الثورة نت:
2025-03-25@23:00:33 GMT

السنوار.. فخر كل الأحرار ..!

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

 

لم يغادر غزة هاشم التي ولد ونشأ وتربى وتعلق بها، ظل مرتبطا بها، مناضلا في سبيل الله من أجل سيادتها وعزتها، ودفاعا عن شرفها وكرامتها، ظل غزاويا حمساويا مقاوما، حتى خلال فترة اعتقاله في سجون كيان العدو الصهيوني التي تجاوزت العشرين عاما، ظل متمسكا بالقيم والمبادئ والثوابت التي آمن بها ونشأ وتربى عليها منذ نعومة أظفاره، كان للشجاعة والبسالة والبطولة عنواناً، لم ترتعد له فريصة، ولم يرمش له جفن، وهو يقارع جنود الكيان الصهيوني، كان صريحا وواضحا وجريئا في تحديه لهذا الكيان المتغطرس، لم تثنه سنوات الاعتقال الطويلة عن مواصلة الدرب الجهادي والمسيرة النضالية، وعندما جاء اختيار حركة المقاومة الإسلامية حماس له لتولي مهام المكتب السياسي خلفا للشهيد القائد إسماعيل هنية رضوان الله عليه في ظل ظروف بالغة التعقيد والخطورة، لم يجبن أو يتذمر أو يعتذر، ولكنه حمل الراية، وأعلن للجميع بأنه سيواصل المسيرة الجهادية، وسيقود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى أن يكتب الله له النصر أو الشهادة .


إنه القائد المجاهد المناضل المقاتل المقدام شهيد غزة وفلسطين، شهيد البطولة والتضحية والشجاعة والإقدام، شهيد الأحرار من أبناء الأمتين العربية والإسلامية خاصة والعالم عامة، شهيد المواجهة والالتحام المباشر مع جنود كيان العدو الصهيوني يحيى السنوار رضوان الله عليه، أيقونة الجهاد والاستشهاد، القائد الذي حمل بندقيته وجعبته وخرج مع مقاتليه جنبا إلى جنب في الصفوف الأمامية، للتصدي لجنود الكيان الصهيوني المحتل، أتعب العدو وهو يحاول بائسا الكشف عن مكانه، وتحديد مقر تواجده بغية استهدافه، جند الكثير من الجواسيس والخونة، وأطلق العنان لطائراته التجسسية، وسخر كل إمكانياته التكنولوجية من أجل رصد القائد السنوار، ولكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا .
قصف الكثير من المباني والمنشآت، واستهدف العديد من المواقع والتجمعات، وأعلن لأكثر من مرة عن استهدافه للسنوار، ولكنه أدرك فشله وإخفاقه، ادعى بأنه يختبئ في سلسلة الأنفاق العميقة الحصينة التي أنشأتها حركة حماس في غزة، وأنه يجلس مع الأسرى الصهاينة ويحيط بهم من أجل ضمان سلامته وعدم اغتياله، وادعوا أنهم يعرفون موقعه وأنهم لن يهاجموا الموقع حرصا على سلامة أسراهم ، وذهبوا للحديث عن تواجده في أوساط النازحين في المخيمات والمدارس التي تحتويهم من أجل تبرير قصفهم واستهدافهم للمدنيين الأبرياء من النساء والأطفال الذين نزحوا من مناطقهم بعد أن دمرها الكيان الصهيوني الإجرامي، وهناك من قال إن السنوار غادر غزة إلى قطر، والبعض قال إنه غادر إلى دمشق، وهناك من قال إنه في طهران، من أجل إدارة المعركة عن بعد، حفاظا على سلامته، وخصوصا عقب اغتيال الشهيد إسماعيل هنية واشتداد المعارك في غزة .
وإذا بهم يعلنون عن اغتيال السنوار من خلال عملية تمت بالمصادفة بعد اشتباك جوي بين قوة صهيونية في أحد المنازل بمنطقة تل السلطان برفح، قبل أن يكتشف الجنود الصهاينة أن من اشتبكوا معهم هو القائد يحيى السنوار ومرافقين له، نعم لقد ارتقى القائد المجاهد يحيى السنوار شهيدا وفي يده بندقيته، مرتديا بزته وجعبته العسكرية، مقبلا غير مدبر، ضاربا أروع الأمثلة في البطولة والشجاعة والإقدام والثبات على المبدأ، نعم لقد ارتقى شهيدا وهو يقاتل الصهاينة واضعا نصب عينيه إحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة، ففاز بالأخيرة وكسب معها الآخرة، ارتقى شهيدا على طريق القدس وهو الذي أذاق العدو الصهيوني طيلة الفترة الماضية مرارة الهزائم والانتكاسات في مختلف المحاور والجبهات، والذي اتضح أنه المهندس والمخطط لكمائنها وعملياتها النوعية، وضرباتها الحيدرية .
كان في الميدان قائدا ومجاهدا، أرهق العدو بحثا عنه، فهزمه بقوة إيمانه ورباطة جأشه وشجاعته وإقدامه، كتب بنفسه نهايته المشرفة له أمام الله، موجها ضربة موجعة للعدو الصهيوني، الذي فشلت كل أجهزته الاستخباراتية في تحديد مكان تواجده، وإذا به على مقربة من دباباتهم وآلياتهم وجنودهم، ملتحما مع المجاهدين في معركة الحرية والشرف والكرامة، ووالله إنها العظمة في أبهى صورها، هكذا هم العظماء، يخلدون أنفسهم بمواقفهم الإيمانية الجهادية البطولية الخارقة للعادة التي لا تليق إلا بأمثالهم، نعم لقد هزمهم عسكريا، واستخباراتيا، ونفسيا، فلا فخر لهم ولا إنجاز في حادثة استشهاد المجاهد العظيم يحيى السنوار ، فالعملية وليدة الصدفة، وهذا ما يحسب لشهيدنا العظيم، فهنيئا لك يا أبا إبراهيم هذا الارتقاء الكبير، هنيئا لك هذا التكريم الإلهي العظيم، هنيئا لك هذه النهاية المشرفة التي يحق لك أن تفاخر بها أمام الله ورسوله .
لروحك الطاهرة الخلود يا أبا إبراهيم، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا إبراهيم لمحزونون، ولا عزاء للشامتين من اللقطاء المتصهينين، من باعوا دينهم وأنفسهم وقيمهم ومبادئهم ، وتاجروا بها مع الشيطان وقرنه، وتحولوا إلى كائنات مريضة مأزومة، صهيونية الولاء والانتماء، بكل جرأة ووقاحة وقلة حياء .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لليوم الـ63 .. العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها

الثورة نت/..

يواصل جيش العدو الصهيوني عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ63 على التوالي، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات العدو اقتحمت فجر اليوم بلدة سيلة الحارثية غرب جنين واعتقلت ثلاثة فلسطينيين منها.

وتشير التقديرات إلى أن العدو الصهيوني اعتقل قرابة 230 فلسطينيا منذ بدء الحملة أواخر يناير الماضي.

ويواصل جيش العدو الدفع بتعزيزات عسكرية برفقة جرافات إلى مخيم جنين، في حين تتواصل عمليات التجريف، وتوسيع الشوارع وشق طرق جديدة، كما يستمر الاحتلال في إطلاق الرصاص الحي في محيط المخيم وسط تحركات فرق المشاة في أحيائه، وتحليق مكثف للطائرات المسيرة في سماء المدينة والمخيم.

ووصل عدد النازحين من المخيم إلى 21 ألفا موزعين بين مدينة جنين وبعض قرى المحافظة.

وبحسب بلدية جنين، فإن العدو الصهيوني جرف 100% من شوارع المخيم وقرابة 80% من شوارع المدينة، فيما تم تهجير سكان 3200 منزل من المخيم.

وخلف العدوان الصهيوني المستمر على مدينة ومخيم جنين لليوم ال 63 يوماً عن 34 شهيداً وعشرات الإصابات، ومئات الاعتقالات والمداهمات للمنازل والقرى.

مقالات مشابهة

  • قوات العدو الصهيوني تقتحم مخيم شعفاط شرقي مدينة القدس المحتلة
  • رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. العدو الصهيوني يواصل ارتكاب الخروقات في لبنان
  • اليمن.. معادلة الرعب الجديدة في قلب الكيان الصهيوني
  • شهداء وجرحى في غارات للعدو الصهيوني على خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • المشاركون في مؤتمر فلسطين الـ3 يؤكدون حرمة التطبيع مع العدو الصهيوني
  • مصر تدين إعلان العدو الصهيوني إنشاء وكالة خاصة لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • لليوم الـ63 .. العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها
  • العدو الصهيوني يفتك بغزة من جديد ولا جديد في المواقف الدولية
  • قائد الثورة: اليمن سيقف إلى جانب الشعب اللبناني وحزب الله في مواجهة العدو الصهيوني
  • السيد القائد: لن نتفرج على الإجرام الصهيوني في لبنان وسنقف مع الشعب اللبناني وحزب الله في أي تصعيد