التعليم: إطلاق دليل الطالب للقبول المركزي خلال الأيام المقبلة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
الأثنين, 14 أغسطس 2023 9:49 ص
بغداد/ المركز الخبري الوطني
أعلن المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيدر العبودي، الاثنين، أن وزارته ستطلق دليل الطالب للقبول المركزي بالجامعات للعام الدراسي (2023 ــ 2024)، خلال الأيام المقبلة.
وقال العبودي، إن “هناك استعدادات استباقية بهذا الصدد بشأن آليات التقديم عند إطلاق استمارة القبول المركزي”، منوهاً بأن “وزارته تعتمد خارطة عمل إجرائية تضمن حقوق الطلبة في القبولات المركزية وأولى الخطوات بهذا الاتجاه هي دليل القبول المركزي”.
وأضاف أن “الدليل يعد خارطة طريق استرشادية تعطي الطالب تصورا كاملا عن الجامعات وكلياتها وأقسامها وفروعها والموقع الجغرافي لكل كلية يروم الدخول إليها بحسب معدله، وسيعلم كيفية التقديم وملء الاستمارة الخاصة بالقبول المركزي من دون أخطاء”.
وبيّن أنه “سيلي هذه العملية، إطلاق استمارة القبول المركزي المتضمنة 50 خياراً”، مضيفاً أن “استمارة التقديم ستشمل جميع طلبة السادس الإعدادي الناجحين والمكملين بالامتحانات الوزارية للعام الدراسي (2022 ــ 2023) ضمن الدراسة الصباحية”.
ولفت العبودي إلى “وجود تنسيق عال مع وزارة التربية لتسلم بيانات الدورين الأول والثاني لإكمال عملية تسجيلهم وإدراج بياناتهم بشكل دقيق في منظومة القبول” .
وتابع، أن “التقديم عن طريق استمارة القبول المركزي سيكون إلكترونيا من قبل الطالب نفسه باعتماد رقميه الامتحاني والسري عبر البوابة الإلكترونية لدائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة، كما أن الاختيارات التي ستظهر للطلبة بشكل إلكتروني، تمثل استحقاقه على وفق رغبته ومعدله”، منوها بأن “نسبة الخطأ في البرنامج المعتمد للقبول، صفر بالمئة، نظرا لاعتماد برامجيات حديثة ومتطورة تتناسب مع الهدف المطلوب بهذا الصدد”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
التعليم في مناطق الحوثيين.. مناهج طائفية وأتمتة عقيمة
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلنت وزارة التربية والتعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي اعتمادها لنظام "الأتمتة" في المراحل الأساسية والثانوية.
ورغم تبريرات القيادي الحوثي غمدان الشامي، المنتحل صفة نائب وزير التربية والتعليم بصنعاء، بأن هذا النظام يهدف إلى الحد من الغش والتلاعب بنتائج الامتحانات، إلا أن مخاوف خبراء التربية وأولياء الأمور تصاعدت، معتبرين هذه الخطوة كارثة جديدة تضاف لسلسلة الأزمات التي يعاني منها قطاع التعليم.
نظام الأتمتة يعتمد على اختبارات إلكترونية تعتمد على أسئلة الاختيار من متعدد، مثل "صح أو خطأ" وتظليل الإجابة الصحيحة على ورقة تحتوي اسم وصورة الطالب.
هذه الطريقة تختلف جذرياً عن الطرق التقليدية التي تعتمد على إجابات تفصيلية وتحليلية تُمكّن المعلم من تقييم فهم الطالب للمواد الدراسية.
أوضح أحد التربويين أن هذا النظام يُضعف قدرات الطلاب العقلية، قائلاً: "في الدول المتقدمة، تم التخلي عن نظام الأتمتة لأنه يجعل الطالب يعتمد على الحظ أكثر من الفهم الحقيقي. الاختبارات يجب أن تقيس مدى فهم الطالب وقدرته على التحليل والاجتهاد، لا أن تكون مجرد لعبة خيارات".
وأضاف أن اعتماد هذا النظام سيُخرج جيلاً يفتقر للمهارات الأساسية للتفكير النقدي وحل المشكلات، وهو ما يعتبر تهديداً مباشراً لمستقبل العملية التعليمية في اليمن.
وأشار إلى إن اعتماد نظام الأتمتة لا يُعد سوى حلقة جديدة في مسلسل الكوارث التي يعاني منها التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ما يستدعي وقفة جادة من كل الأطراف لإنقاذ الأجيال القادمة من الجهل والفقر المعرفي.
يأتي هذا القرار في ظل ما يعتبره كثيرون سياسة متعمدة من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لتجهيل الأجيال الجديدة، حيث أُدخلت تغييرات جذرية على المناهج الدراسية، تمثل في غالبيتها توجهاً أيديولوجياً طائفياً بعيداً عن المناهج الوطنية المتعارف عليها. هذا التغيير لا يهدف فقط إلى السيطرة الفكرية، بل يمتد إلى تدمير بنية التعليم بشكل ممنهج.
تطور صناعة المحمول في مصر.. من الاستيراد إلى التصنيع المحلي