شمال قطاع غزة.. حصارٌ وإبادة تحت أعين العالم
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
◄ إسرائيل تعمل على إفراغ شمال القطاع من السكان
◄ أكثر من 600 شهيد في شمال غزة خلال 17 يوما
◄ سموتريتش: سيكون هناك استيطان يهودي بغزة
◄ مشاهد النزوح القسري تعيد للأذهان نكبة 1948
◄ محاصرة أكثر من 100 ألف في جباليا دون إمدادات غذائية وطبية
◄ صحة غزة: الوضع كارثي وجثث الشهداء تملأ الشوارع
◄ الغارديان: فلسطينيون استُخدموا دروعا بشرية في غزة
◄ الأمم المتحدة: الهجمات على مستشفيات شمالي غزة تفاقم الأزمة
◄ الأونروا: الوضع بشمال غزة يتجاوز أي شيء رأيناه منذ بداية الحرب
الرؤية- غرفة الأخبار
18 يوماً مرت منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على شمال قطاع غزة، والتي تعد أبشع عملية عسكرية ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2024، إذ تجاوز عدد الشهداء خلال هذه المدة 600 شهيد.
ويركز جيش الاحتلال في هذه العملية على إفراغ شمال القطاع من سكانه بالقتل والقصف وإشعال النيران في المنازل ومحاصرة المستشفيات، الأمر الذي جعل ما يحدث هناك كأنها أهوال يوم القيامة كما يصفها الفلسطينيون في شمال غزة.
ونشر جيش الاحتلال مشاهد تظهر إجبار آلاف سكان شمال غزة على النزوح من منازلهم، في مشهد أعاد للأذهان ذكريات النكبة الفلسطينية في عام 1984.
وصرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إنه "سيكون في نهاية المطاف استيطان يهودي في قطاع غزة".
وفي تصريحات له، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة إن الاحتلال يحاصر المستشفيات، وأن الوضع كارثي لا سيما في ظل المجاعة التي يعيشها السكان، موضحاً أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة بالكامل.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية تعمل على التنسيق لإدخال الوقود للمستشفيات والغذاء إلا أنَّ الاحتلال يرفض ذلك، ويواصل ارتكاب المذابح بحق الفلسطينيين ويُحاصر عائلات شمالي القطاع، مضيفاً أن جثث الشهداء والجرحى تملأ الطرق، وسيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إليهم.
وفي تقرير لها، قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الفلسطينيين يتحدثون عن استخدامهم دروعا بشرية في غزة من جانب الجيش الإسرائيلي، مضيفة: "الشهادات التي جمعناها تتوافق إلى حد كبير مع التقارير التي نشرتها قناة الجزيرة وصحيفة هآرتس".
بدورها، قالت الأمم المتحدة إن الهجمات الأخيرة على مستشفيات شمالي غزة تفاقم الأزمة الإنسانية وتعرض حياة الآلاف للخطر الشديد، مشيرة إلى وجوب إعطاء أولوية لوصول الرعاية الطبية والإمدادات لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح في غزة.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن هجمات الجيش الإسرائيلي خلال 5 أيام استهدفت 3 من مرافقها، مبينة أن "الوضع في شمال غزة يتجاوز أي شيء رأيناه منذ بداية الحرب، إذ إن 100 ألف من سكان جباليا محاصرون من دون إمدادات منذ 3 أسابيع".
وطالبت الأونروا إسرائيل بالسماح لطواقمها بالوصول فوراً لشمال غزة لتنفيذ عمليات الإنقاذ وانتشال من هم تحت الأنقاض، في ظل تواصل العملية الإسرائيلية شمال القطاع منذ أكثر من أسبوعين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الزاوية العمياء | تصعيد عسكري جديد وعمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي ..تفاصيل
تستمر الأوضاع في غزة بالتصاعد بشكل ملحوظ، حيث كشف العديد من الفصائل الفلسطينية عن تنفيذ عمليات عسكرية نوعية ضد الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع، وتأتي هذه العمليات في سياق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين والمقاومة في غزة.
التصعيد الأخير في قطاع غزةوفي هذا الصدد، أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها نفذت عملية عسكرية في شمال غزة، حيث تم استهداف مجموعة من الجنود الإسرائيليين وآلياتهم العسكرية باستخدام ألغام تحت الأرض، وشملت العمليات عدة مواقع في مخيم جباليا، حيث تم قنص جندي إسرائيلي وتفجير ناقلة جنود.
في هذا الصدد، قال الدكتور عبدالله نعمة، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، إن التصعيد الأخير في غزة يمثل حادثا غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار سلسلة الجرائم الإسرائيلية بحق غزة والشعب الفلسطيني.
ووفقا لمقطع الفيديو الذي نشرته الفصائل الفلسطينية، جاءت العملية الأولى في منطقة الخزندار غرب التوام شمال قطاع غزة باستخدام عبوات ناسفة أرضية، وتمكنت الفصائل من الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة بعد أن استولت على طائرة استطلاع إسرائيلية من طراز "ماتريكس" في 21 نوفمبر الماضي.
وبفضل هذه المعلومات، تمكنت الفصائل من تحديث إحداثيات قوات الاحتلال في المنطقة المستهدفة.
وأظهر الفيديو قيام الفصائل بمسح جوي دقيق للموقع، ما أتاح لها تحديد مواقع الآليات الإسرائيلية وعدد من الجنود، وتمت عملية زرع العبوات الناسفة من نوع "ثاقب" و"رعد" في المنطقة، مما أدى إلى تفجير العبوات مع تحرك القوات الإسرائيلية.
عملية ثانية جديدة بشمال غزةأما بالنسبة للعملية الثانية، فقد جرى تنفيذها في مناطق التوغل شمال قطاع غزة في مخيم جباليا.
ووثق مقطع الفيديو الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان "كمائن الصمود والتحدي" استهداف دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا في منطقة حارة الدقعة بمخيم جباليا، كما استهدفت الفصائل ناقلة جند إسرائيلية في ساحة الخلفاء الراشدين، بالإضافة إلى قنص جندي إسرائيلي في شارع أبو العيش، مما أسفر عن إصابته إصابة مباشرة وسقوطه على الأرض. كذلك تم تفجير عبوة ناسفة ضد مجموعة من الجنود الإسرائيليين.
وقال أحد رجال الفصائل الفلسطينية إن الألوية الإسرائيلية التي تم الزج بها إلى شمال غزة لم تحقق أهدافها سوى قتل المدنيين وتدمير المباني السكنية، مؤكدا أن المسافة بين الجنود الإسرائيليين والمقاتلين الفلسطينيين لا تتجاوز 200 متر.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في 6 أكتوبر الماضي عن بدء عملية عسكرية جديدة في مخيم جباليا، بدعوى منع الفصائل الفلسطينية من استعادة قوتها في المنطقة. من جانبها، وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية القتال في مخيم جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع بأنه "ضار وصعب"، في ظل التصعيد العسكري المستمر.
يشهد قطاع غزة بعد أكثر من 14 شهرا من العدوان الإسرائيلي، تدميراً واسع النطاق طال البنية التحتية والمرافق الحيوية، مما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وأصبح القطاع يواجه وضعا مأساويا، حيث الجثث ملقاة في أماكن متفرقة دون دفن، وأخرى لا تزال تحت الأنقاض في ظل نقص حاد في المعدات اللازمة لانتشالها، وباتت الشوارع شبه خالية وتحولت إلى أودية من التراب، بينما تهيمن رائحة الموت والدماء على الأجواء.
حصاد 2024 لحرب إسرائيل المدمرة في غزةالقصف الجوي والمدفعي استهدف المنازل السكنية، المستشفيات، المدارس، والبنية التحتية الأساسية مثل شبكات الكهرباء والمياه، مما أدى إلى معاناة إنسانية كبيرة.
وتسببت هذه الهجمات في تهجير آلاف العائلات وتدمير ممتلكات المدنيين بشكل كامل أو جزئي، بينما تمثل المستشفيات والمرافق الطبية المتضررة تحديات ضخمة أمام توفير الرعاية الصحية للجرحى والمصابين.
وأدت الحرب الشاملة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 45.000 شخص، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وفي أخر إحصائية أعلنت السلطات الطبية بقطاع غزة ارتفاع حصيلة الشهداء في إلى 45.259 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 107.627 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.