زيارة هوكشتين: توقيتٌ غير مفهوم وعروضٌ نصف مقبولة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": ليست زيارة الموفد الاميركي الخاص عاموس هوكشتين لبيروت في توقيت غير مفهوم سوى ترجمة سياسية غير ديبلوماسية حتماً للوقائع العسكرية المستجدّة من الجنوب الى الضاحية الجنوبية مروراً بالبقاع. وتأتي قبل اسبوعين فقط من فتح صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الاميركية، دونما التأكد من اي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري سيفوز، ودونما تيقنه من استمراره هو في منصبه، ودونما توقّع الوصول بمثل هذه السرعة الى الفصول الاخيرة في الحرب الحالية.
سمع المسؤولون اللبنانيون من اموس هوكشتاين تشكيكه في جدوى القرار 1701 واخفاق تجربته المطبّقة بين عاميْ 2006 و2023 قبل ان تسقطه تداعيات «طوفان الاقصى». ذلك ما افصح عنه بعد مقابلته رئيس مجلس النواب نبيه برّي بمطالبته بـ«بآليات تسمح باعادة الثقة بالقرار 1701 وتطبيقه». فُهِمَ من كلامه امران اثنان على الاقل: اولهما ان قرار مجلس الامن النافذ لم يعد يصلح لاستقرار الحدود الاسرائيلية - اللبنانية وأمنها كما لسلامة المقيمين وراء جانبيْ الخط الازرق في اسرائيل ولبنان، وثانيهما ان تفاهمات مسبقة على آليات جديدة لتطبيق القرار من شأنها ان تكون عاملاً مساعداً في ما بعد لوقف شامل للنار.
كلا الشرطيْن الضمنيين اللذين تناولهما الموفد الاميركي أفضيا الى استنتاج ملاحظتين اثنتين في صلب مهمته:
1 ـ الخروج من وهْم مفاده ان تنفيذ قرار مجلس الامن، على نحو اصداره عام 2006، سيُعيد تثبيت توازن القوى بين اسرائيل وحزب الله على نحو ما انتهت اليه حرب 33 يوماً حينذاك ودوّنه القرار في بنوده: تنسحب اسرائيل الى وراء حدودها ويخلي حزب الله جنوب نهر الليطاني من أي وجود مسلح له. كلاهما تصرّف على انه رابح: اسرائيل بإبعادها حزب الله عن حدودها، والحزب بإخراج القوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية وايجاد منطقة عازلة بينهما. لم يُشعِر التراجع حزب الله عامذاك بالخذلان سوى انه انكفاء تكتيكي مستفيداً من استمرار العمق الاستراتيجي المفتوح والممتد الى ايران، ما اتاح له اعادة بناء ترسانته وبناه العسكرية. عندما تحدثت اسرائيل أخيراً عن انها في صدد تدمير حزب الله نهائياً، راحت تجزم باسقاط ذلك الوهْم بأن اقدمت ولا تزال على تدمير كل ما يمت بصلة اليه من قريب او بعيد، افراداً ومؤسسات اياً تكن صفتها. ليس التنظيم العسكري للحزب المستهدف وحده، بل الكيان العقائدي.
2 ـ عند وضع القرار 1701 وادماج مرجعية القرار 1559 في بنده الثالث، لم يُثر اي سجال من حول تداخلهما في متن واحد، اضافة الى اتفاق الطائف. وقتذاك، وإن تضمن إحالات على قرارات سابقة على غرار مئات قرارات مجلس الامن للتذكير بتعاقبها ونفاذها، عُدّ القرار الجديد على انه هو الذي يمثّل مرجعية استقرار الخط الازرق بين البلدين. وهو المعوّل عليه بداية لوقف الاعمال العدائية على ان يصير من ثم الى ترسيخ وقف دائم للنار. لم يتعدَّ ذكر القرار 1559 الصادر لسنتين خلتا والمعلق التطبيق، سوى توخي موقف سياسي عام غير ذي صلة مباشرة بتطبيق الاجراءات التمهيدية الاولى لوقف حرب تموز 2006، ومحاولة تذكير به ليس الا. بدوره الداخل اللبناني لم يوليه حينذاك اهتماماً جدياً في مرحلة مساكنة بين قوى 8 و14 آذار منذ انتخابات 2005.
أخيراً أعيد الاعتبار الى القرار 1559 كما لو انه أضحى الاصل في القرار 1701 وبات يتقدّم عليه: اسرائيل تريده هو وتشيح بنظرها عن القرار 1701، وأفرقاء في الداخل اللبناني خصوم حزب الله بعثوا الروح فيه باعادة تداول السجال نفسه. فيما القرار 1701 ينيط بلبنان واسرائيل ومعهما الامم المتحدة مهمة تطبيقه عند الخط الازرق، يعني القرار 1559 لبنان وحده وسلطاته المركزية لتطبيق أحكامه دونما ان يكون لاسرائيل او سواها اي دور فيه. يوم اقراره كانت سوريا طرفاً شريكاً في تنفيذ احد بنوده، وهو ما ارغمت عليه بعد خمسة اشهر باجلاء قواتها نهائياً من لبنان.
لن يُفسَّر الكلام المستجد عن القرار 1559 سوى انه يعطي اسرائيل ما لم يعد يسع القرار 1701 ان يقدمه لها، وهو التخلص نهائياً من حزب الله.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القرار 1701 القرار 1559 حزب الله
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يوضح مفهوم التوبة
كتبت -داليا الظنيني:
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التوبة النصوح ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي عملية متكاملة تشمل العلم، والحال، والعمل، مؤكدًا أن التوبة لا تصح إلا إذا كانت مبنية على معرفة وتفهّم للذنب، وندم حقيقي على ارتكابه، وعزم على عدم العودة إليه.
وأضاف خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء: "التوبة النصوح لا تكون توبة حقيقية إلا إذا كانت مبنية على علم، علمك بأنك ارتكبت ذنبًا، وتعرف تمامًا ماذا فعلت وأضررت به، الإمام الغزالي رحمه الله قال: 'التوبة علم وحال وعمل'، العلم يعني أنك عرفت أن ما فعلته خطأ، وأنه محرم. وإنك لو سرقت مثلًا، يجب أن ترد المال إلى صاحبه".
وتابع: "بعد العلم يأتي الحال، وهو الندم.. التوبة ليست مجرد كلمات، بل شعور داخلي عميق بالندم على ما فعلت.. كما قال النبي ﷺ: 'التوبة ندم'. لو لم تكن نادمًا على ذنبك، فالتوبة ليست توبة".
وأوضح أن العمل هو الجزء الأخير، مشيرًا إلى أن التوبة يجب أن تشمل ثلاثة أشياء: "الأول، الإصلاح، بمعنى أن تُصلح ما أفسدته، الثاني، الإقلاع، أي أن تترك هذا الذنب وتبتعد عنه، الثالث، العزم على عدم العودة إليه في المستقبل".
وأكد أن التوبة النصوح لا تتحقق إلا بالعزيمة القوية والإرادة الحازمة، مبينًا أن التغيير لا يأتي بالأماني أو الرجاء، بل يحتاج إلى عمل وإصرار على التغيير، مشيرا إلى أن النفس البشرية قد تتعرض للفتور، خاصة بعد رمضان، ولكن يجب الاستمرار في السعي نحو الحفاظ على روحانية التوبة.
وتابع: "كما قال النبي ﷺ لسيدنا أبو ذر رضي الله عنه، عندما سأله عن الذنب، قال له: 'أعود واستغفر، إذا يكسر خطئي.' رحمة الله أوسع من ذنوبنا".
اقرأ أيضا:
مدبولي: غير مطروح نهائياً تخفيف الأحمال في الصيف
الطقس: أمطار وتقلبات جوية وبرودة.. والأرصاد تحذر المواطنين من عودة البرودة
صور جديدة لموقف السلام النموذجي تزامنا مع تشغيله
بيان برلماني عاجل للتحقيق في واقعة وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الشيخ خالد الجندي مفهوم التوبة التوبة النصوح برنامج لعلهم يفقهون التوبة شعور بالندمتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:إعلان
إعلان
خالد الجندي يوضح مفهوم التوبة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك