عرض برنامج «من مصر»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: «محاولة دبلوماسية، المبعوث الأمريكي يسعى لوقف إطلاق النار في لبنان».

وذكر التقرير أنه وسط تصعيد عسكري متبادل بين جيش الاحتلال وحزب الله، عاد المبعوث الرئاسي الأمريكي عاموس هوكستين من جديد إلى بيروت في زيارة هي الأولى له منذ توسيع إسرائيل من نطاق حربها على لبنان في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي جوا وبرا.

جهود إنهاء الحرب في لبنان

وأضاف أنّ هوكستين استهل لقاءاته في العاصمة اللبنانية بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر إقامته كما التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقال المبعوث الأمريكي إن زيارته تهدف لوضع أسس لإنهاء الحرب وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 مشيرا إلى أن واشنطن تعمل مع لبنان وحكومة إسرائيل لتحقيق ذلك.

وأردف أن معطيات كثيرة استبقت زيارة المبعوث الأمريكي منها ما نشرته وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، بأن إسرائيل قدمت وثيقة للولايات المتحدة بشأن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان، وأن الوثيقة تسمح لجيش الاحتلال بالتأكد من أن حزب الله لا يعيد تسليح نفسه، كما تمنح سلاح الجو الإسرائيلي حرية العمل في المجال الجوي اللبناني، وهي شروط تقوض سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها كما تتناقض مع القرار 1701.

هل القرار1701 بحاجة إلى تعديلات؟

وتابع أن معطى آخر استبق زيارة المبعوث الأمريكي لكنه واجه رفضا لبنانيا بإعلانه أن القرار1701 بحاجة إلى تعديلات وإضافات؛ لضمان تطبيق وقف إطلاق نار دائم بين لبنان وإسرائيل، حيث أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تمسك لبنان بتنفيذ القرار كاملا في إطار سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها.

واختتم بالقول إن حراكا أمريكيا قد يكون الفرصة الأخيرة قبل الانتخابات الأمريكية المرتقبة في الخامس من نوفمبر، كما يتزامن مع توسيع إسرائيل لحربها على لبنان وغزة ومع استعدادات جارية لشن هجوم على إيران، بعد إعلان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نشر المنظومة الأمريكية للدفاع الجوي الصاروخي «ثاد» في إسرائيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لبنان المبعوث الأمریکی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف الضاحية وحزب الله ينفي إطلاق صواريخ

استهدفت مقاتلات إسرائيلية، اليوم الجمعة، ضاحية بيروت الجنوبية للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وربطت إسرائيل تلك الهجمات بإطلاق صواريخ من الجنوب نفى حزب الله أي علاقة له بها وأكد تمسكه بوقف إطلاق النار.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو هاجم منشأة لتخزين الطائرات المسيّرة تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية، وأضاف في بيان أن إطلاق الصواريخ صباحا باتجاه الجليل الأعلى يشكل انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديدا مباشرا على الإسرائيليين.

وتوعد الجيش الإسرائيلي بأنه سيواصل العمل لإزالة كل تهديد على إسرائيل.

وسبقت الهجوم الإسرائيلي على الضاحية 3 غارات تحذيرية على المبنى، ما دفع سكان المنطقة المستهدفة إلى المغادرة على عجل، كما أقفلت المدارس والمؤسسات التعليمية في المنطقة بعد إصدار وزارة التربية قرارا بإغلاقها نظرا للتهديدات الإسرائيلية.

من جانب آخر، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون في حصيلة غير نهائية لغارة إسرائيلية على بلدة كفر تبنيت جنوبي البلاد.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في وقت سابق إنه هاجم أهدافا عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان. بينما أفاد مراسل الجزيرة بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت محيط بلدات يحمر وزوطر وكفرصير والطيبة وحولا ومركبا جنوبي لبنان.

إعلان

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بالقذائف الحارقة بلدة الخيام في القطاع الشرقي من جنوب لبنان. وشنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات على مرتفعات جبل الريحان في إقليم التفاح.

وأكد حزب الله أنه ملتزم بوقف إطلاق النار في جنوب لبنان، وأشار في بيان إلى أنه لا علاقة له بإطلاق الصواريخ باتجاه شمال فلسطين المحتلة.

وقال الحزب إنّ هذه الحوادث "تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان على لبنان".

الجيش اللبناني يتحرك

وأعلن الجيش اللبناني أنه تمكن من تحديد موقع إطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية الجسر شمال نهر الليطاني وباشر التحقيق في ذلك.

وقال الجيش اللبناني إن "العدو الإسرائيلي صعّد اعتداءاته على لبنان متذرعا بإطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضاف أن "العدو الاسرائيلي استهدف مناطق في الجنوب وصولا إلى بيروت في انتهاك متكرر لسيادة لبنان وخرق لاتفاق وقف إطلاق النار".

وأكد الجيش اللبناني أنه مستمر في اتخاذ التدابير اللازمة ومواكبة التطورات عند الحدود الجنوبية بغية ضبط الوضع.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إن الاستهداف الإسرائيلي الذي طال الضاحية الجنوبية لبيروت تصعيد خطير. وطالب إسرائيل بوقف خروقاتها والانسحاب الكامل من النقاط التي تحتلها.

وكان رئيس الوزراء اللبناني قد حذر في وقت سابق من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية للبلاد، مؤكدا أن الدولة اللبنانية هي صاحبة قرار الحرب والسلم حصرا.

وشدد على أن لبنان يتمسك بتطبيق القرار 1701 وترتيبات وقف إطلاق النار، وأن الجيش وحده هو المكلف بحماية الحدود.

في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الجمعة إن على الحكومة اللبنانية فرض تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله على جانبها من الحدود، وإلا ستواصل إسرائيل شن الهجمات.

إعلان

وذكر في بيان "أوجه رسالة واضحة للحكومة اللبنانية: إذا لم تفرضوا تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، سنفرضه نحن".

وتواصل إسرائيل عدوانها على مناطق في جنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لحزب الله، وذلك رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا مع استمرار احتلالها 5 تلال لبنانية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: اعتداءات إسرائيل على الضاحية تمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تقصف الضاحية وحزب الله ينفي إطلاق صواريخ
  • ماكرون وعون يحذران إسرائيل من نتائج عكسية ودوامة عنف
  • ماكرون: الغارات الإسرائيلية على لبنان أفعال أحادية وتمثل خرقا لوقف إطلاق النار
  • رئيس لبنان: يجب إجبار إسرائيل على الالتزام بوقف إطلاق النار (فيديو)
  • إعلام عبري: إسرائيل قد تنتقل للقتال المكثف في غزة خلال أسابيع قليلة
  • عون يدعو إلى الضغط على إسرائيل لوقف أعمالها العدائية
  • سلام: لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان
  • عون يدعو إلى الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
  • الأردن يحثّ المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار