تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في معركة لا تقل خطورة عن المواجهات المسلحة، تخوض دولة  الصومال حربًا إلكترونية ضد دعاية حركة الشباب الإرهابية.

 بينما تواصل الجماعة المتطرفة تطوير أدواتها الإعلامية لاستهداف العقول وبث أفكارها عبر الإنترنت، تقف مؤسسات مثل "تكنولوجيا ضد الإرهاب" في الصف الأمامي للتصدي لهذا التهديد الرقمي.

ومن خلال منصات سرية ومحتوى يحمل رسائل مبطنة، تُحكم حركة الشباب قبضتها على الفضاء الإلكتروني، في محاولة لإعادة صياغة الواقع وتعزيز نفوذها في الصومال وشرق إفريقيا.

ويخوض الصومال معركة شرسة ضد حركة الشباب الإرهابية، تتجاوز السلاح إلى حرب إلكترونية على الدعاية المتطرفة والمعلومات المضللة. حيث كثفت وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية جهودها بتشكيل فرق مختصة بمراقبة الإنترنت، تعمل على تنبيه شركات التكنولوجيا لإزالة المحتوى المتطرف.

و صرح عبد الرحمن يوسف العدالة، نائب وزير الإعلام، لشبكة «صوت أمريكا» قائلًا: "عندما بدأنا، كانت المهمة صعبة وتتطلب معرفة ومهارات كبيرة، ودربنا فرقنا، وأنشأنا مكاتب خاصة وجهزنا الأدوات اللازمة، ومع التشريعات التي أقرها البرلمان، أصبحنا في وضع أفضل وحققنا العديد من أهدافنا".

مؤخرًا، أعلن وزير الإعلام داود عويس ونائبه، عن حملة جديدة لمكافحة المعلومات المغلوطة والتحريض على العنف. 

وفي كلمته خلال منتدى في مقديشو، قال عويس: "معًا يمكننا التصدي لهذا الشر الذي يهدد وحدتنا، دعونا نوحد صفوفنا ضد الأخبار الزائفة من أجل وطننا وشعبنا".

كما أشار الباحث محمد جلعيد، المتخصص في السلامة الرقمية والذي عمل سابقًا مع ميتا، إلى أن حركة الشباب تعتمد بشكل كبير على منصات مثل تيليغرام وواتساب التي يصعب مراقبتها بسبب التشفير.

وأوضح: "حركة الشباب تستغل هذه المنصات لنشر معلومات مغلوطة، مبالغةً في قوتها وتأثيرها، وتلعب على مواضيع مثل القومية وعجز الحكومة لتقديم نفسها كحامية لسيادة الصومال".

كما أوضح السيد آدم هادلي، المدير التنفيذي لمؤسسة "تكنولوجيا ضد الإرهاب"، أن حركة الشباب تُعد من أكثر الجهات المتطورة التي تواجهها مؤسسته على الإنترنت.

وفي حديثه مع "صوت أمريكا"، قال: "الكثير من المحتوى المتعلق بحركة الشباب يبدو مخفيًا ومعقدًا، ويستغرق الأمر وقتًا طويلًا للتأكد من أنه يحتوي على معلومات مضللة أو أخبار زائفة، في حالة معينة، اكتشفنا موقعًا إخباريًا كاملًا مليئًا بمواد مشبوهة تدعم حركة الشباب والقاعدة، لكنه لم يكن يحتوي على أي مواد عنيفة أو سافرة، وكأنه يقدم خدمة إخبارية تقليدية".

وتدير حركة الشباب عدة منصات إعلامية، بما في ذلك نوافذ إذاعية وإلكترونية، تستهدف الجماهير الصومالية والكينية.

 على سبيل المثال، وكالة "شهادة الإخبارية" تدعي أنها تهتم بأخبار الصومال وشرق إفريقيا، وتنشر مقالاتها عبر منصة "تشيرب واير"، التي تفتقر إلى سياسات إشراف على المحتوى.

 كما تستخدم حسابات على منصات رئيسية مثل فيسبوك وإكس للوصول إلى جمهور أوسع.

وكذلك منصة "الكتائب" الإعلامية التابعة لحركة الشباب تركز نشاطها بشكل كبير على تيليجرام، وتدير عدة قنوات بلغات متعددة. 

وقد كشفت مؤسسة "كود فور أفريكا"، في تحقيق نشر عام 2023، عن وجود علاقة بين "الكتائب" و"وكالة شهادة الإخبارية".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصومال حرب إلكترونية ارهاب مواجهة شرسة مالي كينيا حرکة الشباب

إقرأ أيضاً:

ألبانيا تحظر تيك توك بعد جريمة مروعة: كيف تؤثر منصات التواصل الاجتماعي على سلوكيات الشباب؟

في حادثة مروعة هزت المجتمع الألباني، تحول خلاف بين مراهقين على منصة "تيك توك" إلى جريمة قتل، مما دفع الحكومة الألبانية إلى اتخاذ خطوة جريئة بحظر التطبيق لمدة عام على الأطفال والمراهقين. 

فكيف يمكن لمنصة ترفيهية أن تصبح مصدر خطر على الشباب؟ وما هو تأثير هذا القرار على مستقبلهم وسلوكياتهم؟

حادثة مروعة تهز ألبانيا بسبب "تيك توك"

وقعت جريمة مروعة في ألبانيا بعد نشوب خلاف بين مراهقين على منصة "تيك توك"، حيث تطور الخلاف إلى حالة من العنف انتهت بمقتل أحدهما على يد الآخر. 

وقد ظهرت مقاطع فيديو على "تيك توك" لشباب يؤيدون فكرة قتل أحد الشابين للآخر، وهو ما أثار قلق المجتمع المحلي.

حظر تيك توك في ألبانيا: خطوة جريئة للحفاظ على أمان الشباب

في أعقاب هذه الجريمة، أعلنت الحكومة الألبانية عن حظر تطبيق "تيك توك" للأطفال والمراهقين لمدة عام كامل.

جاء هذا القرار كجزء من خطة أكبر لتحسين أمان المدارس في البلاد، بعد اجتماعات مع مجموعات من الآباء والمعلمين لمناقشة تأثيرات منصات التواصل الاجتماعي على الشباب. 

كما أظهرت التقارير أن الأطفال الألبان هم أكبر فئة من مستخدمي "تيك توك"، مما دفع الآباء إلى التعبير عن قلقهم المتزايد من انتشار العنف والمحتويات السلبية على المنصة.

كيف يؤثر "تيك توك" على سلوكيات الأطفال والمراهقين؟

تؤثر منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" بشكل كبير على سلوكيات الأطفال والمراهقين. وفقًا للدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، فإن استخدام "تيك توك" بشكل مفرط يؤدي إلى اضطرابات سلوكية واضحة لدى الشباب.

 يُعرض هؤلاء المستخدمون لمحتويات غير أخلاقية تهدف إلى جني المشاهدات والمال، مما يزيد من تقليدهم لهذه التصرفات الضارة دون وعي.

المخاطر النفسية والجسدية لاستخدام "تيك توك"

إلى جانب تأثيراته السلوكية، يؤدي الاستخدام المستمر لتطبيق "تيك توك" إلى ضعف التركيز لدى المراهقين. إذ تؤدي مشاهدة الفيديوهات السريعة إلى تقليل القدرة على التركيز، مما ينعكس سلبًا على التحصيل الدراسي. 

كما يُصاب الأطفال بمشاكل في القشرة المخية وضعف الخلايا العصبية للعين، مما يؤثر سلبًا على أدائهم الدراسي والصحي.

هل يمكن للقرار الألباني أن يكون الحل؟

إن قرار حظر "تيك توك" في ألبانيا يعكس تزايد الوعي حول مخاطر منصات التواصل الاجتماعي على سلوكيات الشباب. 

ومع ذلك، يبقى السؤال: هل هذا الحل كافٍ؟ في ظل تأثيرات هذه المنصات على عقلية الأطفال والمراهقين، يصبح من الضروري اتخاذ خطوات أكبر لتنظيم استخدام هذه التطبيقات وتعليم الأجيال القادمة كيفية التعامل معها بحذر ووعي.

مقالات مشابهة

  • إبطال بطاقات الائتمان في تركيا التي تستخدم هذه الكلمات والأرقام في كلمات المرور
  • وسم السيسي يعتلي منصات التواصل الاجتماعي .. وهذه حقيقة المظاهرات التي تطالب برحيله
  • قمة المليار متابع تنظم 30 ورشة تدريب لإثراء خبرات صناع المحتوى
  • جهاز تنمية المشروعات يتعاون مع الشعب الجمهوري لنشر ثقافة العمل الحر
  • 10 مرشحين يتنافسون على جائزة “قمة المليار متابع” الأكبر والأغلى عالمياً
  • مرصد الأزهر ينظم محاضرة طلابية ضمن مبادرة «نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف»
  • 10 مرشحين يتنافسون على جائزة "قمة المليار متابع".. الأكبر والأغلى عالمياً
  • 10 مرشحين يتنافسون على جائزة “قمة المليار متابع” الأكبر والأغلى عالميا
  • حماية المستهلك يطلق مبادرة تجارة إلكترونية مُنضبطة لتحفيز الاقتصاد الرقمي
  • ألبانيا تحظر تيك توك بعد جريمة مروعة: كيف تؤثر منصات التواصل الاجتماعي على سلوكيات الشباب؟