جائزة الدولة للشباب.. رسالة وتساؤلات؟؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
كانت جائزة الدولة للشباب تمثل نافذة ضوء في نفق الرياضة والشباب المعتم والذي زاد عتمة بعد انقطاعها وغيابها والأكيد أن غياب الجائزة ليس ضربة لطموحات الشباب فقط، لكنه أيضا دفنٌ لهذه الطموحات.
قد يتساءل البعض عن سبب هذا الكلام رغم أن الجهات الرسمية لم تعلن إلغاء الجائزة، لكن الحقيقة أن الفتور الكبير في عمل مجلس أمناء الجائزة وربما انقطاع الكثير من التمويل لها من قبل صندوق رعاية النشء والشباب، يجعلنا نتساءل عن سبب ذلك ونضع ألف علامة استفهام حول ما يجري وذلك من باب الحرص على استمرار الجائزة وتطوير آليات عملها، وفي اعتقادي أن مهمة المسؤولين عن الجائزة، سواء مجلس الأمناء أو وزارة الشباب والرياضة أو الصندوق الذي يتولى مهمة تمويل ورعاية الجائزة والفائزين بها، مهمتهم كبيرة ليس في استمرارها، بل وفي تطويرها لتشمل مجالات أكثر وأهم ومناطق أوسع، حتى تتاح الفرصة لأكبر عدد من الشباب المشاركة فيها وألا تقتصر على نفس المجالات ونفس المناطق، وهذا يتطلب رفع موازنة الجائزة والبحث عن موارد أخرى وأفكار جديدة وليس إلغاؤها تحت أي مبرر سواء مادي أو غيره.
طبعا هذا الموضوع عن الجائزة يأتي ضمن سلسلة مواضيع نضعها أمام وزير الشباب والرياضة في حكومة التغيير والبناء، وقد تم طرح موضوع الأندية الرياضية والاتحادات، وها نحن نضع اليوم موضوع جائزة الدولة للشباب التي غابت كثيرا في الوقت الذي كنا نتوقع أن تستمر نظرا لأهميتها، ونقول لمعالي الوزير: مما لا شك فيه أن هناك قصوراً كبيراً شاب عمل الجائزة خلال الفترات الماضية، ما أفقدها جزءاً كبيراً من دورها لكنني لست هنا في محل نقد الجائزة لأن موضوع نقد الأداء ليس له علاقة بموضوع أهميتها، فمن ناحية الأهمية تعتبر خطوة جيدة لتشجيع المبدعين من الشباب والأخذ بيدهم إلى الأمام وتوفير مناخات الإبداع لهم حتى لا يضيعوا ويتوهوا في زحمة الحياة، لكنني أتساءل عن سبب غيابها وعندما أيضا ننتقد الأداء، فإن ذلك لا يعني أننا ضدها، بل إن ذلك من اجل تطويرها لتحقق أهدافها.
نقول لمعالي الوزير إن الجائزة لا يجب أن تظل مجرد شهادة تمنح للفائز ومبلغ مالي بسيط ظل يتناقص إلى أن غاب واختفى، لكن يجب أن تشمل آليات تضمن استمرار التواصل مع الشباب المبدعين عن طريق مراكز علمية وثقافية وأدبية تحتضنهم وتدعم أعمالهم الإبداعية كما في الكثير من البلدان المتقدمة التي تحتضن الشباب والمبدعين عبر تلك المراكز وإشراكهم في مختلف الأنشطة والفعاليات لتبادل التجارب والخبرات والمعارف، فمهمة مجلس أمناء الجائزة بعد الفوز أكبر من مهمته قبله، لأن الشاب يحتاج إلى دعمه لاحقاً، وعندما نتحدث عن ذلك فهذه هي الحقيقة التي نلمسها ويؤكدها الواقع وإلا فاين ذهب كل أولئك الشباب الذين فازوا بالجائزة؟ وماذا يعملون؟ ومن احتضنهم؟ وزارة الشباب والرياضة أم وزارة الثقافة أم اتحاد الأدباء أم …. أم …؟، فالتكريم ليس لمجرد التكريم، بل من أجل تنمية قيم الإبداع وتحويل العلم إلى ثقافة والثقافة إلى إبداع.
كما نوجه هذه الرسالة لمعالي الوزير وحكومة التغيير والبناء حول الجائزة: عليكم مهمة كبيرة تتمثل في وضع الآليات الكفيلة بتطويرها والبحث عن سبل أخرى لدعمها ودعم الشباب المبدعين وعدم الاقتصار على الصندوق والبحث عن موارد جديدة.. فهل يمكن أن تجد هذه التساؤلات والمقترحات طريقها للدراسة؟ وهل يمكن أن نرى الجائزة وقد صارت نموذجاً بين الجوائز التي تقدم للشباب؟ وهل يمكن أن نشاهد الجائزة وقد أصبحت دولية وفتحت أبوابها ومجالاتها للشباب من مختلف بلدان العالم؟ أم أننا سنسمع خلال الأيام القليلة القادمة بيان نعي لجائزة كانت في يوم من الأيام نافذة أمل للشباب اليمني وتم إغلاقها؟ فهل وصلت الرسالة لمعالي الوزير والحكومة، أم لا؟؟ وهل نقول لا عزاء للشباب اليمني؟.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
لا تتخلوا عن طموحاتكم.. وزير الخارجية يوجه رسالة للشباب
حرص الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، خلال ندوته بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، على توجيه رسائل مفعومة بالأمل في المستقبل لشباب مصر الذين شاركوا بكثافة في الندوة، بضرورة التفاؤل والثقة بالله والنفس والنظر للمستقبل بعين كلها تفاؤل.. فهم من سيتسلمون الراية لذلك لا بد من البعد عن أي طاقة سلبية، فمصر بلد عظيم، موضحا أن الرئيس السيسي يقول دائما إن مصر غنية بمواردها البشرية.
وأكد أن رأس مال الدولة هو الشباب وبالتالي عليهم تطوير الذات وصقل مهاراتهم وألا يتخلوا عن طموحاتهم وأحلامهم حتى تتحول هذه الأحلام إلى حقيقة تستفيد منها الدولة المصرية.
وأضاف أن معرض الكتاب وندواته الثقافية والفكرية كان دوما مصدر إلهام له شخصيا ولجيله ولأجيال أخرى، وظل المعرض رافدا مهما لإثراء عقول شباب مصر وفكرهم.
وردا على سؤال حول العقلية المطلوبة لمن يمثل مصر في الخارج.. قال وزير الخارجية إنه لا مجال للواسطة في امتحانات وزارة الخارجية، مناشدا الشباب بعدم الاستماع لأي شائعات تستهدف إحباطهم، مشيرا إلى أنه جاء شخصيا من أسرة بسيطة في صعيد مصر وصقل مهاراته وخاض اختبار وزارة الخارجية ونجح فيه وكان الأول على دفعته.
وأضاف أنه من المهم على المتقدمين للاختبارات أن يجمعوا في مهاراتهم بين المضمون وتعلم اللغات.
وفيما يخص تمثيل المرأة في العمل الدبلوماسي.. قال إن الخارجية المصرية لديها واحدة من أعلى نسب تمثيل المرأة في العمل الدبلوماسي على مستوى العالم وتفوق في ذلك حتى بعض الدول الاسكندنافية.
وتطرق إلى الدور الاقتصادي الذي تلعبه وزارة الخارجية عبر دبلوماسيها وقطاعها الاقتصادي، مؤكدا أن مستقبل مصر في القارة الإفريقية ولدينا سمعة كبيرة للشركات في القارة، حيث تساهم بمشروعات ضخمة في العديد من دول القارة، منوها في ذلك بمشروعات شركة المقاولين العرب ومساهمة شركات مصرية في مشروعات تنموية ضخمة.
وزير الخارجية والهجرة يلتقي نظيره الأردني
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره الكويتي
وزير الخارجية السعودي ونظيره الأمريكي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية