الثورة نت:
2024-12-04@08:30:38 GMT

ونجعلهم الوارثين

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

 

هم وليس سواهم… لا يشبهون غيرهم، هم الأصل في زمن الزيف، والتفرد في زمن الشتات، والحياة في زمن الشحوب، والثبات في زمن التلاشي، فالرامي ببصره نحوهم سيقع بلا شك في شراك الافتتان، ومصائد الدهشة، وكمائن السحر، ويصبح أسير آلاف الأسئلة التي تجتاح عقله، كيف يمكن أن يكونوا بهذا الصدق، بهذه الإرادة، بهذه الروح؟!
كيف لم تلوثهم سياسات العالم القذرة؟! أو تتجاذبهم المصالح والأطماع المقيتة؟! كيف يمكن أن يكونوا بهذا الطهر؟! وأن يكونوا بهذه الروعة؟!
كيف استطاعوا كسر المألوف وتخطي كل الحدود، كيف استطاعوا أن يكونوا الاستثناء المذهل؟!
على العالم أن يطأطئ خجلا في صرح شموخهم، وأن يخرس تأدبا عند حضرتهم، كيف لا وهم القوة في زمن الضعف، والبأس في زمن الخنوع، والتحرك في زمن الجمود والإقدام في زمن التردد، والعزيمة في زمن الضياع، والوضوح في زمن الالتباس، هم الذين ثبتوا حين توارى غيرهم، وانطلقوا حين سَكن غيرهم، واستمروا حين تقهقهر الآخرون.


فلم يخونوا قضيتهم ولم يختبئوا خلف الأعذار ولم يتستروا وراء التبريرات، فكانوا في صدر الأحداث، بل كانوا هم دائما الخبر الأقوى المتداول عالميا، هم الشعب اليمني الذي التصقت باسمه كل المكرمات، وأصبحوا أعجوبة العصر الحديث، فنظرتهم أبعد من كل التوقعات، وأفعالهم أقصى من كل التخمينات، لا قوى دولية ولا مؤامرات كونية استطاعت ان تفت من عضدهم و أن تكسر شوكتهم، لا اغراءات ولا تهديدات كبحت جماحهم أو هزتهم، يمتلكون قائدا ربانيا يسير بهم وسط الرياح العاتيات والأمواج المتلاطمات ببأس شديد وقوة رهيبة تبتلع كل من يقف أمامها من قوى الظلام، فالمرام هو تحقيق الحق والوعد الإلهي، والمطلب هو اقتلاع الشيطان وزبانيته، والسلاح هو الثقة المطلقة برب الكون وتجهيز العدة الدنيوية يرافقها مدد إلهي.
اليمن الذي لا يزال يعصف به حصار وعدوان، كان الأول بلا منافس في نصرة القضية الفلسطينية كعادته، ومصدر الرعب الحقيقي للكيان المؤقت، فقد خلق كل الوسائل الممكنة وغير الممكنة لاستهداف العدو الإسرائيلي وجره نحو مصيره المشؤوم في عجالة، فالبحار المجاورة أصبحت طوع أمره وفي مسرح عملياته، يضرب السفن المارقة أنى وكيف أراد، وأسلحته الحديثة المصنعة بيديه جمرات وشواظ من نار تضرب وجه الشيطان فتخسفه وترديه وهو يدرك تماما بأن نهايته لن تكون إلا بأيدي جيش اليماني ابن البدر وليس غيره، إن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ماضية بأمر الله كسفينة نوح لا يركب على متنها الا المؤمنون وما دونهم غارق، فمفتاح القدس في يد فاتح خيبر الأمس سلمه بعناية لفاتحها اليوم، وفي طريقه نحوها ستتحقق الحتميات الثلاث، وسيستخلف الله المؤمنين الأرض ويجعلهم الوارثين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: ما يجري في لبنان «وقف لإطلاق النار» وليس للحرب

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، “بأن ما يجري في لبنان هو وقف إطلاق نار “مؤقت” وليس وقفا للحرب”.

وقال نتنياهو، في جلسة للحكومة الاسرائيلية عقدت في نهاريا: “سنعيد السلام والأمن إلى الشمال، ونحن نفعل ذلك بسبب الموقف الثابت الذي ذكرته سابقا، والصمود الوطني الذي أظهره سكان الشمال، وهذا سمح لنا بخوض الحرب بطريقة عدوانية وذكية و تحقيق إنجازات عظيمة في ساحة المعركة”.

وأضاف: “أشير إلى أننا في الوقت الحالي في وقف لإطلاق النار، وقف إطلاق النار، وليس نهاية الحرب”.

وتابع نتنياهو: “لدينا هدف واضح وهو إعادة السكان وإعادة تأهيل الشمال. إننا ننفذ وقف إطلاق النار هذا بيد من حديد، ونعمل ضد أي انتهاك، سواء كان بسيطا أو خطيرا”.

وأضاف “نحن ملتزمون بوقف إطلاق النار مع لبنان لكننا لن نحتمل أي خرق من الطرف الآخر”.

وأشار نتنياهو إلى أن “حكومته لن تسمح بالعودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل السادس من أكتوبر 2023″، قائلا: “لن نعود إلى حالة تقبل الإطلاق المتقطع للصواريخ أو الرشقات الصاروخية مهما كانت محدودة”.

مقالات مشابهة

  • تميم خلاف: العزم على بذل كل المساعي الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للسودان
  • نتنياهو: ما يجري في لبنان «وقف لإطلاق النار» وليس للحرب
  • الأزهر: كثير من أصحاب الهمم حققوا إنجازات تفوقوا بها على غيرهم
  • مخرج مصري: محمد رمضان هو من لقب نفسه بـ نمبر وان وليس الجمهور
  • انتصر حزبُ الله على حزب الشيطان
  • دعاء يحمي من التعلق بمغريات الدنيا.. ردده يوميا لصد وسوسة الشيطان
  • «الأب الشيطان».. سيدة تتهم زوجها بالتحرش بابنتهما في البدرشين
  • رضا علوان تاريخ ثقافة وليس مقهى
  • أحمد الشلفي يكتب.. تطورات المشهد السوري وانعكاساتها الإقليمية: هل يتخوف الحوثيون من أن يكونوا الهدف التالي؟
  • 3 أبراج يعشق أصحابها جذب الانتباه.. «بيحبوا يكونوا تحت الأضواء»