يعاني السكان على طول سواحل اليابان المطلة على المحيط الهادئ من تساقط أمطار غزيرة حيث يقترب إعصار "لان" من أراضي اليابان، ما دفع السلطات للتحذير من انزلاقات للتربة وفيضانات.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، يتوقع بأن يضرب الإعصار "لان" جزيرة هونشو الرئيسية في وقت مبكر الثلاثاء وأن يؤدي إلى تساقط 40 سنتيمترا من الأمطار في غضون 24 ساعة حتى السادسة من صباح الثلاثاء (21,00 ت غ الاثنين) في بعض المناطق، بحسب هيئة الأرصاد الجوية اليابانية.
من المتوقع أن يؤثر إعصار لان على غرب وشرق اليابان حتى 16 أغسطس.
وستشهد بعض البلدات رياحا تصل سرعتها إلى 162 كيلومترا في الساعة الاثنين، لتزداد إلى 180 كلم في الساعة الثلاثاء لدى وصول الإعصار إلى هونشو، وفق هيئة الأرصاد. يتوقع بأن يصل الإعصار إلى البر على شبه جزيرة كي الواقعة على بعد حوالى 600 كلم غرب طوكيو قبل أن يتّجه إلى أوساكا، وهي مدينة داخلية تعد الأهم في غرب اليابان.
والاثنين، بدأت بلدية في منطقة واكاياما دعوة المسنّين للتفكير في إخلاء منازلهم والتوجّه إلى ملاجئ عامة.
كما أدى الإعصار إلى إلغاء خدمات النقل العامة المقررة الثلاثاء في ظل أسبوع السفر التقليدي. وتعود ملايين العائلات سنويا إلى بلداتها خلال هذا الموسم، لكن البعض قرروا اختصار عطلاتهم وعادوا إلى المدن الاثنين قبل أن يصل الإعصار.
وأعلنت الخطوط اليابانية إلغاء 19 رحلة مقررة الاثنين و240 رحلة مقررة الثلاثاء. كما أعلنت منافستها "خطوط كل اليابان الجوية" عن خطط لإلغاء رحلات. يتوقع أيضا بأن تعلّق عدة خدمات قطارات سريعة رحلاتها الثلاثاء خصوصا في المناطق المحيطة بأوساكا وناغويا على جزيرة هونشو.
وحتى صباح الاثنين، كان "لان" على بعد 260 كلم جنوب شرق كاب شيونوميساكي على شبه جزيرة كي، مصحوبا برياح تصل سرعتها إلى 198 كلم في الساعة.
حذرت اليابان من هطول أمطار غزيرة وانهيارات طينية وفيضانات شديدة مع وصول إعصار "لان" القوي إلى اليابسة في غرب ووسط البلاد بعد غد الثلاثاء.
وذكرت وكالة الأرصاد اليابانية، في بيان أمس أوردته وكالة أنباء كيودو، أن إعصار "لان" يتحرك حاليا جنوب سلسلة جزر إيزو ويقترب من شرق وغرب اليابان. وذلك مع توقع هطول أمطار غزيرة في هذه المناطق من الاثنين إلى الثلاثاء.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء فرنسي سابق: افتحوا أبواب غزة الآن أمام المنظمات والصحفيين
قال رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان إن الوضع في قطاع غزة لا يشكل مأساة إنسانية فحسب، بل يشكل تحديا أخلاقيا وقانونيا وسياسيا للمجتمع الدولي برمته، وطلب من الحكومة الإسرائيلية فتح أبواب غزة حتى يتمكن الصحفيون والمنظمات غير الحكومية من تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية المتواصلة فيها.
وأوضح دوفيلبان -في عمود بصحيفة ليبراسيون الفرنسية- إن الخسائر البشرية لا تطاق، وإنه من حق الناس أن تعرف حجم الدمار ومعاناة الملايين من المدنيين وخطر الإبادة الجماعية الذي ذكرته محكمة العدل الدولية في بداية العام؛ خاصة أن هناك أكثر من مليوني نازح اضطروا إلى الفرار 5 مرات في المتوسط في الأشهر الأخيرة، وقد أصيبوا بصدمات نفسية عميقة بسبب القصف المكثف، وأن هناك أكثر من 45 ألف "قتيل" بينهم عدد كبير جدا من النساء والأطفال، وأكثر من 20 ألف طفل معوقين مدى الحياة.
صمت وتقاعسوتابع دوفيلبان أن إسرائيل دمرت جميع المدارس والمستشفيات والمكتبات ودور العبادة والمباني التاريخية وحتى المقابر التي هي رموز للذاكرة الجماعية، كما يقول الدبلوماسي السابق، واليوم هناك 400 ألف مدني محاصرون في شمال غزة، من دون وصول المساعدات الإنسانية.
ومع أنه لا يمكن لأحد أن ينسى مصير المحتجزين الذين ما زالوا في غزة -يتابع دوفيلبان- ولا يمكن لأحد أن يتجاهل "وحشية هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023"، فإن كثيرا من الأصوات ترتفع في العالم العربي وفي الجنوب العالمي وفي الفاتيكان وفي الجامعات ضد ما يجري.
وأوضح دوفيلبان أن الصمت والتقاعس عن العمل لا يهددان صورة الغرب فحسب، بل يولدان ازدراء دائما له، وبالتالي يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يدعي أنه يخوض هذه المعركة باسم الحضارة، أن يرد على هذه المخاوف بوضوح وشفافية، كما يجب على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف عما يحدث.
افتحوا الأبوابودعا رئيس الوزراء السابق إلى تسليط الضوء على ما يحدث خلف أسوار غزة، لأن الظلام يغذي الجرائم ويبرر الإنكار، خاصة عندما يقتل الصحفيون ويتم استهدافهم بشكل مباشر، كما تقول منظمة مراسلون بلا حدود، وأكد أن الأدلة على الدمار وانتهاكات القانون الدولي تتزايد، ولكن الحقيقة تبقى حبيسة وراء الحصار المفروض، وكل يوم من التقاعس عن العمل يغذي الإفلات من العقاب ويبعدنا عن العدالة.
ويوضح أن التاريخ يعلم الحذر قبل فوات الأوان؛ ولذلك فإن فتح أبواب غزة اليوم يعني الوضوح والشجاعة لتقييم الوضع وضمان احترام القانون، ويعني أيضا رفع مستوى الوعي في مواجهة مأساة ستطارد ذاكرة الأجيال القادمة.
ونبه الكاتب إلى أن الوقت حان ليستعيد المجتمع الدولي زمام المبادرة، وأكد أن مذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب"، تمثلان خطوة مهمة نحو العدالة الدولية.