريرًا يستند إلى شهادات ثلاثة فلسطينيين تحدثوا عن إجبارهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على العمل كدروع بشرية ضد الألغام ومقاتلي حركة حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاستخدام ظهر لأول مرة خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس الماضية.
وأفادت الصحيفة أن هذه الشهادات تتطابق إلى حد كبير مع تقارير نشرتها صحف عديدة منها هآرتس العبرية.
وقال رامز سكافي، أحد الشهود الثلاثة، للصحيفة البريطانية أنه بعد إحراق الجيش الإسرائيلي لمنزل عائلته في الشجاعية، تم فصله عن عائلته واحتجازه، ليتم استخدامه لاحقاً لتفتيش المنازل بحثاً عن مقاتلي حماس والأفخاخ المتفجرة.
وأضاف سكافي إنه أُجبر على تنفيذ أوامر الجيش الإسرائيلي تحت التهديد والضرب، وكان يُستخدم كدرع بشري في عدة مواقع.
وأكدت الصحيفة أن مجموعة "كسر الصمت"، التي تضم جنوداً إسرائيليين منشقين، أفادت بأن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية يعد تكتيكاً متكرراً ومعروفاً لدى الجيش الإسرائيلي، ويُطلق على هؤلاء المحتجزين اسم "الشاويش" وهي كلمة تعني "الرقيب". وأكدت شهادات أخرى نشرتها هآرتس أن هذا التكتيك يتم بموافقة كبار الضباط العسكريين.
ورغم أن اتفاقيات جنيف تحظر استخدام الدروع البشرية، ورغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بمنع هذا التكتيك عام 2002، لا تزال هذه الممارسات مستمرة. وأشارت "الجارديان" إلى أن هناك العديد من الشهادات الموثقة التي تؤكد استمرار هذه الانتهاكات دون إجراءات فعالة لوقفها.
وختمت الصحيفة تقريرها بتصريحات من هيومن رايتس ووتش التي دعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع استمرار هذه الانتهاكات، مشيرة إلى أن المشكلة معروفة لدى السلطات الإسرائيلية منذ سنوات دون اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مواقع لحزب الله جنوبي لبنان
في تصعيد جديد للتوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
ووفقًا لوسائل اعلام عبرية نقلا عن الجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارات مواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية ومنصات صاروخية تابعة لحزب الله، معتبرًا وجود هذه المعدات تهديدًا لإسرائيل وخرقًا للتفاهمات بين البلدين.
ومن الجانب اللبناني، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات متتالية على مناطق عدة في الجنوب اللبناني، بما في ذلك تلة زغربن في جبل الريحان بمنطقة جزين، ومناطق بين بلدتي ياطر وزيقين، ووادٍ في بلدة البابلية، ومنطقة مريصع بين بلدتي أنصار والزرارية، ومنطقة الحمدانية بين بلدتي كفروة وعزة.
وأشارت الوكالة إلى تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي على ارتفاعات منخفضة فوق منطقة الزهراني.مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان
حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
وتزامنت هذه الغارات مع حادثة دخول مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين إلى جنوب لبنان تحت غطاء "زيارة دينية" لقبر العباد، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2000.
ووفقًا لمصادر رسمية وأمنية لبنانية، نظمت قوات الجيش الإسرائيلي هذه الزيارة، معتبرةً إياها انتهاكًا للسيادة اللبنانية وخرقًا للقرارات الدولية، لاسيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، وضع حدًا لمواجهات استمرت لأكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة. ورغم أن الاتفاق نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في خمس نقاط رئيسية في المنطقة الحدودية اللبنانية بعد انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير الماضي.
وفي 8 مارس 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارة جوية استهدفت عنصرًا من حزب الله في جنوب لبنان، زاعمًا أنه كان يعمل على إعادة بناء بنية تحتية إرهابية لتوجيه أنشطة الحزب في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن إسرائيل ستواصل العمل لإزالة أي تهديدات ومنع محاولات إعادة تموضع حزب الله.
وفي المقابل، أفادت مصادر لبنانية رسمية بمقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية على طريق بلدة خربة سلم في جنوب لبنان. ووفقًا لمصدر أمني لبناني، استهدفت الغارة سيارة مدنية بصاروخين (جو-أرض)، مما أدى إلى اندلاع حريق في السيارة، وعملت عناصر الدفاع المدني على إخماده.
وهذه التطورات تشير إلى تصاعد التوترات بين الجانبين، مما يثير مخاوف من اندلاع مواجهات أوسع في المنطقة. المجتمع الدولي مدعو إلى التدخل لتهدئة الأوضاع وضمان الالتزام بالاتفاقات الدولية للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان.