مسقط- الرؤية

نظمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة الدراسات الاجتماعية الجلسة الحوارية حول "الألعاب الإلكترونية في حياة الطفل"، وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وبحضور عدد من المختصين من شرطة عمان السلطانية، ووزارات التنمية الاجتماعية والتربية والتعليم والصحة والأوقاف والشؤون الدينية والنقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وعدد من طلبة المدارس الحكومية، وأولياء الأمور من مجالس أولياء الأمور، بمقر ديوان عام الوزارة.

ويأتي تنظيم الجلسة الحوارية بهدف مناقشة دوافع الاستخدام لتطبيقات الألعاب الإلكترونية عند الطفل، وتحليل التأثيرات النفسية والتربوية والاجتماعية والدينية والسلوكية لاستخدام تطبيقات الألعاب الإلكترونية عن الطفل، إلى جانب وضع رؤية متكاملة للحد من التأثيرات لاستخدام تطبيقات الألعاب الالكترونية عند الطفل.

وخلال الجلسة، قدمت نورة بنت حمد الصبحية مديرة دائرة الدراسات الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية قراءة رقمية للمؤشرات البحثية لواقع تطبيقات الألعاب الإلكترونية في حياة الطفل، تلا ذلك مناظرة طلابية بعنوان "يعتقد المجلس أن نفع الألعاب الإلكترونية على الأطفال أكثر من ضررها"، أبدع في تقديمها فريقين من طلبة المدارس بين مؤيّد ومعارض لهذا القرار، وجاءت آراء  الفريق المؤيّد لهذا القرار والمكوّن من الطلاب المعتز الغافري ونهى الكلبانية وسارة الذهلية كالتالي: تعلّم اللغة الإنجليزية، وكسب مهارات جديدة في الحياة اليومية، وتطوير مهارات التواصل مع الآخرين، وأن هذه الألعاب تفاعلية، إلى جانب أن هذه الألعاب الإلكترونية تُعتبر متنفس من ضغوط الحياة، والعمل الجماعي في اتخاذ القرارات المشتركة.

ومن جانب آخر، تحدث فريق الطلبة المعارضين للقرار المكوّن من الطلاب هيثم الخضوري وولاء الذهلية وشفاء الخروصية عن أن الألعاب الإلكترونية ضررها أكبر من نفعها، وتؤدي إلى ضياع الأوقات وإدمانها، والتأثير على السلوك الاجتماعي، والعيش في الواقع الافتراضي ما يقود الطفل إلى "العزلة"، وأن الأثر الكبير على الصحة النفسية للطفل ومهارات التواصل الاجتماعي تأتي من الواقع الاجتماعي وليس الواقع الافتراضي، كما تزيد هذه الألعاب من شعور الطفل بالتوتر والغضب تجاه والديه في حال تقليل وقت اللعب، وتقليد المحتوى الذي يشاهده في هذه الألعاب، والتخلي عن المبادئ ما يسهل استغلال الطفل من حيث الابتزاز الإلكتروني وغيرها من القضايا في المجال الإلكتروني، والأضرار الصحية كالسمنة، وآلام المفاصل، والآلام الجسدية وغيرها، بالإضافة إلى أن هذه الألعاب حلّت محل الهوايات لدى الطفل.

عقب ذلك، أدارت نادية بنت راشد المكتومية أخصائية استشارات أسرية وتربوية، جلسة حوارية لطلبة المدارس حول "الألعاب الإلكترونية في حياة الطفل"؛ إذ انطلقت الجلسة بسؤال الطلبة عن أسباب لعب الألعاب الإلكترونية من عدمه؟ وجاءت إجابات الطلبة بأن لعب هذه الألعاب لها جوانب إيجابية وأخرى سلبية.

.

وتضمنت الجلسة تقديم 3 أوراق عمل؛ حيث قدم ورقة العمل الأولى الشيخ إبراهيم الصوافي أمين الفتوى في مكتب مفتي عام سلطنة عمان بعنوان "المسؤولية الدينية للتعامل مع التأثيرات لتطبيقات الألعاب الإلكترونية على الطفل". أما الثانية حول "الواقع النفسي للطفل المستخدم لتطبيقات الألعاب الإلكترونية" قدمتها الدكتورة هدى أنور خميس استشاري طب الأسرة والمجتمع مهتمة بالصحة النفسية، فيما اختتمت أوراق العمل باستعراض نيلاء بنت محمد البلوشية استشارية تربوية ومدربة معتمدة في التنمية البشرية، أدوار المؤسسات التربوية في آليات التعامل مع واقع استخدام التطبيقات الألعاب الإلكترونية عند الأطفال.

واختُتمت الجلسة الحوارية بجلسة حواريها مختصة أدارتها نورة بنت حمد الصبحية مديرة دائرة الدراسات الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية، بمشاركة الشيخ إبراهيم الصوافي، والدكتورة خولة الوهيبية استشاري أسري بمستشفى جامعة السلطان قابوس، والدكتورة هدى أنور خميس، ونادية بنت راشد المكتومية، ونيلاء بنت محمد البلوشية استشارية تربوية ومدربة معتمدة في التنمية البشرية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة هذه الألعاب

إقرأ أيضاً:

«تيك توك» يفرض قيودًا جديدة على وقت استخدام الأطفال

في إطار جهوده لضمان بيئة آمنة وصحية للمستخدمين، أعلن تطبيق تيك توك عن فرض قيود جديدة تهدف إلى تحديد الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقون على التطبيق. تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه المخاوف حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحة وسلوك الشباب، خاصةً في ظل الاستخدام المفرط للهواتف الذكية والشبكات الاجتماعية.

القيود الجديدة: ماذا تتضمن؟
وفقًا للإعلانات الأخيرة من الشركة، فإن القيود الجديدة ستتيح للأهل القدرة على تحديد وقت استخدام أطفالهم للتطبيق. هذا يعني أنه سيكون بإمكان الوالدين تحديد المدة الزمنية التي يمكن للأطفال أن يقضوها على تيك توك يوميًا، فضلاً عن التحكم في أوقات بدء وانتهاء الجلسات.
تحديد مدة الاستخدام: يتيح تيك توك للأهل وضع حدود يومية لاستخدام الأطفال للتطبيق. هذه الميزة تهدف إلى الحد من التأثيرات السلبية للإفراط في استخدام المنصات الاجتماعية.
تنبيهات وذكّر: سيبدأ تيك توك في إرسال تنبيهات للمستخدمين، خاصة الأطفال والمراهقين، لتذكيرهم عندما يقتربون من الحد الزمني المحدد.
أدوات تفاعلية للتحكم: من خلال هذه الأدوات، سيكون بإمكان الأهل تتبع أنشطة أطفالهم على التطبيق وتحديد أوقات معينة للتصفح بناءً على جدول الأنشطة اليومية.

لماذا هذه القيود؟
فرض هذه القيود يأتي استجابة لعدد من الدراسات التي أكدت تأثيرات سلبية طويلة المدى لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل:
تأثيرات نفسية وسلوكية: أظهرت دراسات أن قضاء وقت طويل على الإنترنت يمكن أن يؤدي إلى الانعزال الاجتماعي، والاكتئاب، والقلق لدى المراهقين، بسبب التعرض المستمر للمحتوى المتنوع والمقارنات الاجتماعية.
النوم والصحة الجسدية: يعاني الكثير من الأطفال والمراهقين من مشاكل النوم نتيجة لاستخدام الأجهزة المحمولة قبل النوم، حيث تؤثر الأضواء الزرقاء المنبعثة من الشاشات على إفراز الهرمونات المسؤولة عن النوم.
الرقابة الأبوية: في وقت تتزايد فيه الدعوات لزيادة الرقابة الأبوية على الإنترنت، توفر هذه المزايا للأهل فرصة مراقبة استخدام أطفالهم للتطبيق والتحكم فيه بشكل أفضل.

التحديات التي قد تواجهها القيود الجديدة
رغم الفوائد الواضحة لهذه القيود، إلا أن هناك بعض التحديات التي قد تواجه المستخدمين:
التحايل على القيود: الأطفال قد يجدون طرقًا للتحايل على هذه القيود باستخدام حسابات مختلفة أو تغيير الإعدادات، مما يتطلب من الأهل بذل مزيد من الجهد لمتابعة استخدام أطفالهم.
تأثير القيود على تجربة المستخدم: قد يؤدي تحديد أوقات الاستخدام إلى شعور الأطفال بعدم القدرة على الاستمتاع الكامل بالتطبيق، مما قد يؤدي إلى تراجع في التفاعل مع المحتوى.
التحكم المفرط: في بعض الحالات، قد يشعر الأطفال بوجود تدخل مفرط من الأهل في حياتهم الرقمية، مما قد يؤدي إلى صراعات أو عدم رضا.

هل هذه الخطوة كافية؟
بينما تُعد هذه القيود خطوة هامة نحو توفير بيئة أكثر أمانًا للأطفال على تيك توك، فإن الكثير من الخبراء يرون أنها ليست كافية بمفردها. هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات الشاملة لضمان أمان الأطفال على الإنترنت بشكل عام، مثل التحقق من محتوى الفيديوهات الذي يُعرض على الأطفال، وتعزيز التفاعل الاجتماعي الإيجابي على المنصة.

 

أخبار ذات صلة هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستبدل محرك بحث جوجل؟ «جوجل» تعزز «Gemini» بميزات تخصيص تعتمد على سجل البحث المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • «كهرباء دبي» توعّي موظفاتها بالتربية الإيجابية
  • مسؤولون: الاهتمام بالطفل استثمار في المستقبل
  • «تيك توك» يفرض قيودًا جديدة على وقت استخدام الأطفال
  • ألعاب نارية في رمضان.. كيف تنتهي محاولات البهجة إلى مآسٍ بمصر؟
  • الإمارات تحتفل بيوم الطفل الإماراتي غداً
  • «أراوند أور فريج».. لُعبة لوحية تعزز الروابط الاجتماعية
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مع وفد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ملفات التعاون المشترك
  • «استشاري الشارقة» يبحث محاور جلسة مناقشة سياسة دائرة التنمية الاقتصادية
  • كيف تتعامل مع الطفل العنيد دون توتر أو صراخ؟
  • الألعاب الإلكترونية في المغرب.. من الهواية إلى الاحتراف