اختر لنفسك أي الطرق تريد أن تسلك
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
لاشك أننا شاهدنا بالأمس القريب الرد الإيراني على كيان العدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة وذلك عبر الاستهداف المباشر بالمئات من الصواريخ الإيرانية التي دكت العديد من الأهداف الحيوية العسكرية كالمطارات والقواعد العسكرية فكان الهجوم قويا جدا لم يتوقعه العدو الإسرائيلي بهذا الشكل والحجم والكم الهائل الذي اربك كل مخططاته المستقبلية لاكتساح لبنان وفتح خط خاص به إلى سوريا والعراق والهيمنة الكاملة على تلك الدول بمساعدة أمريكية بريطانية
لقد جاء الرد الإيراني والذي يمثل محور المقاومة تأديبا لهذا العدو وأعادته إلى ما كان عليه قبل العدوان على قطاع غزة وحدد الرد الإيراني الصاروخي قواعد الاشتباك بما يتوافق مع أهداف محور المقاومة .
فكانت ليلة حامية الوطيس وشعلة من نار جهنم جعلت الإسرائيليين يعيشون في رعب وخوف وأجبرتهم للمبيت في الملاجئ وهذا ما شاهده العالم كله على القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي
الغريب أن أدوات العدو في وسائل التواصل وبعض القنوات العربية كالجزيرة والعربية لم يجدوا ما يدافعون عن العدو ويرفعون من وتيرة الهجوم الذي سحق قواعد العدو الإسرائيلي، فهرعوا إلى التشكيك بان تلك الصواريخ فارغة من الرؤوس المفجرة في موقف مخز لهؤلاء العملاء الصهاينة، فقالوا أنها مسرحية وانها متفق عليها مسبقا. مع إسرائيل. !!
وهنا وجدت تساؤلات كثيرة لماذا أتى الهجوم دون أن يلقى ترحيب وتأييد من الحكومات العربية وخاصة الدول المطبعة ؟ لقد أدخل اللوبي الصهيوني والمتعاونون معه الكثير من الأفكار الدخيلة في المناهج التعليمية والتربوية ومنها فكرة توحيد الدين أو ما يسمى بالدين الإبراهيمي أو الإبراهيمية والعلمانية وعملوا على التشكيك في الدين الإسلامي الحنيف ويحاولون غرس أفكارهم المضللة والحاقدة ونشرها في مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لحرف أفكار الجيل الجديد ويروجون انهم أصدقاء للعرب والمسلمين حتى نسى أو تناسى البعض أن إسرائيل عدو الأمة العربية والإسلامية .
لذلك اصبح اليهود يعلمون أن الكثير من العرب والمسلمين نسوا دينهم وعقيدتهم بسبب التعليم الذي فرضوه علينا في مدارسنا والذي تشبع بالعلمانية ففصل الدين عن الدولة في ظل حكم الدولة جعلهم يتبعون كل ما يرضي اليهود والنصارى وينفذونه بحذافيره ﴿وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى حَتّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم قُل إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعتَ أَهواءَهُم بَعدَ الَّذي جاءَكَ مِنَ العِلمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصيرٍ﴾ [البقرة: ١٢٠]
أن الفرق بينا وبينهم أنهم مؤمنون بعقيدتهم أكثر مما نحن مؤمنين بعقيدتنا
أما هم يورثون أبناءهم فكرة أنهم أبناء الله وأحباؤه
وان كل من يعاديهم ويعادي عقيدتهم فهو عدو لهم وأنهم ورثة الأرض وأن البشر أصحاب المعتقدات الأخرى مجرد عبيد لهم وانه سيأتي المسيح ويعيد لهم الحكم في الأرض
لكم أن تتخيلوا أيها المسلمون أن كل شيء عندهم محرف ولكنهم يتحدون كل العالم ويطبقون ما هو مكتوب عندهم بحذافيره
مستعدون ومتأهبون لإعلان الحرب على كل العالم، نصارى مسلمين فرس مجوس عباد البقر عباد الحجر لا يهم المهم عندهم أنهم يتبعون كتابهم وعقيدتهم
لاحظوا احاديث النتن ياهو لا ينفك يقتبس من التوراة ويعلنها حربا دينية، أما حكام العرب فيدسون رؤوسهم في التراب كالنعامة مرددين حديثا عن السلام وحل الدولتين هل منهم من يجرؤ على الاستشهاد بآية من القرآن؟ هل منهم من يجرؤ على الاستشهاد بتاريخنا العظيم؟ هل منهم من يجرؤ على الاستشهاد بمعارك الحق التي خاضها بعابعة الإسلام عبر التاريخ منذ أن بعث الله نبينا محمد ﷺ وحتى سقوط الخلافة العثمانية؟
كل ما يستطيعون فعله هو السمع والطاعة والتنفيذ لأنه علم من علم وجهل من جهل أن من يخالف قرارهم أما انه سينام ليلته في قبره أو يدبر له انقلابا يجعله مشردا ومطاردا في الأرض
هل نسينا أننا خير أمة أخرجت لناس ؟
هل نسينا أننا على حق وهم على باطل ؟
انزل الله علينا كتابا عربيا وحفظه لنا وتركناه وبين لنا نبينا ﷺ أحكام وقوانين عقيدتنا فكذبناه وكذبنا العلماء وطعنا فيهم، حتى الأن نتناقش عن فرض الحجاب واستحباب الوضوء ومن ترك الصلاة فهو كافر بينما هم يجمعون جمعهم من كل أنحاء العالم .
تأكدوا أن إسرائيل فترة من التاريخ ولم ولن تكون بقعة من الجغرافيا أبدا، وهذا حكم الله وسنته في الأرض
انتهت وزالت في المرة الأولى وعادت عندما تركنا كتاب الله وسنة نبيه وتركنا الجهاد وهو سنام الإسلام، وتنافسنا على الدنيا فقذف الله الوهن في قلوبنا وسلط علينا عدونا ولكن آن للأمة أن تنهض من جديد وتضرب بيد من حديد وتنفض عنها غبار الذل والعار وتلبس لباس العز والفخر وتنطلق إلى الميادين ميادين الشهادة لتشرق شمسها من جديد وتعيد الحقوق إلى أصحابها قريبا بإذن الله تعالى ﴿وَلَقَد كَتَبنا فِي الزَّبورِ مِن بَعدِ الذِّكرِ أَنَّ الأَرضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصّالِحونَ﴾ [الأنبياء: ١٠٥]
اليوم نقف أمام مفترق طرق الحق بين والباطل بين، كما الحلال بين والحرام بين، فاختر لنفسك أي الطريق تريد أن تسلكه ودائما اسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه حتى لا نقع في المحظور ويقع الفأس على الرأس وتكون عاقبتنا الهلاك إلى جهنم والعياذ بالله ﴿وَاللَّهُ يَقولُ الحَقَّ وَهُوَ يَهدِي السَّبيل (الأحزاب).
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
معاذ أبو شمالة: اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا
متابعات ـ يمانيون
أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس بصنعاء معاذ أبو شمالة، أنه بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ما يزال العدو الصهيوني يماطل في تنفيذ الاتفاق، مستغلًا الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها في الحرب كتهجير أهل فلسطين عن أرضهم وهذه جريمة ضد الإنسانية.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير” المنعقد بالعاصمة صنعاء بمشاركة واسعة من أكثر من 50 ناشطً وباحثًا وأكاديميًا من مختلف دول العالم.
وأوضح أن العدو الصهيوني يمنع دخول المساعدات الإنسانية لأهل غزة أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي واضح، وهذا انقلاب على الاتفاق وابتزاز رخيص.. مؤكدًا الحرص على الوحدة الفلسطينية وهو موقف ثابت بأن اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا ورفض أي مشاريع أخرى أو أي شكل من الأشكال غير الفلسطينية، وكذا رفض تواجد القوات الأجنبية على قطاع غزة.
وقال “إننا نرسل رسالة إلى الملوك والرؤساء العرب الذين سيجتمعون غدًا في قمتهم ونؤكد لهم أننا معكم في الموقف الرافض لتهجير شعبنا من غزة والضفة الغربية، وأن هذا المشروع وغيره من المشاريع تهدف لتعزيز سيطرة العدو على الأقصى والأرض الفلسطينية”.
واعتبر أبو شمالة، تلك المشاريع جرائم ضد الإنسانية تعززّ شريعة الغاب.. مؤكدا أن أفضل الوسائل لمواجهة المشروع الصهيوني الإجرامي، يتمثل في الضغط لاستمرار وصول مواد الإغاثة للشعب الفلسطيني المنكوب والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار قطاع غزة.
كما أكد أن معركة “طوفان الأقصى” ستبقى خالدة في تاريخ الشعب الفلسطيني كونها تكللت بترسيخ حق فلسطين في المقاومة أمام آلة الإجرام الصهيونية، وكسرت هيبة العصابة الصهيونية بتدمير المقاومة الفلسطينية لفرقة غزة في ساعات محدودة.
وأفاد ممثل حركة حماس بصنعاء، بأن “طوفان الأقصى”، أحيا في الأمة روح العزة والكرامة عندما شاهد الجميع البطولات الأسطورية للمقاومة الفلسطينية والصمود الذي أذهل العالم.