وثقت صحيفة «الجارديان» البريطانية بعض جرائم الحرب التي يرتكبها جنود جيش الاحتلال في حق سكان قطاع غزة منذ بدء الحرب حتى الآن، وجمعت الصحيفة روايات من أسرى فلسطينيين أكدوا استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي المدنيين العزّل دروعًا بشرية في غزة، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».

استخدام الأسرى كدروع بشرية

ومن ضمن جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال، أكد المعتقلون الفلسطينيون في رواياتهم أن جيش الاحتلال استخدمهم وأرسلهم إلى منازل وأنفاق غير مستكشفة قبل أن يقتحمها الجنود، في انتهاك واضح لاتفاقيات جنيف.

وفي سياق ذلك، صرح أحد المعتقلين أن الضباط الإسرائيليين كانوا يأخذون الأسرى الفلسطينيين ويجبرونهم على تفتيش المنازل وإخبارهم بمعلومات عن أصحابها. كما تم استخدام طائرات صغيرة بدون طيار رباعية المراوح، حيث يدخل المحتجز الفلسطيني إلى المنازل التي يتم تفتيشها حتى يتمكن الإسرائيليون من رؤية ما بداخلها من خلال الكاميرات المدمجة.

تكتيك الشاويش

وفي تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، جاءت شهادات من جنود إسرائيليين أكدوا أنهم يستخدمون الفلسطينيين كدروع بشرية، موضحين أن هذا الأسلوب يسمى "الشاويش". وأشار الجنود إلى أن هذا التكتيك تمت الموافقة عليه من قبل كبار الضباط داخل الجيش الإسرائيلي.

التهديد بقتل الأسرى

وفي إحدى الروايات، أكد أسير فلسطيني أنه أثناء استخدامه لتطهير المنازل في حي الشجاعية، تعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق نار من الفصائل الفلسطينية، وهدد الجنود بقتل المدني الأسير إذا لم يتوقفوا عن المقاومة.

أجهزة تتبع

وأشار عدد كبير من المحتجزين الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى أن الجنود الإسرائيليين، يضعون أجهزة تتبع قابلة للانفجار في أيديهم ويجبرونهم على طرق أبواب سكان القطاع، وتهديدهم بالمغادرة السريعة أو تفجير المكان.

انتهاك القوانين

ويعد استخدام السجناء كدروع بشرية انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات جنيف ومحظورًا صراحة بموجب القانون الإسرائيلي. ورغم تلك الروايات الموثقة، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يستخدم تكتيك «الشاويش»، على الرغم من أن شهادات المعتقلين الفلسطينيين السابقين تتفق إلى حد كبير مع التقارير التي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية «هآرتس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل فلسطين جيش الاحتلال غزة قطاع غزة جیش الاحتلال کدروع بشریة

إقرأ أيضاً:

السعودية: إسرائيل تستخدم المساعدات في غزة كأداة ابتزاز

قالت السعودية، اليوم الأحد، إن إسرائيل تقوم باستخدام المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كأداة "ابتزاز وعقاب جماعي".

وأعربت وزارة الخارجية عن "إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستخدامها كأداة للابتزاز والعقاب الجماعي، الذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومساسًا مباشرًا بقواعد القانون الدولي الإنساني، في ظل الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق".

وجدّدت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة وتفعيل آليات المحاسبة الدولية وضمان الوصول المستدام للمساعدات.

والسبت، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف دخول كل المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع، حسبما ذكر مكتبه، الأحد.

وقال مكتب نتنياهو، إن "إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار من دون الإفراج عن مختطفينا".

وأضاف: "إذا استمرت حماس في رفض الإفراج عن المختطفين فستكون هناك عواقب أخرى".

مقالات مشابهة

  • جنبلاط: إسرائيل تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين
  • صراخ وعويل في الكنيست بين عائلات الأسرى وشرطة الاحتلال الإسرائيلي .. شاهد
  • وسط صمت دولي.. برلماني: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا للضغط على الفلسطينيين
  • تهجير الفلسطينيين من غزة جريمة طبقتها إسرائيل قبل أن ينظّر لها ترامب.. كتاب جديد
  • بالأرقام والوقائع.. هكذا خرقت “إسرائيل” اتفاق غزة منذ لحظة توقيعه
  • السعودية: إسرائيل تستخدم المساعدات في غزة كأداة ابتزاز
  • يهود دمشق: إسرائيل لا تُمثلنا ونحن سوريون نرفض الاحتلال الإسرائيلي لأي أراض في وطننا
  • نائل البرغوثي.. عميد الأسرى الفلسطينيين حراً بعد 45 عاماً
  • "الاحتلال الإسرائيلي" يهدم منازل الفلسطينيين في مخيم نور شمس بطولكرم ويجبرهم على النزوح
  • لماذا أجلت إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين؟