تدشين حصاد القمح في المرتفعات الشمالية والوسطى
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
الثورة / رشاد الجمالي
دشنت المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب أمس، حصاد محصول القمح في المرتفعات الشمالية والوسطى للموسم الصيفي للعام الجاري 1446هـ.
وخلال التدشين، أكد نائب وزير الزراعة والموارد المائية والثروة السمكية إبراهيم المداني، أهمية التوسع في إنتاج المحاصيل الغذائية وخاصة القمح والبقوليات والإسهام الفاعل في تعزيز جهود الاكتفاء الذاتي.
ولفت إلى أهمية تكاتف جهود المؤسسات الزراعية والجمعيات والمزارعين للتوسع في الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.. مشيرا إلى ضرورة نقل الخبرات التي اكتسبها المزارعون في جوانب زراعة البقوليات والعمل على انتقاء البذرة ذات الجودة والإنتاجية العالية.
وأكد حرص الوزارة على دعم جهود التوسع في زراعة الحبوب والبقوليات والحد من عملية الاستيراد.
بدوره أوضح القائم بأعمال مدير المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، المهندس صلاح المشرقي، أن موسم الحصاد لهذا العام في إطار المرتفعات الشمالية والوسطى يشمل 300 هكتار من محصول القمح بدرجة أساسية ثم محصول الفاصوليا وفول الصويا.
وذكر أن المساحات التي تم زراعتها من قبل المؤسسة هي عبارة عن بذور محسنة من أصناف القمح المختلفة وأهمها، أصناف براقش وأوسان وبكيل وضين، بالإضافة إلى البقوليات كالفاصوليا وفول الصويا، حيث ستوفر حوالي 700 – 800 طن من البذور النقية والمحسنة.
وأشار، إلى أهمية هذه الأصناف التي تستنزف العملات الصعبة، لافتا إلى مساعي المؤسسة بالتعاون مع الجمعيات التعاونية الزراعية كجمعية يريم وبني شيبان وأيضا الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس للاستفادة من الأراضي الزراعية، لزراعة هذه المحاصيل لتوفير أكبر قدر من البذور المحسنة لتوزيعها بداية الموسم القادم على مختلف الجمعيات والمزارعين لإنتاج القمح والبقوليات بدرجة أساسية.
وبين المهندس المشرقي، أن البذور المحسنة والأصناف الجديدة التي سعت المؤسسة لإنتاجها وإكثارها، متوسط إنتاجها لا يقل عن ثلاثة أطنان وقد تتجاوز خمسة أطنان، لافتا إلى أنها كمية مناسبة ستؤدي إلى تعزيز قدرات المزارعين ورفع مستوى إنتاجهم وتحسين دخلهم.
ونوه، بالإقبال الكبير من قبل الجمعيات التعاونية والمزارعين على زراعة الحبوب والبقوليات ومواكبة لتوجهات القيادة الثورية والسياسية في تنمية القطاع الزراعي وصولا للاكتفاء الذاتي.
بدوره، أشار نائب مدير الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس، المهندس عمر عبدالعزيز، إلى أن تدشين الموسم الصيفي لحصاد محصول القمح يأتي في إطار التكامل بين المؤسسات الزراعية لاستغلال المساحات الزراعية المتوفرة في إنتاج المحاصيل الزراعية الهادفة لتحقيق الأمن الغذائي.
وبين أنه يتم استغلال المساحات الزراعية في مزرعة رباط القلعة لإنتاج بذور البطاطس، والتعاقد مع المؤسسة العامة لتنمية إنتاج الحبوب لزراعة محاصيل الحبوب والبقوليات تحقيقا للاستفادة من المواسم الزراعية وإنجاح الخطط والدورات الزراعية للأراضي الزراعية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بطاقة تخزينية 500 ألف طن.. تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من صوامع الدلتا الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ينفذ جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، العديد من مشروعات التنموية الشاملة المتكاملة مستهدفًا استصلاح زراعة 4.5 مليون فدان جديدة بحلول عام 2027، بهدف توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية وتصدير الفائض للخارج، من بينها مشروع "الدلتا الجديدة"، والذي يمتد على مساحة 2.2 مليون فدان ليصبح أكبر مشروع في تاريخ البلاد لاستصلاح الأراضي، وذلك في إطار خطة الدولة للتوسع في رقعة الأراضي الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعي.
ويحرص جهاز مستقبل مصر، على تحقيق التنمية المتكاملة بمشروعات استصلاح الأراضي، عبر إنشاء صوامع حديثة لتخزين الحبوب، وثلاجات مخصصة لحفظ المنتجات الزراعية والغذائية، ومجمعات صناعية لتحقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية وتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير من التصنيع الغذائي، علاوة على تدوير وتحويل المخلفات الزراعية إلى موارد ومنتجات جديدة لتحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى المساهمة في إقامة منظومة جديدة للتحول الرقمي للزراعة لرقمنة كافة العقود الزراعية.
وفي هذا الإطار، استطاع جهاز مستقبل مصر، إنشاء المرحلتين الأولى والثانية من أضخم مشروع صوامع غلال في مصر بالمنطقة الصناعية التابعة لمشروع مستقبل مصر-إحدى مشروعات الدلتا الجديدة- بطاقة تخزينية إجمالية 500 ألف طن عبر إنشاء 100 صومعة بطاقة تخزين تصل إلى 5 آلاف طن وبارتفاع نحو 72 قدم، ومزودة بأجهزة تنقية الحبوب من الشوائب المعدنية والآفات الزراعية والحشرية، بالإضافة إلي إقامة برج تجفيف لأول مرة لتقليل رطوبة الحبوب.
ويستهدف الجهاز إنشاء 300 صومعة بمشروع الدلتا الجديدة، بإجمالي طاقة تخزينية 2 مليون طن بالشراكة مع أكبر شركات الصوامع الصينية، وذلك بهدف تأمين احتياجات البلاد من المحاصيل الزراعية الأساسية، وتحقيق نقلة حضارية في نشاط التخزين في مجال الحبوب في مصر للحفاظ على المخزون والوصول لأقل نسبة فاقد ممكنة واحتفاظ البلاد برصيد استراتيجي آمن من القمح لا يتعرض لعوامل التلف بما يحقق من زيادة القدرة التخزينية، إضافة إلى المساهمة في تنفيذ خطة الدولة لزيادة حجم الطاقة التخزينية إلى 5.3 مليون طن بدلاً من 2.1 مليون طن والحفاظ على جودة المخزون وتقليل نسبة الفاقد والتالف.
بجانب دوره في تأمين احتياجات البلاد، يسهم مشروع صوامع غلال جهاز مستقبل مصر، في توطين صناعة الصوامع في مصر، عبر تشجيع شركة فامسون الصينية التي تعد أحد أهم وأكبر شركات صناعة صوامع الغلال في العالم بإنشاء مصنع في منطقة العين السخنة يقوم بتصنيع الصوامع بنسبة 50% ليلبي احتياجات المشروع في مصر والشرق والأوسط، بنسبة مكون محلي 80%، لتلبية الاحتياجات المحلية من هذه الصناعة الحيوية، مما يخفف الضغط على العملات الأجنبية، فضلًا عن استهداف نسبة من الأسواق الدولية في مجال صوامع تخزين الحبوب، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر الفنية الوطنية المتخصصة في مجال إنتاج مكونات الصوامع.
وتعد صوامع الغلال، جزءًا من المنطقة الصناعية لمشروع الدلتا الجديدة الممتدة على مساحة 1000 فدان، وتشمل مصانع للعلف، والبصل والثوم المجففين، والمركزات، والخضار والفواكه المجمدة، و البطاطس النصف مقلية، وسكر، ونشا، وجلوكوز، وغيرها من مشروعات التصنيع الغذائي، بإنتاجية مستهدفة قدرها 1.5 مليون طن سنويًا، وثلاجات لحفظ الأغذية، ومجمعات صناعية للتصنيع الغذائي لتلبية احتياجات السوق، وتصدير الفائض للخارج، وكذلك سوق لوجيستي على مساحة 550 فدان يوفر أكثر من 20 مليون طن سنويًا من تداول الحاصلات الزراعية، ليصبح أكبر سوق لوجستي في الشرق الأوسط.