إبرام اتفاقيتين لاستكمال مشروع "سيح قطنة" بالجبل الأخضر وتأهيل طريق "بدبد- نزوى"
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
وقعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اتفاقية استكمال أعمال مشروع سيح قطنة بولاية الجبل الأخضر؛ إذ يشمل المشروع رفع كفاءة الطريق الحالي بطول 9.200 كم، بدءًا من الطريق الرئيسي بولاية الجبل الأخضر ومرورًا بسلسلة تضاريس جبلية حتى مزرعة رياض الجبل.
ويتكون الطريق من حارتين بعرض 3.5 متر لكل حارة، وأكتاف أسفلتية بعرض 1.
وتم تجهيز الطريق حسب المواصفات القياسية المعتمدة في دليل تصميم الطرق 2017، وتزويدها بجميع متطلبات السلامة المرورية من الحواجز الخرسانية والمعدنية واللوائح الإرشادية والدهانات الأرضية والتحذيرية.
ويهدف المشروع لتسهيل الحركة المرورية وتحسين انسيابية الحركة وتعزيز الروابط الاجتماعية وتنشط الحركة السياحية.
كما وقعت الوزارة اتفاقية مشروع إعادة تأهيل طريق (بدبد- نزوى)؛ حيث يشمل نطاق العمل بعض المقاطع المتضررة من الطريق المزدوج من تقاطع جسر الشرقية إلى تقاطع (نزوى- فرق)، ويبلغ طول الطريق 100 كيلومتر، كما يبلغ الطول التقريبي للمقاطع المتأثرة حوالي 60 كم.
ويتضمن المشروع إزالة وإعادة بناء الطبقة الأسفلتية بكامل عرض الطريق بالحارتين في كل اتجاه في المقاطع المتضررة، وتشمل طبقة الرصف الأسفلتي السطحية وطبقة الرصف الأسفلتية البتيومينية بالإضافة إلى رش مواد التشريب البتيوميني بأنواعها.
ويشتمل على إعادة تشكيل وتحويل الميول الحالية إلى الجانب الخارجي حسب درجة الميول بالمسار القائم الحالي وإعادة تأهيل الدوارات الحالية بالتقاطعات حسب الحالة الموقعية أو حسب وجود الضرر.
ويضم المشروع كذلك إزالة وإعادة تثبيت ملحقات الطريق الموجودة على جانب الطريق (قضبان الحماية، لوحات الإشارة، أحجار الرصيف، البلاط المتشابك، إلخ) والتي تتأثر بالعمل، وإزالة وإعادة إنشاء الحمايات الجانبية في المواقع، وإزالة وإعادة إنشاء فواصل التمدد بالجسور بأنواعها، وسيتم استخدام تقنية إعادة تدوير الأسفلت باستخدام المثبتات وعمل التصاميم اللازمة لطبقات الرصف ومراعات الميولات الجانبية والمستويات السطحية للأسفلت.
وسيتم تزويد الطريق بأعلى متطلبات السلامة المرورية اللازمة من الحواجز الحديدية واللوائح الإرشادية والتحذيرية وعلامات الطرق الأرضية والدهانات الأرضية، وتوفير جميع التحويلات اللازمة واستخراج التصاريح والموافقات من الجهات المعنية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جامعة نزوى تنظم معرضًا لمخطوطات نادرة
نزوى- الرؤية
افتُتِح في جامعة نزوى اليوم الأربعاء معرض "ثقافة المخطوطات من نزوى إلى غوتا: مقاربات بين الماضي والحاضر"، والذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع مكتبة غوتا البحثية التابعة لجامعة إرفورت الألمانية، ويستمر لمدة ٥ أيام بمشاركة مجموعة من الباحثين والمهتمين والمؤرخين والأكاديميين من داخل سلطنة عمان وخارجها.
رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، بقاعة الحزم، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، وسعادة السفير ديرك لولكه، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى سلطنة عمان، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الدولة، والكادر الإداري والأكاديمي بالجامعة.
وكانت فعاليات المعرض، والذي يُعد الأول للمخطوطات الشرقية يتم تنظيمه من قبل مكتبة غوتا في العالم العربي، قد بدأت في ٢٧ من شهر أبريل، بمجموعة من الندوات والحلقات النقاشية المتخصصة التي تناولت أحدث الممارسات في مجال الرقمنة وصيانة المخطوطات، والابتكارات الحديثة في الوصول إلى المحتوى المعرفي والتاريخي.
وأكد الدكتور سعود بن سعيد الحديدي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة نزوى، بقوله: استضافة جامعة نزوى لهذا الحدث المتميز تمثل تجسيدًا حقيقيًا للعمق التاريخي والمعرفي للمخطوطات العربية، التي تُعد وعاءً للمعرفة وحافظة لذاكرة الأمة، وفي الآن نفسه يبرز التعاون الأكاديمي البنّاء بين الشرق والغرب. وإن جامعة نزوى تؤكد من خلال هذه الفعالية التزامها العميق في تعزيز البحث العلمي، ودعم الحوار الثقافي، والانفتاح على تجارب المؤسسات العلمية العالمية الرائدة.
وأضاف الحديدي في كلمته: نحتفل اليوم معكم بهذا الحدث الذي يعكس رؤية الجامعة في نشر المعرفة وتعزيز حضارة المخطوطات العربية في فضاءات العلم الحديثة، وبما يتماشى مع رؤية عمان 2040، التي يُبذل فيها كل ما هو متاح لتحقيق أهدافها المرسومة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه.
من جانبه، أشار الدكتور خير الدين محمد عبدالحميد، رئيس شعبة اللغة الألمانية بجامعة نزوى، المشرف على تنظيم المعرض، إلى أن اللجنة العلمية حرصت منذ البداية على انتقاءٍ دقيق لهذه الكنوز الخطّية، انطلاقًا من تعاوننا الوثيق مع الزملاء في إرفورت، ليكون المعرضُ نافذةً تُطلّ على ثراءِ تراثنا العربي الإسلامي المحفوظ في جامعات الغرب، وتُبرزُ القيمةَ المعرفيةَ والفنيةَ للمخطوطات التي نعتزُّ بها.
وقال: نؤمن بأن التراث لا يكتفي بالعرضِ فحسب، فقد أرفقنا بالمعرضِ سلسلةً من ورش العمل، والمحاضرات، وحلقات النقاش التي تناولت موضوعاتٍ ذات صلةٍ وثيقةٍ بالمخطوطات، من أساليب الحفظ والعناية إلى مناهج البحث العلمي الحديث.
ونظمت اللجنة العلمية في هذا السياق محاضرةً تناولت نشأةَ مجموعة المخطوطات الشرقية في مكتبة غوتا. كما نُظمت ندوةٌ تحت عنوان «المخطوطات في العصر الرقمي: من الرقمنة إلى الربط العالمي»، وقدّم مشروع «قلموص» عرضًا تفصيليًّا لبناء قاعدة بيانات متكاملة للمخطوطات، فيما عرض مشروع «بيبليوتيكا أرابيكا» رؤيته للفهارس الموحدة والفهرسة الرقمية المتقدمة. كما نظمت اللجنة العلمية حلقة نقاشٍ معمّقة حول آليات دمج المخطوطات العُمانية في هذا المشروع الرائد، سعيًا إلى توسيع نطاق الاستفادة من تراثنا المحلي في المنظومة العالمية.
كما ألقت الدكتورة هندريكه كاريوس، نائبة مديرة مكتبة غوتا البحثية، ورئيسة قسم الاستخدام والمكتبة الرقمية، كلمةً أكدت فيها على أهمية معرض نزوى للمخطوطات العربية .. مقاربات بين الماضي والحاضر، وما يتضمنه المعرض من مخطوطات نادرة، اعتبرته أول معرض تقوم به مكتبة غوتا في العالم العربي، مثمنةً الجهود التي قامت بها اللجنة التحضيرية والفنية لتنظيم هذا الحدث النوعي والمميز في جامعة نزوى.
تخلل الحفل مجموعة من الكلمات، والعروض التي أبرزت مكانة المخطوطات العربية، وما تمتاز به المخطوطات العُمانية من إرثٍ ومكانة تاريخية.
بعدها، قام راعي الحفل بافتتاح المعرض، حيث اطّلع على أهم المخطوطات المعروضة، والتي يعود بعضها إلى أكثر من 1200 عام، وما يحظى به المعرض من مشاركة نخبة من المختصين والمهتمين الذين ساهموا في إثراء هذا الحدث بعلمهم وجهدهم.