كرّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، عددًا من الشخصيات البارزة التي ساهمت في إنجاح أعمال نقل معبدي رمسيس الثاني، وذلك خلال احتفالية فنية واستعراضية كبرى في مدينة أبو سمبل السياحية، تزامنًا مع ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، حيث يجري إحياء احتفالية التعامد التي تقام مرتين سنويًا في شهري أكتوبر وفبراير.

محافظ أسوان يتصدر قائمة المكرمين في احتفالية تعامد الشمس

وخلال الحفل، كرم الكاتب محمد ناصف، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، تقديرًا لدوره البارز في دعم الثقافة والفنون في المحافظة، كما حري تكريم مجموعة من رواد الثقافة والآثار والإعلام من أبناء أسوان الذين أسهموا في نقل المعبد وإحياء هذه المناسبة التاريخية.

قائمة المكرمين في احتفالية تعامد الشمس 

وشملت قائمة المكرمين عددًا من الشخصيات التي تركت بصمة في تاريخ أسوان، منهم المرحوم حسن فخر الدين، أحد أعلام الثقافة، والمرحوم عابدين صيام، الرائد في مجال الآثار، إلى جانب موفق أبو النيل، شيخ الصحفيين في أسوان، وحسين مختار، مدير عام مركز الإعلام في أبو سمبل، الذي كان صاحب فكرة الاحتفال بتعامد الشمس، كما تم تكريم الحاج عبد الرحيم، أحد المشاركين الفاعلين في عملية نقل معبدي أبو سمبل.

وبحسب بيان محافظة أسوان، فقد أقيمت الاحتفالية في صحن معبدي رمسيس الثاني بحضور كبير من المسؤولين وقيادات وزارات السياحة والآثار والثقافة، إلى جانب الأفواج السياحية التي توافدت لمتابعة هذه الظاهرة الفلكية الفريدة.

ظاهرة التعامد.. تجهيزات خاصة لعرض فلكي تاريخي

ومن جانبه، أكد اللواء دكتور إسماعيل كمال على حرص المحافظة على توفير كافة الإمكانيات لإنجاح هذه الفعالية الفريدة، مشيرًا إلى أن تجهيزات خاصة قد أعدت لعرض ظاهرة التعامد فجر يوم 22 أكتوبر 2024 عبر شاشة بلازما كبيرة، ما أتاح للجمهور متابعة الحدث التاريخي بكل وضوح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أبو سمبل تعامد الشمس احتفالات فنية محافظ أسوان تعامد الشمس أبو سمبل

إقرأ أيضاً:

احتفالية توعوية بولاية طاقة باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد

نظم مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية طاقة احتفالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد، بشعار "ترسيخ التنوع العصبي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، وذلك بقاعة متعددة الأغراض بمكتب والي طاقة، بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين وأسر الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد.

وأكد أحمد بن مختار بامخالف، مدير دائرة التنمية الاجتماعية بطاقة، أهمية تعزيز الشراكات المجتمعية وتكاتف الجهود من أجل تحقيق مجتمع أكثر شمولًا ودمجًا للأشخاص ذوي الإعاقة، مثمنًا الدعم المتواصل الذي يحظى به هذا القطاع.

وقدّم الدكتور خالد بن مسلم المشيخي، عميد كلية الآداب والعلوم التطبيقية بجامعة ظفار، ورقة عمل بعنوان "القيادة بالقدوة"، ركّز خلالها على أهمية تبنّي القائد لسلوكيات وقيم تؤثر إيجابيًا في الآخرين وتُحدث تغييرًا فعّالًا في بيئة العمل والمجتمع، وأشار إلى أن القيادة الفعّالة لا تقوم على السلطة بقدر ما تقوم على الإلهام والتحفيز والقدرة على التأثير البنّاء.

وتضمنت الورقة استراتيجيات لتعزيز القيادة بالقدوة، مثل التواصل الصادق، وتقديم تغذية راجعة إيجابية، وتحديد أهداف واقعية، وتخصيص وقت نوعي للتفاعل مع الأبناء والزملاء، كما شددت على مبدأ "التطور المستمر" كشرط أساسي لبناء قائد ناجح يتمتع بالمصداقية والتأثير المستدام.

وشهدت الورقة تفاعلًا لافتًا من الحضور، حيث طُرحت تجارب واقعية وتحديات واجهها المشاركون، ما أسهم في إثراء النقاش وتعزيز البعد العملي للمادة المطروحة.

الورقة الثانية قدّمها الدكتور محمود زايد الملكاوي، المشرف على مركز الأوائل الدولي للتأهيل، بعنوان "طيف التوحد: الواقع والمأمول"، استعرض فيها التغيرات المقلقة في معدلات انتشار اضطراب طيف التوحد، مشيرًا إلى أن النسبة الحالية تُقدّر بطفل واحد من بين كل 36 مولودًا، مقارنة بنسبة واحد من كل 20 ألف مولود سابقًا.

وتطرق إلى أبرز الأسباب المحتملة لطيف التوحد، ومنها اللقاحات، الطفرات الجينية، والتعرض للمعادن الثقيلة، مشيدًا بجهود سلطنة عُمان في دعم هذه الفئة من خلال إنشاء المراكز الحكومية وتقديم الدعم للمراكز الخاصة والأسر، تماشيًا مع التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم.

كما شدد الملكاوي على أهمية الكشف المبكر والتدخل العلاجي، ودور المؤسسات التربوية والمهنية والمجتمع المدني في تحقيق نقلة نوعية في رعاية وتأهيل هذه الفئة.

وقدمت ولية أمر لطفلة من ذوي اضطراب طيف التوحد كلمة مؤثرة بعنوان "بين التحدي والإصرار"، استعرضت فيها رحلتها الشخصية في مواجهة التحديات، والدروس الإنسانية العميقة التي اكتسبتها، ما لاقى تفاعلًا واسعًا من الحضور.

كما تم عرض فيلم مرئي بعنوان "شكر وعرفان" من إعداد مركز الوفاء، إهداء إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - تعبيرًا عن الامتنان للأوامر السامية الصادرة في 2 أبريل 2025، باعتماد 7 ملايين ريال عماني لإنشاء مركز متخصص لرعاية وتأهيل المصابين بطيف التوحد بمحافظة مسقط، والتوجيه بدراسة الحاجة إلى مراكز مماثلة في المحافظات الأخرى.

وأكدت سلمى بنت عيسى المعشنية، رئيسة مركز الوفاء، أن هذه المبادرة السامية تعكس رؤية وطنية وإنسانية عميقة، تؤمن بقدرات الأطفال من ذوي طيف التوحد، وتُكرّس قيم الاحتواء والعدالة الاجتماعية.

واختُتمت الفعالية بتوزيع الجوائز وإجراء السحوبات وتكريم المشاركين والداعمين، وسط حضور رسمي ومجتمعي واسع، ضم كلًا من ناصر بن سالم الحضرمي، مدير عام المديرية العامة للعمل بمحافظة ظفار، ومحمد بن حميد الكلباني، مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بالمحافظة، إضافة إلى عدد من المسؤولين من الجهات الحكومية والأهلية وأسر الأشخاص ذوي الإعاقة والمختصين.

وأعرب الحضور عن تقديرهم العالي لمستوى الطرح العلمي والمهني في الورقات المقدمة، مؤكدين أن هذه الفعالية شكّلت إضافة معرفية قيّمة، وأسهمت في تعزيز مفاهيم القيادة والدمج والتمكين ضمن رؤية وطنية شاملة.

مقالات مشابهة

  • احتفالية توعوية بولاية طاقة باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد
  • «ماذا لو عاد مستحوذاً».. 83% لم تشفع لـ«الملك» في ليلة السماوي
  • سنن ليلة الجمعة الثابتة .. 8 أمور أوصى بها النبي
  • سلطات الرباط تؤمن احتفالات فاتح ماي (صور)
  • منظمة: حماية حقوق العمال العراقيين تتطلب إستراتيجية شاملة وليس تصريحات احتفالية
  • مشيرة إسماعيل تلقي كلمة مصر في احتفالية اليوم العالمي للرقص الشعبي
  • افتتاح أكبر مساحة فنية غامرة في العالم في المنطقة الثقافية في أبوظبي
  • المسند : الشمس ستتعامد على الكعبة 28 مايو المقبل
  • مناقشة الموقف التنفيذي لـ"رمال بارك" وتكريم طالبات مدرسة الأمل بجنوب الباطنة
  • الفن والابتكار.. اختراعات علمية مستلهمة من أعمال فنية