حرب إلكترونية شرسة| كيف تستخدم حركة الشباب الإعلام الرقمي لنشر التطرف؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في معركة لا تقل خطورة عن المواجهات المسلحة، تخوض دولة الصومال حربًا إلكترونية ضد دعاية حركة الشباب الإرهابية.
بينما تواصل الجماعة المتطرفة تطوير أدواتها الإعلامية لاستهداف العقول وبث أفكارها عبر الإنترنت، تقف مؤسسات مثل "تكنولوجيا ضد الإرهاب" في الصف الأمامي للتصدي لهذا التهديد الرقمي.
ومن خلال منصات سرية ومحتوى يحمل رسائل مبطنة، تُحكم حركة الشباب قبضتها على الفضاء الإلكتروني، في محاولة لإعادة صياغة الواقع وتعزيز نفوذها في الصومال وشرق إفريقيا.
ويخوض الصومال معركة شرسة ضد حركة الشباب الإرهابية، تتجاوز السلاح إلى حرب إلكترونية على الدعاية المتطرفة والمعلومات المضللة. حيث كثفت وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية جهودها بتشكيل فرق مختصة بمراقبة الإنترنت، تعمل على تنبيه شركات التكنولوجيا لإزالة المحتوى المتطرف.
و صرح عبد الرحمن يوسف العدالة، نائب وزير الإعلام، لشبكة «صوت أمريكا» قائلًا: "عندما بدأنا، كانت المهمة صعبة وتتطلب معرفة ومهارات كبيرة، ودربنا فرقنا، وأنشأنا مكاتب خاصة وجهزنا الأدوات اللازمة، ومع التشريعات التي أقرها البرلمان، أصبحنا في وضع أفضل وحققنا العديد من أهدافنا".
مؤخرًا، أعلن وزير الإعلام داود عويس ونائبه، عن حملة جديدة لمكافحة المعلومات المغلوطة والتحريض على العنف.
وفي كلمته خلال منتدى في مقديشو، قال عويس: "معًا يمكننا التصدي لهذا الشر الذي يهدد وحدتنا، دعونا نوحد صفوفنا ضد الأخبار الزائفة من أجل وطننا وشعبنا".
كما أشار الباحث محمد جلعيد، المتخصص في السلامة الرقمية والذي عمل سابقًا مع ميتا، إلى أن حركة الشباب تعتمد بشكل كبير على منصات مثل تيليغرام وواتساب التي يصعب مراقبتها بسبب التشفير.
وأوضح: "حركة الشباب تستغل هذه المنصات لنشر معلومات مغلوطة، مبالغةً في قوتها وتأثيرها، وتلعب على مواضيع مثل القومية وعجز الحكومة لتقديم نفسها كحامية لسيادة الصومال".
كما أوضح السيد آدم هادلي، المدير التنفيذي لمؤسسة "تكنولوجيا ضد الإرهاب"، أن حركة الشباب تُعد من أكثر الجهات المتطورة التي تواجهها مؤسسته على الإنترنت.
وفي حديثه مع "صوت أمريكا"، قال: "الكثير من المحتوى المتعلق بحركة الشباب يبدو مخفيًا ومعقدًا، ويستغرق الأمر وقتًا طويلًا للتأكد من أنه يحتوي على معلومات مضللة أو أخبار زائفة، في حالة معينة، اكتشفنا موقعًا إخباريًا كاملًا مليئًا بمواد مشبوهة تدعم حركة الشباب والقاعدة، لكنه لم يكن يحتوي على أي مواد عنيفة أو سافرة، وكأنه يقدم خدمة إخبارية تقليدية".
وتدير حركة الشباب عدة منصات إعلامية، بما في ذلك نوافذ إذاعية وإلكترونية، تستهدف الجماهير الصومالية والكينية.
على سبيل المثال، وكالة "شهادة الإخبارية" تدعي أنها تهتم بأخبار الصومال وشرق إفريقيا، وتنشر مقالاتها عبر منصة "تشيرب واير"، التي تفتقر إلى سياسات إشراف على المحتوى.
كما تستخدم حسابات على منصات رئيسية مثل فيسبوك وإكس للوصول إلى جمهور أوسع.
وكذلك منصة "الكتائب" الإعلامية التابعة لحركة الشباب تركز نشاطها بشكل كبير على تيليجرام، وتدير عدة قنوات بلغات متعددة.
وقد كشفت مؤسسة "كود فور أفريكا"، في تحقيق نشر عام 2023، عن وجود علاقة بين "الكتائب" و"وكالة شهادة الإخبارية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصومال حرب إلكترونية ارهاب مواجهة شرسة مالي كينيا حرکة الشباب
إقرأ أيضاً:
«القاسمية» تطلق مؤتمر «صناعة المحتوى الإعلامي» بالشراكة مع «وام»
الشارقة: «الخليج»
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة القاسمية، انطلقت صباح أمس فعاليات المؤتمر الدولي الذي تنظمه الجامعة، بالتعاون مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، ويعقد بعنوان «صناعة المحتوى بين الإعلام المؤسسي ووسائل التواصل – إشكاليات التكامل والتنافس».
افتتح المؤتمر بجلسة افتتاحية حضرها جمال الطريفي، رئيس الجامعة، والدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة، والدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، ووزير الإعلام المصرى الأسبق، وجمال نصار الصويدر، المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري بوكالة «وام» وبحضور عدد من الخبراء والشخصيات الإعلامية البارزة، وبمشاركة 45 باحثاً من12 دولة.
وأكد الدكتور عواد الخلف، أن المؤتمر يأتي في إطار التزام الجامعة برؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في تعزيز التواصل الأكاديمي وبناء جسور التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والإعلامية، ومناقشة التحديات المتعلقة بصناعة المحتوى الهادف على منصات التواصل، وتأكيد العلاقة التكاملية مع المؤسسات الإعلامية الرسمية. وأن المؤتمر يأتي بالتعاون مع وكالة «وام» التي مثلت أنموذجاً متطوراً في تغيير بنيتها وإستراتيجيتها لتواكب هذه التطورات.
أما ضيف المؤتمر الدكتور سامي الشريف، فأشار إلى أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية والتعليمية، وأكد دور الإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي، وتعزيز القيم الإنسانية. مثنيا على دور إمارة الشارقة في الحفاظ على الهُويّة العربية والإسلامية، وفق منهج وسطي يحافظ على قيم وتقاليد الأسرة العربية سواء من المؤسسات الإعلامية الرسمية.
فيما تناول جمال نصار الصويدر، في كلمته التي ألقاها نيابة عن المدير العام، إلى أهمية دور وسائل الإعلام في مواكبة التطورات الرقمية التي تؤثر في صناعة المحتوى. مشيداً بالتعاون بين الوكالة والجامعة، في كثير من الفعاليات والبرامج.
وألقى علي عبيد الهاملي، الكاتب والإعلامي الإماراتي، ضيف شرف المؤتمر كلمة أكد فيها أهمية المحتوى الذى يقدمه صنّاع المحتوى الجدد وضرورة ترشيده وتقويمه وفق القوانين والمواثيق القانونية والأخلاقية.
وكرّم جمال الطريفي، والدكتور عواد الخلف، والدكتور هشام عباس، عميد ضيوف المؤتمر والمتحدثين.
لتبدأ الجلسة الحوارية والعلمية التى ناقشت عدداً من الأوراق العلمية، وتنظيم ورش عن تطبيقات الذكاء الاصطناعى ورحلة صناعة الخبر في وكالة 'وام'، ومعرض من تنظيم جمعية الإمارات للتصوير الضوئي.