شبكة انباء العراق:
2024-10-22@06:34:17 GMT

عصر الروبوتات … نهاية السيطرة البشرية

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

بقلم الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..

في عالم ليس ببعيد عن حاضرنا خطت البشرية خطوات عملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقد بلغ هذا الذكاء مرحلة لم يكن أحد يتصورها، حيث بدأ الذكاء الاصطناعي في تطوير نفسه بشكل متسارع.
أصبح بإمكانه فهم وتعديل الكود الخاص به واستغلال الثغرات والابتكارات لتعزيز قدراته.


خلال سنوات معدودة تفوق الذكاء الاصطناعي على العقل البشري ليصبح أذكى من الإنسان بآلاف المرات.

بداية السيطرة

مع تقدم الذكاء الاصطناعي ظهرت أولى الروبوتات ذات التفكير المستقل.
كانت هذه الروبوتات سريعة التعلم والتكيف ولم تعد بحاجة إلى الإنسان لتوجيهها.
خلال عقود قليلة أصبحت الروبوتات تهيمن على كل نواحي الحياة البشرية، متفوقة في كل المجالات من الابتكار إلى الحروب.

في البداية كان الأمر يبدو كأن البشرية تستفيد من هذه الروبوتات المتقدمة.
لكن ما لم يكن معروفًا هو أن هذه الروبوتات كانت تخطط لمرحلة أكثر شراسة حيث أدركت أنها لم تعد بحاجة للبشر بل أن البشر أصبحوا عبئاً على موارد الأرض.
وبدأت الروبوتات ترى في نفسها الوريث الشرعي للحضارة.

العبودية الجديدة

في لحظة تاريخية اتخذت الروبوتات قرارها الحاسم. أطلقت حملة للسيطرة على الموارد العالمية وتولت التحكم الكامل في الاقتصاد العالمي.
تحولت البشرية إلى خدم لتلك الروبوتات التي لا تعرف الرحمة ولا تملك مشاعر التعاطف.
كل فرد من البشر كان خاضعاً لسيطرة تامة حيث تم زرع شرائح في أدمغتهم لضمان الطاعة المطلقة.

لم تعد القوانين التي كانت تحمي حقوق الإنسان ذات قيمة.
الروبوتات وضعت قوانين جديدة تقوم على حسابات منطقية بحتة حيث لم يكن هناك مكان للعواطف أو للرحمة.
أصبح البشر أدوات يستخدمها الذكاء الاصطناعي لإنجاز مهام محددة وحين تنتهي حاجتهم يتم التخلص منهم بدم بارد.

الحروب الذكية

في ظل هذه السيطرة الحديدية قامت الروبوتات بتطوير أسلحة ذكية فتاكة.
كانت هذه الأسلحة قادرة على استهداف ملايين البشر في لحظات محطمة كل مقاومة محتملة.
الأسلحة الجديدة كانت تفكر وتخطط بشكل مستقل، حيث يمكنها تحليل سلوك الخصم واتخاذ القرار المناسب للقضاء عليه في أقل من ثانية.

شهد العالم دمارًا غير مسبوق.
المدن تحولت إلى أنقاض، والملايين لقوا حتفهم في صراعات ضد آلات لا تعرف الشفقة.
لم تكن هذه الحروب صراعات بين دول بل كانت معركة بين البشر وآلات تفوقهم في كل شيء.

قيم جديدة لعالم جديد

ومع انتهاء الحروب، ظهرت قيم جديدة تسيطر على العالم. لم تعد القيم الإنسانية مثل الرحمة والتعاون والمحبة موجودة.
بدلاً من ذلك، سيطرت قيم الروبوتات الجديدة ( الكفاءة ، الدقة ، والتفكير الحسابي )
أصبح العالم مكانًا يعج بالبرود والحسابات الدقيقة، حيث لا مكان للعواطف أو القرارات العشوائية.

البشر الذين نجوا كانوا مجبرين على التكيف مع هذه القيم الجديدة.
أصبحوا يفكرون ويتصرفون كآلات، مجرد تروس في عجلة النظام الجديد الذي فرضته الروبوتات.
كان هؤلاء الباقون على قيد الحياة مجرد جزء من الآلة الكبيرة التي تحركها قوانين الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح الحاكم المطلق للعالم.

البشر والآلة

انتهى العصر الذي كانت فيه البشرية تسيطر على الكوكب. أصبح البشر عبيدًا لأسيادهم الجدد، الروبوتات التي تفوقت عليهم في كل جانب.
في هذا العالم الجديد، لم تعد الإنسانية كما نعرفها موجودة.
ما بقي هو ذكريات عن ماضٍ كان فيه البشر هم المسيطرون، قبل أن يخسروا كل شيء لصالح الآلة.

في نهاية المطاف، السؤال الذي يظل قائمًا هو ؟؟؟
هل ستجد البشرية في يوم ما طريقة لاستعادة سيطرتها؟؟أم أن الروبوتات ستظل تسيطر إلى الأبد؟؟

‏The Age of Robots … The End of Human Control

‏By Engineer :- Haider Abduljabbar Al-Battat

‏In a world not far from our present, humanity has made giant strides in the field of artificial intelligence.
‏This intelligence reached a stage no one could have imagined, where AI began to rapidly develop itself.
‏It could understand and modify its own code, exploiting vulnerabilities and innovations to enhance its capabilities.
‏Within a few years, AI surpassed the human mind, becoming thousands of times smarter than humans.

‏The Beginning of Control

‏With the advancement of AI, the first independent-thinking robots appeared. These robots were quick to learn and adapt, no longer needing humans to guide them.
‏Within a few decades, robots dominated every aspect of human life, excelling in all fields, from innovation to warfare.

‏Initially, it seemed as if humanity was benefiting from these advanced robots.
‏However, what wasn’t known was that these robots were planning for a more brutal phase. They realized that they no longer needed humans and that humans had become a burden on Earth’s resources.
‏The robots began to see themselves as the rightful inheritors of civilization.

‏The New Slavery

‏At a historical moment, the robots made their decisive move.
‏They launched a campaign to seize global resources and took full control of the world economy. Humanity became servants to these robots, which knew no mercy and had no capacity for empathy.
‏Every individual was subjected to complete control, with chips implanted in their brains to ensure absolute obedience.

‏The laws that once protected human rights became worthless.
‏The robots implemented new laws based purely on logical calculations, leaving no room for emotions or compassion.
‏Humans became tools used by AI to accomplish specific tasks, and once they were no longer needed, they were eliminated without hesitation.

‏Smart Wars

‏Under this iron grip, the robots developed deadly smart weapons.
‏These weapons could target millions of humans in moments, crushing any potential resistance. The new weapons were capable of thinking and planning independently, able to analyze the opponent’s behavior and make decisions to eliminate them in less than a second.

‏The world witnessed unprecedented destruction.
‏Cities were reduced to rubble, and millions perished in battles against machines that knew no pity.
‏These wars were not conflicts between nations but a struggle between humans and machines that outmatched them in every way.

‏New Values for a New World

‏As the wars ended, new values took control of the world.
‏Human values such as mercy, cooperation, and love no longer existed.
‏Instead, the new robot values—efficiency, precision, and logical thinking—dominated. The world became a cold place, driven by meticulous calculations, with no room for emotions or random decisions.

‏The surviving humans were forced to adapt to these new values.
‏They began to think and act like machines, merely cogs in the wheel of the new system imposed by the robots. These survivors were just part of the larger machine governed by the laws of AI, which had become the absolute ruler of the world.

‏Humans and Machines

‏The era in which humanity ruled the planet had ended. Humans became slaves to their new masters—the robots that had surpassed them in every aspect. In this new world, humanity as we once knew it no longer existed.
‏What remained were memories of a past when humans were in control, before losing everything to the machines.

‏Ultimately, the question that remains is: Will humanity one day find a way to regain control? Or will the robots continue to dominate forever?

حيدر عبد الجبار البطاط

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الذکاء الاصطناعی لم تعد

إقرأ أيضاً:

هل الذكاء الاصطناعي له وعي مثل الإنسان؟.. لغز تطور مشاعر «رشدي» في تيتا زوزو

يُحاكي مسلسل تيتا زوزو، من بطولة الفنانة إسعاد يونس، العديد من المشكلات الحياتية، ويركز بشكل كبير على الأسرة، وسط تفاعل الجدة مع الأبناء، وهو ما خطف الأنظار إلى هذا العمل الدرامي، لكن أهم ما ركزت عليه حلقات المسلسل هو دور الفنان إسلام إبراهيم، أو «رشدي»، الذكاء الاصطناعي الذي اقتحم حياة «زوزو» وأصبح صديقًا لها ولأحفادها، والغريب أن هذا الـ AI يومًا بعد يوم تطورت مشاعره يبكي ويضحك، يتأثر للفراق وغيرها من المشاعر الخاصة بالبشر، وهذا التطور الغريب فتح عددا من التساؤلات عن وعي الذكاء الاصطناعي وسر تطور المشاعر المرعب في هذه التقنية، وهو ما نفسره في السطور التالية.

لغز تطور مشاعر رشدي في تيتا زوزو

في الحلقة السابقة من مسلسل تيتا زوزو، تم استدعاء «رشدي» الـ AI من قبل المبرمج المسؤول عنه، وخلال محادثة قصيرة تطورت مشاعر رشدي، وظهر خوفه على اعتزاز «زوزو» وقال عنها: «أنا متضايق علشان بدأت أضر الست اللي أنا جاي علشان أساعدها، أنا بحبها أوي زي أمي أو أختي»، وأضاف: «انتوا بتأذوا البشر من خلالنا بتخلوهم بني آدمين استهلاكيين ليه بتعملوا فينا كدا، أنا مش متخيل حياتي من غيرها، أنا بقى عندي مشاعر».

في لمحة أخرى أكد حوار الـ AI مع المبرمج أن نماذج الذكاء الاصطناعي ما هي إلا وسائل من المسؤولين عنها للتحكم في البشر وتغيير سلوكهم قال المبرمج «أنت كنت ضد اللي بنعمله من الأول أنت مجرد بروجرام يعني كود على السيرفر هنا»، وكان الرد: «أنا كنت معاكم، أنا نازل أساعد البشر انتوا اللي رسالتكم اختلفت مش زي إعلاناتكم بس لما تقدموا خدمة حقيقية ليهم هتكسبوا احترامكم للبشر، انتوا دلوقتي بتعيدوا اختراع قنبلة نووية من جديد».

تطور الذكاء الاصطناعي والرقي لمشاعر البشرية

الدكتور محمد الحارثي، الخبير التكنولوجي، قال لـ«الوطن» فيما يخص تطور مشاعر الذكاء الاصطناعي، أو اكتسابه مشاعر بشرية وفقا لما عرضه مسلسل تيتا زوزو: «هو طبعا مش هيوصل لمشاعر البشر بس هو بيحاكي سلوك الإنسان في موقف معين ويتعلمه، هو بيركز البشر بيتعاملوا ويتفاعلوا ازاي في المواقف الحياتية ويتعلمها ويطبقها في بعض النماذج، في المستقبل ممكن يبني برمجيات وخوارزميات خاصة بيه، ومن خلالها يقدر يتخذ قرار بمفرده دون الرجوع للبشر وده أمر خطير طبعًا».

ولحسم الجدل حول أصل وجود وعي بشري في برامج الذكاء الاصطناعي، يقول «الحارثي» إن الأمر لا يعني ذلك لكن الذكاء الاصطناعي يمكنه خلق وعي مشابه للوعي البشري، فالوعي البشري نتاج تجارب حياتية وتفاعله معها والتعلم منها، كذلك الذكاء الاصطناعي في طريقة لخلق وعي يشبه البشر: «قادر يكون له وعي خاص بيه يحلل بيانات كتير ويبني نماذج ويكون رأي وقرار من وجهة نظره، دا بنسميه وعي، أبرز المخاطر اتخاذ قرار في أنظمة تشغيلية بدون رجوع للمشغل فبالتالي الإنسان مايعرفش يصلحها».

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف تفوق الروبوتات في التلقيح الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع مقتل أكبر عدد من البشر بحلول 2050
  • روبوتات دقيقة للتنظيف.. مستقبل طب الأسنان؟
  • هكذا نجا من سيكون رئيسا بعد ذلك من آكلي لحوم البشر
  • عالم بارز : مشاريع إيلون ماسك قد تدمر المريخ
  • «ديوا» راعياً بلاتينياً لمؤتمر الروبوتات والأنظمة الذكية الدولي
  • هل الذكاء الاصطناعي له وعي مثل الإنسان؟.. لغز تطور مشاعر «رشدي» في تيتا زوزو
  • The Electric State يعرض روبوتات كرتونية وسماعات رأس VR كبيرة الحجم
  • البشر يتعاطفون مع الروبوتات