حاصروا السفارات .. نداء يتصاعد فلسطينياً وعربياً لوقف الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
الثورة / وكالات
تفاعل الناشطون والداعمون للقضية الفلسطينية مع دعوات محاصرة السفارات الإسرائيلية والأمريكية من أجل إجبار سلطات الاحتلال على وقف حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وتحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 16 يوماً بالقوة النارية شمال قطاع غزة، وسط عمليات قتل وتدمير وتهجير وتجويع واستهداف مباشر للمستشفيات في أوسع عملية تطهير عرقي وجرائم إبادة منذ اندلاع الحرب، تترافق مع قطع الاتصالات والإنترنت وعزل 200 ألف نسمة عن العالم الخارجي.
ودعا قياديان في حركة حماس، إلى محاصرة السفارات الإسرائيلية والأمريكية من أجل الضغط على وقف المجازر في قطاع غزة.
وشدّد خليل الحية – خلال مقابلة مع قناة الجزيرة – على أن المجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا والتي راح ضحيتها زهاء 200 شخص بين شهيد وجريح يجب ألا تمر مرور الكرام، داعيًا الجماهير العربية والإسلامية إلى محاصرة السفارات الأمريكية والإسرائيلية، وهي الدعوة ذاتها التي أطلقها القيادي عزب الرشق، متسائلا: “لو حوصرت سفارات الاحتلال ومصالحه حول العالم بحراك مستمر متصاعد ومفتوح قبل عام، بالتحديد منذ ارتكاب مجزرة المشفى المعمداني هل كان العدو يجرؤ على مجزرة بيت لاهيا فجر اليوم؟”.
وتفاعل إبراهيم حسن مع وسم “حاصروا السفارات”، مرفقاً تفاعله بصورة للطفلة رهف التي فقدت كلتا قدميها جراء القصف الإسرائيلي، قائلا: “إن لم تهتز مشاعرك وأن ترى النساء والأطفال يسحقون تحت الأنقاض، فأين قلبك؟ أين إنسانيتك؟”.
وكتب صاحب حساب يدعى “ألف” السيناريو اليومي للشعوب العربية المشغولة بذاتها وأُسرها، تمر بشكل عابر وهم يحتسون قهوتهم على وقع أخبار مجازر الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في غزة.
ودعا هاشم الجنيدي الجيشين المصري والأردني لنصرة غزة، مشيراً إلى وعد الله بنصرة من ينصره، ” ولأن خذلتموهم ليخذلنكم وليصيبنكم أشد مما أصابهم”.
وتفاعل مجد الدين اللوكمي مع وسم حاصروا_السفارات، حيث “قال ما يحصل في غزة الإجرام والبغي”، محملاً الأنظمة العربية مسؤولية ما يجري.
ودعا وهاج المقطري كل من يتواجد في بلاده سفارات إسرائيلية أو أمريكية إلى التحرك في محيطها وحصارها وعدم الاكتفاء بالتغريد على منصات التواصل الاجتماعي.
وطالب حساب مغربي حر بإيصال صرخات أطفال جباليا المحاصرة إلى العالم. وأرفق الدعوة بصورة قائد حركة حماس المشتبك يحيى السنوار، مؤكدا أن حصار السفارات هو “أقل واجب تجاه جباليا لوقف المجزرة”.
وغرد حسن صارمي بصورة طفل ناجٍ من مجزرة بيت لاهيا غطاه غبار القصف الإسرائيلي ورماد صواريخه، داعيا المسلمين في العالم لأن يكونوا صوت فلسطين، مشيراً إلى أن كل من يصمت هو شريك في الجريمة.
وكتب آخر أن الشعب العربي أغلبه في أعلى درجات القهر والغضب إزاء ما يحدث في غزة، مخاطبا متابعيه بأن الذهاب إلى السفارات ومحاصرتها هو أقل ما يمكن فعله.
وكتب يحيى بشير أن محاصرة السفارات الإسرائيلية في الدول هو ناقوس الخطر الذي سيحرك العالم من أجل وقف الإبادة في غزة، وما دون ذلك خض للماء لا يسمن ولا يغني من جوع.
وتساءل علي عبدو عن الذين يرتادون المساجد ويقفون بين يدي الله يؤدون الصلوات، “بأي وجه يقفون أمام الله دون أن يحركوا ساكناً لنصرة عباده الذي يبادون في غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة على غزة، أسفرت عن أكثر من 142 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، و10 آلاف مفقود تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف إليهم، ودمار هائل في البنية التحتية، ومجاعة قاتلة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مسجد الصفا والمروة بجباليا يعود للحياة بعد تدميره خلال عدوان الاحتلال
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، الجمعة، عن افتتاح مسجد "الصفا والمروة" في بلدة جباليا، بمحافظة شمال قطاع غزة، التي طالها دمار واسع خلال نحو 16 شهرا من الإبادة الجماعية التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي.
بحسب الوزارة، فإن "الصفا والمروة" هو أول مسجد قد أعيد افتتاحه في جباليا، بعد عمليات ترميم شملت إصلاح الجدران، وتركيب النوافذ، وفرش السجاد، وإعادة الطلاء.
وتابعت، قد تعرّض المسجد لدمار شامل، وللحرق الكامل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الإبادة الجماعية. فيما أشاد ممثل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، عبد المنعم دبور، بجهود إعادة إعمار المساجد وإصلاحها وترميمها في القطاع المنكوب.
وأشار إلىِ أنّ الواجهة الخارجية للمسجد ما زالت شاهدة على حرب الإبادة الجماعية حيث تحتفظ جدرانها بآثار اختراق شظايا صواريخ الاحتلال الإسرائيلي والرصاص. بينما يشهد قطاع غزة حركة خفيفة في عملية إعادة الحياة لمختلف المجالات، وذلك منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي وكافة المواثيقة المرتبطة بحقوق الإنسان، واصل الاحتلال الإسرائيلي، استهدافه الأهوج لمجمل المقدسات الإسلامية والمسيحية بفلسطين، خاصة في غزة والضفة الغربية المحتلة؛ وفقا للجهات الرسمية الفلسطينية.
إلى ذلك، استقبل الفلسطينيون في غزة، شهر رمضان الكريم، من وسط مشهد غير مسبوق من الدمار والمعاناة، عقب إبادة الاحتلال الإسرائيلي التي حولت القطاع المحاصر إلى "منطقة منكوبة".
وفي 18 شباط/ فبراير الماضي، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد دمّر 1109 مساجد من أصل 1244، تدميرا كليا أو جزئيا.
وبدعم أمريكي، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.