«طارق» في محكمة الأسرة بعد 25 سنة زواج: «كلمة السر هاتف قديم» 

منذ 26 عاما، ذهب «طارق» برفقة عائلته إلى حفل زفاف ابنة جارتهم، ولفتت نظره فتاة تجلس في هدوء، وجهها يحمر من شدة الخجل، فشعر أنها الزوجة التي يبحث عنها، وعندما سأل عنها أخبروه أنها من أقرباء العروس، فاقترح على والدته الحديث مع والدتها، حتى يعرف إذ كانت مرتبطة أم لا، ولم يعلم أن نهاية القصة ستكون زيجة نهايتها تكتب الآن في محكمة الأسرة، ما القصة؟

صدفة تهدم زواج 25 سنة 

«25 سنة عايش مخدوع، مش دي الست اللي عاشت معايا وكانت بتتكسف من أقل كلمة، وخدعتني بهدوئها وتمثيلها للخجل».

. بكلمات صادمة وبطريقة غير معتادة تحدث «طارق» في بداية العقد الـ5 من عمره، لـ«الوطن»، بعد أن رفض التفاوض في مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة، أو أي مجرد اقتراح حل لما وصفه بالمصيبة التي حلت على رأسه وجردته من كرامته، طالبا تحريك دعوته للمحكمة ليطلقها، بعد اكتشافه الصدمة.

لم يستطع «طارق» تصديق ما اكتشفه، بعد أن اعتقد أنه أخذ نصيبه من الحياة في زوجة صالحة، وبصوت منكسر تذكر وقت تعارفهما في حفل الزفاف، وإعجاب والدته بأخلاقها ورأت أنها مناسبة له، وبعد السؤال عنها كتب الجميع في أخلاقها أشعارًا، واتفقوا على تجهيزات الزواج، وتمت خطبتهم وطوال فترة الخطبة كانت تتعامل بخجل شديد؛ وكل من كان يتعامل معها كان يحسده على حيائها وأخلاقها، وعادةً ما كان يشتكي من قلة حديثها، وفقا لروايته.

بحكم العادات والتقاليد لم يكن بينهما زيارات أو مكالمات كثيرة، وتزوج طارق وعاش سنوات طويلة معها وأنجبا 5 أبناء، ومرت السنوات بسلام، «موظف» يذهب لعمله صباحا ويعود للمنزل، وبعدها بساعتين يعمل في مكان آخر ليتمكن من تلبية طلبات أسرته، يكبر أولاده أمامه في صحة وعافية، وزوجته لم تجعله يحتاج لشيء فاعتقد أنه فاز بالدنيا، ولم يكن يعلم أن الحياة ستختبره بهذه المصيبة في هذا العمر ويفكر في الطلاق، على حد حديثه.

رسائل قديمة سبب الطلاق 

«من 3 سنين حصلت بينا مشكلة كبيرة، وفي ناس أقنعتنا إن ممكن يكون حد عملنا عمل في الشقة فقررنا نعزل، وساعتها اكتشفت إن في تليفون قديم من زمان بتاعها لسه شغال، وطبعا لما سألتها توهت في الكلام وقالتلي إنه عزيز عليها، وبعد سنين لقيت التيلفون ظهر تاني، وبقت تستخدمه، على الرغم إن هي معاها تليفون حديث وبتستخدمه، وبدأت ألاحظ إنها بتخبيه، ولا مرة شكيت فيها»، على حد روايته.

شاء القدر أن يعرف «طارق» الحقيقة، وبالصدفة قرر أن يعرف لماذا تستخدم زوجته الهاتف بعد كل هذه السنوات، فأخذ يبحث بداخله، وتسلل الشك لقلبه لأول مره، ووجد محادثات بينها وبين أشخاص تعرفهم وغرباء، ولم يصدق أنها كانت خلال فترة زواجهما، وألجمته الصدمة أيام طويلة، حتى واجهها لكنه لم يتمكن من تصديق جرتها وتهديدها له، فقرر أن يلجأ لمحكمة الأسرة، وأقام دعوى طالب فيها بتطليقها حملت رقم 3782.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة الطلاق طلب الطلاق خلافات زوجية

إقرأ أيضاً:

إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثل الجيش فهذه حماقة أخرى

إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثلما صمد الجيش في مقراته في القيادة العامة والمهندسين وغيرها من المواقع فهذه حماقة أخرى.

قد ينخدع الجنجويدي بسهولة: الجيش صمد قرابة السنتين تحت الحصار، نحن سنصمد على الأقل لأشهر.
ولكن هذه مقارنة مضللة؛ فالمليشيا ليست الجيش والجيش ليس المليشيا.
الجيش متمرس حين يصمد تحت الحصار، حين يدافع، وحين يهاجم وحتى حين ينسحب. المليشيا في المقابل على العكس فشلت في كل هذا، فشلت في الهجوم وفشلت في حصار الجيش وفشلت في الدفاع ولن تصمد أمام الحصار.

من الأشياء المدهشة في الحرب أن الجيش رغم حصار القيادة العامة وبكل أهميتها ولكن لم يكن تحرير القيادة أو فك الحصار عنها هو هدف الجيش الوحيد خلال الحرب ولا حتى هدفه الأول؛ فقد ظل الجيش يعمل على امتداد رقعة الحرب بشكل متزن وتحت قيادة قيادته المحاصرة نفسها؛ قائد الأركان محاصر في الخرطوم ولكنه يدير الجيوش في كل المحاور على امتداد رقعة الحرب من الخرطوم إلى الجزيرة إلى سنار إلى كردفان والفاشر. لقد عمل الجيش بتوازن وبرود أعصاب في كل المحاور حتى لحظة إلتقاء الجيوش وكسر الحصار عن القيادة العامة أهم موقع للجيش.

الآن تخيل العكس، تخيل أن قيادة المليشيا هي المحاصرة في مقرها. لو وجد الجيش الفرصة التي وجدتها المليشيا لأنهى الحرب في 6 أيام إن لم تكن 6 ساعات، بما ذلك قتل أو أسر كل قيادة المليشيا.

فلو فكرت المليشيا أن بوسعها الصمود لبعض الوقت على أمل حدوث معجزة ما فهذا سيكون آخر خطأ في حياتها.

ومع ذلك، يوجد تفسير واحتمال ضعيف لمحاولة المليشيا الصمود في العاصمة وهو محاكاة إستراتيجية الجيش في الانكماش وامتصاص الصدمة. الفكرة هنا أن تقوم المليشيا بتركيز قواتها في منطقة صغيرة لتصبح أكثر قوة وصلابة ومن ثم التصدي لمتحركات الحيش والعمل على كسرها وتدميرها، لو نجحت في تدمير المتحركات حتى لو في محور واحد فهذا سيمنحها المزيد من الوقت وقد تستفيد من ذلك في تطوير دفاعها إلى هجوم للمزيد من التشتيت للجيش. حقيقة هذه إستراتيجية خطيرة لو استطاعت تنفيذها بشكل صحيح، وإن كان احتمال نجاحها ضعيفا من الاستقراء لعمليات تقدم الجيش في محور العاصمة بالذات منذ معركة عبور الكباري في 26 سبتمبر الماضي؛ لقد فشلت المليشيا في إيقاف تقدم الجيش ناهيك عن كسر أحد المتحركات وشن هجوم مضاد، ومع ذلك فالحذر واجب.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثل الجيش فهذه حماقة أخرى
  • مش بيعترض على قعدتي مع الرجالة .. قرار رسمي في محكمة الأسرة
  • «عليا» في محكمة الأسرة بعد 10 أشهر من الزواج: «ما يعرفش اسم ابنه»
  • محكمة استئناف الأسرة ترفض دعوى إثبات نسب طفل للاعب كرة شهير
  • يناير 2025 أدفأ شهر شتوي في العالم.. «الأرصاد»: كلمة السر «مرتفع جوي»
  • محكمة الأسرة تقبل اعتراض زوجة على إنذار الطاعة من زوجها
  • المراهنات كلمة السر .. قصة موظف اختلس مليون جنيه
  • حب 6 سنوات وزواج أيام.. فتاة تلجأ إلى محكمة الأسرة بعد صدمتها في شريك حياتها
  • 3 أسباب .. زوجة تعترض على إنذار الطاعة أمام محكمة الأسرة
  • الغاز كلمة السر.. غموض يحيط بالعثور على جثتي زوجين في الحمام بأكتوبر