محاولة دبلوماسية.. المبعوث الأمريكي يسعى لوقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
عرض برنامج «من مصر»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: «محاولة دبلوماسية، المبعوث الأمريكي يسعى لوقف إطلاق النار في لبنان».
وذكر التقرير أنه وسط تصعيد عسكري متبادل بين جيش الاحتلال وحزب الله، عاد المبعوث الرئاسي الأمريكي عاموس هوكستين من جديد إلى بيروت في زيارة هي الأولى له منذ توسيع إسرائيل من نطاق حربها على لبنان في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي جوا وبرا.
وأضاف أنّ هوكستين استهل لقاءاته في العاصمة اللبنانية بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر إقامته كما التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقال المبعوث الأمريكي إن زيارته تهدف لوضع أسس لإنهاء الحرب وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 مشيرا إلى أن واشنطن تعمل مع لبنان وحكومة إسرائيل لتحقيق ذلك.
وأردف أن معطيات كثيرة استبقت زيارة المبعوث الأمريكي منها ما نشرته وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، بأن إسرائيل قدمت وثيقة للولايات المتحدة بشأن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان، وأن الوثيقة تسمح لجيش الاحتلال بالتأكد من أن حزب الله لا يعيد تسليح نفسه، كما تمنح سلاح الجو الإسرائيلي حرية العمل في المجال الجوي اللبناني، وهي شروط تقوض سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها كما تتناقض مع القرار 1701.
هل القرار1701 بحاجة إلى تعديلات؟وتابع أن معطى آخر استبق زيارة المبعوث الأمريكي لكنه واجه رفضا لبنانيا بإعلانه أن القرار1701 بحاجة إلى تعديلات وإضافات؛ لضمان تطبيق وقف إطلاق نار دائم بين لبنان وإسرائيل، حيث أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تمسك لبنان بتنفيذ القرار كاملا في إطار سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها.
واختتم بالقول إن حراكا أمريكيا قد يكون الفرصة الأخيرة قبل الانتخابات الأمريكية المرتقبة في الخامس من نوفمبر، كما يتزامن مع توسيع إسرائيل لحربها على لبنان وغزة ومع استعدادات جارية لشن هجوم على إيران، بعد إعلان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نشر المنظومة الأمريكية للدفاع الجوي الصاروخي «ثاد» في إسرائيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان المبعوث الأمریکی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
غارديان: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلق بخيط رفيع
قالت صحيفة غارديان إن لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسبابهما لإسقاط اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بينهما، مما يعني أن على الوسطاء الصادقين أن يبذلوا قصارى جهدهم لإبقائه على قيد الحياة.
وأوضحت الصحيفة -في زاوية الكاتب سيمون تيسدال- أن الظهور المتحدي لمقاتلي حماس المدججين بالسلاح أثناء تسليم 3 محتجزات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر يوم الأحد كان بمثابة تذكير سيئ، بأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه الأسبوع الماضي معلق بخيط رفيع، وقد ينكسر في أي لحظة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يديعوت أحرونوت: 3 قضايا غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيلlist 2 of 2غارديان: تنصيب ترامب.. الخوف والانقسام وواجهة الشعبوية القوميةend of listورأى الكاتب أن المشكلة الأساسية في المستقبل، هي أن نتنياهو الذي ظل رهينة لحلفائه من اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي، والذي قاوم لعدة أشهر نفس المقترحات التي قدمها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في مايو/أيار، لا يريد أن تستمر الهدنة، ولكنه كان مجبرا على موافقة محدودة، ربما تكون نابعة من عدم رغبته في إفساد حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.
وقبل أن يجف حبر الاتفاق تقريبا، ورد أن نتنياهو كان يطمئن الوزراء الساخطين بأن وقف إطلاق النار مؤقت وأنه لا ينوي احترام شروطه بالكامل، ويقال إنه وعد المتشدَدين إيتمار بن غفير الذي استقال احتجاجا، وبتسلئيل سموتريتش الذي يهدد بذلك، بأنه سيستأنف الحرب قريبا.
إعلانوكتب المحلل في صحيفة هآرتس أمير تيبون قائلا "إن نتنياهو لديه طريقتان لإغراق الاتفاق وإيجاد ذريعة لتجديد الحرب، فالخيار الأول هو تعطيل مفاوضات المرحلة الثانية وإضاعة الوقت، كما فعل عدة مرات لفريق بايدن، والخيار الثاني هو إثارة العنف في الضفة الغربية كأحد المحفزات المحتملة لإستراتيجية التخريب، والزعم أن حماس لا تمتثل للاتفاق، كما فعل في نهاية الأسبوع، مما أدى إلى تأخير بدء وقف إطلاق النار لعدة ساعات.
خيار مصيري
ويواجه نتنياهو خيارا مصيريا لأن تخليه عن وقف إطلاق النار قد يهدئ اليمين ويحافظ على تماسك ائتلافه ويبقيه في السلطة ويجنبه التحقيق في سياسته مع حماس قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولكن خيار السلام يعرضه لغضب اليمين المتطرف وانهيار حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.
وبما أن 60% إلى 70% من الناخبين الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب، فمن الممكن أن يتخذ نتنياهو الاختيار الصحيح، ويكسر عادته سياسية، لأن السلام الدائم من شأنه أن يسمح لترامب بالتركيز على مشروعه المفضل، وهو تطبيع علاقات إسرائيل مع المملكة العربية السعودية وعزل إيران لاحقا بوسائل غير عسكرية.
بَيد أن المشكلة -حسب رأي الكاتب- هي أن حماس وحلفاءها من مسلحي الجهاد الإسلامي في غزة لا يريدون أن يستمر وقف إطلاق النار، كما يظهر من استعراض القوة الذي قامت به حماس يوم الأحد الذي أرسل رسالة استفزازية مفادها أن حماس نجت، وأنها لا تزال تسيطر على المحتجزين الباقين، وأنه لا سلطة وريثة حتى الآن في غزة.
وحمّل سيمون تيسدال نتنياهو جزءا من اللوم لرفضه مناقشة خطط "اليوم التالي" طوال فتر الحرب، وقال إن الأمن داخل غزة قد يصبح قضية بالغة الأهمية مع عودة عشرات الآلاف من النازحين والجياع إلى منازلهم المحطمة وأحيائهم المدمرة وبدء محاولاتهم لاستعادة حياتهم.
إعلانكما يمكن أن تبدأ حماس بسرعة في إعادة بناء قدراتها العسكرية بعد الضربة التي تلقتها، وقد أشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى أن "لقطات مقاتلي حماس قدمت تذكيرا صارخا بأن الجماعة الإرهابية -حسب وصفها- لا تزال مسؤولة عن غزة"، وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين يقدّرون أن اثنتين من كتائب حماس لا تزالان تعملان.
وخلص الكاتب إلى أن زعماء إسرائيل وحماس إذا قرروا العودة للحرب مرة أخرى في الأسابيع والأشهر المقبلة، فقد لا يكون هناك من يوقفهم رغم أن معظم الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم الذي يراقب يتوقون إلى السلام.