صحيفة المرصد الليبية:
2025-02-05@08:05:57 GMT

أين يخزن الدماغ الذكريات المخيفة؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

أين يخزن الدماغ الذكريات المخيفة؟

الولايات المتحدة – تمكن العلماء من تحديد منطقة الدماغ التي تسجل التجارب المرتبطة بالخوف، والتي تسمح لنا بالتمييز بين التهديد والسلامة في الحياة اليومية.

ولتحديد مكان نشوء الذكريات المرتبطة بالخوف في الدماغ، استخدم مختبر الدكتور ستيفن سيغلباوم في معهد زوكرمان التابع لجامعة كولومبيا، تقنية قوية لإجراء سلسلة من الاختبارات على الفئران.

وفحص العلماء خلال الدراسة الحُصين، وهي منطقة في الدماغ تلعب دورا رئيسيا في الذاكرة لدى البشر والفئران. وبشكل خاص، ركزوا على منطقة CA2، التي تعد مهمة للذاكرة الاجتماعية، والقدرة على تذكر الأفراد الآخرين، ومنطقة CA1، التي تعد مهمة لتذكر الأماكن.

واكتشف الفريق لأول مرة أن CA1 وCA2 يشفران على التوالي المواقع والأفراد المرتبطين بتجربة تهديد ما.

وتُظهر النتائج أنه بخلاف التعرف على الأفراد، تساعد منطقة CA2 في تسجيل جوانب أكثر تعقيدا للذاكرة الاجتماعية: في هذه الحالة، ما إذا كان فرد آخر آمنا أم محفوفا بالمخاطر.

وقالت بيجاه كاسرايان، الحاصلة على درجة الدكتوراه، وهي زميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في مختبر سيغلباوم والمؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة: “من الضروري لجميع الأنواع التي تعيش في دوائر اجتماعية، بما في ذلك الفئران والبشر، أن يكون لديها ذكريات اجتماعية تساعدها على تجنب التجارب المستقبلية مع الآخرين التي قد تثبت ضررها مع الحفاظ على انفتاحنا على الأفراد الذين قد يكونون مفيدين. الذكريات المخيفة مهمة للبقاء وتساعد في الحفاظ على سلامتنا”.

وللتحقق من مكان نشوء الذكريات الاجتماعية المخيفة في الدماغ، أعطت الدكتورة كاسرايان وزملاؤها الفئران الفردية خيار الركض إلى مكان ما، ومقابلة فأر آخر غير معروف لهم، وتلقي صدمة خفيفة في القدم (مثل صدمة الكهرباء الساكنة التي قد يتعرض لها الناس بعد المشي على السجادة ولمس مقبض الباب). وكان الركض في الاتجاه المعاكس لمقابلة غريب مختلف آمنا.

وتعلمت الفئران بسرعة تجنب الغرباء والأماكن المرتبطة بالصدمات، واستمرت هذه الذكريات لمدة 24 ساعة على الأقل.

ولتحديد مكان تخزين هذه الذكريات في الحُصين، قام الفريق بتعديل الفئران وراثيا لتمكينها من قمع مناطق CA1 أو CA2 بشكل انتقائي. والمثير للدهشة أن إيقاف تشغيل كل منطقة كان له تأثيرات مختلفة جدا.

وعندما أسكت العلماء CA1، لم يعد بإمكان الفئران تذكر المكان الذي تم صعقها فيه، لكنها ظلت تتذكر أي غريب كان مرتبطا بالتهديد. وعندما أسكتوا CA2، تذكرت الفئران المكان الذي تعرضت فيه للصدمة، لكنها أصبحت خائفة بشكل عشوائي من الغرباء اللذين التقت بهما.

وتكشف هذه النتائج الجديدة أن منطقة CA2 تساعد الفئران على تذكر ما إذا كانت اللقاءات السابقة مع الآخرين مهددة أو آمنة. كما تتفق النتائج مع الأبحاث السابقة التي توضح بالتفصيل كيف أن CA1 هي موطن لخلايا المكان، التي تشفر المواقع.

وأشارت الأبحاث السابقة إلى تورط CA2 في العديد من الحالات العصبية النفسية مثل الفصام والتوحد. وبحسب الدراسة الجديدة فإن إجراء المزيد من التحقيقات حول CA2 قد يساعد على فهم أفضل للقلق الاجتماعي واضطراب ما بعد الصدمة وغيرها من الحالات التي قد تؤدي إلى الانسحاب الاجتماعي.

نشرت النتائج مفصلة في 15 أكتوبر في مجلة Nature Neuroscience.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

علماء يدقّون ناقوس الخطر.. ما علاقة التغير المناخي بانتشار «الفئران»؟

تحدثت دراسة جديدة، عن ظاهرة التغير المناخي وانتشار الفئران، مشيرة إلى وجود علاقة دقيقة بينهم، حيث دقّ العلماء ناقوس الخطر!

وبحسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية: “ربط علماء ظاهرة التغير المناخي بزيادة انتشار “الفئران” في عدد من المدن الأمريكية، ومدن أخرى خارج الولايات المتحدة”.

وأجرى أستاذ علم الأحياء بجامعة ريتشموند الأميركية جوناثان ريتشاردسون، “دراسة عن انتشار الفئران في 13 مدينة أمريكية، إضافة إلى تورنتو في كندا، وطوكيو وأمستردام عاصمتي اليابان وهولندا على الترتيب، وامتدت البيانات التي جمعها الفريق البحثي في المتوسط ​​إلى 12 عاما”.

ووفق الدراسة التي نشرت الجمعة في مجلة “ساينس أدفانسز”، ربطت الدراسة زيادة أعداد “الفئران” بعدة عوامل، بما في ذلك الكثافة السكانية العالية وتراجع حجم الغطاء النباتي، لكن التأثير الأبرز كان لارتفاع متوسط درجات الحرارة”.

وقال ريتشاردسون إن “الفئران” ثدييات صغيرة يحد البرد من نشاطها، بينما تمنحها درجات الحرارة الأكثر دفئا، خاصة في فصل الشتاء، وقتا أطول للبحث عن الطعام في الخارج، والأهم من ذلك، وقتا أطول للتكاثر على مدار العام”.

بدوره، قال عالم البيئة خبير الفئران البرية مايكل بارسونز، إن “المناخ الأكثر دفئا يمكن أن يطيل أيضا مواسم النمو، مما يوفر للفئران المزيد من الطعام، والنباتات اللازمة للاختباء فيها”.

وأضاف بارسونز، لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية: “حتى روائح “الطعام والقمامة” يمكن أن تنتقل لمسافات أبعد في الطقس الدافئ”، مما يعني قدرة أكبر للفئران للحصول على غذائها”.

أما بالنسبة لأخطارها على الصحة، قال خبير الآفات في جامعة كورنيل مات فراي: “ترتبط “الفئران” بأكثر من 50 مسببا للأمراض التي تصيب البشر، تنقلها من خلال البول والبراز واللعاب وغير ذلك، ويمكن أن تكون بعض هذه الأمراض خطيرة جدا، مثل داء “البريميات”، المعروف أيضا باسم “مرض ويل”، الذي يمكن أن يسبب تلف الكلى والكبد وحتى الموت إن لم يتم علاجه بالشكل الصحيح”.

هذا “وتمثل أعداد “الفئران المتزايدة مشكلة كبيرة للمدن، إذ تلحق الضرر بالبنى التحتية وتلوث الطعام، ويمكن أن تسبب إشعال حرائق من خلال قضم كابلات الكهرباء، وتتسبب “الفئران” في أضرار تقدر بنحو 27 مليار دولار سنويا في الولايات المتحدة”.

مقالات مشابهة

  • عقار تجريبي يصلح الذاكرة التي أتلفها الزهايمر
  • هروب الفئران من السفينة!!
  • تأثير مدهش للكافيين بالمحليات مع بعض الناس
  • مشاهد من عمليات التمشيط التي نفذتها قوات وزارة الدفاع السورية في منطقة جبل الورد ببلدة الهامة، بحثاً عن فلول النظام البائد الرافضين لعمليات التسوية
  • الأطعمة الحمراء تساعد في تخفيف الاكتئاب
  • بكائية على الذكريات وسيادة ثقافة الاستغناء في معرض «سوق ديانا» بجاليري ضي الزمالك
  • مختص يوضح تأثير حليب الإبل على مرضى السكري .. فيديو
  • «عاصفة الفئران» تجتاح 11 مدينة حول العالم
  • علماء يدقّون ناقوس الخطر.. ما علاقة التغير المناخي بانتشار «الفئران»؟
  • الذكريات قد تكون وراء إصابة الشخص بالسمنة