الجنرال ياسر العطا يُشهد العالم عبر جسر توتي..!
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
الجنرال ياسر العطا يُشهد العالم عبر جسر توتي..!
د. مرتضى الغالي
في العشر أيام الماضية تم عقد عدة مؤتمرات دولية غاية في الأهمية شهدتها دول المنطقة حول قضايا التنمية والطاقة والغذاء والمدن الذكية ومكافحة البطالة.. كان آخرها “المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية”.. ونحن هنا في زمان الهوان وفي (دولة الهلافيت) و(سُلطة النكرات) نصبح ونمسي على أحاديث قادتها حول قسمة الوزارات بين الانقلابيين والمليشيات.
هذا هو حال السودان الآن بعد (الانقلاب السجمان) وبعد هذه (الحرب الفاجرة) منزوعة الكرامة..! وها هم (قادة الخيبة والخذلان) يختصمون في أسوأ مراحل هذه الحرب اللعينة حول حقائب حكومة السجم والرماد.. خاصة (وزارة المعادن الأردولية) وزارة المالية و(ما يتبعها من إعادة بيع الإغاثة الدولية)..!!.
وبطبيعة الحال يتم هذا في وقت يموت فيه السودانيون كل يوم بمعدلات (مالتوسية) مع نزوح ولجوء أكثر من 12 مليون سوداني بنسائهم وأطفالهم.. ووقوع 20 مليون في فك المجاعة.. وخروج أكثر من 20 مليون طالب وطالبة من العملية التعليمية ودمار أكثر من 60% من البنية التحتية والمساكن.. وخراب معظم المرافق والمدن وتعطل دولاب الإنتاج وتدمير كامل البنية الصحية وتحويل 90% من السودانيين إلى (بند العطالة) ومقتل وإصابة أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل.. إلى آخر هذه الرواية الحزينة الدامية التي لا يرى فيها الجنرال كباشي رفيق العطا مانعاً له من أن يعلن إنه (مبسوط أوي)..!.
ياسر العطا يقول إنه نائب رئيس الدولة ونائب القائد العام للقوات المسلحة.. ويُشهد العالم من موقعه هذا على (نوع جديد من الذكاء) الذي لم نكن نريد أن تُنسب ملكيته الفكرية للسودان..! فهو يلفت نظر العالم إلى (خيية أمل تعتلي رأس جمل) ويقول إن على العالم أن يسجّل أن مليشيا الدعم السريع تفرض على كل أسرة تريد الخروج من جزيرة توتي (5 مليار جنيه)..!.
هذا الكلام لو قاله احد أعمامنا الحلاقين في “سوق أم سويقو” لجاز له ذلك.. ولكن أن يقوله نائب رئيس الدولة (أركان حرب) ونائب قائد عام الجيش السوداني.. فهي المهزلة التي لم يتم تصويرها في أكثر سخريات وهزليات ومساخر (موليير) من حكاوي “طرطوف” إلى هضربات “المريض الوهمي”..!.
يا رجل أنت المسؤول عن حماية سكان توتي.. وإذا لم تستطع حمايتهم وأنت قائد منطقة الخرطوم وأم درمان ونائب قائد الجيش ونائب (رأس الدولة) ونائب قائد كتيبة البراء (ذو الإصبع العدواني المُضري).. إذا لم تستطع حمايتهم فلماذا تحجر عليهم فداء أنفسهم (بفلوسهم)..؟!.
هل أنت مُعترض (من حيث المبدأ) على أن يدفع المواطنون فدية للمليشيات من أجل سلامة أرواحهم وأطفالهم..؟ أم أنك تعترض على مبلغ الأتاوة لأنك (شايف الخمسة مليار مبلغ كبير أكثر من اللازم)..؟!.
كم تتطلب إذاً فدية من يريد الخروج من (القيادة العامة)..؟!.
توتي منطقة حبيبة للسودانيين تقع في نطاق عاصمة السودان وعلى بعد قريب حيث يسكن ياسر العطا..! ماذا يصنع سكانها وقد تركتهم أنت وكتائبك ومليشياتك وحركاتك تحت براثن الموت قتلاً أو جوعاً..!!.
ثم هل تنكر إنك أنت وبرهانك وجماعتكم من الكيزان قد أتيتم بمليشيا الدعم السريع إلى الخرطوم بما فيها القيادة العامة وجزيرة توتي..؟! أم أن الحكاية كلها قلب الحقائق و(سواقة بالخلاء) ونشر للأكاذيب والخزعبلات مثل هذه الأحاديث الغبية التي أضحكت علينا الثقلين..! الله لا كسّبكم بحق جاه النبي..!!.
murtadamore@yahoo.com
الوسومالبرهان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الكيزان توتي د. مرتضى الغالي كتائب البراء ياسر العطاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البرهان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الكيزان توتي د مرتضى الغالي كتائب البراء ياسر العطا یاسر العطا أکثر من
إقرأ أيضاً:
الدرك الفرنسي يدق ناقوس الخطر: بلادنا على وشك نزاع مسلح
الجديد برس|
وجه المدير العام لقوات الدرك الفرنسي، الجنرال هوبير بونو اليوم الثلاثاء، تحذيرا من احتمال نشوب “نزاع مسلح وتعرض الأراضي الفرنسية للاعتداء”.
وسربت صحيفة “لوموند” رسالة أشار فيها الجنرال بونو إلى أن “البيئة الاستراتيجية الحالية أصبحت أكثر صرامة”.. مؤكدا أن فرنسا تمر بـ”نقطة تحول” حساسة.
وأوضح أن “جهات فاعلة ومنافسين يسعون إلى زعزعة استقرار البلاد، مما يستدعي تعزيز التنسيق مع القوات المسلحة وتطوير الدفاع الإقليمي العملياتي”.
وأشار الى أن: “التطورات السياسية في الولايات المتحدة، مع انعكاساتها ولا شك أن العواقب المحتملة على حلف الناتو ستدفع أوروبا إلى الالتزام بشكل أكبر بالدفاع عن نفسها، في حين تدخل الأزمة الأوكرانية عامها الثالث”.
هذا وأوضح بعض البرلمانيين الفرنسيين في تقاريرهم، أن الوضع الأمني قد تدهور في مناطق عدة.