لمواجهة روسيا.. ألمانيا تدشن مركز قيادة بحرية للناتو
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
دشنت ألمانيا، الإثنين، مركزا جديدا للقيادة البحرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في منطقة بحر البلطيق، بهدف تنسيق جهود دول المنطقة ضد روسيا.
وفي روستوك، إحدى كبرى المدن على ساحل ألمانيا الشمالي الشرقي، سيتولى أميرال ألماني إدارة فرقة القيادة في البلطيق (سي تي إف بالتيك) المؤلفة من هيئة أركان من 11 بلدا في الناتو.
ويقضي الهدف من المركز "تنسيق الأنشطة البحرية"، وتزويد الناتو بـ"صورة آنية عن الوضع" في المنطقة، بحسب الجيش الألماني.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس من مقر هذه القيادة: "باتت أهمية المنطقة أكثر وضوحا في سياق العدوان الروسي القائم".
والغرض من هذه القوة الخاضعة للإدارة الألمانية صاحبة أكبر أسطول بحري للناتو في بحر البلطيق، هو الدفاع عن مصالح دول الحلف في وجه "الأعمال العدائية، نظرا خصوصا لقرب المنطقة من روسيا"، وفق بيستوريوس.
ومن بين المشاركين في فرقة القيادة في البلطيق فنلندا والسويد، اللتان انضمتا إلى الناتو في أعقاب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.
وغالبا ما تحذر ألمانيا من التهديد المتزايد الذي تشكله روسيا على جيرانها في الغرب.
وفي منتصف أكتوبر، كشف أحد المسؤولين في الاستخبارات الألمانية أن موسكو ستكون على الأرجح قادرة على شن هجوم على الناتو في 2030.
وصرح بيستوريوس: "في ألمانيا وفي أوروبا نلحظ أن العدوان الروسي يتجلى بعدة طرق، مثل التهديدات السيبرانية والهجينة التي ما انفكت تشوش الحدود بين السلم والحرب".
وأردف: "لهذا السبب، ينبغي لنا أن نحرص على عدم حصول (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على مراده. وينبغي لنا الدفاع عن أنفسنا وبذل قصارى جهدنا لدعم شركائنا عند الخاصرة الشرقية للناتو".
ويوظف المركز 180 شخصا، من بينهم ممثلون عن الدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا وبولندا والسويد.
وكررت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اتهاماتها لروسيا بتشكيل "تهديد هجين" لألمانيا وجاراتها.
وقالت الوزيرة خلال اجتماع في برلين مع نظرائها من دول الشمال: "وجدنا أمثلة كثيرة على ذلك، مرات عديدة".
وشددت بيربوك على أهمية حماية خطوط الأنابيب الرئيسية والكابلات البحرية في بحري الشمال والبلطيق حيث تبحر سفن "لا ينبغي أن تكون هناك".
وذكرت أيضا بالطائرة المسيّرة التي رصدت أخيرا تحلق فوق منطقة صناعية في شمال ألمانيا، في منطقة شليسفيغ هولشتاين، لمدة 9 أيام، مما دفع السلطات لفتح تحقيق بعدما اشتبهت أنها طائرة استطلاع روسية.
وشددت الوزيرة على أن هذه الطائرة المسيّرة "لم تكن هناك لمراقبة المناظر الطبيعية المحلية الرائعة، بل بسبب وجود مجمّع كيميائي ومنشأة لتخزين النفايات النووية في مكان قريب".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الناتو أوكرانيا روسيا الاستخبارات الألمانية ألمانيا ألمانيا الناتو روسيا الناتو أوكرانيا روسيا الاستخبارات الألمانية ألمانيا الناتو
إقرأ أيضاً:
لافروف: روسيا لن تقبل بأي وجود لقوات الناتو في أوكرانيا تحت أي ظرف
يمانيون../
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن أي وجود لقوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، سواء تحت راية حفظ السلام أو بأي صفة أخرى، يشكل تهديدًا مباشرًا لروسيا، مشددًا على أن موسكو لن تقبل بهذا “تحت أي ظرف من الظروف”.
وفي مقابلة مع عدد من المدونين الأمريكيين، أوضح لافروف أن الحرب في أوكرانيا ليست سوى جزء من مخطط غربي لاستهداف روسيا، مشيرًا إلى أن توسع الناتو كان أحد الأسباب الجذرية للصراع، وفقًا لما أكده حتى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأضاف: “يتحدثون عن عدم اتخاذ قرارات بشأن أوكرانيا دون مشاركة أوكرانيا، لكنهم يفعلون كل شيء ضد روسيا دون إشراك روسيا، والآن يريدون نشر قوات من دول أعلنتنا عدوًا تحت مسمى قوات حفظ السلام!”
وأشار إلى أن القوى الغربية، وخاصة بريطانيا وأوروبا، تسعى إلى تصعيد النزاع ودفع واشنطن إلى اتخاذ خطوات أكثر عدائية تجاه موسكو، وهو ما يظهر بوضوح من طريقة استقبال فلاديمير زيلينسكي في لندن عقب فضيحة واشنطن.
وبشأن مستقبل أوكرانيا، أكد لافروف أن بلاده كانت مستعدة للحفاظ على حدود أوكرانيا وفق ما كانت عليه عام 1991، دون شبه جزيرة القرم وجزء من دونباس، لو أنها التزمت بالمبادرات الروسية، لافتًا إلى أن موسكو لن تقبل بأي تسوية تهدد حياة السكان في المناطق المتنازع عليها.
وفيما يخص الاتفاق النووي الإيراني، شدد لافروف على أن موسكو تؤيد استئناف الحوار حول الاتفاق وفق الصيغة التي أقرها مجلس الأمن، بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وإيران.
كما أبدى انفتاح موسكو على أي مفاوضات مع الولايات المتحدة والصين بشأن الأسلحة النووية، مشيرًا إلى أن ذلك يجب أن يكون مبنيًا على الاحترام المتبادل والمساواة دون فرض حلول مسبقة.
أما في الملف السوري، فقد أعرب لافروف عن أمله في تشكيل حكومة وحدة وطنية، رغم تعقيدات الوضع، مشددًا على أن الاضطهادات التي تجري هناك تمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة، وهو ما أبلغت عنه روسيا رسميًا في المنظمة الدولية.