قصة مقتل مهندس طوفان الأقصى يحيي السنوار.. وما مصير جثته؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، اغتيال يحيى السنوار الذي تم تعيينه في السادس أغسطس على رأس حركة حماس خلفا لإسماعيل هنية، بعد معارك بالأسلحة في غزة.
ويرصد موقع "الفجر"، قصة مقتل مهندس طوفان الأقصى ورئيس حركة حماس يحيي السنوار في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة.
من هو يحيي السنوار؟
ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار، في 29 أكتوبر 1962، وهو سياسي ومناضل فلسطيني، ورئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة منذ 13 فبراير 2017، قبل أن يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحماس منذ 6 أغسطس 2024، بعد اغتيال إسماعيل هنية.
يعد السنوار، من مؤسسي الجهاز الأمني لحركة حماس، الذي أُطلق عليه اسم "جهاز الأمن والدعوة (مجد)" في عام 1985، وهو جهاز متخصص في ملاحقة المتهمين بالتجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي أو من اتُهموا بالكفر.
ويُعرف السنوار، بمهاراته القيادية وحنكته السياسية، وشقيقه محمد السنوار هو أحد القياديين البارزين في كتائب القسام.
وأصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية، في عام 1989 بغزة حكمًا على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرات، بالإضافة إلى 25 عامًا أخرى، بعد إدانته بقتل وتعذيب أربعة فلسطينيين اتُهموا بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقضى السنوار 22 عامًا في السجن قبل أن يُفرج عنه في عملية تبادل أسرى عام 2011، والتي تضمنت إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
كيف قتلت إسرائيل يحيي السنوار؟
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يحيي السنوار بعد مطاردة طويلة لأكثر من عام، حيث ضيقت أجهزة الاستخبارات تدريجيا المنطقة التي يمكنه أن ينشط فيها.
وعثر جنود المشاة من وحدة مسؤولة عادة عن تدريب القادة المحتملين للوحدات الإسرائيلية، على السنوار أثناء عملية تمشيط لمنطقة في تل السلطان جنوب غزة يوم الأربعاء، حيث كانوا يعتقدون أن قيادات كبيرة من حماس كانت موجودة هناك، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح تمكن خلاله السنوار من اللجوء إلى مبنى قذفته إسرائيل بالمدفعية، في ضربة لم تكن مخططة ومحددة الهدف أو عملية نفذتها القوات الخاصة.
كيف تأكدت إسرائيل من جثة السنوار؟
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن اختبارات الحمض النووي(دي. إن. إيه)، أثبتت هويته بشكل لا لبس فيه، مضيفًا أن سجلات الأسنان وبصمات الأصابع أكدت أيضَا مقتل يحيي السنوار بشكل قاطع.
ماذا عن المسيّرة الإسرائيلية التي ظهرت بجانب السنوار؟
أظهر مقطع فيديو، التقطته طائرة مسيّرة إسرائيلية صغيرة، يحيى السنوار وهو يجلس على كرسي مغطي بالغبار مع إصابة بالغة في يده اليمنى ويحتضر وسط أنقاض مبنى في جنوب غزة.
ويحاول السنوار، في مقطع الفيديو يرمي المسيّرة الإسرائيلية بعصا في محاولة يائسة منه على ما يبدو لإسقاطها.
ما مصير جثة يحيى السنوار؟
وبحسب شرطة الاحتلال الإسرائيلي، نقل جثمان يحيي السنوار إلى مشرحة في تل أبيب لإجراء "فحوص إضافية" بعد إعلان مقتله في غزة.
وذكر موقع Ynetالإسرائيلي، أنه تم نقل جثة السنوار إلى "مخزن سري" بعد تشريحها، وبأنه لم يتضح إن كان سيتم استخدامها كورقة ضغط خلال أي مفاوضات مقبلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی یحیی السنوار
إقرأ أيضاً:
تعز تواكب “طوفان الأقصى”: تعبئة عامة ودورات صيفية وزخم تنموي يعزز الصمود المجتمعي
يمانيون../
في مشهد يعكس روح التلاحم الوطني ويجسد تفاعل المجتمع المحلي مع قضايا الأمة، شهدت محافظة تعز، اليوم، سلسلة من اللقاءات والأنشطة الموسعة، ناقشت جهود التحشيد والتعبئة العامة، وتفعيل الدورات الصيفية، وتعزيز الدور الزراعي في المديريات، ضمن مسار وطني شامل متفاعل مع حملة “طوفان الأقصى”.
في هذا السياق، ترأس مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة، محمد الخليدي، لقاءً موسعاً ناقش آليات تفعيل دورات “طوفان الأقصى” ومستوى الأداء في المراكز الصيفية، بمشاركة وكيل المحافظة محمد منير، ومسؤول الوحدة التنفيذية حسام الفاتش، ورئيس فرع هيئة رفع المظالم رشيد الكدهي، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات المحلية.
وشدد اللقاء على ضرورة توظيف فترة الصيف في إعداد الأجيال تربويًا وثقافيًا، وتحويل المراكز الصيفية إلى منصات لصناعة الوعي وبناء الهوية، مؤكدين أن الدورات الصيفية ليست مناسبات عابرة، بل مشروع وطني لتحصين النشء من ثقافات التضليل، وتوجيه البوصلة نحو العدو الحقيقي المتمثل بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
كما ناقش اللقاء دعم الجمعية الزراعية المحلية في شرعب الرونة، عبر توفير المدخلات الزراعية وتعزيز التوجه نحو الإنتاج المحلي، مؤكدًا على تفعيل المبادرات المجتمعية ضمن استراتيجية التنمية المستدامة.
وفي إطار متصل، عقد اجتماع آخر في إدارة أمن مديرية شرعب السلام برئاسة وكيل المحافظة قناف الصوفي، لمناقشة قضايا مماثلة، بحضور عدد من المشايخ والوجهاء، ركّز على سبل تعزيز دور الدورات الصيفية، ودعم النشاط الزراعي، بالإضافة إلى مناقشة آليات حلحلة قضايا الثأر، في خطوة تهدف لتوحيد الجبهة الداخلية وتوجيه العداء نحو المعتدي الأمريكي والصهيوني.
تزامنًا مع تلك اللقاءات، نُفذت زيارات ميدانية مكثفة لمراكز الدورات الصيفية في مختلف المديريات، شارك فيها عدد من القيادات التنفيذية والشخصيات الاجتماعية.
في مديرية شرعب السلام، تفقد مسؤول الوحدة الاجتماعية حامس الحباري عدداً من المدارس الصيفية أبرزها “الشعب”، و”الحرية”، و”طوفان الأقصى”، حيث اطلع على سير الأنشطة ومدى تفاعل الطلاب معها.
وفي مديرية التعزية، زار مدير الخدمة المدنية عبدالرحمن العريقي، ومدير المديرية عبدالخالق الجنيد، عدة مراكز صيفية شملت “الشهيد قاسم سليماني”، و”أبجد”، و”الأنوار المحمدية”، و”الفرقان”، حيث أشاروا إلى الأثر التربوي العميق لهذه البرامج في تنمية مهارات الطلاب وصقل وعيهم.
كما تفقد مدير عام الإعلام بالمحافظة أبوبكر العزي، سير العمل في مدرسة “الشهيد يحيى هبة”، مؤكدًا على دور الإعلام في تعزيز رسالة هذه الأنشطة.
وفي مديرية خدير، تفقد مسؤول قطاع التخطيط محمد الوشلي، ومدير مكتب الثقافة غمدان زبيبة، مدرستي “الشهيد الصماد – السكن الداخلي”، و”الشهيد محمد حزام التبعي”، حيث شددوا على أهمية رفع القدرة الاستيعابية للمراكز لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الطلاب.
خلال الزيارات، ثمّن المسؤولون جهود الكوادر التعليمية والإدارية، داعين إلى مضاعفة الجهود وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية لإنجاح الدورات الصيفية التي تعد ركيزة لبناء جيل قوي ومؤمن، قادر على مواجهة التحديات الثقافية والفكرية التي تستهدف الأمة.
كما جددوا التأكيد على أهمية ربط هذه الأنشطة بمشروع التحرر الشامل، في ظل ما يتعرض له اليمن وفلسطين من عدوان أمريكي–صهيوني ممنهج، يحتم على الجميع توحيد الجبهة الداخلية، واستنهاض كل الطاقات في معركة الوعي والتعبئة والبناء.
مخرجات عملية.. ومهام تنفيذية
وخرجت اللقاءات بسلسلة من التوصيات الهامة، أبرزها:
تشكيل فرق عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ مخرجات اللقاءات.
تفعيل دور الوجهاء في التوعية المجتمعية والتحشيد.
دعم الجمعيات الزراعية وتوفير أدوات النهوض بالقطاع الإنتاجي.
العمل على استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب في المراكز الصيفية.
التفاعل الإعلامي المستمر لتغطية الأنشطة وتحفيز المجتمع.
في المحصلة، تعكس أنشطة محافظة تعز هذا اليوم صورة متكاملة لمسار وطني لا يقتصر على التعبئة في وجه العدوان، بل يتعداه إلى البناء التربوي والتنموي الذي يؤسس لغدٍ يمني واعد، يستمد صموده من وعي أجياله وتجذر هويته ووضوح بوصلته