الثورة نت:
2024-10-22@00:46:39 GMT

السنوار.. (بطل هذا الزمان)

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

 

السنوار بطل هذا الزمان، أرعب المحتل وأصبح الأخير يبحث عن مكان آمن ولو في مجاري الصرف الصحي، الكيان الصلف وذبابه الإلكتروني نسج خزعبلات عنه لا تمت للواقع بصلة بهدف تشويه سمعته.
فالشهيد البطل يحيى السنوار قاتل المحتل وأرعبه منذ نعومة أظافره، فبث في قلبه الرعب، وجعله يهرع إلى الملاجئ والمجاري..
تنقل السنوار بين سجون الاحتلال فوق الأرض وتحت الأرض، وعاش معه في السجون لأكثر من عقدين من الزمن، ولم يهدأ بال مهندس طوفان الأقصى حيث خطط ونفذ أشرس وأشرف المعارك البطولية كان أخرها طوفان الأقصى.


عاش بعد خروجه من السجن الذي قضى فيه أكثر من عقدين من الزمن، متنقلا بين جحافل جيش الاحتلال فوق الأرض وتحتها، وكيان الاحتلال بكل أجهزة مخابراته وجواسيسه وطائراته يبحثون عن الرجل الذي حول حياتهم لجحيم، وقد كان يحمل جعبته وسلاحه الذي لم يفارقه في الليل أو النهار، وأصبح في نظر المحتل الأسطورة والزئبق مثار قلق الأجهزة الاستخباراتية الصهيو_امريكية التي أصبحت تطارد خياله بحثا عن ذلك الحر العزيز المدافع عن الحق الفلسطيني الذي استطاع تثبيت هويته.. تدرج في المناصب حتى انتخب رئيسا لحركة المقاومة الإسلامية حماس بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية.
لم يهنأ الجزار النتن ياهو بما كان يعتقده بالنصر المزيف بالاغتيالات التي طالت قوافل الشهداء من قيادة حماس، فاختفت رياح النشوة وتحطمت تحت وطأة الضربات (السنوارية) التي حولت القتلة الصهاينة إلى مجرد دمى مرعوبة ينتابهم الرعب والخوف والقلق، فلجأ جيش الاحتلال إلى المذابح والمجازر للمدنيين وهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها من نساء وأطفال وشيوخ ومارس التصفيات والتطهير العرقي والتهجير القسري بجنون لم يسبق له مثيل في التاريخ القديم والحديث.. وأيقن الكيان أن لا حل فيما وضعه من مخططات (الجنرالات) الفاشلة الخارجة عن كافة المواثيق والأعراف الدولية.. فتساقطت الأوهام والأحلام للذباب الإلكتروني، لأنه وبمحض الصدفة ترجّل الفارس ومعه اثنان من رفاقه في احد المنازل في رفح يقاتلون المحتل ببسالة وشجاعة حتى ارتقى السنوار شهيداً للأقصى، دون أن يتراجع أو يكل أو يمل حتى الرمق الأخير وهو قريب من جيش الاحتلال، فكان ظهوره مفاجئاً بالنسبة لهم حتى أصبح وجوده هماً كسر عظم وشوكة الاحتلال.
لم يستطع جيش الاحتلال وكبار جنرالاته الإفصاح عن حقيقة وكيفية استشهاده نتيجة للأساطير الصهيونية التي نسجتها مخابرات الكيان ومعها الغرب، فكان قهرهم على يد السنوار الذي اظهر عجز الجيش والأمن المنكسرين أمام هذه الأسطورة أو بطل هذا الزمان.
رحل الجسم النحيل والرأس المدبر وقلب الأسد كبطل اسطوري شهيدا كما كان يتمنى حيث وبفضله أصبحت المقاومة اقوى عودا وصلابه من سياسة الاغتيالات الفاشلة..
احترمه الصديق والعدو لمواقفه في ما شهد له ألدّ أعدائه من داخل الكيان المحتل، وفشلت الفكرة الصهيونية وئدت في مكانها واصبح الكيان الغاصب يبحث من نقطة الصفر عن مخرج لعودة المهجرين(المستوطنين) إلى شمال القطاع، بل اصبح مصير الأسرى الصهاينة يمثل قلقا وهاجسا لليمين المتطرف الذي عانى ومازال الأمرين، ليتلقى الضربة الأخيرة (رئيس وزراء الكيان) في عقر داره (بيساريا- تل أبيب) وأصبحت خطة الجنرالات من التهجير إلى القتل والتجويع والحصار في خبر كان بفضل قصف حزب الله بمئات الصواريخ التي دكت تل أبيب، واصبح لواء ما يُسمى الجولاني، جيش وجنرالات، ممزقا يبحث عن المنقذ.
في ظل القوة التي تمتلكها المقاومة مدعومة بجبهات الإسناد التي تخوض أشرس المعارك كما وعد شهيد المقاومة وسيدها حسن نصر الله أما أن يوقفوا حرب الإبادة الجماعية ويرفعوا أيديهم عن غزة وعن قوات اليونيفيل والأونروا والمشافي ويوقفوا كافة الخطوط الحمر التي اخترقوها والقرصنة البحرية وإلا فإن النهاية المحتومة لكيان الاحتلال وجيشها قد قربت نهايتها، كما أشعلت صافرات الإنذار في كافة الأراضي المحتلة ولم يتبق لهم شيء سوى رفع أيديهم عن محاصرة المسجد الأقصى.. كما لم يتبق لديهم مكان آمن سوى قنوات الصرف الصحي- حسب نصيحة القناة العبرية الثانية عشرة!!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السنوار وصناعة الرمز

 

عائشة السريحية

 

الكيان الغاصب الإسرائيلي بعد أكثر من عام من جرائمه المتواصلة، والأسلحة المتدفقة له من الغرب في سبيل السيطرة والإخضاع لدول الشرق الأوسط، تعامل مع المقاومة في فلسطين ولبنان بقالبه الخاص، غافلا عن القالب العقدي الذي يعرف معنى القتال في سبيل الحق من منطلق ديني يصبغ معنى النصر الذي لا يقهره الموت.

ورغم ما فعله الكيان وعرّابه الأمريكي، من قتل قادة المقاومة، إلّا أن هذا الأمر ليس بجديد خلال عقود الاحتلال، فقد كانت الاغتيالات السياسية قائمة على قدم وساق، وما كان من اغتيالات لقادة المقاومة في فلسطين ودول محور المقاومة؛ إلّا صناعة لرموز خالدة، هي ذات الفكرة التي خلدت استشهاد حمزة بن عبدالمطلب في صدر الإسلام، وهي ذات الفكرة في تحويل استشهاد الحسين ابن علي سيد شباب الجنة، إلى رموز خالدة لم تنتهِ ولم تمُت، وهي ذاتها حين أُعدِم المجاهد الليبي عمر المختار، وكذلك حين استُشهد الشيخ أحمد ياسين، وأخيرًا القائد يحيى السنوار.. وما بين حمزة والسنوار قرون عديدة، إلّا أن الموت في ساحات المعارك لا يُعد نهاية مأساوية للقضية، ولا إحباطًا أو كسرًا للمقاومين بعدهم، فشعار كل مقاوم هو النصر أو الشهادة، وكلا الأمرَيْن فوزٌ، لتنتقل الراية من يدٍ لأخرى ومن مقاتل لآخر. وتختلف القضية في قبول الموت في سبيل الجهاد، حين تكون الصورة واضحة وجليّة، بين رجل صاحب أرض وحق، وعدو محتل مجرم مُغتَصِب، فلا تشويش في المعنى ولا فتنة يخشى المرء من الوقوع فيها. وانتقال الراية هي تمامًا ذلك النهج الذي اتخذه المسلمون في غزوة مُؤْتة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنْ قُتل زيد فجعفر، وإن قُتل جعفر فعبد الله بن رواحة»، قال عبد الله: كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب، فوجدناه في القتلى، ووجدنا ما في جسده بِضْعًا وتسعين من طَعْنةٍ ورَمْيَةٍ".

هذه العقيدة القتالية الثابتة والراسخة تنفي دور الفرد في فهم دور الجماعة، فما هو إلّا مقاتل حامل للراية يبتغي الموت مُقبلًا غير مدبرٍ، ولا تنطبق على المقاومة ضد الاحتلال المجرم المفاهيم الغربية؛ بل على العكس تمامًا، يصبح من استشهد رمزًا خالدًا يستقي من خلفه القوة والصبر والثبات ليلحق من سبقوه، وما ضرهم اعتقاد غيرهم أنهم قد اغتالوا الفكرة، لأن الفكرة لا تموت، وقد رزحت الدول العربية تحت نير الاستعمار الأجنبي الظالم لعقود طويلة قبل أن تتحرر من استعمارهم وتغييرهم آيدولوجيات المجتمعات العربية، من تغريب للغة والثقافة والعادات؛ بل حاربت الدول المُستعمِرة، كل ما له علاقة بالفكر النضالي والمقاومة، فنجد أن التاريخ يعلمنا دروسًا واقعية في نهضات متجددة ترفض وجود السرطان الاستعماري، مهما طالت المدة ومهما كانت الطرق الغربية الخبيثة لاجتثاث الهوية العربية والإسلامية؛ بل إن حركات المقاومة في الوطن العربي شملت مقاومين من المسيحيين والتفوا مع المسلمين ضد المحتل كائنا من يكون، فلم يدم الاستعمار البرتغالي ولا الإيطالي ولا البريطاني ولا الفرنسي.

ومن السذاجة أن يظن الإسرائيلي أنه بقتل القادة قد انتصر، وأنه وأد الثورات ضده؛ بل على العكس تمامًا هو بهذا يصنع رموزًا تأخذ أبعادًا للشهداء أكبر مما لو كانوا أحياءً، وأن استشهادهم وهم في ساحات المعارك جعلهم خالدين وسيتناقل جيل بعد آخر سيرهم وبطولاتهم وأمجادهم، ولن تنزع أماكنهم من قلوب الذين عانوا الأمرين من الظلم و الجبروت.

إنَّ ما يفعله الكيان اليوم في ظل صمت دولي مريب؛ بل وتشجيع على قتل المدنيين في سبيل أن يحيا المحتل في بحبوحة من العيش، كما صرحت بذلك وزيرة خارجية ألمانيا بأنَّ بلادها لا تخجل من دعم إسرائيل الإجرامي في قتل المدنيين، رغم أن ألمانيا من الدول التي تتغنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، وهذا ما يكشف لنا البُعد الخفي ليد الجريمة الدولية، التي لا تُقيم للإنسان العربي وزنًا، ولا تضعه في مكان يستحق الدفاع، وكأنَّ اللعبة باتت مكشوفة الأوراق، حتى وإن ظهرت بعض المواقف الرسمية على استحياء كما فعل مؤخرًا الرئيس الفرنسي الذي امتعض من حرب إسرائيل ضد لبنان داعيًا لوقف تمويل إسرائيل بالسلاح، وتلقى صفعة من نتنياهو في مسرحية هزلية بجدل على وسائل الإعلام، معلنًا أنه سيفوز بفرنسا أو بدونها، ثم نجد بذات الوقت التضييق على الكتاب والصحفيين في الإعلام الفرنسي ومفاصل الدولة وطردهم وحرمانهم من وظائفهم بسبب مواقفهم المعادية للكيان الإسرائيلي المحتل.

ولعلي أشير إلى ما حدث عقب اغتيال قادة حزب الله في لبنان حين انتشى الإسرائيليون بما فعلوا وظنوا أن لبنان بات لقمة سائغة، فاستشروا في حرق الأرض بحرًا وبرًا، وما كان الرد إلّا انتقال الراية وترتيب الصفوف، وما زال شمال فلسطين المحتل خاليًا من المستوطنين، وما زالت صواريخ حزب الله تدك معاقلهم، وما زال التقدم يمشي الهوينا فيتقهقر مُدبرًا عاجزًا عن تحقيق نصر على الأرض غير تلك اللقطات التي يصورونها في مسكن أو بيت على أطراف الجنوب اللبناني.

إن ما يحدث الآن من سيناريو تعده الولايات المتحدة الأمريكية بوضع منظومة الدفاع الجوي "ثاد"، متزامنة مع القتل المُمنهَج والإبادة الشاملة لسكان شمال غزة خصوصًا جباليا، وقصف الطيران الأمريكي لليمن بقاذفات "بي-2"، هو محاولة لكسر شوكة المقاومة قبل أن تبدأ خطوتها القادمة لضرب إيران، وهذا يشي بأنهم ما زالوا بنفس الفكر والعقلية، التي تظن أنَّ كمية المواد المتفجرة والأرض المحروقة هي السبيل الوحيد لبقاء الكيان واغتيال فكرة المقاومة.

إنَّ الرموز تبقى خالدة، وموت القادة لا يعني نهاية المقاومة، والأطفال والشباب والنساء وكل أصحاب الدم، لم يعد لديهم شيٌ ليخسروه، وأقسى أنواع الانتقام هو عندما يكون لشعب ثأر لم يُعد لديه ما يخشى أن يخسره، وأن يكون له رمز وقدوة استشهد في سبيل التحرير والحرية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أسقط طائرة للعدو نوع هرمز 900 حزب الله يواصل ضرباته الصاروخية في عمق الكيان المحتل
  • ما الذي نعرفه عن مؤسسة القرض الحسن التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان؟
  • ما الذي نعرفه عن مؤسسة القرض الحسن التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي بلبنان؟
  • بن حبتور: المقاومة هي الضامن الوحيد الذي سيقتلع الكيان الصهيوني ويفشل مشروعه
  • مالك المنزل الذي استشهد فيه السنوار يعلق على الحادثة.. "بيتنا زاد شرفا"
  • بعد فاجعة اغتيال السنوار.. الغزيين:الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمان»
  • السنوار وصناعة الرمز
  • مالك المنزل الذي استشهد فيه السنوار يعلق على الحادثة.. بيتنا زاد شرفا
  • أصبعه حدد هويته.. ما جديد مقتل يحيى السنوار الذي أرهق الاحتلال حتى الرصاصة الأخيرة؟