موقع 24:
2025-01-31@04:39:50 GMT

القرن التالي

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

القرن التالي

كان مصطلح «اليوم التالي» حتى وقت قريب جزءاً من أدبيات الحرب الدائرة في غزة، وقُصد به ترتيبات إدارة القطاع بعد هزيمة مفترضة لحركة «حماس».

قبل أن تبلغ الحرب عامها الأول بشهور، راج المصطلح، خاصة مع كل تبشير بانفراجة في أفق المفاوضات بين إسرائيل و«حماس»، وبدا أن ما بعد الحركة شاغل رئيسي للأطراف المعنية، وظهرت سيناريوهات عدة لذلك تأرجحت بين دور للسلطة الفلسطينية، أو آخر عربي، أو وجود دولي بشكل أو بآخر.

وسعت إسرائيل في توريط أطراف عربية في هذه السيناريوهات المفترضة لإدارة غزة من دون أن تلتزم من جانبها بأي حقوق عربية أو صيغ يمكن الاتفاق عليها بشأن مسارات القضية الفلسطينية.
كان بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يراهن على أن هدف القضاء على «حماس» وإخراجها من المعادلة الفلسطينية متحقق لا محالة، وهو أمر لم يتيقن منه أحد حتى الآن رغم كل الخسائر التي وقعت في صفوف الحركة، وتوسع رقعة الحرب لتشمل الجبهة اللبنانية، وربما يكون في جعبة المستقبل ما هو أخطر.
رغم أيّ مؤاخذات لحركة «حماس» و«حزب الله» وبقية مكونات هذا المحور، ورغم كل الأسئلة التي تطارده منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والخلاف حول إجاباتها، فإن ما لا يمكن تجاوزه حجم ما لحق بغزة، أرضاً وسكاناً، من دمار، وهو ما يتكرر في لبنان بلا نهاية واضحة حتى الآن.
إن الأمر أصبح أكبر من الانشغال بفكرة «اليوم التالي»، والنتائج، حتى الآن، أفدح مما كان ينتظر نتنياهو بلوغه لإعلان نصره. وتطورات الحرب بعد عامها الأول تشي بأن فصولاً أخرى في الانتظار، وأن ما لم ينجح فيه الوسطاء والمعنيون بالملف خلال عام، لن يتحقق بزيادة انشغال الجانب الأمريكي بقرب انتخاباته الرئاسية.
يبدو أن الأمر أصبح أكثر تعقيداً بعد أن تجاوزت النيران حدود لبنان، وأن خرائط جديدة تتجهز للمنطقة تتجاوز مفهوم «اليوم التالي» في غزة، أي فلسطين، وحدها إلى عقود طويلة، خاصة أن ما حققه الجانب الإسرائيلي خلال الأسبوعين الماضيين من اختراقات في مسار الحرب يفتح شهيته على ما هو أكبر من ثمارها القريبة.
إننا، فيما يبدو، أمام ترتيبات أو سيناريوهات قرن كامل تفسح الطريق لحدود، وشخصيات، وكيانات، وأفكار جديدة تنبت فوق الدمار المتواصل في غزة ولبنان، وربما ما بعدهما. وهو دمار يحتاج، فيما يخص غزة وحدها، إلى 80 عاماً للتغلب عليه حسب تقديرات بالاكريشنان راغاغوبال، محقق الأمم المتحدة المستقل المعني بالحق في السكن الملائم.
ومع استمرار الضربات الإسرائيلية في القطاع بلا حل قريب، ربما تحتاح غزة إلى قرن كامل، لا 80 عاماً فقط، لاستعادة عافيتها، وهو زمن لا يمكن الآن تصور شكل المنطقة وخرائطها فيه ولا إن كان الصراع حُسم أم لا.
ما نرتجيه ألّا يصل لبنان إلى وضع مماثل، ولا أن تفتح ساحات جديدة بعده ومعها يبدأ الحديث رسمياً عن ترتيبات القرن التالي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: حماس ستظلّ تشكّل تحديا لنا

أكّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، اليوم الثلاثاء 28 يناير 2025، أن حركة حماس ، ستظلّ تشكّل تحديا للجيش، وذلك بعد 15 شهرا من الحرب على قطاع غزة .

جاءت أقوال هليفي خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست ، وبعد تكرار مستمرّ من قِبل المسؤولين السياسيين في إسرائيل، وبخاصة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، بأن الحرب لن تُوقف حتّى ما أسماه بـ"النصر المطلق وإخضاع حماس".

وقال هليفي "لقد توصّلنا إلى اتفاق بفضل الضغط العسكريّ، ونحن فخورون ببلد يقول: ’ارجعوا لاستعادة الرهائن’، وسوف نكون فخورين بالمضيّ قدمًا عندما يطلبون منا ذلك".

وذكر أن الجيش "سيبذل كل جهد ممكن لضمان أن يكون الثمن منخفضا، ولا أعتقد أن هناك أحدًا لا يريد عودتهم (الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع)".

وشدّد رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ، على أن حماس "ستظلّ تشكّل تحديا للجيش الإسرائيلي. نحن بحاجة إلى الوصول إلى أمرين: ألّا تكون حماس مسيطرة، ولا تبني قوّتها، وسيتعيّن علينا الحفاظ على ذلك".

وكان هليفي قد أعلن في بيان عن استقالته من منصبه، وأنه أبلغ وزير الأمن، يسرائيل كاتس، الثلاثاء الماضي، بأنه يطلب إنهاء ولايته بحلول السادس من آذار/ مارس المقبل؛ فيما طالب هليفي بتشكيل لجنة تحقيق خارجية في إخفاقات 7 أكتوبر.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الأخير تحدث مع هليفي إثر إعلانه عن استقالته، "وشكره على خدمته العسكرية الطويلة، وعلى قيادته للجيش في حرب الانبعاث في سبع جبهات وتحقيق إنجازات كبيرة لدولة إسرائيل".

ودعا هليفي إلى التحقيق بالإخفاقات بواسطة "جهة خارجية" فيما تجنب الدعوة مباشرة إلى تشكيل "لجنة تحقيق رسمية"؛ وقال هليفي في إن الجيش الإسرائيلي لا يزال في حالة حرب على جبهات متعددة، مشيرًا إلى أن إحدى أهم أهداف الحرب هي استعادة الأسرى الإسرائيليين.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الأحزاب الحريدية تطالب نتنياهو بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى كلها إسرائيل تعلن إصابة أكثر من 15 ألف جندي منذ 7 أكتوبر 2023 هآرتس: تدفق الفلسطينيين لشمال غزة يحطم وهم نتنياهو بالنصر الأكثر قراءة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقائد القيادة الجنوبية يستقيلان من منصبهما فصائل المقاومة تُعقّب على العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين انتشال 68 شهيدا - ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب على غزة الجيش الإسرائيلي يُخطر مواطنين بعدم الوصول إلى أراضيهم غرب بيت لحم عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • دراسة إسرائيلية تستعرض إيجابيات وسلبيات صفقة التبادل مع حماس
  • ترجيحات إسرائيلية باقتراب نهاية الحرب في غزة.. ترامب يلعب ورقته القوية
  • الانتصار في تحرير الرهائن مقابل أسرى الحرب
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • اليوم التالي لحرب غزة.. بوادر تفكك الائتلاف الحكومي الإسرائيلي
  • خيبة أمل إسرائيلية من سرعة انتشار شرطة حماس في غزة.. فشل أهداف الحرب
  • النازحون من شمال غزة..عائدون إلى قطاع من الركام
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: حماس ستظلّ تشكّل تحديا لنا
  • هآرتس: صور الحشود العائدة حطمت وهم النصر الكامل لنتنياهو