وقع 52 عضوا في الكونغرس الاثنين على رسالة تدعو الحكومة الأميركية إلى تشديد العقوبات على النفط الروسي، متسائلين عن سبب الاستثناء الممنوح لشركة خدمات النفط الأميركية "شلمبرغر"، الذي سمح لها بمواصلة العمل في روسيا، وفقا لموقع "فويس أوف أميركا".

وكتب أعضاء الكونغرس في الرسالة الموجهة إلى وزارتي الخزانة والخارجية: "نكتب بشأن النتائج المزعجة التي تفيد بأن الشركة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها وأكبر شركة لخدمات حقول النفط في العالم، والمعروفة على نطاق واسع باسم شلمبرغر، تتوسع في روسيا"، وفقا لبيان صحفي صادر عن مكتب النائب من الحزب الديمقراطي لويد دوجيت ونشر على موقعه الإلكتروني الاثنين.

وتقول الرسالة، إنه منذ أن شنت موسكو غزوها غير المبرر لأوكرانيا في فبراير 2022، وقعت شركة شلمبرغر عقودا جديدة، وجندت مئات الموظفين، واستوردت ما يقرب من 18 مليون دولار من المعدات إلى روسيا".

واعتبر الموقعون على الرسالة، الذين أورد أسماءهم موقع النائب دوجيت، أن "هذه الشركة تعمل على دعم آلة حرب بوتين من خلال تمويل الغزو البربري لأوكرانيا".

وحث النواب على الاستمرار في دعم الأوكرانيين من خلال السعي إلى فرض عقوبات نفطية أكثر صرامة لتقييد أرباح بوتين بشكل فعال"، كما جاء في الرسالة.

وقال النائب جيك أوكينكلوس إن النفط هو شريان الحياة للاقتصاد الحربي الروسي، ولهذا السبب يجب على الغرب تشديد العقوبات النفطية، معتبرا أن "ذلك يبدأ بمحاسبة "شلمبرغر" والمتعاونين معها على التهرب من عقوبات الحلفاء، والاستفادة من الألم، وتغذية قدرة بوتين على شن الحرب".

وشدد المشرعون على أنهم يدركون أن النفط الروسي يوفر شريحة أساسية من إمدادات النفط العالمية، "لكن السماح لروسيا بالاستفادة من التكنولوجيا والخبرة الغربية يزيد فقط من مرونة قطاع النفط والغاز في مواجهة العقوبات الغربية ويطيل من قدرتها على تمويل هجومها غير القانوني".

ومنذ بداية الحرب، استخدمت الولايات المتحدة وأوروبا العقوبات لخفض عائدات موسكو من الطاقة، مما دفع العديد من شركات خدمات حقول النفط إلى مغادرة روسيا، لكن "شلمبرغر" ظلت تعمل بحسب موقع راديو "أوروبا الحرة".

وردت وزارة الخزانة الأميركية على الرسالة قائلة إنها "ملتزمة باستخدام كل أدواتنا لتقليص عائدات الكرملين وجعل من الصعب على آلة الحرب الروسية العمل".

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الوزارة أن "الشركات الأميركية ممنوعة من القيام بأي استثمارات جديدة في روسيا ونحن نخطط لفرض كل عقوباتنا على الشركات التي تقع ضمن ولايتنا القضائية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی روسیا

إقرأ أيضاً:

روسيا متفائلة بعودة قريبة للشركات الأميركية

قال رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي كيريل ديمترييف -اليوم الأربعاء- إن الصندوق يتوقع عودة عدد من الشركات الأميركية إلى روسيا في الربع الثاني من عام 2025، وذلك بعد اجتماع أميركي روسي بشأن حرب أوكرانيا التي اندلعت عام 2022.

شروط

وحددت موسكو شروطا خلال المحادثات، إذ طالبت حلف شمال الأطلسي بإلغاء وعد قطعه عام 2008 بمنح أوكرانيا في المستقبل عضوية التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، كما رفضت موسكو فكرة أن تتولى قوات من دول أعضاء في الحلف مهمة حفظ السلام في أوكرانيا.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي صرح مرارا بأنه سينهي الحرب في أوكرانيا، إنه قد يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر، وتجاهل مخاوف أوكرانيا إزاء استبعادها من المحادثات في السعودية.

ومع إجراء المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بعد ما وصفه المسؤولون بأنه أكبر تدهور في العلاقات منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، يأمل البعض في روسيا استئناف العلاقات الاقتصادية أيضًا.

ونقلت وكالة تاس عن ديمترييف القول إن صندوق الاستثمار المباشر الروسي "يتوقع عودة عدد من الشركات الأميركية إلى السوق الروسية في الربع الثاني من عام 2025".

إعلان

وقال أيضا "لكن عودة الشركات الأميركية لن تكون سهلة إذ تم بالفعل شغل الكثير من الفرص المتاحة".

وبعد أن فرض عليها الغرب أقسى العقوبات على الإطلاق، تحركت روسيا سريعا للتغلب على القيود ونجح المنتجون المحليون في الاستحواذ على حصة بالسوق كانت تسيطر عليها في السابق بعض الشركات العالمية الكبرى.

اتفاق

وأفضت المحادثات في الرياض إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا على تشكيل فرق تفاوضية من أجل اجتماعات مستقبلية، وبذل جهود لاستئناف عمل البعثتين الدبلوماسيتين للبلدين بصورة طبيعية.

ونقلت رويترز عن مصدرين مطلعين قولهما إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أرجأ زيارته إلى السعودية حتى لا يضفي "شرعية" على اجتماع أمس بين المسؤولين الأميركيين والروس.

وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث للدول الأعضاء بحلف الناتو -الأسبوع الماضي- إن انضمام أوكرانيا للحلف في إطار تسوية تفاوضية مع روسيا غير واقعي، مضيفا أن آمال كييف في استعادة حدودها المعترف بها دوليا "هدف وهمي".

مقالات مشابهة

  • الروبل الروسي يواصل الانتعاش إثر التقارب مع واشنطن
  • رسالة من الخولي الى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.. هذه تفاصيلها
  • الأسطول الشبح الروسي في مرمى عقوبات الاتحاد الأوروبي
  • أمريكا تلمح لتخفيف العقوبات عن روسيا بشرط
  • واشنطن تلمّح إلى تخفيف العقوبات عن روسيا
  • البنك المركزي الروسي: لا تواصل مع واشنطن بشأن رفع العقوبات
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا والتركيز على أسطول الظل
  • النفط يصعد وسط مخاوف من تعطل الإمدادات الأميركية والروسية
  • روسيا متفائلة بعودة قريبة للشركات الأميركية
  • الصندوق السيادي الروسي يتوقع عودة شركات أميركية في 2025